الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من يكتم الحب خوف الحاسدين فها
…
وجدى بكم قد بدا فى الخلق إعلانا
638 ـ أحمد بن البهاء محمد بن عبد المؤمن بن خليفة الدكالى المكى، يكنى أبا العباس:
ولد فى أوائل عشر السبعين وسبعمائة بمكة، ونشأ بها فى كفالة السيدة أم الحسين بنت الإمام أحمد بن الرضى الطبرى، على وجه جميل. فلما بلغ وولى أمر نفسه، نزل لأخويه أبى الفضل ومحمد، عما يخصه من الوظائف والصرر المقررة بالمودع الحكمى بالقاهرة وغيرها، التى كانت لأبيه، وصارت له ولأخويه بعد موت أبيه، على شيء من المال أخذه من أخويه، وأذهبه فيما لم يفده شيئا. وحمله سوء الرأى على أن خدم الدولة بمكة من بنى حسن، وتزيا بزيهم فى اللباس وغير ذلك، وتنقل فى خدم أناس منهم، ثم ذم رأيه فى ذلك، وأعرض عن خدمتهم. وسكن ببعض الربط بمكة، ونال من تعب الفقر والحاجة أمورا شاقة. وحمله ذلك على المضى إلى ينبع من بلاد الحجاز، فى أثناء سنة عشرين وثمانمائة، فأقام هناك حتى توفى فى صفر سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة، وقد بلغ الستين أو جاوزها.
وسمع وهو طفل بمكة، على القاضى عز الدين بن جماعة، وما إخاله حدث، وأظنه أجاز لى باستدعاء بعض أصحابنا مروياته، سامحه الله تعالى. ودخل ديار مصر غير مرة، واليمن فيما أحسب.
639 ـ أحمد بن محمد بن عثمان بن عمر بن على بن عبد الله الفاسى الأصل، المقدسى المولد، الشيخ شهاب الدين أبو العباس المعروف بابن عثمان الخليلى شهرة:
نزيل غزة، هكذا أملى علىّ نسبه هذا، وسألته عن مولده فقال: فى ثامن عشرى شهر رجب سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة.
سمع بالقدس، على أبى الفتح الميدومى المسلسل بالأولية، وجزء ابن عرفة، وجزء البطاقة والغيلانيات، سوى الجزء السابع والثامن، وغير ذلك، وعلى المسند شمس الدين محمد بن إبراهيم بن عبد الكريم القرشى الذهبى، جزء الغطريف عن أبى الفرج عبد الرحمن بن أبى عمر، والفخر بن البخارى، وزينب بنت مكى، عن ابن طبرزد، وأربعين الصوفية، لأبى نعيم الأصبهانى، عن أحمد بن أبى الخير الرازى، بإجازته عن
638 ـ انظر ترجمته فى: (الضوء اللامع 2/ 139).
639 ـ انظر ترجمته فى: (الضوء اللامع 2/ 140).
الحداد عنه. وعن الشيخ برهان الدين إبراهيم بن عبد الرحمن بن جماعة المقدسى [ .... ](1).
والجزء الثالث من مسلسلات ابن مسدى عن الرضى بن خليل العسقلانى المكى، عنه، وغير ذلك على جماعة منهم: الشيخ فخر الدين النويرى، والحافظ صلاح الدين العلائى، وأجاز له من دمشق جماعة منهم: محمد بن أبى بكر بن أحمد بن عبد الدايم المقدسى.
وحدث، قرأت عليه فى الرحلة الأولى: جزء ابن عرفة، والبطاقة بغزة، وسمعت عليه بها فى الرحلة الثانية، مع صاحبنا الحافظ شهاب الدين أحمد بن حجر، أدام الله النفع به: جزء الغطريف، وأحاديث من الأربعين المسلسلات. وكانت لديه فضيلة فى العلم، وله شهرة فى الصلاح والخير.
وبلغنى أنه ينتحل فى التصوف مذهب ابن عربى، وكان أنشأ بغزة جامعا، وذكر لى أنه قدم مكة مرارا وجاور بها، ثم حج فى سنة أربع وثمانمائة، وأقام بمكة حتى توفى يوم الخميس مستهل صفر سنة خمس وثمانمائة، بمنزله برباط الدمشقية بأسفل مكة، وصلى عليه ضحوة، ودفن بالمعلاة، وشهدت الصلاة عليه ودفنه.
أخبرنى الشيخ الفاضل الخير شهاب الدين أحمد بن محمد بن عثمان الخليلى بغزة من طريق الشام فى الرحلة الأولى، والعلامة شمس الدين محمد بن العلامة تقى الدين إسماعيل ابن على القلقشندى، بقراءتى عليه بالمسجد الأقصى، والعلامة أبو حفص عمر بن أبى الحسن الأنصارى، بقراءتى عليه بالقاهرة، أن أبا الفتح محمد بن محمد بن إبراهيم بن أبى القاسم الميدومى، أخبرهم سماعا.
(ح): وقرأت على أبى الفرج عبد الرحمن بن أحمد الغزى، بظاهر القاهرة قال: أنا على ابن إسماعيل بن قريش المخزومى، وصالح بن مختار الأشنهى، وجماعة، قال ابن قريش والميدومى: أنا النجيب عبد اللطيف بن عبد المنعم الحرانى ـ زاد ابن قريش ـ وأبو محمد عبد العزيز بن محمد الأنصارى.
وقال الأشنهى: أنا أحمد بن عبد الدائم المقدسى، قال: أنا أبو الفرج أبو عبد المنعم بن عبد الوهاب الحرانى، قال: أنا أبو القاسم على بن أحمد بن بيان.
(1) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.