الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
روى عنه: تمام الرازى، وهو أكبر منه، وعلى بن الحسن الربعى، وابن السمان وغيرهم.
ذكره ابن عساكر فى تاريخ دمشق، ومن مختصره نقلت هذه الترجمة.
587 ـ أحمد بن عبد الواحد بن إسماعيل بن إبراهيم بن يحيى بن فارس الكنانى العسقلانى المكى، القاضى بهاء الدين أبو حامد:
ذكره المحب الطبرى فى كتاب «الإعلام لمرويات المشيخة الأعلام من سكنه المسجد الحرام» الذى جمعه على لسان الملك المظفر صاحب اليمن. وذكر أنه يروى عن ابن البنا جامع الترمذى، وأخرج عنه فى «العقود الدرية» ، و «المشيخة المظفرية» من جمعه، حديثا من جامع الترمذى عن ابن البنا، وترجمه بالفقيه الإمام القاضى بهاء الدين. انتهى.
وكان ولى القضاء نيابة عن القاضى عمران بن ثابت، الآتى ذكره، على ما وجدت بخطه فى مكتوب أثبته وأشهد على نفسه بذلك فى الرابع والعشرين من شهر رمضان سنة تسع وأربعين وستمائة. ولم أدر متى مات، إلا أنه يستفاد من هذا حياته فى هذا التاريخ.
ووجدت بخط المحدث إبراهيم بن عمر العلوى اليمنى، سندا له فى جامع الترمذى، فيما يرويه عن الرضى الطبرى عن المذكور إجازة.
588 ـ أحمد بن عبد الواحد بن مرى بن عبد الواحد بن نعام السعدى، المقدسى الأصل، تقى الدين أبو العباس الحورانى:
نزيل مكة. ولد فى النصف من صفر سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، وسمع بدمشق وحلب وبغداد.
وروى عن الشريف أبى هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمى: كتاب الشمائل للترمذى سماعا منه، وحدث به عنه.
سمع منه الحافظان: الشريف أبو القاسم الحسينى، وشرف الدين الدمياطى، وذكره فى معجمه، ووصفه بالفقيه الفرضى الزاهد، والعلم سنجر الدوادارى، والفخر التوزرى، والرضى الطبرى، وأحمد بن محمد بن على الحلبى، وهو خاتمة أصحابه.
ذكره الشريف أبو القاسم الحسينى فى وفياته فقال: كان أحد المشايخ المشهورين
588 ـ انظر ترجمته فى: (الدليل الشافى 1/ 58، الوافى 7/ 160، المنهل الصافى 1/ 376).
الجامعين بين الفضل والدين، وعنده جد وإقدام، وقوة نفس وتجرد وانقطاع. انتهى.
ووجدت بخط جدى أبى عبد الله الفاسى، أن الحورانى هذا، كان مشهورا بالزهد العظيم، حتى لقد أقام بمكة زمانا لا يرجع إلى مأوى معين، ولا يدخر شيئا من الدنيا. وله فى هذا المعنى أخبار كثيرة، من شدة اطّراحه لنفسه وانسلاخه من الأسباب.
ووجدت بخط جدى أيضا، أنه سمع يحيى بن محمد الطبرى: سبط الشيخ سليمان بن خليل يقول: كان الشيخ تقى الدين الحورانى حسن الجواب فيما يسأل عنه. فقلت له فى ذلك، فقال لى: رأيت النبى صلى الله عليه وسلم وتفل فى فمى.
فكان يرى أن هذه البركة من ذلك الأثر المبارك. انتهى.
وذكر ابن رافع فى ذيل تاريخ بغداد، فقال: كان عارفا بالفقه والفرائض، وكان شافعيا، وذكر ابن رافع فى ترجمته: أن الإمام تقى الدين محمد بن الإمام شرف الدين الحسن بن على الصبرى، حكى له عن والده، أن التقى الحورانى هذا كان حنبليا، وأنه صحب الحورانى هذا بمكة مدة طويلة ليلا ونهارا، وكان ما يخطر بباله خاطر إلا كاشفه عليه، قال: فخطر ببالى يوما ما كان سبب حاله وابتداء أمره فى سرى، فقال: كان بدو أمرى أنى كنت معيدا بالمدرسة المستنصرية ببغداد، وكنت ألازم الصوم، وكنت أفطر على المباحات التى يرمى بها وأغسلها بالماء وأتناولها، وكان خارج بغداد رجل صالح، وله مكتب، فكنت أجتمع له، فحصل لى منه خير كثير. انتهى.
وذكره ابن مسدى فى معجمه، فقال بعد نسبه كما ذكرنا: تفقه بالشام والعراق، وتطور فى الآفاق، وسمع شيئا من الحديث بدمشق وحلب وبغداد، ونزل مكة، ولم يكن بالحافظ. وحدث بغير أصول، فوقع فى أمور لتفصيل جملتها غير هذه الفصول، قد أظهر التحلى بالتخلى، وأشار إلى التجلى، وله فى كل مقام مقال ودعوى لا تقال، لقيته بالحرم الشريف، وأنست بظاهره، فلم يتفق لنا خبره مع مخابره، ينسب إلى طلب رياسة ما يقتفيها، ودعوى طريق ما ينتهيها وينتفيها، يعظم الدنيا وأمراها، ويحتقر صعاليكها وفقراها، إلا من يصفق له حين رقصه، ويكمل دعواه بنقصه. وذكر أنه أنشده لنفسه هذه الأبيات [من البسيط]:
إن قلت فى اللفظ هذا النطق يجحده
…
أو قلت فى الأذن لم أسمع له خبرا
أو قلت فى العين قال الطرف لم أره
…
أو قلت فى القلب قال القلب ما خطرا
وقد تحيرت فى أمرى وأعجبه
…
أن ليس أسمع إلا عنهم وأرى