الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان أميرا لعثمان على صنعاء. روى عنه: أبو الأشعث الصنعانى، فى التوجع على عثمان والتلهف والبكاء عليه.
859 ـ تمام (1) بن عبيدة:
أخو الزبير بن عبيدة من بنى غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة.
قال يونس بن بكير عن ابن إسحاق: وكانت بنو غنم بن دودان أهل الإسلام، قد قدموا إلى المدينة مع النبى صلى الله عليه وسلم، فممن هاجر مع نسائهم: تمام بن عبيدة. أخرجه ابن مندة وأبو نعيم. ذكره هكذا ابن الأثير.
860 ـ تمام بن على بن عبد الكافى بن على بن تمام بن يوسف بن موسى بن تمام بن حامد بن يحيى بن عمر بن عثمان بن على بن مسوار بن سوار بن سليم بن أسلم الخزرجى، الشيخ بهاء الدين بن الشيخ تقى الدين السبكى الشافعى، يكنى أبا حامد، ويسمى أيضا أحمد:
ولد فى سنة تسع عشرة وسبعمائة. وسمع صحيح البخارى على أبى العباس الحجار بالقاهرة، فى قدمته الثانية إليها، وسمع من على بن عمر الوانى، وأبى النون يونس بن إبراهيم الدبوسى، ويوسف بن عمر الختنى، والقاضى بدر الدين بن جماعة، وجماعة بالقاهرة ودمشق. وأخذ العلم عن أبيه، والمجد الزنكلونى، والقاضى شمس الدين بن القماح، وأخذ عن الشيخ أبى حيان العربية. ودرس وأفتى من صغره، مع وفور فضيلته. وحدث قليلا.
وبلغنى أنه كان يتخيل فيمن يريد السماع عليه، أن ذلك لكونه يسمى تماما، لا لمعنى سوى ذلك. فلذلك قل إسماعه. والله أعلم.
وولى المناصب الرفيعة، كتدريس الشافعى وغيره، وقضاء العسكر بالقاهرة، وقضاء دمشق، بعد صرف أخيه القاضى تاج الدين السبكى، لأمر اقتضى ذلك. وتوجه أخوه القاضى تاج الدين على وظائفه بالقاهرة، ثم عزل عن قضاء دمشق، وعاد إلى وظائفه بالقاهرة، وعاد أخوه إلى وظائفه بدمشق.
589 ـ (1) ذكره أبو عمر بن عبد البر فى الاستيعاب فى ترجمة أخوه الزبير بن عبيدة: أنه كان فيمن هاجر من بنى غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة هو والزبير بن عبيدة وسخبرة بن عبيدة بن الزبير. ولم يذكره فى ترجمة خاصة به. انظر: (الاستيعاب ترجمة 810).
860 ـ سبق ترجمته فى باب أحمد.
فكانت ولايته للقضاء بدمشق وما أضيف إليه، فى منتصف سنة ثلاث وستين وسبعمائة. وباشر ذلك ستة أشهر وأزيد قليلا. وله تواليف، منها: كتاب عروس الأفراح، فى شرح تلخيص المفتاح للقاضى جلال الدين القزوينى. وله يد طولى فى العلم، وله شعر رائق، ومجاورات بمكة، وبها توفى ـ رحمه الله تعالى ـ يوم الخميس سابع شهر رجب سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة. ودفن بالمعلاة بقرب الفضل بن عياض رحمهما الله تعالى. وذلك بعد أن زار المدينة النبوية رفيقا لجدى الفاضل أبى الفضل النويرى، رحمهما الله تعالى. وكانت بينهما صداقة أكيدة.
وبلغنى عن شيخنا كمال الدين الدميرى، أنه رأى جدى أبا الفضل النويرى فى المنام، وسأله عن بهاء الدين السبكى هذا، فقال له جدى ما معناه: ذاك الذى لم يبلغه عن النبى صلى الله عليه وسلم أمر ولا نهى إلا ائتمر به، ولم يخالفه. انتهى.
أنشدنى قاضى القضاة زين الدين أبو بكر بن الحسين المراغى الشافعى، قراءة عليه وأنا أسمع بمنى، أنه سمع قاضى القضاة بهاء الدين أبا حامد بن الشيخ تقى الدين السبكى، ينشد لنفسه بالحضرة النبوية قائما مكشوف الرأس، قصيدة نبوية أولها [من الطويل]:
تيقض لنفس عن هداها تولت
…
وبادر ففى التأخير أعظم خشية
فحتام لا تلوى لرشد عنانها
…
وقد بلغت من غيها كل بغية
ومنها:
وأمارة بالسوء لوامة لمن
…
نهاها فليست بالمطمئنة
إذا أزمعت أمرا فليس يردها
…
عن الفعل إخوان التقى والمبرة
وإن مر فعل الخير فى بالها انثنى
…
أبو مرة يثنيه فى كل مرة
ولى قدم لو قدمت لظلامة
…
لطارت ولى أنى دعيت لقربة
لكنت كذى رجلين رجل صحيحة
…
ورجل رمى فيها الزمان فشلت
ومنها:
وقائلة لما رأت ما أصابنى
…
وما أنا فيه من لهيب وزفرتى
رويدك لا تقنط وإن كثر الخطا
…
ولا تيأسن من نيل روح ورحمة
مع العسر يسر والتصبر نصرة
…
ولا فرح إلا بشدة أزمة
وكم عامل أعمال أهل جهنم
…
فلما دنا منه أعيد لجنة
فقلت لها جوزيت خيرا على الذى
…
منحت من البشرى وحسن النصيحة