الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى ، أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى ، إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى ، أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى ، عَبْدًا إِذَا صَلَّى ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى ، أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى
، أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَرَى ، كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ ، نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ ، فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ، كَلَّا ، لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} (1)
قَالَ الْبُخَارِيُّ ج6ص173: قَالَ مَعْمَرٌ: {الرُّجْعَى} : المَرْجِعُ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ ج6ص173: {لَنَسْفَعَنْ} : قَالَ: لَنَأخُذَنْ ،
وَ {لَنَسْفَعَنْ} بِالنُّونِ ، وَهِيَ الخَفِيفَةُ، سَفَعْتُ بِيَدِهِ: أَخَذْتُ.
قَالَ مُجَاهِدٌ: {نَادِيَهُ} : عَشِيرَتَهُ.
{الزَّبَانِيَةَ} : المَلَائِكَةَ.
(1)[العلق/6 - 19]
(خ م ت حم)، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:(قَالَ أَبُو جَهْلٍ: هَلْ يُعَفِّرُ مُحَمَّدٌ وَجْهَهُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ؟، فَقِيلَ: نَعَمْ، قَالَ: وَاللَّاتِ وَالْعُزَّى ، لَئِنْ رَأَيْتُهُ يَفْعَلُ ذَلِكَ ، لَأَطَأَنَّ عَلَى رَقَبَتِهِ ، أَوْ لَأُعَفِّرَنَّ وَجْهَهُ فِي التُّرَابِ)(1)(فَبَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: " لَوْ فَعَلَهُ لَأَخَذَتْهُ الْمَلَائِكَةُ)(2)(عِيَانًا ")(3) وفي رواية: (" لَوْ دَنَا مِنِّي ، لَاخْتَطَفَتْهُ الْمَلَائِكَةُ عُضْوًا عُضْوًا ")(4)(قَالَ: فَأَتَى أَبُو جَهْلٍ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُصَلِّي لِيَطَأَ عَلَى رَقَبَتِهِ، فَمَا فَجِئَهُمْ مِنْهُ إِلَّا وَهُوَ يَنْكُصُ عَلَى عَقِبَيْهِ ، وَيَتَّقِي بِيَدَيْهِ ، فَقِيلَ لَهُ: مَا لَكَ؟، فَقَالَ: إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَهُ لَخَنْدَقًا مِنْ نَارٍ، وَهَوْلًا ، وَأَجْنِحَةً)(5)(فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَلَمْ أَنْهَكَ عَنْ هَذَا؟، أَلَمْ أَنْهَكَ عَنْ هَذَا؟، أَلَمْ أَنْهَكَ عَنْ هَذَا؟)(6)(" فَانْتَهَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(7)(وَتَهَدَّدَهُ " ، فَقَالَ لَهُ أَبُو جَهْلٍ: أَتُهَدِّدُنِي)(8)(يَا مُحَمَّدُ؟، فَوَاللهِ)(9)(إِنَّكَ لَتَعْلَمُ)(10)(أَنِّي أَكْثَرُ أَهْلِ الْوَادِي نَادِيًا)(11)(فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل: {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى ، أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى ، إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى ، أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى ، عَبْدًا إِذَا صَلَّى ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى ، أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى - يَعْنِي أَبَا جَهْلٍ - أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَرَى ، كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ ، نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ ، فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ - يَعْنِي قَوْمَهُ - سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ)(12)(- يَعْنِي الْمَلَائِكَةَ - كَلَّا ، لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} (13)) (14)(قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَاللهِ لَوْ دَعَا نَادِيَهُ، لَأَخَذَتْهُ زَبَانِيَةُ الْعَذَابِ)(15)(مِنْ سَاعَتِهِ)(16).
(1)(م) 38 - (2797) ، (خ) 4675
(2)
(خ) 4675 ، (حم) 3483
(3)
(ت) 3348، (حم) 2225 ، انظر الصحيحة: 3296
(4)
(م) 38 - (2797) ، (حم) 8817
(5)
(م) 38 - (2797) ، (حم) 8817
(6)
(ت) 3349
(7)
(حم) 2321 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده قوي.
(8)
(حم) 3045 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(9)
(حم) 2321
(10)
(ت) 3349
(11)
(حم) 3045 ، (ت) 3349
(12)
(م) 38 - (2797) ، (حم) 3045
(13)
[العلق/6 - 19]
(14)
(حم) 8817 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.
(15)
(حم) 2321 ، (ت) 3349
(16)
ابن جرير في تفسيره (30/ 164)، انظر الصحيحة: 275