الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تُوفيَ أبو الحسنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ جعفرٍ في الرابعِ والعشرينَ [مِن](1) شوالٍ، سَنةَ إِحدى وستينَ وخمسِمئةٍ. ودُفنَ بحَرَسْتا التينِ.
285 -
/ أخبرنا
أبو الحسنِ عليُّ بنُ يحيى بنِ رافعِ بنِ عافيةَ النابلسيُّ
بقراءَتي عليه قالَ: أخبرنا أبو الفضلِ أحمدُ بنُ عبدِ المنعمِ بنِ أحمدَ بنِ بُندارٍ قراءةً عليه في شهرِ ربيعٍ الأولِ سَنةَ خمسٍ وتسعينَ وأربعِمئةٍ قالَ: أخبرنا أبو الحسنِ أحمدُ بنُ محمدٍ العَتيقيُّ: أخبرنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ محمدِ بنِ صالحٍ الأَبهَريُّ المالكيُّ: حدثنا محمدُ بنُ الحسينِ الأُشْنانيُّ: حدثنا عُبيدُ بنُ إسماعيلَ الهَبَّاريُّ القرشيُّ: حدثنا أبو أُسامةَ حمادُ بنُ أسامةَ، عن عُبيدِ اللهِ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إِذا نَصحَ العبدُ لسيِّدِه وأَحسنَ عبادةَ ربِّه كانَ له الأَجرُ مرَّتينِ» (2).
286 -
أخبرنا
أبو الحسنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ مُقاتلٍ السُّوسيُّ
بالشاغُورِ بظاهرِ دمشقَ قالَ: أخبرنا الفقيهُ أبو القاسمِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عليٍّ الِمصيصيُّ: أخبرنا أبو محمدٍ عبدُ الرحمنِ بنُ عثمانَ بنِ القاسمِ بنِ أبي نصرٍ: أخبرنا أبو عليٍّ محمدُ بنُ هارونَ بنِ شعيبٍ الأنصاريُّ: حدثني محمدٌ هو ابنُ يحيى بنِ مَندة الأَصبهانيُّ قالَ: حدثني إبراهيمُ بنُ عامرِ بنِ إبراهيمَ: حدثنا أبي: حدثنا يعقوبُ القُميُّ، عن عَنبسةَ بنِ سعيدٍ الرازي، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن قيسِ بنِ أبي حازمٍ، عن جريرِ بنِ عبدِ اللهِ البَجليِّ قالَ:
(1) ليست في الأصل.
(2)
هو في «حديث أبي بكر الأبهري» (45).
وأخرجه البخاري (2549)(2550)، ومسلم (1664) من طريق نافع به.
كُنا مَع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فطَلعَ البدرُ فقالَ:«لَينظرَنَّ قومٌ إلى ربِّهم لا يُضامونَ في رُؤيتِهِ كما تَنظرونَ إلى القمرِ» (1).
في بعضِ الرِّواياتِ: «هَل تُضارونَ في الشمسِ ليسَ دونَها حجابٍ» (2)، فالذي يَروي:«تُضارُّونَ» بالتَّشديدِ / والذي يَروي بالتَّخفيفِ، المَعنى فيهما واحدٌ، وهو مِن:«ضارَه يَضيرُه ويَضورُه» وهو مأخوذٌ مِن الضَّيرِ، يَعني: لا يُنازعُ بعضُكم لبعضٍ في الرؤيةِ.
وأمَّا الرِّوايةُ بالميمِ والتَّشديدِ، فمَعنى ذلكَ: لا يَنضَمُّ البعضُ إلى البعضِ في حالةِ النَّظرِ إليه، كما يُفعلُ في حالِ رُؤيةِ الهلالِ. والذي رواهُ بتَخفيفِ الميمِ فالمَعنى فيه: أنَّه لا يُصيبُهم في رُؤيتِهِ ضَيمٌ، وأَن يَراهُ بعضُهم دونَ بعضٍ، بَل يَستوي في رُؤيتِهِ الجميعُ مِن أَهلِ الجنةِ.
وهذا هو مذهبُ أهلِ السُّنةِ والجماعةِ، أنَّ اللهَ تعالى يَراهُ أهلُ الجنةِ مِن غيرِ تَكييفٍ ولا إحاطةٍ ولا تَمثيلٍ ولا تَشبيهٍ، فيَجبُ الإيمانُ بذلكَ ولا يجوزُ مخالفتُهُ.
(1) أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (2/ 352)، والضياء المقدسي في «جزء فيه عدة أجزاء منها حديث عنبسة بن سعيد» (55)، وابن جماعة في «مشيخته» (2/ 494)، وأبو علي الكردي في «جزء يشتمل على ثمانية وخمسين حديثاً» (54) من طريق ابن مندة بهذا اللفظ.
وهو عند البخاري (554) وأطرافه، ومسلم (633) من طريق إسماعيل بن أبي خالد بنحوه.
(2)
ليس هذا اللفظ بالمشهور في حديث جرير البجلي، فلم أظفر به إلا في «سيرة جرير البجلي - مخطوط» (12) لأحمد بن عيسى المقدسي.
وإنما هو في حديث لأبي هريرة عند البخاري (6573)(7437)، ومسلم (182)، وعندهما:«.. ليس دونها سحاب» . والله أعلم.