الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من اسمه أحمد بن حسن
533 ـ أحمد بن حسن بن الزين محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن على بن محمد بن الحسن القيسى القسطلانى، شهاب الدين أبو العباس المكى:
ذكر لى أن مولده فى ثالث جمادى الأولى سنة عشرين وسبعمائة.
سمع بمكة فى سنة ثمان وعشرين، على الجمال المطرى «الإتحاف» لأبى اليمن بن عساكر عنه، وعليه، وعلى القاضى زين الدين الطبرى، وقريبه محمد بن الصفى، وبلال عتيق ابن العجمى، وعيسى بن عبد الله الحجى، جامع الترمذى، وعلى المطرى أيضا، والقاضى جمال الدين الآمدى الحنبلى: النصف الثانى من كتاب «الرياض النضرة» للمحب الطبرى، عنه، وسمع على القاضى جمال الدين أيضا: بعض صحيح البخارى، وأظنه سمعه على عيسى الحجى، وسمع على الزين الطبرى، وعثمان بن الصفى، وأبى طيبة محمد بن أحمد الآقشهرى: سنن أبى داود.
وسمع على الآقشهرى، وعلى أبى عبد الله الوادى آشى «التيسير» للدانى المقرى، وغير ذلك.
وأجاز له من مصر مسندها يحيى المصرى، ومن الشام أبو بكر بن الرضى، وزينب بنت الكمال، وآخرون سبق ذكرهم فى ترجمة سيدى الشريف، أبى الفتح الفاسى، وحدث.
سمع منه شيخنا القاضى جمال الدين بن ظهيرة وغيره من أصحابنا: الرياض، والإتحاف، وغير ذلك. وله اشتغال فى الفقه ونظم كثير. كان يكتب الوثائق. توفى فى العشر الأول من رجب سنة سبع وتسعين وسبعمائة، وجد ميتا بطريق المبارك من وادى نخلة، ضالا عن الطريق، وحمل إلى مكة، ودفن بها عند أسلافه، رحمهم الله.
أخبرنى أبو العباس أحمد بن حسن بن الزين القسطلانى المكى سماعا، قال: أنا أبو بكر ابن محمد بن الرضى إذنا، قال: أنا أبو القاسم بن أبى الحرم الأطرابلسى، فيما أذن لنا فى روايته عنه، قال: أنا أحمد بن محمد بن أحمد الحافظ قراءة عليه، وأنا أسمع، قال: أنا مكى بن منصور الكرجى، قال: أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيرى بنيسابور (1)، قال: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قال: ثنا زكريا بن يحيى المروزى، قال: ثنا
533 ـ (1) نيسابور: بفتح أوله، والعامة يسمونه نشاوور: وهى مدينة عظيمة ذات فضائل جسيمة معدن الفضلاء ومنبع العلماء. انظر: معجم البلدان (نيسابور).
سفيان عن زياد بن علاقة، سمع جرير بن عبد الله رضى الله عنه يقول:«بايعت النبىصلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم» (2).
وأخبرنيه أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن المبارك الغزى، وأم عيسى مريم بنت أحمد بن محمد الأذرعى بقراءتى عليهما منفردين، والقاضى تاج الدين عبد الواحد بن ذى النون بن عبد الغفار الصردى، إجازة كتبها لنا بمكة، ومحمد بن أحمد بن على الصوفى، إذنا مكاتبة من مصر، قالوا: أنا أبو الحسن على بن عمر بن أبى بكر الوانى، قال الآخران: سماعا، وقال الأولان: إجازة، قال: أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن أبى الحرم الأطرابلسى سماعا، قال: أنا جدى أبو طاهر بسنده.
أخرجه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة، وزهير بن حرب، ومحمد بن عبد الله بن نمير، ثلاثتهم عن ابن عيينة، فوقع لنا بدلا له عاليا بدرجتين. ولله الحمد والمنة.
أنشدنى أبو العباس أحمد بن حسن بن الزين القسطلانى لنفسه إذنا من قصيدة [من الطويل]:
أأكتم ما ألقاه والدمع قد جرى
…
على صفحات الخد من عظم ما جرى
وكيف يطيق الصبر صب فؤاده
…
غدا سائرا إثر الفريق الذى سرى
أخو عبرات لا يمل من البكا
…
وذو زفرات حرها قد تسعرا
ومن يك ذا شوق إلى من يحبه
…
فعار عليه أن يلم به الكرا
وكيف ينام الليل من راح قلبه
…
غريم غرام حاله قد تغيرا
يرجّى من الأيام والدهر عودة
…
وكل رجاه والأمانى إلى ورا
وأنشدنا أيضا لنفسه إجازة من قصيدة أخرى [من البسيط]:
من أين للعاشق الملهوب مصطبر
…
والنار بين ضلوع منه تستعر
يخفى صبابته ممن يعنفه
…
والدمع ما بعده عن عاشق خبر
فى كل يوم له وجد يهيم به
…
ولم يزل لاجتماع الشمل ينتظر
فبلغ الله مشتاقا لذى سلم
…
لعل يقضى له من أهلها وطر
لولا محبة قوم باللوى نزلوا
…
ما شاقه البان والوادى ولا الشجر
(2) أخرجه مسلم فى صحيحه كتاب الإيمان حديث رقم (56)، والنسائى فى الصغرى كتاب البيعة حديث رقم (4156). وأحمد بالمسند مسند الكوفيين حديث رقم (18717).