الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بلَغْنا السماءَ مَجدُنا وجدودُنا
…
وإنَّا لَنرجو فوقَ ذلكَ مَظهرا
فقالَ له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إلى أينَ يا أَبا لَيلى؟» فقالَ: إلى الجنةِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«إنْ شاءَ اللهُ» .
وأنشَدَه حتى انتَهى إلى قولِهِ:
ولا خيرَ في جهلٍ إذا لم يكنْ لَه
…
حَليمٌ إذا ما أَوردَ الأمرَ (1) أَصدَرا
ولا خيرَ في حِلمٍ إذا لم يكنْ له
…
بَوادرُ تَحمي صفوَه أَن يُكدَّرا
فقالَ له رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «صَدقتَ، لا يُفضِض اللهُ فاكَ» .
قالَ: فبقيَ عُمرَه أَحسنَ الناسِ ثَغراً، كلَّما سَقطتْ له سِنٌّ عادَ مكانَها، وكانَ مُعَمَّراً (2).
27 -
أخبرني
أبو الفضلِ أحمدُ بنُ إسماعيلَ الواعظُ الجَرْباذْقانيُّ
بها بقراءَتي عليه: حدَّثكم إسماعيلُ بنُ أبي سعيدِ بنِ محمدٍ المُحتسبُ الأصبهانيُّ قالَ: حدثنا والدي: أخبرنا أبو نصرٍ عبدُ الوهابِ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عمرَ بنِ أيوبَ المُرِّي بدمشقَ: حدثنا القاضي يوسفُ بنُ القاسمِ المَيانجيُّ: حدثنا أبو خليفةَ الفضلُ بنُ الحُبابِ الجُمحيُّ بالبصرةِ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ مَسلمةَ القَعنبيُّ، عن مالكِ بنِ أنسٍ، عن العلاءِ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:
(1) هذا هو المشهور في هذه الأبيات، وعليها في الأصل علامة تضبيب، وكتب فوقها:(القوم)، والله أعلم.
(2)
لم أره من هذا الوجه في غير هذا الموضع. وزيد بن رفاعة الهاشمي معروف بوضع الحديث.
والحديث فجاء من طرق عن النابغة الجعدي نفسه، وطرقه كلها لا تخلو من ضعف، انظر «الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء» (5201) إلى (5207).
/ قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ألا أُعلمُكم بما يَمحو اللهُ به الخَطايا ويَرفعُ به الدَّرجاتِ: إسباغُ الوُضوءِ على المَكارِهِ، وكثرةُ الخُطا إلى المساجِدِ، وانتظارُ الصلاةِ بعدَ الصلاةِ، فَذلكم الرِّباطُ، فَذلكم الرِّباطُ، فَذلكم الرِّباطُ» (1).
28 -
أخبرنا أبو الفرجِ أحمدُ بنُ الحسنِ بنِ عليِّ بنِ زُرعةَ بدمشقَ: أخبرنا الفقيهُ أبو القاسمِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ أبي العلاءِ المِصيصيُّ: أخبرنا أبو نصرٍ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ هارونَ بنِ موسى الغسانيُّ: أخبرنا خيثمةُ يَعني ابنَ سليمانَ بنِ حيدرةَ: حدثنا جعفرُ بنُ محمدٍ القَلانسيُّ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِ العزيزِ الواسطيُّ: حدثنا القاسمُ بنُ مَعنٍ (2): حدثنا النعمانُ بنُ ثابتٍ وهو أبو حَنيفةَ، عن عليِّ بنِ الأقمرِ، عن مسروقٍ، عن عائشةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا يَمنعُ أَحدُكم جارَه أَن يَغرزَ خشبَهُ في جِدارِه» (3).
قالَ عبدُ الخالقِ بنُ أسدٍ: يُروى «خشبَهُ» بلفظِ الجمعِ وبلفظِ الوحدانِ (4).
29 -
وأخبرنا أحمدُ بنُ الحسنِ بنِ عليِّ بنِ زُرعةَ: حدثنا الفقيهُ أبو الفتحِ نصرُ بنُ إبراهيمَ بنِ نصرٍ المقدسيُّ: حدثنا الفقيهُ أبو الفتحِ سُليمُ بنُ أيوبَ:
(1) هو في «الموطأ» (1/ 161).
ومن طريق مالك وغيره أخرجه مسلم (251).
(2)
هكذا في الأصل، وهو يروي عن أبي حنيفة، لكن الصواب هنا - والله أعلم -: القاسم بن غصن، كما في مصادر التخريج، ومنها رواية لأبي نعيم من طريق محمد بن عبد العزيز شيخ القاسم.
(3)
أخرجه أبو نعيم (ص 204 - 205)، والحارثي (475)(476) كلاهما في «مسند أبي حنيفة» من طريق القاسم بن غصن، عن أبي حنيفة به.
وفي أحد أسانيد أبي نعيم: (عن علي بن الأقمر، عن أبي الضحى، عن مسروق) زاد في إسناده أبا الضحى.
(4)
انظر «فتح الباري» (5/ 110).
أخبرنا أبو حامدٍ أحمدُ بنُ أبي طاهرٍ: أخبرنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ عمرَ الدَّارقطنيُّ: حدثنا القاضي الحسينُ بنُ إسماعيلَ المَحامليُّ: حدثنا يعقوبُ بنُ إبراهيمَ: حدثنا أبو معاويةَ: أخبرنا الأعمشُ، عن إبراهيمَ، عن همامٍ قالَ:
بالَ جريرُ بنُ عبدِ اللهِ البَجليُّ، ثمَّ توضَّأَ ومسحَ على خُفيهِ، فقيلَ له: أَتفعلُ هذا وقَد بُلتَ؟ فقالَ: نَعم، رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالَ ثم توضَّأَ / ومسحَ على خُفيهِ.
قالَ الأعمشُ: وقالَ إبراهيمُ: كانَ يُعجبُهم هذا الحديثُ، لأنَّ جريراً كانَ إسلامُهُ بعدَ نُزولِ المائدةِ (1).
قولُهُ: «بالَ ثمَّ مَسحَ على خُفيهِ» مَحمولٌ على أنَّه لبسَهما على طهارةٍ كاملةٍ.
والمعنيُّ بقولِهِ: «أنَّه أَسلمَ بعدَ نُزولِ المائدةِ» لأنَّ في المائدةِ ذكرَ غَسلِ الرِّجلَينِ، كما قالَ تَعالى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} [المائدة: 6] قُرئَ «وأَرجُلَكم» بالنَّصبِ والخفضِ، فروايةُ النَّصبِ المَعنى فيها ظاهرٌ، وروايةُ الخفضِ على المُجاوَرِةِ، كما يُقالُ: جُحْرُ ضَبٍّ خَرِبٍ، وقالَ القائلُ:
كبيرُ أُناسٍ في بِجادٍ مُزَمَّلٍ
فالبِجادُ الكساءُ، ومَزَمَّلٌ صفةُ كبيرٍ، أي: مُلتَفٌّ بالكساءِ، ومَعنى ذلكَ خفضٌ للمُجاورةِ.
(1) هو في «سنن الدارقطني» (1/ 193).
وأخرجه البخاري (387)، ومسلم (272) من طريق الأعمش بألفاظ متقاربة.