الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن أبيه، عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا خَطبَ فذَكرَ الساعةَ رَفعَ صوتَهُ واحمرَّت وَجْنتاهُ، كأنَّه مُنذرُ جيشٍ يقولُ: صبَّحتْكم مسَّتْكم، يقولُ:«بُعثتُ أَنا والساعةَ كهاتَينِ - يَقرنُ بينَ أُصبعَيهِ السَّبابةِ والتي تَليها - صبَّحتْكُم الساعةُ ومسَّتْكم» (1).
قالَ عبدُ الخالقِ بنُ أسدِ بنِ ثابتٍ: إنَّما سُميت الإصبعُ التي تَلي الإبهامَ سَبابةً لأنَّ العربَ كانوا يُشيرونَ بها في حالةِ السَّبِّ، وغيَّر الشَّرعُ اسمَها بالمُسبِّحةِ، ويُقالُ: السَّبَّاحةُ.
سألتُ أبا غالبٍ محمدَ بنَ عليٍّ السَّراجَ عن مَولدِهِ، فقالَ: في سَنةِ أربعٍ وسِتينَ وأربعِمئةٍ.
352 -
أخبرنا
أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ عُبيدِ اللهِ بنِ سلامةَ الكَرخيُّ
ببغدادَ قالَ: أخبرنا أبو الحسينِ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ النَّقُّورِ: أخبرنا أبو طاهرٍ المُخَلِّصُ: حدثنا عبدُ اللهِ يَعني ابنَ محمدٍ البغويَّ: حدثنا أبو بكرِ بنُ أبي شيبةَ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ نُميرٍ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ: حدثني زيدُ بنُ ثابتٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهى عن المُزابَنةِ والمُحاقَلةِ (2).
(1) هو في «الأهوال» (3)، و «قصر الأمل» (124) لابن أبي الدنيا.
وأخرجه مسلم (867) من طريق جعفر بن محمد به.
(2)
هو في المخلصيات (375).
وأخرجه الترمذي (1300)، وأحمد (5/ 185، 190) من طريق محمد بن إسحاق به.
وانظر كلام الإمام الترمذي والحافظ ابن حجر في «الفتح» (4/ 385) على هذا الحديث.
المُزابَنةُ هي بيعُ التمرِ بالرُّطبِ على رُؤوسِ النخلِ، والمُحاقَلةُ هي المُزارَعةُ وأَن يَبيعَ الزَّرعَ قائماً في الحقلِ ويَشتَرطَ تَركَه إلى أَن يُدرِكَ.
واحتَجَّ به مَن لم يُجوِّز المُزارَعةَ، وهو قولُ أبي حَنيفةَ رحمه الله.
353 -
/ أخبرني أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ عُبيدِ اللهِ بنِ سلامةَ الكَرخيُّ قالَ: أخبرنا أبو القاسمِ بنُ البُسريِّ قالَ: أخبرنا أبو أحمدَ عُبيدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ أبي مسلمٍ الفَرضيُّ: حدثنا أبو عبدِ اللهِ الحسينُ بنُ إسماعيلَ المحامليُّ إملاءً: حدثنا محمدُ بنُ المُثنى أبو موسى: حدثنا ابنُ أبي عديٍّ، عن ابنِ عونٍ، عن بكرِ بنِ محمدٍ، عن أنسٍ قالَ:
لمَّا وَلَدتْ أُمُّ سُليمٍ قالتْ لي: يا أَنسُ، انظُرْ هذا الغلامَ لا تَصنَعنَّ به شيئاً حتى تَغدوَ به إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم يُحنكُه، قالَ: فغَدوتُ به، فإِذا هو في الحائطِ وعليه خَميصةٌ جَونيةٌ، وهو يَسِمُ الظَّهرَ الذي قدمَ في الفتحِ.
أخرجَه البخاريُّ (1) ومسلمٌ جميعاً عن أبي موسى محمدِ بنِ المُثنى مِن حديثِ البَصريينَ، عزيزٌ مِن حديثِ بكرِ بنِ محمدِ بنِ سِيرينَ (2)، وهو عزيزُ
(1) برقم (5824)، ومسلم (2119).
(2)
هكذا قال المصنف رحمه الله، وهكذا وقع في إسناده:(عن بكر بن محمد عن أنس) والحديث في «الصحيحين» وفي كل المصادر التي وقفت عليها من رواية عبد الله بن عون، عن محمد بن سيرين، عن أنس.
وكذلك هو في «معجم ابن عساكر» (1210) عن شيخ المصنف ابن سلامة، وفي «المهروانيات» (1) من طريق أبي أحمد الفرضي.
وبكر بن محمد بن سيرين المذكور فلم أظفر له بترجمة، وسيأتي في إسناد الحديث (377) من هذا الكتاب.