الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6-
نموذج لازاروس لتصوير المشكلة "1976
":
Lazarus' Model of Problem Conceptualization: The BASIC- ID
وضع أرنولد لازاروس "1971" LAZARUS هذا النموذج في إطار نظريته في العلاج، التي أطلق عليها العلاج متعدد الوسائل Multimodal Therapy 1، والذي يعتبره تطويرا للعلاج السلوكي الذي كان هو نفسه أحد رواده مع جوزيف وولبيه Wolpe، ويرى لازاروس أن الإنسان كائن يتحرك، وينفعل، ويحس، ويتخيل، ويفكر، ويرتبط بغيره، وحينما يعتريه ضغط أو اضطراب نفسي، فإن هذه الوظائف تتأثر، وفي رأي لازاروس أن هناك سبع قنوات "وسائل" ينبغي اكتشافها في عملية التقدير "التقويم" والعلاج، وقد أشار إليها بالحروف BASIC- ID، وتمثل السلوك "B"، والوجدان "A"،
1 انظر في هذه النظرية للمؤلف: نظريات الإرشاد والعلاج النفسي، دار غريب الطباعة والنشر القاهرة 1994م.
والإحساس "S"، والتخيل "I"، والجوانب المعرفية "C"، والعلاقات الشخصية "I"، والعقاقير "D".
وفيما يلي وصف مختصر لهذه الجوانب السبع التي تدخل في دراسة، وتقدير المشكلة كما تدخل كعناصر في العلاج.
السلوك: Behavior "B":
يشتمل السلوك على المهارات النفسية الحركية البسيطة أو المعقدة، وكذلك الأنشطة، مثل الابتسام، الكلام، الكتابة، تناول الطعام، وغيرها، ويجب أن يهتم المرشد بصفة خاصة بجوانب الإسراف، أو النقص أي الأشياء التي يقوم بها المسترشد بشكل زائد أو بشكل قليل.
2-
الوجدان Affect "A":
ويشتمل على المشاعر التي يشعر بها الفرد أو يعبر عنها، وكذلك الانفعالات، وفي رأي لازاروس أنه أكبر المجالات التي يهتم بها المرشد، كما أنها تعتبر أقل المجالات فهما، ويدخل في هذه المجموعة وجود، أو غياب مشاعر معينة بالإضافة إلى المشاعر المختبئة والمشوشة.
3-
الإحساس "Sensation "S":
ويشتمل الإحساس على الحواس الخمس، والتي تشترك في توصيل وتشغيل المعلومات: وهي البصر، والسمع، واللمس، والشم، والتذوق، ويهمنا التركيز على عناصر الإحساس المشتركة في الخبرة، ويجب أن يهتم المرشد بالأحاسيس السارة، وغير السارة التي يعبر عنها المسترشد، وكذلك الإحساسات التي يبدو أنه غير واع بها.
4-
التخيل: Imagery "B":
يتكون التخيل من مختلف الصور العقلية التي يكون لها تأثير على حياة المسترشد مثلا الشخص الذي يتخيل أن زملاءه يناصبونه العداء، أو يدبرون له مكيدة دون أن يكون
هناك ما يساند هذا التخيل سوف يعاني من اضطراب، ويرى لازاروس أن هذه القناة أو الوسيلة ذات فائدة، وبصفة خاصة مع المسترشدين الذين يستخدمون الوسيلة المعرفية بشكل زائد، أو الذين يجترون مشاعرهم ذهنيا.
5-
الجوانب المعرفية "Cognitive "c":
تشتمل الجوانب المعرفية على الأفكار والمعتقدات، ويهتم لازاروس بصفة خاصة بالأفكار أو المعتقدات غير المنطقية، وغير العقلانية، والخاطئة، وهو يبحث دائمًا عن ثلاثة افتراضات خاطئة يعتقد أنها أكثر شيوعا، وأكثر ضررا من غيرها.
"1" طغيان عبارة ينبغي: وهذه يمكن استخلاصها من تصرفات، وتقارير المسترشدين.
"2" الكمال: حيث يتوقع المسترشد الكمال في نفسه وفي الآخرين.
"3" الإسهامات الخارجية، مثل الخرافات التي قد تدخل في تفسير بعض الأحداث.
6-
العلاقات الشخصية Interpersonal Relationships "I":
اهتم كثير من المعالجين "ومنهم سوليفان، وهورني، وفروم" بأهمية العلاقات الشخصية، أو الميل الاجتماعي Social intrest "آدلر 1964"، وقد أوضح لازاروس أن المشكلات التي تقع في علاقة المسترشدين بغيرهم يمكن التعرف عليها من تقارير المسترشدين أنفسهم، ومن طريقة أداء الأدوار Role Playing، كذلك ملاحظة العلاقة بين المسترشد والمرشد نفسه، ويشتمل التقويم في هذا الجانب على ملاحظة الطريقة التي يعبر بها المسترشدون عن مشاعرهم، وتقبلهم للمشاعر التي بعبر بها الآخرون نحوهم، وكذلك الطريقة التي يتصرفون بها مع الآخرين، ويستجيبون لتصرفات الآخرين معهم.
7-
العقاقير Drugs "D":
يؤكد لازاروس على أن هذه وسيلة -غير نفسية- هامة في التقويم "وربما في العلاج أيضا"؛ لأن الجوانب العصبية، والبيولوجية يمكن أن تؤثر في السلوك، وفي الاستجابات الوجدانية، والجوانب المعرفية والإحساس إلخ، وبالإضافة إلى السؤال عن الأدوية النفسية التي يأخذها المسترشد، فإن تقويم هذه الوسيلة يشتمل على:
1-
المظهر العام -وجود أي علامات على الجلد، أو في الحديث "اضطرابات الكلام"، أو اللزمات أو الاضطرابات الحركية النفسية.
2-
التشكيات الفيسيولوجية، أو الأمراض التي تم تشخيصها.
3-
الصحة العامة -اللياقة البدنية، التغذية والحمية "الرجيم"، والميول والهوايات غير المتصلة بالعمل، وأنشطة أوقات الفراغ.
مثال: يوضح شكل "8" مثالًا لحالة أحد المسترشدين، وهو طالب بالثانوي
شكل رقم "10".