الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سمع منه أبو محمد عبد الله بن الحسن بن النحاس، وعبد السلام بن على بن عبد السلام.
لخصت هذه الترجمة من خط القطب الحلبى فى تاريخ مصر.
997 ـ الحسن بن على بن داود بن سليمان بن خلف المصرىّ الأصبعى، أبو على المطرز:
روى عن الحارث بن مسكين، وأبى بشر الدولابى، والعباس بن محمد بن العباس البصرى، محمد بن عباس البردعىّ، وآخرين.
وروى عنه الدارقطنى، وانتخب عليه، وعبد الغنى بن سعيد، وانتقى عليه، وأبو عبد الله الحاكم وآخرون. ذكره الخطيب وقال: قدم بغداد وكان يفتى.
وذكر أنه توفى فى صفر سنة خمس وسبعين وثلاثمائة بمكة.
وهكذا ذكر وفاته الحبال. وذكر أنه ولد سنة خمس وثمانين ومائتين.
وذكر القراب عن المالينى: أنه توفى فى المحرم من السنة. لخصت هذه الترجمة من تاريخ مصر للقطب الحبلى.
998 ـ الحسن بن على بن أبى طالب الهاشمى، سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، وريحانته من الدنيا، وأحد سيدى شباب أهل الجنة:
ولد على الصحيح فى نصف شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة.
997 ـ انظر ترجمته فى: (تاريخ بغداد 7/ 388).
998 ـ انظر ترجمته فى: (نسب قريش 46، تاريخ يحيى برواية الدورى 2/ 115، طبقات خليفة 5/ 126، 189، 230، الفضائل لأحمد بن حنبل 25، العلل له 1/ 45، 104، 258، 412، المحبر 18، 19، 45، 46، 57، 66، 293، 326، تاريخ البخارى الكبير الترجمة 2491، الصغير 1/ 75، 83، 84، 96، 98، 99 ـ 103، 109 ـ 111، تاريخ أبى زرعة الدمشقى 263، 87، 588، تاريخ واسط 124، 128، 137، 285، تاريخ الطبرى (الفهرس)، الكنى للدولابى 2/ 52، الولاة والقضاة 203، المشاهير 6، جمهرة ابن حزم 38 ـ 39 ومواضع أخرى، حلية الأولياء 2/ 35، الاستيعاب ترجمة 573، الإصابة ترجمة 1724، أسد الغابة ترجمة 1165، تاريخ دمشق لابن عساكر تلقيح فهوم أهل الأثر 184، أسد الغابة 2/ 9 ـ 15، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 158 ـ 160، ووفيات الأعيان 2/ 65 ـ 69، الكاشف 1/ 224، سير أعلام النبلاء 3/ 245 ـ 279، الوافى بالوفيات 12/ 107 ـ 110، تهذيب ابن حجر 2/ 295 ـ 301، الإصابة، الترجمة 1719، خلاصة الخزرجى الترجمة 1361، تهذيب الكمال 1248).
روى عن جده وأخيه الحسين وأبيه علىّ، وعهد إليه بالخلافة لما طعن، وبايعه على ذلك أزيد من أربعين ألفا، وبقى على ذلك نحو سبعة أشهر بالعراق، وما وراءها من خراسان، وبالحجاز واليمن، وغير ذلك، ثم ترك الأمر لمعاوية رضى الله عنه لحقن دماء المسلمين، وقام فى الناس خطيبا بالكوفة. فقال: الحمد لله الذى هدى بنا أولكم، وحقن بنا دماء آخركم، ألا إن أكيس الكيس التقى، وأعجز العجز الفجور، وإن هذا الأمر، الذى اختلفت فيه أنا ومعاوية، إما أن يكون حقى فتركته لله عزوجل، ولصلاح أمة محمدصلى الله عليه وسلم، وحقن دمائهم، ثم التفت إلى معاوية. فقال:(وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ)[الأنبياء: 111]. وكان معاوية رضى الله عنه، سأله أن يخطب فى الناس بذلك، بتقرير عمرو بن العاص رضى الله عنه، ليظهر عليه للناس فى ظنه، وظهرت بهذه القضية معجزة للنبى صلى الله عليه وسلم، بسبب الحسن رضى الله عنه، فإنه قال:«إن ابنى هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين» (1) وبعد تمام الصلح، خرج الحسن رضى الله عنه إلى المدينة، بعد أن أخذ ما فى بيت مال الكوفة، وكان فيه سبعة آلاف ألف درهم. وعلى ذلك وقع الصلح، وعلى أن لا يسبّ علىّ رضى الله عنه بحضرة معاوية، وأن يعهد بالأمر للحسن من بعده.
وتوفى فى سنة تسع وأربعين، وقيل سنة خمسين، وقيل سنة إحدى وخمسين بالمدينة. ودفن بالبقيع وقبره مشهور هناك فى قبة عالية، وسبب موته فيما قيل: سم سقيه ليخلص الأمر بعده ليزيد بن معاوية، وكان سقيه ثلاث مرات، هذه أشدها.
وكان رضى الله عنه سيدا حليما فاضلا عفيفا ورعا جوادا، وقاسم الله تعالى ماله ثلاث مرات، وخرج من ماله كله مرتين. وربما أعطى الرجل الواحد مائة ألف.
وكان النبى صلى الله عليه وسلم، يحبه ويحب أخاه الحسين رضى الله عنهما. وأخبر أن من أحبهما وأباهما وأمهما، كان معه بدرجته يوم القيامة. وكان النبى صلى الله عليه وسلم يحملهما ويماز حهما. وكانا يشبهان النبى صلى الله عليه وسلم. وكان الحسن رضى الله عنه، أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين الصدر إلى الرأس، والحسين رضى الله عنه أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين ذلك، ومناقبهما رضى الله عنهما كثيرة.
(1) أخرجه البخارى فى صحيحه كتاب الصلح حديث رقم (2704)، وكتاب المناقب حديث رقم (3629، 3746)، والترمذى فى سننه كتاب المناقب حديث رقم (3629)، والنسائى فى الصغرى كتاب الجمعة حديث رقم (1410)، وأبو داود فى سننه كتاب السنة حديث رقم (4662)، وأحمد فى المسند بمسند البصريين حديث رقم (19879، 19986).