الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
معونة. ولما أسر، أراد أمير السرية ضرب عنقه، فقال له المقداد، وهو الذى أسره: تقدم به على النبى صلى الله عليه وسلم، ففعلا ذلك، فأسلم.
ذكره بمعنى هذا ابن عبد البر، وابن الأثير، وقال: أخرجه الثلاثة. وذكر ابن الأثير: أنه أسلم فى السنة الأولى من الهجرة. انتهى. ويوم بئر معونة، كان فى صفر سنة أربع.
1066 ـ الحكم بن محمد الطبرى، أبو مروان:
نزيل مكة. روى عن سفيان بن عيينة، وعبد المجيد بن أبى رواد، ويحيى بن زكريا بن أبى زائدة.
روى عنه البخارى فى كتاب أفعال العباد، وقال: كتبت عنه بمكة عن سفيان، عن قوله: أدركت مشيختنا منذ سبعين سنة، منهم عمرو بن دينار، يقولون: القرآن كلام الله ليس بمخلوق.
وروى عنه سلمة بن شبيب، ومحمد بن عمار بن الحارث الرازى، والنضر بن سلمة المروزى شاذان.
وذكره ابن حبان فى الثقات، وقال: مات سنة بضع عشرة ومائتين. كتبت هذه الترجمة من التهذيب.
1067 ـ الحكم المكى:
قال أبو حاتم: مجهول. هكذا ذكره الذهبى فى المغنى، ولا أدرى هل هو الحكم بن أبى خالد، فإنه ذكره بعده، أو هو سواه. والله أعلم.
* * *
من اسمه حكيم
1068 ـ حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى بن كلاب القرشى الأسدى، أبو خالد المكى:
روى عن النبى صلى الله عليه وسلم أحاديث. وروى عنه ابن المسيب، وعروة بن الزبير وغيرهما. روى له الجماعة.
1066 ـ انظر ترجمته فى: (الجرح والتعديل الترجمة 575، ميزان الاعتدال الترجمة 2198، تهذيب التهذيب 2/ 438، خلاصة الخزرجى الترجمة 1560، تهذيب الكمال 1443).
1067 ـ انظر ترجمته فى: (الجرح والتعديل 3/ 131، التاريخ الكبير 1/ 2 / 342، ميزان الاعتدال 1/ 582، 583).
1068 ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة 553، الإصابة ترجمة 1805، أسد الغابة ترجمة 1234، نسب قريش 231، الجرح والتعديل 3/ 202، جمهرة أنساب العرب 121).
أسلم فى الفتح بمر الظهران. وأمن النبى صلى الله عليه وسلم، من دخل داره بمكة فهو آمن، يوم فتح مكة، كما رويناه فى مغازى بن عقبة، وأعطاه النبى صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين مائة بعير، فيما ذكر ابن إسحاق، كالمؤلفة، وهو ممن حسن إسلامه من المؤلفة، وتقرب فى الإسلام بقربات كثيرة، منها مائة بدنة أهداها فى حجه، وأهدى فى حجه ألف شاه، ووقف فى عرفة بمائة وصيف فى أعناقهم أطواق الذهب، منقوش فيها: عتقاء الله تعالى، عن حكيم ابن حزام.
وله فى الإسلام قربات آخر كثيرة، وتقرب فى الجاهلية بعتق مائة رقبة، وحمل على مائة بعير. وسأل النبى صلى الله عليه وسلم عن فعله البر فى الجاهلية، فقال له: أسلمت على ما سلف لك من خير.
قال ابن عبد البر: كان من أشراف قريش ووجوهها فى الجاهلية والإسلام، ثم قال: وكان عاقلا سريّا فاضلا نقيا سيدا بماله غنيّا. انتهى.
وكان عالما بالنسب على ما قال البغوى وغيره. ويقال: إنه أخذ النسب عن الصديق رضى الله عنهما.
وقال البخارى: عاش فى الجاهلية ستين سنة، وفى الإسلام ستين سنة، قاله إبراهيم ابن المنذر. انتهى.
وذكر ذلك غير واحد من العلماء المتقدمين والمتأخرين، فمن المتأخرين النووى، وقال: لا يشاركه فى هذا أحد إلا حسان بن ثابت. وقد قدمنا فى ترجمة حسان: أن المراد بقولهم ستين فى الإسلام، أى من حين ظهر ظهورا فاشيا. انتهى.
ولا يستقيم قوله: إن هذا لا يعرف لغير حسان وحكيم؛ لأنه اتفق لحويطب بن عبد العزى القرشى العامرى، وحمنن بن عوف الزهرى، وسعيد بن يربوع المخزومى، على ما ذكر غير واحد، منهم ابن عبد البر، وأبو عبيد القاسم بن سلام، إلا أنه لم يذكر حمننا، وذكر مكانه حسان. ولابن مندة تأليف فى هذا المعنى.
وذكر ابن الأثير إشكالا على من حسب المراد بالإسلام فى حياة حكيم، ومن شابهه، والله أعلم بحقيقة ذلك.
واختلف فى وفاة حكيم، فقيل: سنة أربع وخمسين، قاله جماعة. وقيل: سنة ثمان وخمسين، وما عرفت قائله من المتقدمين، وهو مذكور فى تهذيب الكمال وأسد الغابة.