الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نواسخ المبتدأ والخبر
مدخل
…
نواسخ المبتدأ والخبر:
تمهيد: معنى النسخ
جاء في قطر الندى: النواسخ جمع ناسخ، وهو في اللغة من النسخ بمعنى الإزالة، يقال: نسخت الشمس الظل: إذا أزالته، وفي الاصطلاح: ما يرفع حكم المبتدأ والخبر ا. هـ.
ومن المعلوم أن المبتدأ والخبر وظيفتان نحويتان تشغلهما عادة الأسماء -أو ما يقوم مقامها من الجمل أو شبه الجمل- وكل اسم يشغل إحدى هاتين الوظيفتين فإنه يأخذ شكلًا خاصًّا هو علامات الرفع الأصلية أو الفرعية.
فلنلاحظ الأمثلة:
القارئُ الجادُّ إنسانٌ مستنيرٌ.
صار القارئُ الجادُّ إنسانًا مستنيرًا.
إنّ القارئَ الجادَّ إنسانٌ مستنيرٌ.
علمتُ القارئَ الجادَّ إنسانًا مستنيرًا.
بملاحظة الأمثلة السابقة يتضح أن المبتدأ قد تتغير وظيفته فقط ويبقى شكله وقد تتغير وظيفته وشكله كلاهما، وأن الخبر يصدق عليه الكلام السابق نفسه؛ إذ تتغير وظيفته فقط ويبقى شكله، وقد تتغير وظيفته وشكله كلاهما.
من أجل ذلك فإنه يمكن أن يفهم ما جاء مختصرًا في عبارة "قطر الندى" من أن النسخ هو "ما يرفع حكم المبتدأ والخبر" بطريقة أكثر تفصيلا ووضوحًا على النحو التالي:
النسخ:
هو إزالة حكم المبتدأ والخبر من حيث "الوظيفة والشكل" كلاهما أو من حيث "الوظيفة" وحدها إذا دخل على الجملة أفعال أو حروف خاصة.
والنواسخ على ذلك: هي تلك الأفعال الخاصة أو الحروف التي يتغير معها المبتدأ والخبر من حيث الوظيفة والشكل أو من حيث الوظيفة.
وهذه النواسخ هي الأبواب السبعة التالية:
1-
كان وأخواتها: كقولنا: "صَارَ الصّعبُ سهلًا".
2-
كاد وأخواتها: كقولنا: "كاد الصّعبُ يهونُ".
3-
الحروف التي بمعنى "ليس" مثل: "ما الصّديقُ خائنًا".
4-
إن وأخواتها: مثل: "إن الكذب قبيح".
5-
لا: النافية للجنس: مثل "لا صدق قبيح".
6-
ظن وأخواتها: مثل: "علمتُ الصّدْقَ مُنْجِيًا".
7-
أعلم وأرى وأخواتهما: مثل: "أَرَيْتُ الجاحدَ الدّليلَ واضحا".