الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خصائص العلاقة الإرشادية:
تتصف العلاقة الإرشادية ببعض الخصائص منها:
1-
الجانب الوجداني:
تتسم العلاقة الإرشادية بأن محتوها العاطفي "الانفعالي" أكثر من المحتوى المعرفي. فالعلاقة تهتم باستكشاف المشاعر، والإدراكات الشخصية؛ ولأن العلاقة ذات محتوى شخصي عال فيما يدور فيها من مناقشات وأحاديث، فإنها يمكن أن تتصف بالمواجهة وتوليد القلق، كما يمكن أن تكون محدثة للتوتر، أو مفرحة أو مخيفة.
2-
التكثيف: "التركيز":
لأن العلاقة تقوم على أساس الاتصال المنفتح والمباشر والصريح، فإنها قد تصبح مركزة، فالمرشد والمسترشد يتوقع منها أن يشتركا بصراحة في إدراكاتهما ورود فعلهما كل منهما تجاه الآخر، وتجاه العملية الإرشادية، وهذا كله قد يترتب عليه اتصال مكثف، وشديد ومجهد أو حاد، في بعض الأحيان.
3-
النمو والتغيير:
العلاقة الإرشادية علاقة دينامية، ومعنى ذلك أنها في تغير مستمر باستمرار تفاعل المرشد والمسترشد، وكما أن المسترشد ينمو ويتغير، فكذلك العلاقة الإرشادية تنمو وتتغير.
4-
الخصوصية:
إن كل ما يدلي به المسترشد سريا، ويلتزم المرشدون فيما يتفقون عليه من قواعد أخلاقية لمهنتهم أن يصونوا ما يبوح به المسترشدون في أثناء المقابلات الإرشادية من أن تنتقل إلى غيرهم ما لم تكن هناك موافقة كتابية من المسترشد نفسه، وهذا الجانب الوقائي في العلاقة الإرشادية جانب أساسي، ومن شأنه أن يساعد المسترشدين على أن يكونوا صرحاء، وألا يترددوا في تزويد المرشد بالمعلومات "انظر أخلاقيات الإرشاد: مبدأ السرية".
5-
المساندة:
يوفر المرشدون من خلال العلاقة الإرشادية للمسترشدين نظاما للمساندة يزودهم بالاستقرار المناسب لتغيرر سلوكهم، واتخاذ قراراتهم.
6-
الصدق:
إن العلاقة الإرشادية تقوم على الصدق والصراحة، والاتصال المباشر بين المرشد والمسترشد، وإذا خلت العلاقة من الصدق، فإنها سرعان ما تتدهور ولا يفيد المسترشد من موقف الإرشاد.