الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تُوفيَ محمدُ بنُ عبدِ الملكِ بنِ خَيرونَ في ليلةِ الاثنَينِ، السادسِ والعشرينَ مِن رَجبٍ، سَنةَ تسعٍ وثلاثينَ وخمسِمئةٍ. ودُفنَ ضَحوةَ يومِ الاثنَينِ في مقابرِ بابِ حربٍ ببغدادَ.
335 -
أخبرنا
القاضي أبو بكرٍ محمدُ بنُ القاسمِ بنِ المظفرِ الشَّهرُزُوريُّ
بقراءَتي عليه في منزلِهِ ببغدادَ، قلتُ له: أخبركم الرئيسُ أبو عَمرو عثمانُ بنُ محمدِ بنِ عُبيدِ اللهِ (1) المَحْميُّ النَّيسابوريُّ بها قالَ: أخبرنا أبو الحسنِ عبدُ الرحمنِ بنُ إبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ يحيى الزاهدُ: أخبرنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ هو / ابنُ محمدِ بنِ الحسنِ الشَّرقيُّ: حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ إسماعيلَ هو البخاريُّ: حدثنا خَلادُ بنُ يحيى بنِ صفوانَ: حدثنا سفيانُ، عن محمدِ بنِ عَمرو قالَ: حدثني أبو سلمةَ، عن أبي هريرةَ،
عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يَدخلُ الفقراءُ الجنةَ قبلَ الأَغنياءِ بخمسِمئةِ عامٍ» (2).
336 -
أخبرنا محمدُ بنُ القاسمِ بنِ المظفرِ قالَ: أخبرنا أبو المظفرِ منصورُ بنُ أحمدَ بنِ محمدٍ ببلخٍ: أخبرنا أبو عثمانَ سعيدُ بنُ محمدِ بنِ إبراهيمَ الزَّعفَرانيُّ
(1) في الأصل: (عبد الله)، والمثبت من مصادر ترجمته.
(2)
أخرجه الترمذي (2353)(2354)، وابن ماجه (4122)، وأحمد (2/ 296، 343، 451)، وابن حبان (676) من طريق محمد بن عمرو به.
وقال الترمذي: حسن صحيح. ووافقه الألباني.
وأخرجه أحمد (2/ 512، 519) من طريقين عن أبي هريرة به.
المقرئُ بنيسابورَ: أخبرنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ أحمدَ المفيدُ: حدثنا أبو الدُّنيا هو عثمانُ بنُ الخطابِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ العوامَ قالَ: سمعتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ رضي الله عنه يقولُ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «لا تَتخِذوا قَبري عِيداً، ولا تَتخِذوا بُيوتَكم قُبوراً، وصَلُّوا عليَّ حيثُ ما كنتُم، فإنَّ صلاتَكم تَبلغُني، وتَسليمَكم يَبلغُني» .
إسنادُ أبي الدُّنيا فيه مَقالٌ (1).
ومَعنى قولِهِ عليه السلام «لا تَتخِذوا قَبري عِيداً» يُريدُ أَن لا يُجتمعَ عندَ قَبرِه في يومِ العيدِ (2).
(1) وقال الذهبي في ترجمة أبي الدنيا من «الميزان» (3/ 33): طير طرأ على أهل بغداد وحدث بقلة حياء بعد الثلاثمئة عن علي بن أبي طالب، فافتضح بذلك وكذبه النقاد.
وللحديث طريق أخرى عن علي، أخرجها ابن أبي عاصم (26)، وإسماعيل القاضي (20) كلاهما في «الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم» ، وابن أبي شيبة (7542)، وأبو يعلى (469)، والضياء في «المختارة» (428).
وحسنها الحافظ ابن حجر في «نتائج الأفكار» (4/ 21)، والسخاوي في «القول البديع» (ص 326). وقال الألباني: حديث صحيح بطرقه وشواهده.
(2)
قال المناوي في «فيض القدير» (4/ 199): أي لا تتخذوا قبري مظهر عيد، ومعناه النهي عن الاجتماع لزيارته اجتماعهم للعيد، إما لدفع المشقة، أو كراهة أن يتجاوزوا حد التعظيم.
وقيل: العيد ما يعاد إليه، أي لا تجعلوا قبري عيداً تعودون إليه متى أردتم أن تصلوا علي، وظاهره ينهى عن المعاودة، والمراد المنع عما يوجبه، وهو ظنهم أن دعاء الغائب لا يصل إليه، ويؤيده قوله:«وصلوا علي وسلموا فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم» أي: لا تتكلفوا المعاودة إلي فقد استغنيتم بالصلاة علي. اه
337 -
أخبرنا الفقيهُ أبو الفضلِ محمدُ بنُ عمرَ بنِ يوسفَ بنِ محمدٍ (1) الأُرْمَويُّ الشَّافعيُّ بقراءَتي عليه ببغدادَ قالَ: حدثنا الشريفُ أبو الحسينِ محمدُ بنُ عليِّ بنِ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الصمدِ بنِ المُهتَدي باللهِ بنِ الواثقِ باللهِ بنِ المُعتصمِ بنِ الرشيدِ بنِ المَهديِّ بنِ المنصورِ، مِن لفظِهِ وكتابِهِ قالَ: حدثنا أبو حفصٍ عمرُ هو ابنُ أحمدَ بنِ عثمانَ بنِ شاهينَ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ سليمانَ: حدثنا جعفرُ بنُ محمدِ بنِ حبيبٍ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ رُشيدٍ: حدثنا أبو عُبيدةَ، عن قتادةَ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: / «مَن صوَّرَ صورةً يُنفخُ فيها الروحُ كُلِّفَ يومَ القيامةِ أَن يَنفخَ فيها الروحَ وليسَ بنافخٍ» (2).
338 -
وأخبرنا محمدُ بنُ عمرَ الفقيهُ: أخبرنا الشريفُ أبو الحسينِ محمدُ بنُ عليٍّ: حدثنا عمرُ: حدثنا علوانُ بنُ الحسينِ المالكيُّ ختنُ (3) عبدِ اللهِ بنِ أحمدَ بنِ حنبلٍ: حدثنا هَنبَلُ (4) بنُ محمدٍ السَّليحيُّ بحمصَ: حدثنا سليمانُ بنُ
(1) في الأصل: (عمر)، والمثبت من مصادر ترجمته.
(2)
هو في «حديث ابن شاهين رواية الأرموي» (8). وزاد فيه إسناداً آخر: وحماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس.
وقيل فيه: قتادة عن أبي هريرة موقوفاً ومرفوعاً، انظر «علل الدارقطني» (2164).
وأخرجه البخاري (7042) من طريق أيوب عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً بنحوه في حديث طويل. وأشار للاختلاف في إسناده.
(3)
تحرف في الأصل إلى: (حدثني).
(4)
له ترجمة في «الاكمال» لابن ماكولا (7/ 309)، و «توضيح المشتبه» لابن ناصر الدين (9/ 139)، و «مختصر تاريخ دمشق» (27/ 144).
ووقع في الأصل: (نهشل). وكذلك هو في مطبوع «الموضوعات» ، والأصل الخطي «لحديث ابن شاهين» . فيظهر أنه خطأ قديم في الأصول. والله أعلم.