الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالحرم الشريف، والسماع بخط شيخنا ابن سكر. ومنه نقلت نسبه هذا، وسمع غير ذلك على ابن جماعة.
وسبب معرفته بالمرجانى، أنه كان تزوج خديجة بنت الشيخ أبى محمد المرجانى، وهى أم أولاده، على ما ذكر لى شيخنا السيد تقى الدين عبد الرحمن الفاسى، وذكر أنه يعمل ميعادا بالحرم، وأنه أقام بمكة سنين، وبها مات. وسألت ولده إبراهيم عن وفاته فلم يعرفها، لكن ذكر لى أنه مات فى حياة الشيخ خليل.
ووجدت بخط ولده عبد الله فى نسبه ما يخالف ما ذكرناه، لأنه كتب فى استدعاء أجاز لنا فيه: عبد الله بن أحمد بن يحيى.
634 ـ أحمد بن محمد بن عبد الله، الشيخ شهاب الدين البدماصى الشافعى:
ذكر شيخنا الحافظ أبو زرعة بن العراقى، أنه تفقه على مذهب الشافعى، وبرع وتميز وحصّل، وأعاد بمدرسة أم الأشرف، وكان عنده خير ودين، وفيه سكون وتواضع. وذكر أنه جاور بمكة، وتوفى بها سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة.
وذكر لى شيخنا القاضى جمال الدين بن ظهيرة: أن وفاته فى شوال، وقال: كان فقيها فاضلا، ديّنا خيّرا. جاور بمكة واشتغل بالعلم، وكان كثير المجاهدة فى العبادة. انتهى.
635 ـ أحمد بن محمد بن عبد الله النفطى المدنى، يلقب بالشهاب:
كان أمينا على بعض حواصل الحرم النبوى ولخدام الحرم، وله ملاءة وأولاد بالمدينة، تردد منها إلى مكة للحج مرات، منها فى سنة عشر وثمانمائة فى أثناء السنة، وأقام بها إلى أن خرج إلى الحج، ثم توفى بمنى بعد وقوفه بعرفة فى أيام التشريق من هذه السنة، ودفن بالمعلاة. وقد بلغ الستين، فيما أظن، سمع بالمدينة من قاضيها بدر الدين بن الخشاب.
636 ـ أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن على بن إسماعيل بن على بن سليمان بن يعقوب بن إبراهيم بن محمد بن إسماعيل بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمى، أبو العباس، وأبو جعفر المكى البغدادى:
نقيب العباسيين بمكة. سمع من أبى على الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن الشافعى
635 ـ انظر ترجمته فى: (التحفة اللطيفة 1/ 140).
636 ـ انظر ترجمته فى: (المنتظم 10/ 191، العبر 4/ 155، النجوم الزاهرة 5/ 331، شذرات الذهب 4/ 170، سير أعلام النبلاء 20/ 331).
المكى، عدة أجزاء، منها جزء ابن عرفة العبدى، عن أبى القاسم السقطى، عن الصفار، عنه.
ونسخة إسماعيل بن جعفر المدنى، عن ابن فراس، عن الديبلى، عن ابن زنبور، عنه.
تفرد بها عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن عمر القطيعى البغدادى، المؤرخ. ووقعت لنا من طريقه عالية، وهو خاتمة أصحابه بالسماع، وخاتمة أصحابه بالإجازة أبو الحسن ابن المقير البغدادى، إن لم تصح إجازته لعبد الرحمن بن أبى حرمى المكى، فإنه ادعاها.
توفى يوم الخميس رابع شعبان سنة أربع وخمسين وخمسمائة ببغداد، ودفن من الغد بالعطافية، ومولده فى أحد الجمادين سنة ثمان وستين وأربعمائة.
قال أبو سعد: شيخ صالح متواضع، ما رأيت فى الأشراف مثله. قدم علينا أصبهان (1)، فأتى بهاء الدين ركبه، ومعه خمسة أجزاء، فسمعت منه، وسماعه فى الخامسة من الشافعى. انتهى.
وسمع فى الكهولة، ونسخ بخطه الكثير.
قرأت على فاطمة وعائشة بنتى محمد بن عبد الهادى المقدسى بالسفح ظاهر دمشق: أخبركما أبو العباس أحمد بن أبى طالب الحجار، عن أبى الحسن محمد بن أحمد بن عمر القطيعى، قال: أنا النقيب أبو جعفر أحمد بن محمد العباسى، قال: أنا الحسن بن عبد الرحمن الشافعى المكى، قال: أنا أحمد بن إبراهيم بن فراس المكى، قال: ثنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم الديبلى، قال: ثنا محمد بن زنبور المكى، قال: ثنا إسماعيل بن جعفر، قال: حدثنا عبد الله بن دينار: أنه سمع ابن عمر رضى الله عنهما يقول: «كنا نبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم، على السمع والطاعة، يقول لنا: فيما استطعتم؟ » (2).
أخرجه مسلم والترمذى والنسائى، عن على بن حجر، ومسلم أيضا عن يحيى بن أيوب وقتيبة، كلهم عن إسماعيل بن جعفر، فوقع لنا بدلا لهم عاليا.
(1) أصبهان: منهم من يفتح الهمزة، وهم الأكثر، وكسرها آخرون، منهم: السمعانى وأبو عبيد البكرى الأندلسى: وهى مدينة عظيمة مشهورة من أعلام المدن وأعيانها، وهى اسم للإقليم بأسره، وهى من نواحى الجبل فى آخر الإقليم الرابع، وهى مدينة فارسية. انظر: معجم البلدان (أصبهان).
(2)
سبق تخريجه فى الترجمة رقم 29.