الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَفْسِيرُ السُّورَة
(1)
قَالَ الْبُخَارِيُّ ج6ص178: {لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} : الآنَ، وَلَا أُجِيبُكُمْ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي.
{وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} : وَهُمُ الَّذِينَ قَالَ: {وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا} (2)
يُقَالُ: {لَكُمْ دِينُكُمْ} : الكُفْرُ.
{وَلِيَ دِينِ} : الإِسْلَامُ، وَلَمْ يَقُلْ دِينِي، لِأَنَّ الآيَاتِ بِالنُّونِ، فَحُذِفَتِ اليَاءُ، كَمَا قَالَ:{يَهْدِينِ} (3) ، وَ {يَشْفِينِ} (4)
(1)[الكافرون: 1 - 6]
(2)
[المائدة: 64]
(3)
[الكهف: 24]
(4)
[الشعراء: 80]
(طص)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: دَعَتْ قُرَيْشٌ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَنْ يُعْطُوهُ مَالا ، فَيَكُونُ أَغْنَى رَجُلٍ بِمَكَّةَ، وَيُزَوِّجُوهُ مَا أَرَادَ مِنَ النِّسَاءِ ، وَيَطَأُونَ عَقِبَهُ (1) فَقَالُوا: هَذَا لَكَ عِنْدَنَا يَا مُحَمَّدُ، وَكُفَّ عَنْ شَتْمِ آلِهَتِنَا وَلَا تَذْكُرْهَا بِشَرٍّ، فَإِنْ بَغَضْتَ ، فَإِنَّا نَعْرِضُ عَلَيْكَ خَصْلَةً وَاحِدَةً ، وَلَكَ فِيهَا صَلاحٌ، قَالَ:" وَمَا هِيَ؟ "، قَالَ: تَعْبُدُ اللاتَ وَالْعُزَّى سَنَةً، وَنَعْبُدُ إِلَهِكَ سَنَةً، قَالَ:" حَتَّى أَنْظُرَ مَا يَأتِينِي مِنْ رَبِّي ، فَجَاءَ الْوَحْي مِنْ عِنْدِ اللهِ عز وجل مِنَ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ: {قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} السُّورَةَ، وَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: {قُلْ أَفَغَيْرَ اللهِ تَأمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ ، وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ، وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ، بَلِ اللهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ} (2) "(3)
(1) أي: يمشون خلفه، والمقصود: يقدمونه في المجلس، ويعظمونه ويحترمونه.
(2)
[الزمر/64 - 66]
(3)
(طص) 751 ، وحسنه الألباني في صحيح السيرة ص202، 206