الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والقفيلى: نسبة إلى القفيل، مكان مشهور من أعمال حلى بن يعقوب
668 ـ أحمد بن مودود بن القاسم بن الخضر بن جعفر الخلاطى الأصل، المدنى المولد، أبو العباس المكى الصوفى، المعروف بالحجازى:
سمع بمكة من زاهر بن رستم، ومن يونس الهاشمى، ويحيى بن ياقوت.
حدث، سمع منه المحدثون: أبو صادق بن رشيد العطار، وأحمد بن النصر بن نبا، الفخر التوزرى، والحافظ الدمياطى، وذكره فى معجمه، وقال: إن أباه يقال له مودود أيضا. وكتب عنه منصور ابن سليم أنا شيد فى تاريخه للإسكندرية، وذكر أنه لما قدم عليهم الإسكندرية، نزل بالمدرسة الحافظية، ثم صحبه فى التحمل وأجازه.
قال: وأصله من خلاط من مدينة أرمينية (1).
وذكر القطب الحلبى أنه وجد بخط عبيد الإسعردى فى نسبه: أحمد بن مودود.
ونقل القطب عن الشريف الحسينى، أنه توفى يوم الخميس الثالث والعشرين من ذى القعدة سنة ست وخمسين وستمائة، ودفن من الغد.
وذكر الدمياطى فى معجمه وفاته: يوم الجمعة الرابع والعشرين منه بالقاهرة.
وكان لما رآه دفن ذلك اليوم، أطلق أنه مات فيه؛ لأنه قال: ودفن فيه.
669 ـ أحمد بن موسى بن حرب بن شبيب التميمى، أبو زرعة المكى:
حدث عن محمد بن عمران بن موسى.
سمع منه أبو بكر بن المقرى، وروى عنه فى معجمه، ومنه كتبت هذه الترجمة.
670 ـ أحمد بن موسى بن على المكى، شهاب الدين، المعروف بابن الوكيل الشافعى، يكنى أبا العباس:
سمع بمكة من محمد بن عبد المعطى وغيره من شيوخها، وبدمشق من صلاح الدين بن أبى عمر، وطلب العلم بمكة، فأخذ الفقه عن الشيخ جمال الدين الأميوطى، والشيخ
668 ـ (1) أرمينية: قيل: هما أرمينيتان الكبرى والصغرى، وحدهما من برذعة إلى باب الأبواب، ومن الجهة الأخرى إلى بلاد الروم وجبل القبق وصاحب السرير. انظر: معجم البلدان (إرمينية).
670 ـ انظر ترجمته فى: (شذرات الذهب 8/ 542).
برهان الدين الأبناسى، والشيخ نجم الدين بن الجابى الدمشقى، وأخذ عنه الأصول، وعن الشيخ شمس الأئمة الكرمانى، شارح البخارى، ومختصر ابن الحاجب، وأخذ النحو بمكة عن نحويها أبى العباس بن عبد المعطى، والفرائض عن القاضى شهاب الدين بن ظهيرة.
وكان يحضر عند القاضى أبى الفضل النويرى فى دروسه العامة، ثم رحل فأخذ العلم عن الشيخ ضياء الدين العفيفى مدرس المنصورية، وشيخ الإسلام سراح الدين البلقينى.
وحصل علما جمّا، وكان من أحسن الناس فهما، ولولا معاجلة المنية له بالاخترام لبهرت فضائله وقل مماثله.
وله تواليف منها: مختصر المبهمات للأسنوى، واختصر الملحة للحريرى نظما وشرحها، وله نظم جيد وذكاء مفرط، وكانت له حلقة بالمسجد الحرام يشغل فيها.
ثم انتقل من مكة إلى القاهرة فى موسم سنة تسع وثمانين لملايمته فى هذه السنة أمير مكة عنان بن مغامس، ومدحه له بقصيدة نال فيها من ذوى عجلان، وفى موسم هذه السنة دخلوا مكة مع على بن عجلان، وقد ولى إمرتها.
ولم يزل بالقاهرة مقيما حتى توفى فى صفر سنة إحدى وتسعين. ودفن بمقبرة الصوفية بالخانقاه الصلاحية. وهو فى عشر الأربعين، كما ذكر فى تاريخ مولده.
ومن شعره. قوله فى العذار [من البسيط]:
رام العذاران تقبيلا لمبسمه
…
فجرد اللحظ سيفا منه مسلولا
فحمرة الخد ما قد صار بينهما
…
من الدماء بسيف اللحظ مطلولا
وله فيه [من البسيط]:
لاح العذار بخديه فقلت له
…
ما ذاك شعر كما قد ظن عاذله
وإنما لحظه سيف يصول به
…
وذا العذار الذى يبدو حمائله
وله فى مليح على خده كلف [من البسيط]:
قد قال لى عاذلى يوما يعنفنى
…
فى أكلف الخد قد أودى بك الكلف
فقلت ما ذاك من عيب يعاب به
…
أما ترى البدر من أوصافه الكلف
وله فى مليح بخده خال [من الطويل]:
وذى طلعة يزهو كصبح وصاله
…
وفى خده التأثير من ليل صده