الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سألتُ العميدَ أبا يَعلى حمزةَ بنَ أسدٍ عن مَولدِهِ، فقالَ: في سَنةِ تسعٍ وستينَ وأربعِمئةٍ. وتُوفيَ يومَ الجمعةِ، تاسعَ شهرِ ربيعٍ الأولِ، سنةَ خمسٍ وخمسينَ وخمسِمئةٍ، ودُفنَ مِن الغدِ.
78 -
أخبرنا
أبو يَعلى حمزةُ بنُ عليِّ بنِ هبةِ اللهِ المعروفُ بابنِ الحُبُوبيِّ:
أخبرنا الفقيهُ أبو القاسمِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عليٍّ المِصيصيُّ: أخبرنا أبو محمدٍ عبدُ الرحمنِ بنُ عثمانَ بنِ القاسمِ بنِ أبي نصرٍ: أخبرنا عمِّي / أبو عليٍّ محمدُ بنُ القاسمِ بنِ معروفٍ: أخبرنا أحمدُ بنُ عليِّ بنِ سعيدِ بنِ إبراهيمَ المَروزيُّ أبو بكرٍ القاضي: حدثنا أبو خَيثمةَ زهيرُ بنُ حربٍ وعُبيدُ اللهِ بنُ عمرَ القَواريريُّ قالا: حدثنا عبدُ الرحمنِ بنُ مهديٍّ: حدثنا شعبةُ، عن جامعِ بنِ شدَّادٍ قالَ: سمعتُ عامرَ بنَ عبدِ اللهِ بنِ الزبيرِ يحدثُ عن أبيه قالَ:
قلتُ لأبي الزبيرِ بنِ العوامِ: ما لَكَ لا تُحدثُ عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كما يُحدثُ عنه فلانٌ وفلانٌ؟ فقالَ: ما فارقْتُهُ منذُ أَسلمتُ، ولكنِّي سمعتُ مِنه كلمةً، سمعتُه يقولَ:«مَن كذَبَ عليَّ فليتبوَّأْ معقدَهُ مِن النارِ» (1).
سألتُ أبا يَعلى حمزةَ بنَ عليِّ بنِ هبةِ اللهِ عن مَولدِهِ، فقالَ: في ذي الحجةِ، سَنةَ اثنتَينِ وسَبعينَ وأربعِمئةٍ.
وتُوفيَ ليلةَ الخميسِ، الثالثَ مِن جُمادى الأولِ، سَنةَ خمسٍ وخمسينَ وخمسِمئةٍ، ودُفنَ مِن الغدِ بجبلِ مغارةِ الدمِ بظاهِرِ دمشقَ.
79 -
لقيتُ أبا يَعلى حمزةَ بنَ أحمدَ بنِ فارسِ بنِ المُنَجَّا بنِ كَروس، فسألَني عن اسْمي وكُنيتي ونَسَبي وبَلدي وأينَ أَنزلُ، فأخبرتُه وقالَ لي: لَقيتُ الفقيهَ أبا الفتحِ نصرَ بنَ إبراهيمَ المقدسيَّ، فسألَني عن اسْمي وكُنيتي ونَسَبي
(1) أخرجه البخاري (107) من طريق شعبة به.
وبَلدي وأينَ أَنزلُ، فأَخبرتُه، قالَ: لَقيتُ أبا الحسينِ أحمدَ بنَ عبدِ الكريمِ الطبريَّ بالقدسِ، فسألَني عن اسْمي وكُنيتي ونَسَبي وبَلدي وأينَ أَنزلُ، فأَخبرتُه، فقالَ: لقيتُ أبا مسلمٍ غالبَ بنَ عليِّ بنِ محمدٍ، فسألَني عن اسْمي وكُنيتي ونَسَبي وبَلدي وأينَ أَنزلُ، فأَخبرتُه، قالَ: لَقيتُ [أبا بكرٍ محمدَ بنَ عيسى (الجبليَّ؟) فسألَني عن اسْمي وكُنيتي ونَسَبي وبَلدي وأينَ أَنزلُ، فأَخبرتُه، قالَ: لَقيتُ](1) أبا عبدِ اللهِ الحسينَ بنَ عليِّ بنِ يزيدَ المَوصليَّ / بالأَهوازِ، فسألَني عن اسْمي وكُنيتي ونَسَبي وبَلدي وأينَ أَنزلُ، فأَخبرتُه، قالَ: لَقيتُ أحمدَ بنَ عليِّ بنِ المُثنى الموصليَّ بالموصلِ، فسألَني عن اسْمي وكُنيتي ونَسَبي وبَلدي وأينَ أَنزلُ، فأَخبرتُه، قالَ: لَقيتُ هُدبةَ بنَ خالدٍ، فسألَني عمَّا سألتُكَ (2)، قالَ هُدبةُ: لَقيتُ حمادَ بنَ سلمةَ فسألَني عمَّا سألتُكَ، وقالَ لي حمادٌ: لَقيتُ ثابتاً فسألَني عمَّا سألتُكَ، وقالَ لي ثابتٌ: لَقيتُ أنساً فسألَني عمَّا سألتُكَ، وقالَ أنسٌ:
لَقيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فسألَني عمَّا سألتُكَ، وقالَ:«يا أنسُ، أكثِرْ مِن الأَصدقاءِ، فإنَّكم شُفعاءُ بعضِكم في بعضٍ» (3).
(1) من مصادر التخريج، ولا بد منه، فغالب بن علي ذكره الذهبي فيمن توفي قبل العشرين وأربعمئة، وأبو يعلى الموصلي توفي سنة (307 هـ) وهذا يقتضي أن يكون بينهما أكثر من راوٍ. والله أعلم.
(2)
في الأصل: (فسألني عن اسمي ما سألتك) وعلى كلمة (اسمي) علامة تضبيب.
(3)
أخرجه ابن الجوزي في «مسلسلاته- مخطوط» (9)، والسيوطي في «بغية الوعاة» (74)، ومحمد بن ياسين الفاداني في «العجالة في الأحاديث المسلسة» (ص 88)، ومحمد عبد الباقي الأيوبي في «المناهل السلسلة في الأحاديث المسلسلة» (ص 241) من طريق غالب بن علي به.
ومَن بينه وبين أبي يعلى الموصلي لم أجد لهما ترجمة. والله أعلم.
وأخرجه ابن الجوزي أيضاً من طريق هناد بن إبراهيم النسفي - قال الذهبي: راوية للموضوعات والبلايا وقد تكلم فيه -، عن جعفر بن الحسين الصوفي - لم أجد له ترجمة-، عن محمد بن النضر الموصلي - قال أبو بكر البرقاني: ليس بحجة-، عن أبي يعلى الموصلي.
80 -
أخبرنا أبو يَعلى حمزةُ بنُ أحمدَ بنِ فارسِ بنِ المُنَجَّا بنِ كَروس السُّلميُّ: أخبرنا أبو القاسمِ مكيُّ بنُ عبدِ السلامِ المقدسيُّ: أخبرنا أبو عليٍّ الحسنُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ الحسنِ المقدسيُّ بقراءَتي عليه بمكةَ: أخبرنا أبو الحسنِ أحمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ أحمدَ بنِ عليِّ بنِ فراسٍ قراءةً عليه بمكةَ: أخبرنا أبو جعفرٍ محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الفضلِ الدَّيبُليُّ: حدثنا أبو عُبيدِ اللهِ (1) سعيدُ بنُ عبدِ الرحمنِ المخزوميُّ: حدثنا سفيانُ بنُ عُيينةَ، عن يحيى بنِ سعيدٍ الأَنصاريِّ، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ بنِ الحارثِ التَّيميِّ، أنَّه سمعَ علقمةَ بنَ وقاصٍ اللَّيثيَّ يقولُ: سمعتُ عمرَ بنَ الخطابِ على المنبرِ يقولُ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «الأعمالُ بالنِّياتِ، وإنَّما لِكلِّ امرئٍ ما نَوى، فمَن كانتْ هِجرتُه إلى اللهِ ورسولِهِ فهِجرتُه إلى اللهِ ورسولِهِ، ومَن كانتْ هِجرتُه لِدُنيا يُصيبُها أو امرأةٍ يَتزوَّجُها فهِجرتُه إلى ما هاجَرَ إليهِ» .
/أَخرجَه البخاريُّ (2) عن عبدِ اللهِ بنِ الزبيرِ الحُميديِّ، وأَخرجَه مسلمٌ عن محمدِ بنِ يحيى بنِ أبي عمرَ العَدنيِّ، جميعاً عن سفيانَ بنِ عُيينةَ.
اعلمْ أنَّ في الأعمالِ ما لا يَصحُّ إلا بنيةٍ، ومِنها ما يَصحُّ بدونِ النِّيةِ، ففي القُرَبِ والطاعاتِ تُشتَرطُ النِّيةُ فيما كانَ مَطلوباً بنَفسِه، وأمَّا ما هو وَسيلةٌ إلى
(1) في الأصل: عبد الله
(2)
وهو أول حديث في «صحيحه» وكرره في مواضع أخرى، وأما مسلم فأخرجه برقم (1907).