الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أقام بالحرمين سنين كثيرة مجاورا وكان أبو عثمان المغربى يقول: ما رأيت فى مشايخنا أنور من النهر جورى، مات سنة ثلاثين وثلاثمائة بمكة.
751 ـ إسحاق بن أحمد بن إسحاق بن نافع بن أبى بكر بن يوسف بن عبد الله ابن نافع بن عبد الحارث الخزاعى، أبو محمد المقرئ:
مقرئ مكة. قرأ على أبى الحسن البزى، وعبد الوهاب بن فليح. قرأ عليه أبو الحسن ابن شنبوذ، والحسن بن سعيد المطوعى، وجماعة، وحدث عن أبى الوليد الأزرقى بتاريخ مكة، له.
رواه عنه أبو إسحاق الهاشمى، وعن ابن أبى عمر بسنده، رواه عنه ابن المقرى، ووقع لنا حديثه من طريقه عاليا جدا، فى آخر جزء مأمون بن هارون، وهكذا نسبه ابن المقرى، إلا أنه سقط فى النسخة التى رأيتها من معجم ابن المقرى: إسحاق بن أحمد ونافع، وقد نسبه كما ذكرنا ابن مجاهد، فيما نقله عنه الذهبى فى طبقات القراء، إلا أنه أسقط: عبد الله، بين يوسف، ونافع بن عبد الحارث.
قال ابن المقرى: وكان من كبار أهل القرآن، وأحد فصحاء مكة رحمه الله، وقال الذهبى: كان ثقة حجة رفيع الذكر.
توفى يوم الجمعة ثامن شهر رمضان سنة ثمان وثلاثمائة بمكة. انتهى.
752 ـ إسحاق بن إبراهيم، أبو محمد:
هكذا ذكره الفسوى فى رجال أهل مكة، فى الأول من مشيخته.
وروى عنه حديثا عن ابن المبارك.
753 ـ إسحاق بن أبى بكر بن محمد بن إبراهيم، القاضى فخر الدين أبو يوسف الطبرى المكى الشافعى:
ولد بمكة، وسمع بها من زاهر بن رستم جامع الترمذى، ومن يونس بن يحيى الهاشمى صحيح البخارى، ومن أبى عبد الله بن أبى الصيف، وحدث عنه بالموطأ رواية يحيى بن يحيى، وعن الفقيه نجم الدين عمر بن إبراهيم بن خلكان سماعا، وغيرهم.
751 ـ انظر ترجمته فى: (طبقات القراء للذهبى 1/ 184 ـ 185، العبر 2/ 136 ـ 137، الوافى بالوفيات 8/ 403، البداية والنهاية 11/ 131، طبقات القراء للجزرى 1/ 156، شذرات الذهب 2/ 252، سير أعلام النبلاء 14/ 289).
وسمع بحلب من الافتخار عبد المطلب الهاشمى: الشمائل للترمذى، وسمع بحماة وبحمص، ودمشق، ومصر، وبالإسكندرية من جعفر الهمدانى.
وذكره الحافظ عماد الدين منصور بن سليم فى تاريخ الإسكندرية، ومنه كتبت بعض هذه الترجمة، وذكر أنه بعد رجوعه منها ولى القضاء بمكة، ثم انتقل إلى زبيد فاستوطنها، وقال: أخبرنى بذلك صاحبنا أبو الفرج بن شاكر الواسطى اليمنى. وكلام الحافظ عماد الدين منصور ليس فيه بيان لولاية المذكور للقضاء بمكة، هل هى استقلال أو نيابة عن قضاتها الشيبانيين، ولا متى كانت.
وقد وجدت ما يوضح شيئا من ذلك، لأنى رأيت مكتوبا بمبيع ثبت عليه وحكم بصحته، وأشهد على نفسه بثبوته. وكتب خطه بذلك فى ثالث عشرى جمادى الآخرة من سنة أربع عشرة وستمائة.
ووجدت خطه أيضا على مكاتيب ثبت عليه بعضها فى سنة اثنتين وعشرين وستمائة، وبعضها فى سنة إحدى وثلاثين، وبعضها فى سنة ثلاث وثلاثين، وبعضها فى سنة خمس وثلاثين، وبعضها فى سنة تسع وثلاثين. فيستفاد من هذا ولايته فى هذه السنين. والظاهر أنها نيابة؛ لأن الشيبانيين كانوا قضاة مكة فى هذه السنين.
ورأيت بخطه بعد نسبه: قاضى الحرم الشريف.
ووجدت بخط تلميذه أبى العباس أحمد بن على المعروف بالسرددى اليمنى، أن القاضى إسحاق هذا، دخل بغداد، وكتب له فى الديوان العباسى، أنه قاضى قضاة المسلمين شرقا وغربا وبعدا وقربا، وأنه كان يحصل له فى كل سنة من الديوان وسواه، خمسة وعشرون ألف درهم، ينفقها على أهل الحرم، ويكون من جملتهم. ولما دخل اليمن عظمه قضاتها، وكان يلقب عندهم بخزيمة العصر، وشهادته عندهم كشهادة شاهدين، لجلالته. وعاب السرددى على المحب الطبرى، كونه لم يذكر القاضى إسحاق فى مشيخة الملك المظفر صاحب اليمن، لكونه ذكر من هو دونه، وأعرض عن ذكره، مع اتصافه بهذه الأوصاف، ونسب المحب إلى التحامل عليه، ولعل الذى حمل المحب على عدم ذكره، كونه لم يجز للملك المظفر، والله أعلم.
ولم أدر متى مات القاضى إسحاق، إلا أنه كان حيا فى الرابع عشر من ذى الحجة سنة سبع وستين وستمائة؛ لأنى وجدت بخط عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن أبى بكر الطبرى ثبتا له، سمع فيه الموطأ رواية يحيى بن يحيى، على القاضى فخر الدين إسحاق،