الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
841 ـ بسر بن أرطأة، ويقال: ابن أبى أرطأة، واسمه عمير، وقيل: عويمر، بن عمران القرشى العامرى، أبو عبد الرحمن الشامى:
له عن النبى صلى الله عليه وسلم حديثان، أحدهما:«لا تقطع الأيدى فى السفر» (1). كذا فى سنن أبى داود. وفى رواية عنه: فى الغزو. والآخر: «اللهم أحسن عاقبتنا فى الأمور كلها.
وأجرنا من خزى الدنيا وعذاب الآخرة» (2).
841 ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة 175، الإصابة ترجمة 642، أسد الغابة ترجمة 406، طبقات ابن سعد 7/ 409، نسب قريش 439، تاريخ الطبرى 5/ 167، الجرح والتعديل 2/ 422، مشاهير علماء الأمصار ترجمة 364، مروج الذهب 3/ 211، 371، جمهرة أنساب العرب 170، تاريخ بغداد 1/ 210، تاريخ الإسلام 3/ 140، الوافى بالوفيات 10/ 129، تهذيب التهذيب 1/ 435، المحبر 293، الأخبار الطوال 159، 167، المعارف 122، فتوح البلدان 132، 267، أنساب الأشراف 1/ 492، تاريخ اليعقوبى 2/ 156، 197، 199، الولاة والقضاة 15، 17، ربيع الأبرار 4/ 304، الأغانى 16/ 200، بلاغات النساء 35، الحلة السيراء 2/ 324، الخراج وصناعة الكتابة 287، 343، التاريخ لابن معين 2/ 58، تاريخ خليفة 142، 195، طبقات خليفة 27، 140، 300، مقدمة مسند بقى بن مخلد 109، التاريخ الكبير 2/ 123، التاريخ الصغير 48، 61، تاريخ أبى زرعة 226، 376، الثقات لابن حبان 3/ 36، المعرفة والتاريخ 2/ 478، 3/ 19، الكنى والأسماء للدولابى 1/ 79، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 223، 228، سير أعلام النبلاء 3/ 409، 411، الكامل فى التاريخ 3/ 383، نهج البلاغة 1/ 116، التذكرة الحمدونية 2/ 20، تحفة الأشراف 2/ 95، تقريب التهذيب 1/ 96).
(1)
أخرجه أبو داود فى سننه حديث رقم (4293) من طريق: أحمد بن صالح، أخبرنا ابن وهب، أخبرنى حيوة بن شريح، عن عياش بن عباس القتبانى، عن شييم بن بيتان ويزيد بن صبح الأصبحى، عن جنادة بن أبى أمية، قال: كنا مع بسر بن أرطأة فى البحر فأتى بسارق يقال له: مصدر، قد سرق بختية، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تقطع الأيدى فى السفر» . ولولا ذلك لقطعته.
وأخرجه النسائى فى الكبرى حديث رقم (7493) من طريق: أخبرنا عمرو بن عثمان، قال: حدثنى بقية، قال: حدثنى نافع بن يزيد، قال: حدثنى حيوة بن شريح، عن عياش بن عباس، عن جنادة بن أبى أمية، قال: سمعت بسر بن أبى أرطأة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تقطع الأيدى فى السفر» . قال أبو عبد الرحمن: ليس هذا الحديث مما يحتج به.
(2)
أخرجه أحمد فى المسند حديث رقم (17231) من طريق: عبد الله، حدثنى أبى، حدثنا هيثم بن خارجة، حدثنا محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس، قال: سمعت أبى يحدث عن بسر بن أرطأة القرشى يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو: «اللهم أحسن ـ
وقد اختلف فى سماعه من النبى صلى الله عليه وسلم، فأثبته أهل الشام وأنكره أهل المدينة، على ما نقل ابن معين عن الفريقين.
ونقل ابن عبد البر، إنكار سماعه من النبى صلى الله عليه وسلم لصغره، عن الواقدى، وابن معين وأحمد، وغيرهم.
وقال ابن يونس، والدارقطنى: إن له صحبة. والله أعلم بالصواب.
روى عنه أيوب بن ميسرة، وجنادة بن أبى أمية وغيرهما. روى له أبو داود والترمذى والنسائى: حديثا واحدا.
وذكر ابن يونس: أنه شهد فتح مصر، وأختط بها دارا، وأنه شهد صفين مع معاوية، وكان من شيعته، وأنه وجهه إلى الحجاز واليمن فى أول سنة أربعين. ففعل بمكة والمدينة أفعالا قبيحة. انتهى بالمعنى.
ومن أفعاله باليمن: أنه ذبح عبد الرحمن وقثم، ابنى عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، بعد هزيمة أبيهما منه، وكانا من أحسن صبيان الناس وأوضاه وأنظفه، فهامت أمهما بهما، وكادت تخالط فى عقلها. وكانت تنشد كل عام فى الموسم، وتقول أبياتا.
أولها [من البسيط]:
ها من أحس بنيى اللذين هما
…
سمعى وقلبى فقلبى اليوم مختطف
ها من أحس بنيى اللذين هما
…
كالدرتين تشظى عنهما الصدف
ها من أحس بنيى اللذين هما
…
مخ العظام فمخى اليوم مزدهف
حدثت بسرا وما صدقت ما زعموا
…
من قولهم ومن الإفك الذى وصفوا
أنحى على ودجى ابنى مرهفة
…
مشحوذة وكذاك الإثم يقترف (3)
من ذا لوالهة حيرى مفجعة
…
على صبيين ضلا إذ عدا السلف (4)
ـ عاقبتنا فى الأمور كلها، وأجرنا من خزى الدنيا وعذاب الآخرة». قال عبد الله: وسمعته أنبانا من هيثم.
(3)
وردت الأبيات فى الاستيعاب ترجمة 175 هكذا:
ها من أحس بنى اللذين هما
…
كالدرتين تشظى عنهما الصدف
ها من أحس بنى اللذين هما
…
سمعى وعقلى فقلبى اليوم مزدهف
حدثت بسرا وما صدقت ما زعموا
…
من قلبهم ومن الإثم الذى اقترفوا
أنحى على ودجى ابنى مرهفة
…
مشحوذة وكذاك الإثم يقترف
(4)
البيت ورد فى الكامل للمبرد 2/ 266.
وذكر ابن عبد البر هذه الأبيات أخصر من هذا. وفى بعضها مخالفة فى اللفظ دون المعنى. وفى الخبر الذى ذكره أن بسرا ذبح الغلامين بين يدى أمهما. قال: وقد قيل: إنه إنما قتلهما بالمدينة. والأكثر على أن ذلك كان منه باليمن.
وقال: أغار بسر بن أرطأة على همدان. وقتل وسبى نساءهم. فكن أول مسلمات سبين فى الإسلام. قال: وقتل أحياء من بنى سعد. انتهى.
وهذا الفعل أيضا باليمن.
ومن أفعاله بالمدينة: أنه هدم بها دورا، وقال: يا أهل المدينة، والله لولا ما عهد إلىّ معاوية، ما تركت فيها محتلما إلا قتلته.
وكان بعث معاوية بسرا إلى الحجاز واليمن، فى أول سنة أربعين، على ما ذكر ابن يونس. وقيل فى سنة تسع وثلاثين. وهذا فى التاريخ الصغير للبخارى.
ولما بلغ أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه خبره، أنفذ له عسكرا فلم يلحقه، ويقال: دعا عليه بسلب عقله ودينه، فلم يمت حتى خرف، على ما ذكر خليفة ابن خياط، وابن يونس وغيرهما. ونقل ابن سعد الواقدى: أنه بقى إلى خلافة عبد الملك ابن مروان.
وذكر خليفة بن خياط: أنه مات بالمدينة فى ولاية عبد الملك بن مروان. وقال ابن يونس: وتوفى بالشام فى آخر أيام معاوية.
وذكر أبو مسهر: أنه مات بدمشق. وذكر ابن عساكر أنه سكن دمشق، وأنه كان على رجاله دمشق يوم صفين. انتهى.
وكان بطلا شجاعا، وهو أحد الأربعة الذين أمد بهم عمر بن الخطاب عمرو بن العاص، رضى الله عنهم، فى فتح مصر، وعد كلا منهم بألف فارس، فى قول بعضهم، وبعضهم يجعل عوضه المقداد بن الأسود، وهو قول الأكثرين، على ما قال أبو عمر. قال أبو عمر: وهو أولى بالصواب إن شاء الله. والأربعة عند من قال بإسقاطه: الزبير بن العوام، والمقداد، وعمير بن وهب، وخارجة بن حذافة، وعند من قال بإثباته: بسر، والمذكورون، خلا المقداد.
ونقل ابن عبد البر عن ابن الكلبى: أن بسرا بارز على بن أبى طالب رضى الله عنه