الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال الحميدى عن سفيان بن عيينة: أخبرنى إبراهيم بن ميسرة: من لم تر عيناك والله مثله.
وقال حامد بن يحيى بن سفيان: كان من أوثق الناس وأصدقهم، كان يحدث على اللفظ.
ووثقه أحمد وابن معين، والعجلى والنسائى. ومات فى خلافة مروان بن محمد، على ما قال ابن سعد.
وقال البخارى: مات قريبا من سنة اثنتين وثلاثين ومائة. وجزم الذهبى فى العبر بوفاته سنة اثنتين وثلاثين ومائة بمكة.
وقال البخارى عن على بن المدينى: له نحو ستين حديثا أو أكثر.
731 ـ إبراهيم بن نافع المخزومى، أبو إسحاق المكى:
سمع عطاء بن أبى رباح، وعمرو بن دينار، وعبد الله بن أبى نجيح وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبى حسين، والحسن بن مسلم بن يناق، وكثير بن كثير بن المطلب وغيرهم.
روى عنه: السفيانان، وابن المبارك، وابن مهدى، وبشر بن السرى، وخلاد بن يحيى، وزيد بن الحباب، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن أبى كثير، وأبو نعيم، والفضل بن دكين، وأبو عامر العقدى وغيرهم.
روى له الجماعة.
قال على بن المدينى عن ابن عيينة: كان حافظا. وقال عبد الرحمن بن مهدى: كان أوثق شيخ بمكة، ووثقه أحمد، ويحيى.
732 ـ إبراهيم بن هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة المخزومى:
أمير مكة والمدينة والطائف.
ذكر ابن جرير الطبرى: أن هشام بن عبد الملك، ولّى خاله إبراهيم بن هشام هذا،
731 ـ انظر ترجمته فى: (طبقات خليفة 284، التاريخ الكبير 1/ 332، 333، الجرح والتعديل 2/ 140، 141، تهذيب الكمال 164، تذهيب التهذيب 1/ 42 ـ 43، الوافى بالوفيات 6/ 152، تهذيب التهذيب 1/ 174، خلاصة تهذيب الكمال 23، وسير أعلام النبلاء 7/ 22).
مكة والمدينة والطائف، بعد أن عزل عن ذلك عبد الواحد النصرى، وأنه قدم المدينة يوم الجمعة لسبع عشرة مضت من جمادى الآخرة من سنة ست ومائة.
وفى هذه السنة: ولى ذلك وحج بالناس، وهو على ولايته لذلك فى سنة سبع ومائة، وفى سنة ثمان ومائة، وفى سنة تسع ومائة، وفى سنة عشر ومائة، وفى سنة إحدى عشرة ومائة، وهو على ولايته فى هذه السنين كلها.
وذكر ابن جرير: أنه عزل عن ذلك فى سنة أربع عشرة ومائة، وأنه حج بالناس فى سنة خمس ومائة، فأرسل إلى عطاء بن أبى رباح، يقول له: متى أخطب بمكة؟ . فقال: بعد الظهر قبل التروية بيوم. فخطب قبل الظهر وقال: أمرنى رسولى بهذا عن عطاء. فقال عطاء: ما أمرته إلا بعد الظهر، فاستحيى إبراهيم يومئذ، وعدوه منه جهلا.
وذكر ابن جرير: أنه فى سنة تسع ومائة، خطب بمنى الغد من يوم النحر بعد الظهر، فقال: سلونى فأنا ابن الوحيد، لا تسألون أحدا أعلم منى. فقام إليه رجل من أهل العراق، فسأله عن الأضحية أواجبة هى (أم مستحبة)؟ فما درى ما يقول، فنزل.
وذكر ابن الأثير ما يوافق ما ذكره ابن جرير، فى ولاية إبراهيم بن هشام وحجه بالناس، وهو على ولايته فى السنين المذكورة، وأنه حج بالناس فى سنة اثنتى عشرة على قول، وفى سنة ثلاث عشرة على قول.
وذكر ما يقتضى أنه كان فى هاتين السنتين على ولايته. وذكر فى خطبته بمكة ومنى ما يوافق ما ذكره ابن جرير.
وقال العتيقى: وحج بالناس سنة خمس ومائة، إبراهيم بن هشام بن إسماعيل المخزومى، ثم قال: وأقام الحج للناس سنة سبع ومائة، وثمان ومائة، وتسع ومائة، وعشر ومائة، وإحدى عشرة ومائة، وثنتى عشرة ومائة، ست حجج ولاء، إبراهيم بن هشام ابن إسماعيل، وذكر ما يقتضى أن غيره حج بالناس فى سنة ثلاث عشرة ومائة.
وذكر الفاكهى ولايته لمكة وشيئا من خبره؛ لأنه قال بعد ذكره لولاية أخيه محمد بن هشام: وكان من ولاة مكة أيضا، أخوه إبراهيم بن هشام.
حدثنا محمد بن أبى عمر قال: ثنا سفيان عن ابن أبى حسين، قال: لقينى طاوس، فقال: ألا ينتهى هذا ـ يعنى إبراهيم بن هشام ـ عما يفعل؟ ، إن أول من جهر بالسلام أو بالتكبير عمر رضى الله عنه، فأنكرت الأنصار ذلك، فقال: أردت أن يكون إذنا.