الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن صامَ رمضانَ إيماناً واحتِساباً غُفرَ له ما تقدَّمَ مِن ذَنبِه، ومَن قامَ ليلةَ القدرِ إيماناً واحتِساباً غُفرَ له ما تقدَّمَ مِن ذَنبِه» (1).
مَعنى قولِهِ: «إيماناً» أي تَصديقاً بوَعدِ اللهِ.
وقولُهُ: «احتِساباً» يَعني يَحتسبُ ثوابَهُ عندَ اللهِ تَعالى.
تُوفيَ القاضي أبو طالبٍ عليُّ بنُ عبدِ الرحمنِ يومَ السبتِ وقتَ العصرِ، الخامسَ والعشرينَ مِن شهرِ رَبيعٍ الأَولِ، سَنةَ ثمانٍ وثلاثينَ وخمسِمئةٍ. ودُفنَ مِن الغدِ في مقابرِ بابِ الصغيرِ بدمشقَ.
263 -
أخبرنا
أبو الحسنِ عليُّ بنُ هبةِ اللهِ بنِ زَهْمويه الأَزْجيُّ
في منزلِهِ ببابِ الأَزْجِ ببغدادَ: أخبرنا أبو جعفرٍ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ حامدِ بنِ عُبيدٍ: حدثنا أبو محمدٍ إسماعيلُ بنُ الحسينِ بنِ عليٍّ البخاريُّ: حدثنا أبو أحمدَ بكرُ بنُ محمدِ بنِ حمدانَ المَروزيُّ: حدثنا أبو عمرانَ موسى بنُ سهلٍ الوَشاءُ: حدثنا يزيدُ بنُ هارونَ، عن حمادِ بنِ سلمةَ، عن عاصمٍ، عن زرٍّ، عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قالَ:
قُلتُ: يا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كيفَ تَعرفُ مَن لم تَرَ مِن أُمَّتِكَ يومَ القيامةِ؟ قالَ: «هُم غُرٌّ مُحجَّلونَ بُلْقٌ مِن آثارِ الوُضوءِ» (2).
(1) هو في «كتاب الأربعين» للآجري (27).
وأخرجه البخاري (1901)(2008)(2014)، ومسلم (760) من طريق أبي سلمة به.
(2)
أخرجه ابن ماجه (284)، وأحمد (1/ 403، 451، 453)، وأبو يعلى (5048)(5300)، وابن حبان (1047)(7242) من طريق حماد بن سلمة به.
وحسنه البوصيري. وقال الألباني: حسن صحيح.
قولُهُ: «بُلْقٌ» لا يُعرفُ في هذه الرِّوايةِ (1).
264 -
أخبرنا عليُّ بنُ هبةِ اللهِ: أخبرنا أبو جعفرٍ: حدثنا أبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ خلفٍ العدلُ إملاءً سَنةَ تسعٍ وتسعينَ وثلاثِمئةِ: / حدثنا أبو سعيدٍ الهيثمُ بنُ كُليبِ بنِ سُريجِ بنِ مَعقلٍ الشاشيُّ: حدثنا عيسى بنُ أحمدَ العَسقلانيُّ: حدثنا شَبابةُ بنُ سَوَّارٍ: حدثنا يونسُ بنُ أبي إسحاقَ، عن عبدِ الملكِ بنِ عُميرٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ الزبيرِ قالَ: خطَبَنا عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه بالجابيةِ فقالَ:
إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قامَ فينا مَقامي فيكم فقالَ: «أَكرِموا أَصحابي، ثُم الذينَ يَلونَهم، ثُم الذينَ يَلونَهم، ثُم يَفشو الكذبُ حَتى إنَّ الرَّجلَ يَحلفُ مِن غيرِ أَن يُستَحلَفَ، ويَشهدُ مِن قَبلِ أَن يُستَشهَدَ، فمَن سَرَّه أَن يَنالَ بَحبُوحةَ الجنةِ فعَليه بالجماعةِ، فإنَّ يدَ اللهِ على الجماعةِ، وإنَّ الشيطانَ مَع الواحدِ وهو مِن الاثنَينِ أَبعدُ، أَلا لا يَخلوَّنَ رَجلٌ بامرأةٍ فإنَّ ثالثَهم الشيطانُ، ومَن سرَّتْه حسنَتُه وساءَتْه سيئتُهُ فهو مؤمنٌ» (2).
«البَحبُوحةُ» سبقَ تَفسيرُها وأنَّها السَّعةُ، ويُقالُ: بَحبُوحةُ كلِّ شيءٍ وَسطُهُ وخيرُهُ.
وسألتُ عليَّ بنَ هبةِ اللهِ بنِ زَهمويه عن مولدِهِ، فقالَ: يومَ الاثنَينِ، ثاني
(1) هذه اللفظة جاءت في كل مصادر التخريج، وانفرد بها حديث ابن مسعود دون بقية أحاديث الباب. والله أعلم.
(2)
أخرجه النسائي في «الكبرى» (9178)(9179)، وعبد بن حميد (23)، وعبد الرزاق (20710)، وأبو يعلى (201)(202) من طريق عبد الملك بن عمير به.
واختلف عليه فيه كما ذكر الدارقطني في «علله» (155).
وله عن عمر طرق تقدم أحدها (71).