الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سُورَةُ الْجِنِّ
(1)
(خ م)، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:(كَانَ الْجِنُّ يَصْعَدُونَ إِلَى السَّمَاءِ يَسْتَمِعُونَ الْوَحْيَ ، فَإِذَا سَمِعُوا الْكَلِمَةَ ، زَادُوا فِيهَا تِسْعًا ، فَأَمَّا الْكَلِمَةُ فَتَكُونُ حَقًّا ، وَأَمَّا مَا زَادُوهُ فَيَكُونُ بَاطِلًا ،" فَلَمَّا بُعِثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم " مُنِعُوا مَقَاعِدَهُمْ)(2)(وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ ، وَأُرْسِلَتْ عَلَيْهِمْ الشُّهُبُ)(3)(وَلَمْ تَكُنْ النُّجُومُ يُرْمَى بِهَا قَبْلَ ذَلِكَ)(4)(فَرَجَعَتْ الشَّيَاطِينُ إِلَى ِ)(5)(إِبْلِيسَ)(6)(فَقَالَ لَهُمْ: مَا لَكُمْ؟ ، قَالُوا: حِيلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ ، وَأُرْسِلَتْ عَلَيْنَا الشُّهُبُ)(7)(فَقَالَ لَهُمْ إِبْلِيسُ:)(8)(مَا حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ)(9)(إلَّا مِنْ أَمْرٍ قَدْ حَدَثَ فِي الْأَرْضِ)(10)(فَاضْرِبُوا مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا ، فَانْظُرُوا مَا هَذَا الَّذِي حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ ، فَانْصَرَفَ أُولَئِكَ الَّذِينَ تَوَجَّهُوا نَحْوَ تِهَامَةَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم " وَهُوَ)(11)(قَائِمٌ يُصَلِّي بَيْنَ جَبَلَيْ نَخْلَةَ)(12)(بِأَصْحَابِهِ صَلَاةَ الْفَجْرِ " ، فَلَمَّا سَمِعُوا الْقُرْآنَ اسْتَمَعُوا لَهُ ، فَقَالُوا: هَذَا وَاللهِ الَّذِي حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ ، فَهُنَالِكَ حِينَ رَجَعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ قَالُوا: يَا قَوْمَنَا {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ، يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ، وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا}، " فَأَنْزَلَ اللهُ عَلَى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ الْجِنِّ} (13) ") (14)
(1)[الجن: 1، 2]
(2)
(ت) 3324
(3)
(خ) 739
(4)
(ت) 3324
(5)
(خ) 739
(6)
(ت) 3324
(7)
(خ) 739
(8)
(ت) 3324
(9)
(ت) 3323
(10)
(ت) 3324
(11)
(خ) 739
(12)
(حم) 2979 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(13)
[الجن/1]
(14)
(خ) 739 ، (م) 149 - (449) ، (ت) 3324 ، (حم) 2271
(حم)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " بِتُّ اللَّيْلَةَ أَقْرَأُ عَلَى الْجِنِّ ، رُفَقَاءَ بِالْحَجُونِ (1) "(2)
(1) قال الجوهري: الْحَجون: جبل بمكة ، كان مقبرة.
(2)
(حم) 3954 ، (حب) 6319، انظر الصَّحِيحَة: 3209 ، التعليقات الحسان: 6285
(خ م)، وَعَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه: مَنْ آذَن (1) النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِالْجِنِّ لَيْلَةَ اسْتَمَعُوا الْقُرْآنَ؟ ، فَقَالَ: آذَنَتْهُ بِهِمْ شَجَرَةٌ. (2)
(1) آذن: أعلَمَ وأخبر.
(2)
(م) 153 - (450) ، (خ) 3646
(خ)، وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: مَا سَمِعْتُ عُمَرَ رضي الله عنه يَقُولُ لِشَيْءٍ قَطُّ: إِنِّي لَأَظُنُّهُ كَذَا ، إِلَّا كَانَ كَمَا يَظُنُّ ، فَبَيْنَمَا عُمَرُ جَالِسٌ ، إِذْ مَرَّ بِهِ رَجُلٌ جَمِيلٌ (1) فَقَالَ: لَقَدْ أَخْطَأَ ظَنِّي ، أَوْ إِنَّ هَذَا عَلَى دِينِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، أَوْ لَقَدْ كَانَ كَاهِنَهُمْ ، عَلَيَّ الرَّجُلَ (2) فَدُعِيَ لَهُ ، فَقَالَ لَهُ ذَلِكَ ، فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ اسْتُقْبِلَ بِهِ رَجُلٌ مُسْلِمٌ ، قَالَ: فَإِنِّي أَعْزِمُ عَلَيْكَ (3) إِلَّا مَا أَخْبَرْتَنِي ، قَالَ: كُنْتُ كَاهِنَهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، قَالَ: فَمَا أَعْجَبُ مَا جَاءَتْكَ بِهِ جِنِّيَّتُكَ؟ ، قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا يَوْمًا فِي السُّوقِ ، جَاءَتْنِي أَعْرِفُ فِيهَا الْفَزَعَ ، فَقَالَتْ: أَلَمْ تَرَ الْجِنَّ وَإِبْلَاسَهَا (4) وَيَأسَهَا مِنْ بَعْدِ إِنْكَاسِهَا (5) وَلُحُوقَهَا بِالْقِلَاصِ وَأَحْلَاسِهَا (6)؟ ، فَقَالَ عُمَرُ: صَدَقَ ، بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ عِنْدَ آلِهَتِهِمْ ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ بِعِجْلٍ فَذَبَحَهُ ، فَصَرَخَ بِهِ صَارِخٌ ، لَمْ أَسْمَعْ صَارِخًا قَطُّ أَشَدَّ صَوْتًا مِنْهُ ، يَقُولُ: يَا جَلِيحْ (7) أَمْرٌ نَجِيحْ ، رَجُلٌ فَصِيحْ ، يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، فَوَثَبَ الْقَوْمُ ، فَقُلْتُ: لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَعْلَمَ مَا وَرَاءَ هَذَا ، ثُمَّ نَادَى: يَا جَلِيحْ ، أَمْرٌ نَجِيحْ ، رَجُلٌ فَصِيحْ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، فَقُمْتُ ، فَمَا نَشِبْنَا أَنْ قِيلَ: هَذَا نَبِيٌّ (8). (9)
(1) قال الألباني في صحيح السيرة ص83: هذا الرجل هو سواد بن قارب الأزدي ويقال: الدوسي ، من أهل السراة من جبال (البلقاء) له صحبة ووفادة.
(2)
أَيْ: أَحْضِرُوهُ إِلَيَّ ، وَقَرِّبُوهُ مِنِّي. فتح الباري لابن حجر (ج 11 / ص 189)
(3)
أَيْ: أُلْزِمُك. فتح الباري - (ج 11 / ص 189)
(4)
الْمُرَادُ بِهِ الْيَأس. فتح الباري - (ج 11 / ص 189)
(5)
مَعْنَاهُ: أَنَّهَا يَئِسَتْ مِنْ اِسْتِرَاق السَّمْع ، بَعْد أَنْ كَانَتْ قَدْ أَلِفَتْهُ، فَانْقَلَبَتْ عَنْ الِاسْتِرَاق قَدْ يَئِسَتْ مِنْ السَّمْع. فتح الباري - (ج 11 / ص 189)
(6)
الْقِلَاص: قَلُوص ، وَهِيَ الْفَتِيَّة مِنْ النِّيَاق، وَالْأَحْلَاس: جَمْع حِلْس ، وَهُوَ مَا يُوضَع عَلَى ظُهُور الْإِبِل تَحْت الرَّحْل، فتح الباري (ج 11 / ص 189)
(7)
أَيْ: الْوَقِح. فتح الباري - (ج 11 / ص 189)
(8)
يُرِيد أَنْ ذَلِكَ كَانَ بِقُرْبِ مَبْعَث النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم. فتح الباري (ج 11 / ص 189)
(9)
(خ) 3653 ، (ك) 4503