الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
394 -
أخبرنا محمودُ بنُ أبي المُرجَّا قالَ: قرأتُ على أبي الحسينِ سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ الجوهريِّ في رَجبٍ سَنةَ تسعينَ وأربعِمئةٍ، قلتُ له: حدثكم أبو الحسنِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ مِيلةَ إملاءً / في شوالٍ سَنةَ عشرٍ وأربعِمئةٍ: حدثنا أبو عليٍّ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ إبراهيمَ الصَّحافُ: حدثنا موسى بنُ سهلٍ الوَشاءُ: حدثنا إسماعيلُ بنُ عُليةَ: أخبرنا عبدُ العزيزِ بنُ صهيبٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه قالَ:
نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن يَتزعفَرَ الرَّجلُ (1).
قالَ عبدُ الخالقِ بنُ أسدِ بنِ ثابتٍ: قالَ شيخُنا محمودُ بنُ أبي المُرجَّا: هذا حديثٌ عالٍ مِن السُّباعياتِ.
قالَ عبدُ الخالقِ: وهو سُباعيٌّ في روايةِ شَيخي، وثُمانيٌّ في روايَتي.
ومَعنى «يَتزعفَرَ الرَّجلُ» أَن يَتلطَّخَ بالزَّعفرانِ، وفيه شَبَهٌ بأفعالِ النِّساءِ، فنُهي عنه.
395 -
أخبرنا
أبو نجيحٍ محمودُ بنُ أبي القاسمِ بنِ أبي الفتحِ
المعروفُ (بوحكا؟) بأصبهانَ قالَ: أخبرنا أبو زكريا يحيى بنُ عبدِ الوهابِ بنِ مَندةَ: أخبرنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أحمدَ بنِ إبراهيمَ التَّانيُّ: أخبرنا أبو القاسمِ سليمانُ بنُ أحمدَ بنِ أيوبَ الشاميُّ الحافظُ: حدثنا أبو زُرعةَ الدمشقيُّ: حدثنا آدمُ بنُ أبي إياسٍ: حدثنا بقيةُ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ عِرْقٍ اليَحصُبيُّ،
(1) أخرجه البخاري (5846)، ومسلم (2101) من طريق عبد العزيز بن صهيب به.
عن عبدِ اللهِ بنِ بسرٍ (1) رضي الله عنه قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «طُوبى لِمَن رَآني، وطُوبى لِمَن رَأى مَن رَآني، طُوبى لهم وحُسنُ مآبٍ» (2).
396 -
أخبرنا محمودُ بنُ أبي القاسمِ: أخبرنا يحيى بنُ عبدِ الوهابِ: أخبرنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ التَّانيُّ: أخبرنا الطبرانيُّ: حدثنا أبو زُرعةَ الدمشقيُّ: حدثنا آدمُ بنُ أبي إياسٍ: حدثنا شيبانُ أبو معاويةَ، عن زيادِ بنِ عِلاقةَ، عن جريرِ بنِ عبدِ اللهِ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم / قالَ: «مَن لا يَرحَمْ لا يُرحَمْ» (3).
397 -
أخبرنا محمودُ بنُ أبي القاسمِ: أخبرنا يحيى بنُ عبدِ الوهابِ: أخبرنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ التَّانيُّ: أخبرنا الطبرانيُّ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ الحسينِ المِصيصيُّ: حدثنا آدمُ بنُ أبي إياسٍ: حدثنا بكرُ بنُ خُنيسٍ، عن يزيدَ بنِ أبي زيادٍ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ، عن المقدادِ قالَ:
(1) في الأصل: (بن برد).
(2)
نسبه في «المجمع» (10/ 20) للطبراني، وفي «المطالب» (4176) لأبي يعلى.
ومن طريقهما أخرجه الضياء في «المختارة» (9/ 99).
وأخرجه يعقوب بن سفيان الفسوي في «المعرفة» (2/ 351) من طريق بقية به.
وأخرجه عن الفسوي ابن أبي عاصم في «السنة» (1486) لكنه جعل شيخ بقية: محمد بن زياد. وكذلك أخرجه الضياء (9/ 89) من طريق ابن أبي عاصم.
وله عن عبد الله بن بسر طريق ثالثة بلفظ قريب، أخرجها الحاكم (4/ 86).
وأورده الألباني في «الصحيحة» (1254).
(3)
هو في «المعجم الكبير» للطبراني (2474).
وأخرجه أحمد (4/ 365)، وابن حبان (467) من طريق زياد بن علاقة به.
وهو عند البخاري (6013)(7376)، ومسلم (2319) من طرق عن جرير بنحوه.
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «احثُوا في وُجوهِ المدَّاحينَ الترابَ» (1).
يُريدُ بذلكَ مَن يَمدحُ الإنسانَ بما ليسَ فيه، فإنَّه يردُّه بالخَيبةِ.
وكانَ المقدادُ رضي الله عنه يَعملُ بحَقيقةِ هذا الحديثِ ويُجريهِ على ظاهرِهِ (2).
398 -
أخبرنا أبو الوفاءِ محمودُ بنُ أبي القاسمِ بنِ عمرَ بنِ محمدٍ (3) البغداديُّ ثم الأَصبهانيُّ سبطُ أبي الفضلِ محمدِ بنِ أبي سعدٍ البغداديِّ بقراءَتي عليه بأصبهانَ، قلتُ له: أخبركم أبو الفتحِ أحمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عليِّ بنِ أحمدَ السُّوذَرْجانيُّ: حدثنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ مِيلةَ الفقيهُ الزاهدُ إملاءً في شهرِ ربيعٍ الأولِ سَنةَ ثلاثَ عشرةَ وأربعِمئةٍ: حدثنا أبو عَمرو (4) أحمدُ بنُ محمدِ بنِ إبراهيمَ: حدثنا أبو أُميةَ: حدثنا محمدُ بنُ مصعبٍ القَرقَسانيُّ: حدثنا الأَوزاعيُّ، عن الزُّهريِّ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «وَالذي نَفسي بيدِهِ، ليُوشكَنَّ أَن يَنزلَ فيكم ابنُ مريمَ حَكَماً مُقسطاً، فيكسرَ الصَّليبَ، ويَقتلَ الخنزيرَ، ويَضعَ الجِزيةَ، ويَفيضَ المالُ حتى لا يَقبَلَه يومَئذٍ أَحدٌ» (5).
(1) هو في «المعجم الكبير» للطبراني 20/ (566).
وأخرجه مسلم (3002) من طريقين عن المقداد به.
(2)
كما جاء في روايةٍ لمسلم: قام رجل يثني على أمير من الأمراء، فجعل المقداد يحثي عليه التراب وقال: أمرنا .. .
(3)
هكذا في الأصل، وفي مصادر ترجمته: بن عمر بن حمكا.
(4)
في الأصل: (عمر)، والمثبت من مصادر ترجمته.
(5)
أخرجه البخاري (2222)(2476)(3448)، ومسلم (155) من طريق الزهري به.
وله عن أبي هريرة طرق أخرى وروايات يطول المقام بتتبعها.
سبقَ مَعنى «ليوشك» في حرفِ العينِ.
/ وأمَّا المُقسطُ فهو العادلُ، مِن أَقسطَ يُقسِطُ فهو مُقسِطٌ، وأمَّا القاسطُ فهو الجائرُ، مِن قَسَطَ فهو قاسِطٌ.
ومَعنى «يَفيض المالُ» يَكثرَ ويَزيدَ، وكلُّ شيءٍ مما يُتموَّلُ إذا كثُرَ هانَ عندَ الخلقِ، فلذلكَ لا يقَبلُهُ يومَئذٍ أَحدٌ.
399 -
أخبرنا محمودُ بنُ أبي القاسمِ: أخبرنا أبو الفتحِ أحمدُ بنُ عبدِ اللهِ (1): أخبرنا أبو الحسنِ بنُ مِيلَةَ الفقيهُ: حدثنا أبو عَمرو (2) أحمدُ بنُ محمدِ بنِ إبراهيمَ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الوهابِ: حدثنا آدمُ بنُ أبي إياسٍ: حدثنا الليثُ بنُ سعدٍ، عن ابنِ شهابٍ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُتبةَ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قالَ: قالَ عمرُ بنُ الخطابِ:
لمَّا ماتَ عبدُ اللهِ بنُ أُبَيِّ بنِ سَلولٍ دُعِي له رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ليُصليَ عليه، فلمَّا قامَ ليُصليَ عليه وثَبتُ إليه فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أتُصلِّي على ابنِ أُبَيٍّ وقَد قالَ يومَ كَذا كَذا ويومَ كَذا كَذا! فتبسَّمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وقالَ:«تأخَّرْ عَني يا عمرُ» ، فلمَّا أَكثرتُ عليه قالَ:«إنِّي خُيرتُ فاختَرتُ، لو أنِّي أعلمُ أنِّي إِن زدتُّ على السَّبعينَ غُفرَ له لزِدتُّ عليه» .
قالَ: فصلَّى عليه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثم انصرفَ ولم يَمكثْ إلا يَسيراً حتى نزلَ:{وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا} [التوبة: 84] الآيَتينِ، فقالَ عمرُ
(1) في الأصل: (عبيد الله) وتقدم قبله على الصواب.
(2)
في الأصل: (عمر)، وكذلك تقدم في الإسناد السابق.