الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ ، سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا ، فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ، فَهَلْ تَرَى لَهُمْ
مِنْ بَاقِيَةٍ} (1)
قَالَ الْبُخَارِيُّ ج4ص137: {صَرْصَرٍ} : شَدِيدَةٍ.
{عَاتِيَةٍ} : قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَتَتْ عَلَى الخُزَّانِ.
{حُسُومًا} : مُتَتَابِعَةً.
{أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} : أُصُولُهَا.
{فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ} : بَقِيَّةٍ.
(1)[الحاقة: 6 - 8]
(خ م)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " نُصِرْتُ بِالصَّبَا (1) وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ (2) "(3)
(1) الصَّبَا: هِيَ الرِّيح الشَّرْقِيَّة، وَالدَّبُور: مُقَابِلهَا، يُشِير صلى الله عليه وسلم إِلَى قَوْله تَعَالَى فِي قِصَّة الْأَحْزَاب (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا) فتح (ج9ص490)
(2)
وَمِنْ لَطِيف الْمُنَاسَبَة ، كَوْنُ الْقَبُولِ نَصَرَتْ أَهْلَ الْقَبُولِ ، وَكَوْنُ الدَّبُورِ أَهْلَكَتْ أَهْلَ الْإِدْبَار، وَأَنَّ الدَّبُورَ أَشَدَّ مِنْ الصَّبَا ، لِمَا سَنَذْكُرُهُ فِي قِصَّة عَادٍ أَنَّهَا لَمْ يَخْرُج مِنْهَا إِلَّا قَدْر يَسِير ، وَمَعَ ذَلِكَ اِسْتَأصَلَتْهُمْ، قَالَ الله تَعَالَى:{فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَة} . وَلَمَّا عَلِمَ الله رَأفَةَ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَوْمِهِ رَجَاء أَنْ يُسْلِمُوا ، سَلَّطَ عَلَيْهِمْ الصَّبَا فَكَانَتْ سَبَبَ رَحِيلِهِمْ عَنْ الْمُسْلِمِينَ ، لِمَا أَصَابَهُمْ بِسَبَبِهَا مِنْ الشِّدَّةِ، وَمَعَ ذَلِكَ فَلَمْ تُهْلِك مِنْهُمْ أَحَدًا ، وَلَمْ تَسْتَأصِلهُمْ. فتح الباري (ج 3 / ص 478)
(3)
(خ) 988 ، (م) 17 - (900) ، (حم) 1955