الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تدريبات:
التدريب الأول:
قال أبو العباس المبرّد: مما يؤثر من حكيم الأخبار وبارع الآداب ما حُدّثنا به عن عبد الرحمن بن عوف أنه قال: دخلت يومًا على أبي بكر الصديق في علته التي مات فيها، فقلت له: أراك بارئًا يا خليفة رسول الله!! فقال: أَما إني على ذلك لشديد الوجع، ولما لقيت منكم يا معشر المهاجرين أشدّ عَلَيّ من وجعي، إني ولَّيتُ أموركم خيركم في نفسي، فكلكم وَرِمَ أنفه أن يكون له الأمر من دونه، والله لتتخذُنَّ نضائد الديباج وستور الحرير ولتألَمُنَّ النوم على الصوف الأذْربيّ كما يألم أحدكم النوم على حَسَك السَّعدان، والذي نفسي بيده لأن يُقَدَّم أحدكم فتضرب عنقه في غير حدّ خيرٌ له من أن يخوض غَمَراتِ الدنيا، يا هاديَ الطريق جُرْت، إنما هو -والله- الفجر أو البُجْر!!
فقلت: خفض عليك يا خليفة رسول الله، فإن هذا يهيضك إلى ما بك فوالله ما زلتَ صالحا مصلحا، لا تأسَ على شيء فاتك من أمر الدنيا، ولقد تخلَّيتَ بالأمر وحدك فما رأيتَ إلا خيرا.
1 الكامل في اللغة والأدب، لأبي العباس المبرد، الجزء الأول، ص6. حسك السعدان: الحسك: الشوك، والسعدان: نبت كثير الشوك، الصوف الأذربي: صوف جيد منسوب إلى "أذربيجان" في فارس، البجر "بضم الباء": الشر والأمر العظيم، يهيضك: مأخوذ من "هيض العظم" إذا كسر مرة ثانية بعد جبره من الكسر الأول.
1-
ورد في هذه المحادثة الأعلام الستة: "أبو العباس المبرّد، عبد الرحمن بن عوف، أبو بكر الصديق" عين منها الاسم واللقب والكنية، اذكر ما يكنى به عادة من يطلق عليه "عبد الرحمن".
2-
"حُدّثنا به، أراك بارئًا، قلت له، إني وليت أموركم خيركم في نفسي" اذكر المحل الإعرابي للضمائر المتصلة البارزة في الجمل السابقة، ثم اذكر المقابل لكل منها من الضمائر البارزة المنفصلة.
3-
"لتتخذُنَّ نضائد الديباج، لتألمنَّ النوم على الصوف، خفض عليك يا خليفة رسول الله، لا تأس على شيء فاتك" ميز الضمائر المحذوفة والمستترة في الجمل السابقة، ثم أعربها جميعًا.
4-
بم نستدل على أن الكلمات "يوما، حدّ، خير، شيء" نكرات؟
5-
كلمة "ما" في عبارة "ما حدثنا به" يمكن أن تعتبر اسم موصول أو نكرة، وجّه الاعتبارين.
6-
من أي أنواع المعارف الكلمات "بارع الآداب، أموركم، الوجع، الحرير، الفجر".
7-
"أما إني على ذلك لشديد الوجع" لو كان بحضرة أبي بكر مع ابن عوف شخص آخر أو اثنان فكيف تنطق العبارة السابقة!!
8-
"مما يؤثر من حكيم الأخبار، في علته التي مات فيها، والذي نفسي بيده" في العبارات السابقة أسماء موصولة، حدد نوعها، ونوع جملة الصلة معها من حيث الاسمية والفعلية.
9-
اذكر الموقع النحوي للمصادر المؤوّلة في "أن يكون له الأمر، كما
يألم أحدكم، لأن يقدم أحدكم، من أن يخوض غمرات الدنيا"، راجع أولا سياقها في النص قبل ذكر الموقع.
10-
"والله ما زلت صالحًا مصلحا.."، هذه الجملة حتى آخر النص جزء من رد ابن عوف الأخير، أعرب هذا الجزء كله ملتزمًا في الإعراب الوظيفة والشكل.
التدريب الثاني:
قال المتنبي1:
صحب الناسُ قبلنا ذا الزمانا
…
وعناهم من أمره ما عنانا
وتولوا بغُصّةٍ كلُّهم منـ
…
ـه وإن سر بعضهم أحيانا
ربما تحسن الصنيعَ لياليـ
…
ـه، ولكن تكدرُ الإحسانا
وكأنما لم يرضَ فينا بريب الد
…
هرُ حتى أعانه من أعانا
كلما أنبت الزمانُ قناةً
…
ركَّب المرء في القناة سنانا
ومراد النفوس أصغر من أن
…
نتعادى فيه وأن نتفانى
غير أن الفتى يلاقي المنايا
…
كالحاتٍ ولا يلاقي الهوانا
ولو أن الحياة تبقى لحيٍّ
…
لعددنا أضلَّنا الشجعانا
وإذا لم يكن من الموت بدٌّ
…
فمن العجز أن تكون جبانا
كلّ ما لم يكن من الصعبِ في الأنـ
…
ـفس سهلٌ فيها إذا هو كانا
1 التبيان شرح ديوان أبي الطيب المتنبي، لأبي البقاء العكبري، طبع الحلبي سنة 1926 الجزء الرابع ص239.
1-
"ذا الزمانا" من أيِّ أنواع المعارف هاتان الكلمتان!! أعربهما كما وردتا في البيت الأول.
2-
"ما عَنانا، منْ أعانا" بيّن في هاتين العبارتين الموصول والصلة والعائد.
3-
"سَرّ، تُكدر، لم يرض، نتعادَى، يلاقي، تبقى، تكون":
وردت هذه الأفعال في النص بهذا الترتيب وفيها ضمائر مستترة، قدر هذه الضمائر، واذكر بعد ذلك ما استتر منها جوازًا أو وجوبا.
4-
اذكر محل الضمائر البارزة المتصلة في "قبلنا، عنانا، تولَّوا، كأنَّا، أعانه، عددنا، أضلَّنا" رفعا أو نصبا أو جرا.
5-
البيت الخامس جملة شرطية كاملة، حدّد أجزاءها، ثم عين نوع الأسماء فيه من حيث التعريف والتنكير.
6-
من الموصولات الحرفية "أنْ، أنَّ" فما موقع المصدر المؤول منهما في العبارتين "أن نتعادى، أن الفتى يلاقي المنايا" راجع سياق الأبيات.
7-
ما معنى البيت الأخير؟! أعربه كله ملتزمًا في الإعراب الوظيفة والشكل.
8-
"كلهم، أحيانا، الصنيع، أصغر، كالحات، بد" اذكر نوع الكلمات السابقة من حيث التعريف والتنكير، اضبطها في جملها ثم بين سبب الضبط.