الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَعنى «لَبيكَ» إِجابةً لكَ بعدَ إِجابةٍ، ولُزوماً لطاعتِكَ، والتَّثنيةُ فيه للتأكيدِ.
وبعضُهم يقولُ: «لَبيكَ» اسمٌ مفردٌ وليسَ مُثنَّى، وأَنَّ ألفَهُ إنَّما قُلبتْ ياءً لاتصالِها بالضميرِ.
والقِرانُ في بابِ الحجِّ عندَ أبي حَنيفةَ أَفضلُ مِن الإِفرادِ، وعندَ الشَّافعيِّ الإِفرادُ أَفضلُ.
364 -
حدثني
أبو الحسينِ محمدُ بنُ مهديِّ بنِ الحسينِ بنِ عمرَ الطبريُّ الصوفيُّ
مِن لفظِهِ وحفظِهِ إملاءً ببغدادَ قالَ: حدثنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ زكريا الطُّرَيثيثيُّ قالَ: أخبرنا والدي، عن جعفرٍ الخُلْديِّ، عن الجُنيدِ، عن سَرِيٍّ السَّقطيِّ، عن معروفٍ الكَرخيِّ، عن داودَ الطائيِّ، / عن ثابتٍ البُنانيِّ، عن الحسنِ البصريِّ، عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضي الله عنه،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «الإرادةُ تَبلى كما يَبلى الثوبُ، فجَدِّدوها بمُلاقاةِ الإخوانِ» (1).
365 -
أخبرني محمدُ بنُ مهديٍّ قالَ: أخبرنا أبو الفضلِ محمدُ بنُ عبدِ السلامِ الأَنصاريُّ: حدثنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ محمدٍ الخوارزميُّ البرقانيُّ قالَ: قرأتُ على ابنِ مالكٍ (2): حدثكم بشرُ بنُ موسى: حدثنا المقرئُ: حدثنا حيوةُ وابنُ
(1) لم أره في غير هذا الموضع.
والحسن روايته عن علي مرسلة، وأبو بكر الطريثيثي يخشى من رواياته إلا ما كان من رواية السلفي عنه، وهذا ليس منها. ثم هذا إسناد مسلسل بالزهاد، فلعل أحدهم وهم برفعه، فهو بكلام الحسن البصري أشبه. والله أعلم.
(2)
هو أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك أبو بكر القطيعي. وفي الأصل: (أبي مالك). وقد يكون الصواب: (قرأت على أبي بكر بن مالك) كما جاء عند الرافعي في «تاريخ قزوين» (3/ 448) من طريق أحمد بن محمد الخوارزمي: أبنا أبو بكر بن مالك. والله أعلم.
لَهيعةَ، عن أبي هانئٍ حميدِ بنِ هانئٍ الخولانيِّ قالَ: سمعتُ أبا عبدِ الرحمنِ الحُبُليَّ يقولُ: سمعتُ عبدَ اللهِ بنَ عَمرو (1) يقولُ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «قَدَّرَ اللهُ المقاديرَ قبلَ أَن يَخلقَ السماواتِ والأَرضينَ بخَمسينَ ألفَ سَنةٍ» .
رواه مسلمٌ (2) عن ابنِ أبي عمرَ، عن المقرئِ، عن حيوةَ وحدَه.
واعلمْ أنَّ ما قدَّرَه اللهُ تعالى فهو في الأزلِ، وذِكرُ المُدةِ وتَقديرُ الوقتِ على مَعنى (ترتيبِ؟) أُصولِ المخلوقاتِ وإيجادِها.
366 -
وأخبرني محمدُ بنُ مَهديٍّ: أخبرنا أبو حاتمٍ أحمدُ بنُ أبي الحسنِ الخطيبُ: حدثنا الأستاذُ أبو عثمانَ إسماعيلُ بنُ عبدِ الرحمنِ الصابونيُّ: أخبرنا أبو نُعيمٍ الإسفَرائينيُّ: حدثنا أبو عَوانةَ: حدثنا أبو الأَزهرِ: حدثنا عبدُ الرزاقِ، عن معمرٍ، عن ابنِ أبي لَيلى، عن عطاءٍ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم دَعا بالبَركةِ في السَّحورِ وفي الثَّريدِ (3).
قالَ عبدُ الخالقِ بنُ أسدِ بنِ ثابتٍ: إنَّما خصَّ الثَّريد بالذِّكرِ لأنَّها غالبُ طعامِ / العربِ، وتَستَطيبُه على ما سواهُ مِن الطعامِ.
(1) في الأصل: (عمر).
(2)
برقم (2653).
(3)
هو في «مستخرج أبي عوانة» (2753)، و «مصنف عبد الرزاق» (19571).
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أحمد (2/ 283)، وأبو يعلى (6367).
ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى سيء الحفظ. وقال الألباني في «الصحيحة» (1045): وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد على الأقل.