الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بنِ البَطِرِ: أخبرنا أبو الحسنِ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ رِزْقويه قالَ: قُرئَ على أبي عليٍّ إسماعيلَ بنِ محمدِ بنِ إسماعيلَ الصَّفارُ: حدثنا سَعدانُ: حدثنا سفيانُ، عن إسماعيلَ، عن قيسٍ، عن أبي مسعودٍ قالَ:
جاءَ رَجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي لأَتخلَّفُ عن صلاةِ الصبحِ مما يُطوِّلُ بنا فلانٌ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«إنَّ مِنكم مُنفِّرينَ، فأيُّكم أَمَّ الناسَ فليُخفِّفْ، فإنَّ فيهم الكبيرَ والسَّقيمَ وذا الحاجةِ» (1).
سألتُ عبدَ الوهابِ بنَ محمدٍ عن مَولدِهِ، فقالَ: في شوالٍ، سَنةَ إِحدى وثمانينَ وأربعِمئةٍ.
ذِكرُ مَن اسمُهُ عبدُ القادرِ
215 -
أخبرنا
الفقيهُ أبو محمدٍ عبدُ القادرِ بنُ أبي صالحٍ الحنبليُّ
بقراءَتي عليه بمَدرستِهِ ببغدادَ قالَ: أخبرنا الرئيسُ أبو القاسمِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ بيانٍ الرَّزازُ: أخبرنا أبو الحسنِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ مَخلدٍ البزازُ: حدثنا أبو عليٍّ الصَّفارُ: [حدثنا الحسنُ بنُ عَرفةَ](2): حدثنا جريرُ بنُ عبدِ الحميدِ، عن عُمارةَ بنِ القَعقاعِ، عن أبي زُرعةَ، عن أبي هريرةَ قالَ:
سُئلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أيُّ الصَّدقةِ أَفضلُ؟ قالَ: «أَن تَصدَّقَ وأَنت شَحيحٌ تَأملُ البقاءَ وتَخافُ الفقرَ، ولا تمهِلْ حتى إِذا / بَلغَت الحُلقومَ
(1) هو في «جزء ابن البطر» (2)، و «جزء الصفار» (2)، و «جزء سعدان» (114).
وأخرجه البخاري (90)(702)(704)(6110)(7159)، ومسلم (466) من طريق إسماعيل بن أبي خالد به.
(2)
ساقطة من الأصل، ولا بد منها، فالحديث في «جزء ابن عرفة» (29).
قُلتَ: لِفلانٍ كَذا، ولِفلانٍ كَذا، أَلا وقَد كانَ لِفلانٍ» (1).
قالَ عبدُ الخالقِ بنُ أسدِ بنِ ثابتٍ: إنَّما كانَت الصدقةُ في هذهِ الحالةِ أفضلُ لأنَّها أَشقُّ على البَدنِ، وكُلُّ ما كانَ فِعلُه مِن الطاعاتِ أَشقَّ كانَ أَفضلَ مِن غيرِهِ.
216 -
أنشدَني أبو سعدٍ عبدُ القادرِ بنُ عليِّ بنِ نُومةَ (2) الواسطيُّ ببغدادَ لنفسِهِ:
صَحى ليَ القلبُ عن ذِكرِ الهَوى ولَهى
…
عَنها بأُخرى وللإنسانِ أَوطارُ
وما المُقيمُ على ماءٍ ليَنزَحَهُ
…
بآمِنٍ أَن يَشوبَ الصَّفوَ أَكدارُ
217 -
وأنشدَني أيضاً لنفسِهِ في الفَصدِ:
مَن رَامَ فَصدَكَ يُستَحبُّ له
…
أن (يَستعدَّ؟) الطَّستَ (وهْو فمُ؟)
أَوَ ما دَرى أَن قَد أَراقَ دَماً
…
يَنسابُ في أَعراقِهِ الكَرمُ
218 -
وأنشدَني أيضاً لنفسِهِ في بوابٍ:
أيُّهذا المَولى الرَّبيبُ كمال الدِّينِ
…
تِرْب العُلى أبا الرَّيانِ
أنتَ بَدرٌ يَبدو لِمن كانَ أَعمى
…
كيفَ يخفى عنِّي ولي عَينانِ
ولكَ الدَّارُ جَنةٌ فلِماذا
…
مالِكٌ يُستَنابُ عن رَضوانِ
219 -
وأنشدَني أيضاً لنفسِهِ في رَوضةٍ:
وما رَوضةٌ نَبْتُ الخُزُامَى أَظلَّها
…
مِن النَّورِ زَهرٌ ظَلَّ للنَّشرِ يَنشرُ
(1) أخرجه البخاري (1419)(2748)، ومسلم (1032) من طريق عمارة بن القعقاع به.
(2)
في الأصل: «تؤمة» ، والمثبت من مصادر ترجمته.