الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما أعتل منه أكثر من أصل واحد:
[ما اعتلَّت جميع أُصوله] :
فإن كان المعتلُّ منه أكثرَ من أصل واحد فإنه لا يخلو من أن يكون معتلَّ الفاء1 والعين صحيحَ اللام، أو معتلَّ اللام والعين صحيح الفاءِ، أو معتلَّ [53ب] الفاء واللام صحيح العين2، أو معتلَّ الجميع.
فأمَّا اعتلال الجميع فلم يوجد منه إِلَّا كلمة واحدة، وهي3 "واو"4. وفيما انقلبت عنه5 هذه الألف خلاف:
فمنهم من ذهب إلى أنها منقلبة عن الواو؛ لأنَّ ما عُرف أصله من المعتلِّ العين أكثر ما تكون الألف فيه منقلبة عن الواو6. فحمل المجهول الأصل على الأكثر. ومنهم من ذهب إلى أنها منقلبة عن ياء. وإلى هذا القول كان يذهب أبو عليٍّ، ويعتمد في ذلك على أنه لا ينبغي أن تكون حروف الكلمة كلُّها من موضع واحد، إذ ذلك مفقود في الصحيح. فأمَّا بَبَّة فقليل جِدًّا، وهو7 أيضًا ممّا يجري مجرى حكاية الصوت8. وكذلك دَدَدٌ؛ لأنه مستعمل في ضرب من اللَّعِب، فهو حكاية صوت عندهم9. وإذا كانت الألف منقلبة عن ياء كان ممّا فاؤه ولامه من جنس واحد، وقد جاء ذلك في الصحيح قليلًا. نحو: سَلِس وقَلِق. فحمله على ما جاء مثله في الصحيح أَولى.
1 م: الياء.
2 سقط "صحيح الفاء
…
صحيح العين" من م.
3 في النسختين: وهو.
4 كذا. والياء أيضًا تحتمل أن يكون أصل لفظها ثلاث ياءات. انظر التاج "ياء" والارتشاف 1: 90.
5 سقط من م.
6 سقط "لأنَّ ما عرف
…
عن الواو" من م.
7 م: فأمَّا فيه فقليل جِدًّا هو.
8 م: الضرب.
9 وجاء عن العرب تصرف في: ررّ وقق وصصّ وههّ. الارتشاف 1: 89-90.