الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأَصبهانيُّ بها قالَ: أخبرنا أبو عليٍّ الحسنُ بنُ أحمدَ بنِ الحسنِ الحدادُ المقرئُ: حدثنا أبو نُعيمٍ: حدثنا محمدُ بنُ أحمدَ بنِ الحسنِ: / حدثنا إبراهيمُ بنُ هاشمٍ البغويُّ: حدثنا إسماعيلُ بنُ سيفٍ: حدثنا عُوينُ (1) بنُ عَمرو القَيسيُّ أخو رياحِ بنِ عَمرو: حدثنا سعيدٌ الجريريُّ، عن عبدِ اللهِ بنِ بريدةَ، عن أبيه قالَ:
قالَ لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ في الجنةِ غُرفاً يُرى ظواهِرُها مِن بواطنِها، وبواطِنُها مِن ظواهِرِها، أعدَّها اللهُ للمُتحابِّينَ فيه، والمُتزاوِرينَ فيه، والمُتباذِلينَ فيه» (2).
«رِياحٌ» بنُقطتَينِ مِن تحتِها، ذكرَه عبدُ الغنيِّ في كتابِ «المختلف والمؤتلف» (3).
والغُرفُ جمعُ غُرفةٍ، وهي البيتُ في المكانَ العالي. وقيلَ: الغُرفُ الدَّرجاتُ في الجنةِ، وهَكذا قيلَ في تفسيرِ قولِ اللهِ تعالى:{لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ} أَي: دَرجاتٌ في الجنةِ، {مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ} [الزمر: 20]، وفي الحديثِ:«إنَّ أَهلَ الجنةِ ليَتراءَونَ الغُرفَ مِن فوقِهم كما تَتراءَون الكوكبَ الدُّريَّ في أُفقِ السماءِ» (4).
320 -
أخبرنا
أبو جعفرٍ محمدُ بنُ طاهرٍ النُّعمانيُّ الخطيبُ الأَصبهانيُّ
بها: أخبرنا أبو عليٍّ الحسنُ بنُ أحمدَ بنِ الحسنِ الحدادُ المقرئُ: حدثنا أبو نُعيمٍ أحمدُ
(1) في الأصل: (لوين).
(2)
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2903) من طريق إبراهيم بن هاشم البغوي به.
وقال الألباني في «الضعيفة» (5387): ضعيف جداً.
(3)
(1/ 362).
(4)
أخرجه البخاري (3256)(6555)، ومسلم (2830)(2831) من حديث أبي سعيد الخدري وحديث سهل بن سعد، بألفاظ متقاربة.
بنُ عبدِ اللهِ بنِ أحمدَ بنِ إسحاقَ: حدثنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ يوسفَ بنِ خَلادٍ: حدثنا محمدُ بنُ غالبِ بنِ حربٍ.
(ح) وأخبرنا محمدُ بنُ طاهرٍ: أخبرنا الحسنُ بنُ أحمدَ قالَ: حدثنا أبو نُعيمٍ: وحدثنا أبو القاسمِ سليمانُ بنُ أحمدَ بنِ أيوبَ الطبرانيُّ: حدثنا عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ، قالا:
حدثنا عبدُ اللهِ بنُ مَسلمةَ القَعنبيُّ، عن مالكٍ، عن محمدِ بنِ يحيى بنِ حَبَّانَ، عن الأَعرجِ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهى عن صيامِ يومَينِ: يومِ الأَضحى ويومِ الفطرِ (1).
اختَلفَ العلماءُ في هذا النَّهيِ هَل المُرادُ به الكَراهيةُ أم التَّحريمُ؟
فعندَ أبي حَنيفةَ رحمه الله / المُرادُ به الكَراهيةُ، وأنَّ النَّهيَ إنَّما كانَ لِمعنىً جاوَزَ الصومَ، فأمَّا الصومُ فإنَّه حَسنٌ لا يُمكنُ النَّهيُ عنه لعَينِه، وإنَّما النَّهيُ عنه لِمعنىً جاوَزَ الصومَ، وهو الإِعراضُ عن ضيافةِ اللهِ تعالى.
والنَّهيُّ عن الشيءِ إذا كانَ لِمعنىً في غيرِهِ لا يَقتَضي تحريمَ ذلكَ الشيءِ، كنَهيِه صلى الله عليه وسلم عائشةَ رضي الله عنها عن الوُضوءِ بالماءِ المُشَمَّسِ، لمَّا كانَ لِمعنىً في غيرِ الماءِ - وهو ما أَشارَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم مِن أنَّه يُورثُ البَرصَ - لم يَقتضِ التَّحريمَ، مَع حملِ الحديثِ على أَواني الصُّفرِ لو ثَبتَ الحديثُ (2).
وكنَهيِه (3) عليه السلام عن الصلاةِ بعدَ الفجرِ حتى تَطلُعَ الشمسُ، وبعدَ العصرِ حتى تَغربَ الشمسُ، وكنَهيِه عليه السلام عن صومِ يومِ الشكِّ، وعن
(1) هو في «الموطأ» (1/ 300، 376). ومن طريقه أخرجه مسلم (1138).
(2)
ولم يثبت، انظر «الإرواء» للألباني (18).
(3)
في الأصل: (كنهيه) والمثبت أليق بالسياق. والله أعلم.