الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
622 ـ أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن أبى بكر بن محمد بن إبراهيم الطبرى، المكى، شهاب الدين أبو العباس:
سمع من قريبه الرضى الطبرى: صحيح البخارى، وجامع الترمذى، والشمائل له، وسنن أبى داود وسنن النسائى، وصحيح ابن حبان بفوت، وعلوم ابن الصلاح، وعلى فاطمة بنت القطب القسطلانى: جزء من فوائد أبى بكر بن أبى داود السجستانى، وجزء فيه ثلاثة مجالس من أمالى الجوهرى، وسداسيات الرازى، وأجازت له وتفرد بذلك عنها.
وسمع على عيسى الحجى، والزين الطبرى، ومحمد بن الصفى الطبرى، وبلال عتيق ابن العجمى، وجمال الدين المطرى: جامع الترمذى.
وحدث، سمع منه والدى والمحدث صدر الدين بن إمام المشهد، وشيوخنا الحفاظ: زين الدين العراقى، وابنه ولى الدين، ونور الدين الهيثمى، والقاضى جمال الدين بن ظهيرة، وسألته عنه فقال: كان رجلا صالحا خيرا، وكان ابتلى بالوسواس وتعب به كثيرا. وجماعة غيرهم من شيوخنا، منهم ابن سكر، وقد أجاز لى باستدعائه.
ووجدت بخطه تحت خط شيخنا هذا فى الاستدعاء: أنه توفى يوم الحادى عشر من رجب سنة ثمانين وسبعمائة بمكة، بمنزله بقرب باب إبراهيم، ودفن فى عصر يومه ذلك بالمعلاة، بالقرب من ضريح الحافظ محب الدين الطبرى، وكان مولده فى شوال سنة اثنتى عشرة وسبعمائة، بمنزل والده بالسويقة بمكة، رحمهم الله تعالى ورضى عنه. انتهى.
أخبرنى الشيخ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن إسماعيل الطبرى المكى إذنا قال: أخبرتنا أمة الرحيم فاطمة بنت الشيخ قطب الدين محمد بن الشيخ أبى العباس أحمد ابن على القسطلانى سماعا، يوم الجمعة سلخ شوال سنة ثمان عشرة وسبعمائة بمكة، قالت: أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عيسى المنبجى.
(ح): وقرأت على العلامة أبى حفص عمر بن على الأنصارى، والعدل تاج الدين أحمد بن محمد بن أحمد الإسكندرى بالقاهرة منفردين، قال الأول: أنا أحمد بن كشتغدى الخطابى سماعا، وجماعة إجازة، قال: أنا أبو البركات أحمد بن عبد الله النحاس.
(ح): وقال الثانى: أنا القاضى شرف الدين أحمد بن أبى الحسن بن الصفى وغيره، قال: أنا أبو البركات هبة الله بن رزين وجماعة إجازة.
622 ـ انظر ترجمته فى: (ميزان الاعتدال 1/ 255).
(ح): وأخبرنى المحدث أبو عبد الله محمد بن على البكرى بقراءتى عليه بمكة، أن الموفق أحمد بن أحمد بن محمد بن عثمان الشارعى، والأسد عبد القادر بن عيسى، المعروف بابن الملوك، أخبراه بقراءته عليهما منفردين وغيرهما.
قال الموفق: أنا جد أبى عثمان بن مكى بن عثمان قال: وابن معين، وابن النحاس، وابن رزين، أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن مكى بن موقا الأنصارى.
وقال الأسدى: أنا محمد بن إسماعيل الخطيب، قال: أنا أبو طاهر إسماعيل بن صالح الدهان، قال: أنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازى، قال: أنا أبو القاسم على ابن محمد بن على الفارسى بفسطاط مصر، قال: أنا أبو الحسن على بن عبد الله بن الفضل البغدادى بانتقاء الدار قطنى وقراءته، قال: ثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحى، قال: ثنا الوليد بن هشام القحذمى، قال: حدثنا حريز ابن عثمان قال: سألت عبد الله بن بسر رضى الله عنه: أشاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأومأ بيده إلى عنفقته.
وقرأت على مسند الشام أبى هريرة عبد الرحمن بن محمد الحافظ أبى عبد الله الذهبى بالغوطة ظاهر دمشق، أخبرك الأمين محمد بن إبراهيم بن أبى بكر بن النحاس سماعا، وأبو الفتح محمد بن عبد الرحيم بن النشو القرشى حضورا، وأبو نصر محمد بن محمد بن القاضى أبى نصر الشيرازى سماعا منفردين قالوا: أنا الخطيب أبو الحسن على بن هبة الله اللخمى، قال: أنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الأصفهانى، قراءة عليه بالثغر، قال: أنا نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر ببغداد، فيما قرأت عليه، قلت له: أخبركم أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه، قال: أنا أبو على إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار قال: ثنا محمد بن سنان بن يزيد القزاز قال: ثنا عثمان بن عمر قال: أنا حريز قال: لقيت عبد الله بن بسر السلمى رضى الله عنه فقلت: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم شيخا؟ قال: كان فى عنفقتهصلى الله عليه وسلم شعرات بيض.
أخرجه البخارى فى صحيحه (1)، عن عصام بن خالد الحمصى عن حريز ـ بحاء وراء مهملتين، ثم ياء مثناة من تحت، ثم زاى ـ الرحبى، فوقع لنا بدلا له عاليا، وهو من عوالى حديثه؛ لأنه أحد ثلاثياته.
أخبرنى أحمد بن محمد بن إسماعيل الطبرى وغيره إذنا، قال: أنا الرضى إبراهيم بن
(1) أخرجه البخارى فى صحيحه حديث رقم (3406). وأخرجه أحمد فى المسند حديث رقم (17283).
محمد بن إبراهيم الطبرى إجازة، إن لم يكن سماعا عن الخطيب أبى محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن برطلة قال: أنا الفقيه المحدث أبو الخطاب أحمد بن محمد بن عمر بن واجب القيسى، قراءة منه علينا بحاضرة تدمر (2)، قال: أنا أبو عبد الله محمد بن يوسف ابن سعادة من لفظه، قال: ثنا الفقيه الإمام الحافظ الشهيد أبو على حسين بن محمد بن فيرة ابن حيون بن سكرة الصدفى، قراءة عليه وأنا أسمع.
وسمعته مرة أخرى قال: ثنا الفقيه أبو العباس أحمد بن عمر بن أنس بن دلهاث العذرى، قراءة عليه، قال: ثنا أبو الحسن على بن الحسن بن على بن محمد بن العباس بن فهد المصرى الحافظ، قال: ثنا أحمد بن محمد بن الفرج، قال: ثنا عبيد الله بن المنتاب القاضى، قال: ثنا سليمان بن إسحاق قال: ثنا الفروى، قال: كنت جالسا عند عبد الملك بن عبد العزيز بن الماجشون، فجاءه بعض جلسائه فقال: يا أبا مروان: أعجوبة، قال: وما هى؟ قال: خرجت إلى حائطى بالغابة، فلما أصحرت وبعدت عن بيوت المدينة، عرض لى رجل، فقال لى: اخلع ثيابك، فقلت: وما يدعونى إلى خلع ثيابى؟
فقال: أنا أولى بها منك، اخلع. قال: قلت: ومن أين؟ قال: إنا إخوة، وأنا عريان وأنت مكتس، قلت: بالمواساة. قال: كلا، قد لبستها أنت، فأريد ألبسها أنا كما لبستها، قال: قلت: فتعرينى وتبدى عورتى؟ قال: وما بأس بذلك، قد روينا عن مالك بن أنس رضى الله عنه أنه قال: لا بأس بالرجل أن يتطهر عريانا بالعراء، قلت: فيلقونى الناس فيرون عورتى، قال: لو كان الناس يلقونك فى هذا الطريق ما عرضت لك، قال: قلت له: فأراك ظريفا، فدعنى حتى أمضى إلى حائطى فانزع الثياب وأوجه بها إليك قال: كلا، أردت أن توجه إلى بأربعة أعبد من عبيدك، فيقبضون علىّ، ويمضون بى إلى السلطان، فيسجننى ويمزق جلدى ويطرح رجلى فى الغلقة، قال: قلت: كلا، أثلجك بالأيمان، إنى أوفى لك بما وعدتك ولا أسوءك، قال: كلا، إنا روينا عن مالك رحمه الله أنه قال: لا تلزم الأيمان التى يحلف بها اللصوص. قال: قلت: فأحلف أنى لا أحتال فى أيمانى هذه. قال: هذه أيمان مركبة على أيمان اللصوص، الباب فيها واحد، قال: قلت له: دع المناظرة بيننا، فو الله لأوجهن إليك بهذه الثياب طيبة بها نفسى، قال: فأطرق، ثم رفع رأسه، فقال: أتدرى فيما فكرت؟ ، قال: قلت: لا. قال: تصفحت اللصوص من عهد
(2) تدمر: مدينة قديمة مشهورة فى برية الشام، ينها وبين حلب خمسة أيام. انظر: معجم البلدان (تدمر).