الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صور أخرى للتخلص المنظم من الحساسية:
اقترح بعض الباحثين صورا أخرى من أسلوب التخلص المنظم من الحساسية، فاقترح شيرمان "1972" Sherman استخدام هذا الأسلوب بشكل واقعي حي invivo بدلا من الاعتماد على التخيل حيث يعرض المسترشد للمواقف التي يشتمل عليها مدرج القلق في موقف حقيقي، وفي هذه الحالة لا يستخدم الاسترخاء كاستجابة مضادة للقلق وإنما يستخدم الشعور بالأمن في وجود المرشد والعلاقة الإرشادية كاستجابة مضادة للقلق. ويمكن على سبيل المثال أن يصحب المرشد المسترشد في الموقف الذي يخاف منه، وذلك بالتدريج. كما اقترح جولد فرايد "1971" Goldfried وميكينبوم "1974" Meichenbaum أسلوب التخلص المنظم من الحساسية مع ضبط النفس، ويشتمل هذا الأسلوب على تخيل المواقف المخيفة، ويتخيل المسترشد نفسه وهو يواجه الموقف المخيف.
التدريب على السلوك التوكيدي
مدخل
…
10-
التدريب على السلوك التوكيدي:
قد يختلف الباحثون فيما بينهم حول تعريف السلوك التوكيدي Assertive behav ior ولكنهم رغم ذلك يتفقون إلى حد كبير على الخصائص الآتية لهذا النوع من السلوك:
1-
السلوك التوكيدي سلوك يتصل بالعلاقات الشخصية، ويتضمن التعبير الصادق والمباشر عن الأفكار والمشاعر الشخصية.
2-
السلوك التوكيدي سلوك ملائم من الناحية الاجتماعية.
3-
عندما يسلك الشخص بطريقة توكيدية، فإنه يأخذ في اعتباره مشاعر وحقوق الآخرين.
يرى فينسترهيم "1975" أن الشخص المؤكد لذاته "الحازم" يتمتع بأربع خصائص هي:
1-
يشعر بالحرية في أن يظهر نفسه عن طريق الكلمات والتصرفات، يقول: هأنذا وهذا ما أشعر به وأفكر فيه وأريده.
2-
يمكنه الاتصال مع الآخرين في كل المستويات مع الغرباء، والأصدقاء، والأسرة، وهذا الاتصال يكون دائما صريحا، ومباشرا، وصادقا، وملائما.
3-
يكون له توجه نشط في الحياة، فهو يمضي وراء ما يريده، وعلى عكس الشخص السلبي الذي ينتظر الأشياء لتحدث فإنه يحاول أن يجعل الأشياء تحدث.
4-
يتصرف بطريقة يحترمها شخصيا، واعيا بأنه لا يستطيع أن يكسب دائما، وهو يتجنب جوانب القصور لديه، ويسعى دائما للمحاولة الجيدة التي تجعله سواء كسب أو خسر أو تعادل يبقي على احترامه لذاته.
ويهتم الباحثون في مجال السلوك التوكيدي بالتمييز بين التوكيد "الحزم" Assertion من جهة، والعدوان Agression من جهة أخرى. ويمكن تمييز العدوان بعدة طرق، فعلى سبيل المثال يمكن أن نقول: إن العدوان سلوك كدر من الناحية الاجتماعية "وولبيه 1973" أو أنه انتهاك لحقوق الغير "لانج وجاكوبوسكي 1976" كما يرى البعض أنه لكي نقول عن سلوك ما بأنه عدواني، فإنه ينبغي أن يتوافر قصد العدوان.
ومن هناك يمكن القول: إن السلوك العدواني سلوك له آثار سلبية على رفاهية الغير.
ويشتمل التدريب على السوك التوكيدي، على أي أسلوب علاجي يهدف إلى زيادة قدرة الفرد على القيام بهذا السلوك. وتشتمل الأهداف النوعية لهذا النوع من التدريب على زيادة قدرة الفرد على التعبير عن المشاعر السلبية مثل: الغضب، والضيق، وكذلك المشاعر الإيجابية مثل الفرح والحب والامتداح.
ويفترض المعالج أن التأكيد الزائد يفيد المسترشد بطريقتين:
فأولا: أن المرشد يعتقد أن سلوك المسترشد بطريقة أكثر تأكيدا "حزما" سوف تعطي هذا المسترشد شعورا أكبر بالراحة، بل إن أحد المعالجين الذين أسسوا هذا النوع من العلاج وهو جوزيف وولبيه يعتبر أن الاستجابة التوكيدية لها تأثير مشابه إلى حد كبير مع تأثير الاسترخاء العضلي العميق في إمكانية الكف المتبادل للقلق، ومن ثم يمكن استخدام أسلوب السلوك التوكيدي كاستجابة مضادة للقلق، "انظر أسلوب التخلص المنظم من الحساسية".
وثانيا: فإن المرشد يفترض أن المسترشد حين يسلك بطريقة أكثر تأكيدا سيصبح أكثر قدرة على تحقيق ميزات اجتماعية هامة، وبالتالي يحصل على رضاء أكبر في الحياة، وتحقيق هذه الميزات وهذا الرضا يستلزمان نوعا من التعقل وليس مجرد الانفعال التلقائي غير الاستجابي؛ ولهذا يجب على المرشد أن ينتبه في تدريب المسترشد ألا يحدث تعميم للسلوك إلى مواقف تعود عليه بالضرر، كأن يرد في غلظة على رؤسائه في العمل.