الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْمُثْلَةُ مِنْ أَسْبَابِ الْعِتْق
(1)
(م د)، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سُوَيْدٍ بْنِ مُقَرِّنٍ قَالَ:(لَطَمْتُ مَوْلًى لَنَا ، فَهَرَبْتُ ، ثُمَّ جِئْتُ قُبَيْلَ الظُّهْرِ فَصَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي فَدَعَاهُ وَدَعَانِي ، ثُمَّ قَالَ: امْتَثِلْ مِنْهُ، فَعَفَا، ثُمَّ قَالَ أَبِي:)(2)(أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الصُّورَةَ مُحَرَّمَةٌ؟)(3)(لَقَدْ رَأَيْتُنِي سَابِعَ سَبْعَةٍ مِنْ بَنِي مُقَرِّنٍ)(4)(عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ لَنَا إِلَّا خَادِمٌ وَاحِدَةٌ ، فَلَطَمَهَا)(5)(أَصْغَرُنَا)(6)(فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: " أَعْتِقُوهَا " ، فَقُلْنَا: لَيْسَ لَنَا خَادِمٌ غَيْرُهَا)(7)(قَالَ: " فَلْتَخْدُمْكُمْ حَتَّى تَسْتَغْنُوا ، فَإِذَا اسْتَغْنَيْتُمْ عَنْهَا فَلْتُعْتِقُوهَا ")(8)
(1) أَيْ: تشويه الخِلقة.
(2)
(م) 31 - (1658)
(3)
(م) 33 - (1658)
(4)
(م) 32 - (1658)
(5)
(م) 31 - (1658)
(6)
(م) 32 - (1658)
(7)
(م) 31 - (1658) ، (ت) 1542 ، (د) 5166
(8)
(د) 5167 ، (م) 31 - (1658) ، (حم) 23791
(م س حم)، وَعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(كَانَتْ لِي جَارِيَةٌ تَرْعَى غَنَمًا لِي قِبَلَ أُحُدٍ وَالْجَوَّانِيَّةِ (1) فَاطَّلَعْتُ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَإِذَا الذِّئْبُ قَدْ ذَهَبَ بِشَاةٍ مِنْ غَنَمِهَا ، وَأَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي آدَمَ ، آسَفُ (2) كَمَا يَأسَفُونَ) (3)(فَصَكَكْتُهَا صَكَّةً (4)) (5)(فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم " فَعَظَّمَ ذَلِكَ عَلَيَّ " ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَفَلَا أُعْتِقُهَا؟ ، قَالَ: " ائْتِنِي بِهَا " ، فَأَتَيْتُهُ بِهَا ، فَقَالَ لَهَا: " أَيْنَ اللهُ؟ " ، قَالَتْ: فِي السَّمَاءِ (6) قَالَ: " مَنْ أَنَا؟ "، قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللهِ) (7)(قَالَ: " أَتُؤْمِنِينَ بِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ؟ " ، قَالَتْ: نَعَمْ)(8)(قَالَ: " أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ (9) ") (10)
وفي رواية (11): قَالَ: " ائْتِنِي بِهَا " ، فَأَتَيْتُهُ بِهَا ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" مَنْ رَبُّكِ؟ "، قَالَتْ: اللهُ ، قَالَ:" مَنْ أَنَا؟ "، قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللهِ ، قَالَ:" أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ "
(1) الْجَوَّانِيَّة - بِقُرْبِ أُحُد - مَوْضِع فِي شَمَالِي الْمَدِينَة، وَفِيهِ: دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ اِسْتِخْدَامِ السَّيِّدِ جَارِيَتَهُ فِي الرَّعْي ، وَإِنْ كَانَتْ تَنْفَرِدُ فِي الْمَرْعَى، وَإِنَّمَا حَرَّمَ الشَّرْعُ مُسَافَرَةَ الْمَرْأَةِ وَحْدهَا، لِأَنَّ السَّفَرَ مَظِنَّةُ الطَّمَعِ فِيهَا ، وَانْقِطَاعُ نَاصِرِهَا وَالذَّابِّ عَنْهَا ، وَبَعْدِهَا مِنْهُ، بِخِلَافِ الرَّاعِيَة، وَمَعَ هَذَا ، فَإِنْ خِيفَ مَفْسَدَةٌ مِنْ رَعْيِهَا - لِرِيبَةٍ فِيهَا أَوْ لِفَسَادِ مَنْ يَكُونُ فِي النَّاحِيَةِ الَّتِي تَرْعَى فِيهَا أَوْ نَحْو ذَلِكَ - لَمْ يَسْتَرْعِهَا، وَلَمْ تُمَكَّنْ الْحُرَّةُ وَلَا الْأَمَةُ مِنْ الرَّعْي حِينَئِذٍ؛ لِأَنَّهُ حِينَئِذٍ يَصِير فِي مَعْنَى السَّفَرِ الَّذِي حَرَّمَ الشَّرْعُ عَلَى الْمَرْأَة. شرح النووي (ج 2 / ص 298)
(2)
أَيْ: أَغْضَب. شرح النووي على مسلم - (ج 2 / ص 298)
(3)
(م) 537 ، (س) 1218
(4)
أَيْ: لَطَمْتُهَا. شرح النووي على مسلم - (ج 2 / ص 298)
(5)
(س) 1218 ، (م) 537
(6)
هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ أَحَادِيثِ الصِّفَات، وَفِيهَا مَذْهَبَانِ: أَحَدُهُمَا: الْإِيمَانُ بِهِ مِنْ غَيْرِ خَوْضٍ فِي مَعْنَاهُ، مَعَ اِعْتِقَادِ أَنَّ اللهَ تَعَالَى لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء ، وَتَنْزِيهُهُ عَنْ سِمَات الْمَخْلُوقَات.
وَالثَّانِي: تَأوِيلُهُ بِمَا يَلِيق بِهِ، فَمَنْ قَالَ بِهَذَا قَالَ: كَانَ الْمُرَاد اِمْتِحَانهَا، هَلْ هِيَ مُوَحِّدَةٌ تُقِرُّ بِأَنَّ الْخَالِقَ الْمُدَبِّرَ الْفَعَّالَ هُوَ اللهُ وَحْدَه، وَهُوَ الَّذِي إِذَا دَعَاهُ الدَّاعِي اِسْتَقْبَلَ السَّمَاءَ كَمَا إِذَا صَلَّى الْمُصَلِّي اِسْتَقْبَلَ الْكَعْبَة.
ومَنْ قَالَ بِإِثْبَاتِ جِهَةِ فَوْقٍ مِنْ غَيْرِ تَحْدِيدٍ وَلَا تَكْيِيفٍ مِنْ الْمُحَدِّثِينَ وَالْفُقَهَاءِ وَالْمُتَكَلِّمِينَ تَأَوَّلَ " فِي السَّمَاء "، أَيْ: عَلَى السَّمَاء. شرح النووي (2/ 298)
(7)
(م) 537 ، (س) 1218
(8)
(حم) 15781 ، انظر الصَّحِيحَة: 3161
(9)
فِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ إِعْتَاقَ الْمُؤْمِنِ أَفْضَلُ مِنْ إِعْتَاقِ الْكَافِر، وَأَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى جَوَازِ عِتْقِ الْكَافِرِ فِي غَيْرِ الْكَفَّارَات، وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّهُ لَا يُجْزِئُ الْكَافِر فِي كَفَّارَةِ الْقَتْل، كَمَا وَرَدَ بِهِ الْقُرْآن ، وَاخْتَلَفُوا فِي كَفَّارَةِ الظِّهَارِ ، وَالْيَمِينِ ، وَالْجِمَاعِ فِي نَهَارِ رَمَضَان، فَقَالَ الشَّافِعِيّ وَمَالِك وَالْجُمْهُور: لَا يُجْزِئُهُ إِلَّا مُؤْمِنَة ، حَمْلًا لِلْمُطْلَقِ عَلَى الْمُقَيَّدِ فِي كَفَّارَةِ الْقَتْل، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة وَالْكُوفِيُّونَ: يُجْزِئُهُ الْكَافِرُ لِلْإِطْلَاقِ ، فَإِنَّهَا تُسَمَّى رَقَبَة.
وقَوْله صلى الله عليه وسلم: (أَيْنَ الله؟ ، قَالَتْ: فِي السَّمَاء قَالَ: مَنْ أَنَا؟ ، قَالَتْ: أَنْتَ رَسُول الله ، قَالَ: أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَة) فِيهِ: دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْكَافِرَ لَا يَصِيرُ مُؤْمِنًا إِلَّا بِالْإِقْرَارِ بِاللهِ تَعَالَى ، وَبِرِسَالَةِ النبي صلى الله عليه وسلم.
وَفِيهِ: دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ مَنْ أَقَرَّ بِالشَّهَادَتَيْنِ، وَاعْتَقَدَ ذَلِكَ جَزْمًا ، كَفَاهُ ذَلِكَ فِي صِحَّةِ إِيمَانِهِ ، وَكَوْنِهِ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ وَالْجَنَّة، وَلَا يُكَلَّفُ مَعَ هَذَا إِقَامَةَ الدَّلِيلِ وَالْبُرْهَانِ عَلَى ذَلِكَ ، وَلَا يَلْزَمُهُ مَعْرِفَةُ الدَّلِيل، وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ الَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُور، وَبِاللهِ التَّوْفِيق. شرح النووي على مسلم - (ج 2 / ص 298)
(النووي - ج 2 / ص 298)
(10)
(م) 537 ، (س) 1218
(11)
(س): 3653 ، وقال الشيخ الألباني: حسن الإسناد.
(م حم)، عَنْ زَاذَانَ قَالَ:(كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما فَدَعَا غُلَامًا لَهُ)(1)(فَرَأَى بِظَهْرِهِ أَثَرًا ، فَقَالَ لَهُ: أَوْجَعْتُكَ؟ ، قَالَ: لَا ، قَالَ: فَأَنْتَ عَتِيقٌ ، ثُمَّ أَخَذَ ابْنُ عُمَرَ)(2)(مِنْ الْأَرْضِ عُودًا أَوْ شَيْئًا)(3)(فَقَالَ: مَا لِي فِيهِ مِنْ أَجْرٍ مَا يَزِنُ هَذَا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ ضَرَبَ عَبْدًا لَهُ حَدًّا لَمْ يَأتِهِ ، أَوْ لَطَمَهُ ، فَإِنَّ كَفَّارَتَهُ أَنْ يُعْتِقَهُ ")(4)
(1)(حم) 5267 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(2)
(م) 30 - (1657)
(3)
(م) 29 - (1657)
(4)
(م) 30 - (1657) ، (د) 5168 ، (حم) 5267
(د جة)، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ:(جَاءَ رَجُلٌ مُسْتَصْرِخٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم)(1)(فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا لَكَ؟ " ، قَالَ: سَيِّدِي رَآنِي أُقَبِّلُ جَارِيَةً لَهُ ، فَجَبَّ (2) مَذَاكِيرِي ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" عَلَيَّ بِالرَّجُلِ " ، فَطُلِبَ فَلَمْ يُقْدَرْ عَلَيْهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" اذْهَبْ فَأَنْتَ حُرٌّ (3) ") (4)(فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ)(5)(أَرَأَيْتَ إِنْ اسْتَرَقَّنِي مَوْلَايَ)(6) فَـ (عَلَى مَنْ نُصْرَتِي)(7)(فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ أَوْ مُسْلِمٍ ")(8)
(1)(د) 4519 ، (جة) 2680
(2)
أَيْ: قَطَعَ. حاشية السندي على ابن ماجه - (ج 5 / ص 328)
(3)
كَأَنَّهُ صلى الله عليه وسلم أَعْتَقَ عَلَيْهِ لِئَلَّا يَجْتَرِئَ النَّاس عَلَى مِثْله. حاشية السندي على ابن ماجه (ج5ص 328)
(4)
(جة) 2680 ، (د) 4519
(5)
(د) 4519
(6)
(جة) 2680
(7)
(د) 4519 ، (جة) 2680
(8)
(جة) 2680 ، (د) 4519 ، (حم) 6710 ، (هق) 15728 ، وحسنه الألباني في الإرواء: 1744
(جة) ، وَعَنْ سَلَمَةَ بْنِ رَوْحِ بْنِ زِنْبَاعٍ، عَنْ جَدِّهِ رضي الله عنه أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ أَخْصَى (1) غُلَامًا لَهُ ، " فَأَعْتَقَهُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالْمُثْلَةِ "(2)
(1) خَصَيْت الْفَحْل: إِذَا سَلَلْت خُصْيَتَيْهِ. حاشية السندي على ابن ماجه - (ج 5 / ص 327)
(2)
(جة) 2679 ، (مسند ابن أبي شيبة) 673