الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بعض الناس منه حنق لاجتماع بعض الشباب عليه، فقتل لذلك فيما قيل فى ليلة الجمعة الرابع عشر من شوال سنة تسع عشرة وثمانمائة، على نحو ثلاثين سنة أو أزيد بقليل، وطل دمه وأنكر المتهم بقتله ذلك، والموعد القيامة، وقد فاز بالشهادة ولعلها أن تكفر ذنوبه.
601 ـ أحمد بن على بن أبى راجح محمد بن إدريس العبدرى الشيبى، الحجبى المكى، يكنى أبا المكارم:
كان من أعيان الحجبة.
توفى فى أوائل سنة ثمان وثمانمائة غريقا بالبحر المالح وهو متوجه إلى بلاد اليمن.
602 ـ أحمد بن على بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن أحمد بن ميمون بن راشد القيسى، أبو العباس القسطلانى المصرى، المكى المالكى:
ولد فى ربيع الأول سنة تسع وخمسين وخمسمائة بمصر، وقرأ بها المذهب على خاله القاضى المرتضى القسطلانى وغيره، وجلس موضعه للتدريس من بعده، والأصول على الفقيه أبى منصور المالكى.
وسمع الحديث بمصر من أبى القاسم البوصيرى، وأبى محمد بن برى، وبمكة من جوبكار السجزى، ومن يونس بن يحيى الهاشمى صحيح البخارى، ومن زاهر بن رستم إمام المقام، وأبى عبد الله بن البنا الصوفى، والفقيه تقى الدين بن أبى الصيف، وأبى الفتوح بن الحصرى. وأجاز له الحافظ السلفى والميانشى وجماعة، وصحب جماعة من مشايخ الطريق، منهم: الشيخ أبو الربيع سليمان المالقى، وتلميذه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم القرشى، واختص به، وخلفه على زوجته من بعده، وجمع كتابا فى أخبارهما وحدث به وبغيره.
وسمع منه جماعة من الحفاظ، منهم: ابن الحاجب الأمينى، بقبة الشراب من الحرم الشريف، وذكره فى معجمه، وقال: كان زاهد أوانه وشيخ الحرم الشريف فى زمانه، صاحب كرامات ومجاهدات وفقه ورياضات.
والزكى المنذرى، وقال: كان قد جمع الفقه والزهد، وكثرة الإيثار مع الإقبال والانقطاع التام، مع مخالطة الناس.
601 ـ انظر ترجمته فى: (الضوء اللامع 2/ 32).
والرشيد العطار ذكره فى مشيخته وقال: كان فى وقته عديم النظير مع ثناء كثير، وترجمه بشيخ الحرمين. انتهى.
وذكره ابن مسدى فى معجمه، وقال: أحد المشيخة المجاورين بالحرم الشريف، واللائذين بذلك الجناب المنيف، سمع شيئا من الحديث ورواه، ولم يكن ذلك هواه، بل جل عنايته بفروع مذهب مالك رحمه الله، ثم نزع بنفسه إلى خدمة الصالحين، والانضواء إلى أهل الدين.
اختص بأبى عبد الله القرشى، وخلفه بعده على زوجته. وانقطع بمكة شرفها الله تعالى، فكان أحد شيوخ الزمان، معروف المكان ووجاهة [ ..... ](1) من شيوخه فى الرواية الذين ذكرناهم، إلا الحصرى وابن البنا والسلفى.
وذكر أنه لقى الميانشى وأجازه، وقد ترجمه ولده قطب الدين ترجمة مبسوطة ذكر فيها من صفاته الجميلة أشياء كثيرة، منها مما يتعلق بحاله فى العلم، أنه درس وأفتى، وهو ابن ثمان عشرة سنة.
وذكر أنه قدم مكة سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة حاجا، وحج قبل الستمائة مرارا، ثم قدم مكة بنية المجاورة سنة اثنتين وستمائة، وأقام بها مجاورا إلى سنة الحشيشى، يعنى السنة التى نهب حاج العراق بسبب قتله بمنى، وهى سنة ثمان وستمائة. ثم قدم مكة من مصر مع الحاج فى سنة تسع عشرة أو عشرين، واستوطنها، حتى توفى ليلة الأحد مستهل جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وستمائة، ودفن بالمعلاة. انتهى.
وذكره شيخنا ناصر الدين بن الفرات فى تاريخه نقلا عن غيره: أنه توفى سنة ثلاث، وثلاثين وأنه ولد سنة أربع وخمسين، وقيل: سنة ثمان وخمسين.
ووجدت بخط ابن سيد الناس فيما انتخبه من معجم ابن مسدى: أنه ولد فى أحد الجمادين من سنة تسع وخمسين، وكل ذلك وهم؛ لأن المنذرى نقل عن أبى العباس القسطلانى: أنه ولد فى ربيع الآخر من سنة تسع وخمسين.
وكذا ذكر عنه الرشيد العطار.
وأما وفاته فقد ذكرها كما ذكرنا: المنذرى والرشيد العطار، وابن مسدى فى معجمه، على ما وجدت بخط أبى الفتح بن سيد الناس فيما انتخبه من معجم المذكور.
602 ـ (1) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.