الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ الصَّادِ
مَن اسمُه صافي
170 -
أخبرنا
أبو الحسنِ صافي بنُ عبدِ اللهِ الصُّوفيُّ الدَّلالُ
ببغدادَ: أخبرنا محمدُ بنُ عبدِ الملكِ الأَسديُّ أبو سعدٍ: أخبرنا أبو عليُّ بنُ شاذانَ: أخبرنا أحمدُ بنُ سليمانَ (1) العبَّادانيُّ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الملكِ الدَّقيقيُّ: أخبرنا يزيدُ بنُ هارونَ: أخبرنا هشامٌ يَعني ابنَ حسانَ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عمرَ، عن سعيدٍ المَقبريِّ، عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا أَوى أَحدُكم إلى فراشِهِ فليَنفضْهُ بداخِلَةِ إزارِهِ، فإنَّه لا يَدري ما خلَفَه مِن بعدِهِ» (2).
هذا الحديثُ / وإنْ كانَ لفظُهُ لفظَ الأمرِ، فالمرادُ به الشَّفقةُ مِن الشارعِ على الأُمةِ، وإِن كانَ الحذرُ لا يَدفعُ القَدَرَ، وعَسى أَن يُصيبَ الشَّخصَ ما يَكرهُ فيَقولَ: لو فَعلتُ كَذا ما أَصابَني كَذا، فذَكرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ذلكَ للمَعنى الذي ذَكرناهُ.
171 -
أخبرنا
صافي بنُ إبراهيمَ الطَّرسُوسيُّ:
أخبرنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ زهيرٍ المالكيُّ: أخبرنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ شجاعٍ الرَّبعيُّ: أخبرنا القاضي أبو الحسنِ محمدُ بنُ عليِّ بنِ صخرٍ الأَزديُّ قالَ: وحدثنا أبو الطيبِ عبدُ الرحمنِ بنُ محمدِ بنِ أبي شيبةَ العطارُ بالبصرةِ: حدثنا العباسُ بنُ أحمدَ الشاميُّ: حدثنا كثيرُ بنُ عُبيدٍ الحذَّاءُ: حدثنا بقيةُ، عن عباسِ بنِ
(1) من مصادر ترجمته، وفي الأصل: سلمان.
(2)
أخرجه البخاري (6320)، ومسلم (2714) من طريق عبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة به. وانظر «علل الدارقطني» (2044).
إبراهيمَ، عن رِشدِين بنِ سعدٍ (1)، عن أبي أمامةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ما تَحتَ أَديمِ السماءِ إلهٌ يُعبَدُ مِن دونِ اللهِ أَعظمُ عندَ اللهِ مِن هَوىً مُتبَّعٍ» .
قالَ عبدُ الخالقِ: قَد قيلَ في تَفسيرِ قولِهِ تَعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} [الجاثية: 23] أنَّها نَزلتْ في الحارثِ بنِ قيسٍ السَّهميِّ أَحدِ المُستَهزئينَ، وذلكَ أنَّه كانَ يَعبدُ ما تَهواهُ نفسُهُ (2).
(1) هكذا وقع الإسناد في الأصل، ولعل صوابه:
«كثير بن عبيد الحذاء: حدثنا بقية، عن عيسى بن إبراهيم، عن راشد بن سعد، عن أبي أمامة» .
فكذلك أخرجه الحسن بن سفيان في «مسنده» عن كثير بن عبيد- كما في «اللآلئ المصنوعة» للسيوطي (2/ 323) -، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (6/ 118).
وعيسى بن إبراهيم هو ابن طهمان الهاشمي متروك.
وبقية بن الوليد مشهور بالتدليس، وهذا الإسناد من أمثلة ذلك.
فقد أخرجه أبو نصر السجزي في «الإبانة» - كما في «اللآلئ المصنوعة» - من طريق ابن لهيعة، عن عيسى بن إبراهيم، عن الخصيب بن جحدر، عن راشد بن سعد.
بل قد أخرجه ابن أبي عاصم في «السنة» (3)، وابن عدي في «الكامل» (2/ 301)، وابن بطة في «الإبانة» (280)، وأبو القاسم الأصبهاني في «الحجة في بيان المحجة» (106)(159) من طريق بقية، عن عيسى بن إبراهيم، عن الحسن بن دينار، عن الخصيب بن جحدر، عن راشد بن سعد.
ومن طريق الحسن بن دينار بهذا الإسناد أخرجه الطبراني (7502)، وأبو يعلى (2990 - مطالب)، وابن عدي (3/ 69)، والخرائطي في «اعتلال القلوب» (87).
والحسن بن دينار متروك. والخصيب بن جحدر كذبوه.
(2)
ذكره الثعلبي (8/ 362)، والقرطبي (16/ 111) عن مقاتل قوله.
وهوفي «تفسير مقاتل» (3/ 81) مختصراً.