الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا النافية للجنس:
1-
معنى "نفي الجنس" مع الموازنة بين استعمالَي "لا" مع المبتدأ والخبر.
2-
وصف الجملة التي ترد فيها -شروط عملها.
3-
المقصود باسم "لا""المفرد، المضاف، الشبيه بالمضاف".
4-
من المسائل المكملة لهذا الباب ما يلي:
أ- تكرار "لا".
ب- كلمة "ألا" واستعمالها في اللغة.
ج- حذف خبر "لا".
نفي الجنس ونفي الوحدة:
لا ذليلَ أهلٌ للحرية.
لا سفيهَ مستحِقٌّ للتكليف الاجتماعي.
لا نَمَّامَ قادرٌ على كتمان الأسرار.
اسم "لا" لا بد أن يكون نكرة -كما سيأتي- ومعنى ذلك أن معناه عام وشامل، مثل "ذليل، سفيه، نمام" في الأمثلة السابقة.
ومعنى نفي الجنس أن الذي يستفاد من جملة "لا" كلها نفي معنى الخبر عن الاسم نفيا شاملا يستغرق جميع أفراد الاسم دون استثناء، وبحيث لا تفيد إلا هذا المعنى السابق.
فالمثال الأول "لا ذليل أهل للحرية" يفهم منه نفي أهلية الحرية عمّن يتصف بالذل في أي صورة من صوره، من ضعف لغاصب، أو خنوع لمستبد أو استكانة لعادة سيئة متحكمة.
والمثال الثاني "لا سفيه مستحق للتكليف الاجتماعي" يفهم منه نفي استحقاق التكليف الاجتماعي عن كل فرد يتصف بالسفاهة، ومن ذلك سفاهة القول وعدم المروءة والتصرف، فكل هؤلاء يصل بهم السقوط إلى حد لا يستحقون معه معاملة سويّة من العقلاء.
وهنا ينبغي التعرض لنقطة مهمة، فقد مر علينا من قبل أن "لا" تأتي في جملة تماثل جملة الفعل "ليس" حيث يرفع الاسم وينصب الخبر فيها وهنا تأتي "لا" في جملة من نوع آخر حيث تماثل جملة "إن" فينصب فيها الاسم ويرفع الخبر، فما الفرق بين هاتين الصورتين؟
في البداية يجب أن يعلم أن كلتا هاتين الصورتين نطق عربي وارد فالفصحاء من العرب هم الذين نقل عنهم "لا شيءٌ على الأرض باقيا" -برفع الأول ونصب الثاني- وقد نقل عنهم أيضا ما يماثل "لا شيئًا على الأرض باقٍ" بنصب الأول ورفع الثاني، وإلى ذلك النطق العربي الفصيح -الذي اختلفت صورتاه- يعود الأمر في دراسة جملة "لا" مرتين في النواسخ ومن حقنا أن نستخدم هذه الصورة أو تلك إذا توافرت صفات استعمالها لدى العرب الفصحاء.
أما الموازنة بين هاتين الصورتين فيتجه الأمر فيها اتجاهين:
أحدهما يعود لصورتي الجملتين، والآخر يعود لمعناهما، على التوضيح التالي:
أولا: في إحدى الصورتين يكون الاسم مرفوعًا والخبر منصوبًا، وفي الأخرى يكون الأمر بالعكس.
ثانيا: في صورة "لا" التي يرفع بعدها الاسم وينصب الخبر قد تفيد الجملة "نفي الجنس" أي نفي الخبر عن الاسم نفيًا شاملا، كقولنا:"لا شيءٌ على الأرض باقيا"، وقد تفيد ما يسمى "نفي الوحدة" أي النفي القاصر على فرد أو مجموعة واحدة، دون أن يشمل ذلك النفي أفرادًا أخر أو مجموعات أخر، كقولنا:"لا كفٌّ واحدة مصفقةٌ" أو قولنا "من حسن الحظ أنه لا دولةٌ حائزةً للذرّة وحدها" والذي يحدد واحدا من هذين سياق الكلام.
أما في صورة "لا" التي ينصب معها الاسم ويرفع الخبر فإنها تفيد نفي الجنس فقط، ولا تحتمل غير ذلك، فإذا قلنا "لا شيئًا على الأرض باقٍ" نفت بقاء أي شيء على الأرض، ولا يحتمل أسلوبها غير ذلك.
فالفرق في المعنى باختصار: أن "لا" التي يرفع معها الاسم وينصب الخبر تحتمل نفي الجنس ونفي الوحدة، والذي يحدد أحدهما أسلوب الكلام، أما "لا" التي ينصب بعدها الاسم ويرفع الخبر فلا تفيد إلا نفي الجنس فقط، ولا تستعمل في غير هذا الأسلوب.
جاء في ابن عقيل عن "لا: النافية للجنس" نصًّا: والمراد بها "لا" التي قصد بها التنصيص على استغراق النفي للجنس كله، وإنما قلت:"التنصيص" احترازا عن التي يقع الاسم بعدها مرفوعا، نحو "لا رجل قائما" فإنها ليست نصا في نفي الجنس، إذ يحتمل نفي الواحد ونفي الجنس
فبتقدير إرادة نفي الجنس لا يجوز "لا رجلٌ قائما بل رجلان" وبتقدير إرادة نفي الوحدة يجوز "لا رجلٌ قائما بل رجلان" ا. هـ.
وصف الجملة التي ترد فيها:
جملة "لا: النافية للجنس" تحمل الصفات التالية مجتمعة:
أ- أن يتقدم الاسم ويتأخر الخبر، فيكون الترتيب بينهما أصليًا.
ب- أن يكون كل من الاسم والخبر نكرتين، وهذا باتفاق النحاة.
ج- ألّا يدخل عليها حرف جر، كقولنا:"المنافق بلا ضمير".
فهذه الصفات متضامنة يجب أن تتحقق في الجملة التي يطلق عليها جملة "لا: النافية للجنس" والتي ينصب فيها الاسم ويرفع الخبر، كقول مصطفى كامل:"لا يأسَ مع الحياة ولا حياةَ مع اليأس" وقولنا: "دعا الإسلام للعدل والمساواة، فلا غنيَّ مقدّمٌ لجاهِه ولا فَقيرَ مؤخَّرٌ لبؤسه".
اسم "لا" المفرد، المضاف، الشبيه بالمضاف:
لاحظ الأمثلة الآتية:
- لا مهملَ متفوقٌ.
- ولا مهملَين متفوقان.
- ولا مهملِين متفوقون.
الاسم مفرد.
- لا مهمِلَ واجبٍ متفوقٌ.
- ولا مقدرَ مسئوليةٍ مخذول.
الاسم مضاف.
- لا مهملا الواجِبَ متفوقٌ.
- ولا مقدّرًا المسئوليةَ مخذولٌ.
الاسم شبيه بالمضاف.
اسم "لا" يكون كما يلي:
المفرد:
يقصد به -في هذا الباب- ما ليس مضافًا ولا شبيها بالمضاف، وإن كان مثنى أو مجموعا، فهو هنا يقابل المضاف وشبيهه، كما اعتبر في باب الخبر مقابلا للجملة وشبه الجملة.
واسم "لا" المفرد مبني دائما على ما ينصب به لو كان معربا، وتفصيل هذا الكلام المجمل أن اسم "لا" إن كان مفردًا أو جمع تكسير يبنى على الفتح، كقولك:"لا قسوةَ في الإسلام ولا قُساةَ بين المؤمنين"، وإن كان مثنى أو جمع مذكر فإنه يبنى على الياء، كقول الشاعر:
تعزَّ فلا إلفَيْن بالعيش مُتِّعَا
…
ولكن لوُرَّادِ المنونِ تَتَابُعُ1
1 تعز: العزاء هو الصبر والسلوان، والتعزي: هو محاولة لذلك، إلفين: كل اثنين بينهما ألفة ومودة، المنون: الموت.
يقول: حاول الصبر والسلوان على من فقدت من الأعزاء، فكل حبيبين إلى افتراق، والناس كلهم للموت.
الشاهد: في "لا إلفين بالعيش متعا" فإن اسم "لا" النافية للجنس كلمة "إلفين" وهو مبني على الياء، وهو بمصطلح هذا الباب وإن كان مثنى صرفيا.
وإن كان جمع مؤنث سالمًا يبنى على الكسر -ويصح فيه أيضًا البناء على الفتح- كقول سلامة بن جندل السعدي:
إنّ الشّبابَ الذي مجدٌ عواقبُه
…
فيه نَلَذُّ ولا لذّات للشِّيبِ1
فقد روي البيت بكسر "لذات" وفتحه.
المضاف:
وهو الاسم الذي ينضم إليه اسم آخر مجرور بعده يكمل به معناه يطلق عليه: "المضاف إليه"، والمضاف إليه في هذا الباب لا بد أن يكون نكرة في الإضافة المعنوية، لما سبق من قبل أن اسمها وخبرها لا بد أن يكونا نكرتين، إذ لو كان المضاف إليه معرفة، لتعرّف المضاف أيضًا وخرجت الجملة عن هذا الباب.
واسم "لا" المضاف معرب منصوب، كقولنا:"لا أرضَ أحرارٍ مستباحةٌ، ولا شرفَ كرام مهانٌ".
الشبيه بالمضاف:
جاء في ابن عقيل: والمراد به كل اسم له تعلُّقٌ بما بعده ا. هـ.
1 العواقب: الآثار والغايات، والغايات تكون محمودة إذا كانت الأعمال محمودة.
يقول: إن تصرفات الشباب محمودة رائعة النتائج، وفي الشباب المتعة ولا متعة للمشيب.
الشاهد: في "لا لذات للشيب" فإن اسم "لا" كلمة "لذات" وهو جمع مؤنث سالم، وقد روي بكسر التاء وفتحها، فهو مبني على الكسر أو الفتح، وهو من نوع المفرد وإن كان جمع مؤنث سالمًا من الوجهة الصرفية.
ومعنى ذلك أن الشبيه بالمضاف ما يتم معناه بواسطة ما بعده -غير المضاف إليه- فلا يسمى مضافًا؛ لأنه لا يتحقق فيه صفات المضاف لفظًا، وليس في قوته معنى، ولكنه يشبهه فقط، لحاجته لما يتمم معناه مثله.
وحكم الشبيه بالمضاف أيضًا أنه معرب ومنصوب، كقولنا:"لا عزيزًا جانبُه مهانٌ، ولا صانعًا المعروفَ مضيّعٌ، ولا شفيقًا على النَّاس مكروهٌ" فكل من الكلمات "عزيز، صانع، شفيق" في العبارة السابقة يطلق عليه أنه "شبيه بالمضاف" إذ ارتبط بها ما بعدها، فقد ارتبط بالأول "عزيز" كلمة "جانبه" وهي فاعل به، وقد ارتبط بالثاني "صانع" كلمة "المعروف" وهو مفعول به له، وارتبط بالثالث "شفيق" الجار والمجرور "على الناس" وهو متعلق به.
المسائل المكملة للباب:
وهي مجموعة مسائل فرعية تتعلق بهذا الباب -بعد التصور العام لمباحثه الأساسية- وعددها ثلاث:
أ- تكرار "لا".
ب- كلمة "ألا" واستعمالاتها في اللغة.
ج- حذف خبر "لا".
وكل واحدة من هذه المسائل في حاجة إلى إيضاح مستقل.
تكرار "لا":
تأتي "لا" مكررة على النحو التالي:
أولا: إذا اختل شرط من شروطها التي يتحقق بها لجملتها أنها من هذا الباب
بأن تقدم الخبر على الاسم أو كان أحدهما معرفة لا نكرة، حينئذٍ تهمل فتكون حرف نفي فقط، وتعود الجملة بعدها لباب المبتدأ والخبر، وأيضا يجب تكرار "لا" مثل:
لا في الجنةِ موتٌ ولا ألَمٌ. "تقدم الخبر، لا: مهملة مكررة".
فلا الإنسانُ يفنى ولا النعيمُ يزول. "الاسم معرفة، لا: مهملة مكررة".
ثانيا: تتكرر "لا" مع استيفاء شروط جملتها التي تكون بها نافية للجنس، مثل قولنا:"لا حول ولا قوة إلا بالله"، وهذا تكرار جائز لا واجب.
وفي هذه الصور الأخيرة، يفتح الباب واسعا للصناعة النحوية لتشكيل الاسم مع "لا" الأولى والمكررة، بالتوضيح المختصر الآتي "من أراد المزيد من الصنعة، فليراجع شرح الأشموني -أوضح المسالك- شرح ابن عقيل".
1-
فتح الاسمين -اسم "لا" واسم "لا" الأولى، واسم "لا" الثانية، كقولنا:"لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله"، و"لا" هنا نافية للجنس فيهما، والاسم بعدها مبني على الفتح.
2-
رفع الاسمين: كقول الراعي النميري:
وما هجرتُكِ حتى قلتِ معلنةً
…
لا ناقةٌ لِيَ في هذا ولا جَمَلُ1
1 لا ناقة لي في هذا ولا جمل: مثل يقوله من لا يعنيه الأمر، فينصرف عنه دون أن يدخل نفسه فيه الشاهد: في البيت "لا ناقة لي في هذا ولا جمل" فقد تكررت "لا" والاسمان بعدها مرفوعان، وتوجيه إعرابهما أن "لا" فيهما مثل "ليس" فرفع الاسمان بعدها، وفيه إعرابات أخر.
و "لا" هنا مثل "ليس" ترفع الاسم وتنصب الخبر.
3-
فتح الأول ورفع الثاني، كقول الشاعر:
هذا لعمركم الصَّغارُ بعينه
…
لا أمَّ لي إن كان ذاك ولا أب1
و"لا" الأولى نافية للجنس، والثانية مثل "ليس".
4-
رفع الأول وفتح الثاني -عكس السابق- كقول أمية بن أبي الصلت يصف الجنة:
فلا لغوٌ ولا تأثيمَ فيها
…
وما فَاهُوا به أبدا مُقيمُ2
1 لعمركم: أسلوب القسم، وهو مبتدأ وخبره محذوف وجوبا، الصغار: الأعمال الرخيصة الدنيئة.
الشاهد: في الشطر الثاني "لا أم لي إن كان ذاك ولا أب" فقد تكررت "لا" والأول مشكل بالفتح، والثاني مرفوع، فتعتبر "لا" الأولى نافية للجنس والثانية مثل "ليس"، وفيه إعرابات أخر.
2 اللغو -كما جاء في القاموس- السقط وما لا يعتد به من كلام وغيره، التأثيم: مأخوذ من الإثم، وهو الذنب، فهم لا يرتكبون الذنوب ولا ينسبون إليها.
الشاهد: في الشطر الأول "لا لغو ولا تأثيم فيها" كررت "لا" والاسم الأول مرفوع، والثاني مفتوح، وتوجيه الأول على أن "لا" مثل "ليس"، والثاني على أن "لا" نافية للجنس، وفيه إعرابات أخر.
والأولى مثل "ليس" والثانية نافية للجنس.
5-
فتح الأول ونصب الثاني مع تنوينه، كقول العباس بن مرداس:
لا نَسَبَ اليوم ولا خُلَّةً
…
اتَّسع الخَرْقُ على الرَّاقِعِ1
والأولى نافية للجنس، والثانية مهملة، والاسم بعدها معطوف على محل الأول، ومحله النصب.
هذا مع ملاحظة أن الخبر في أسلوب "لا" المكررة يكون واحدًا فقط غالبا، ويوجه للأولى، ويحذف من الباقي، وهذا أحسن الآراء فيه.
استعمال "ألا" في اللغة:
قال ابن مالك:
وأعطِ "لا" مع همزة استفهام
…
ما تستحق دون الاستفهام
"لا" النافية للجنس إذا دخلت عليها همزة الاستفهام، فإنه يبقى لها جميع أحكام الباب. ومن ذلك قول الشاعر:
ألا عُمْرَ ولَّى مستطاعٌ رجوعُه
…
فيرْأب ما أثْأتْ يدُ الغَفَلاتِ2
1 الخلة: المحبة والود، الراقع: الذي يصلح الثوب بسد الخروق.
الشاهد: في الشطر الأول "لا نسب اليوم ولا خلة" كررت "لا" والاسم الأول مفتوح، والثاني منصوب باعتبار "لا" الأول نافية للجنس؛ والاسم الثاني معطوف على محل الأول، وهو في محل نصب، وفيه إعرابات أخر.
2 يرأب: يجبر ويصلح، أثأت: فتقت وأفسدت، يد الغفلات: المقصود الأخطاء يتمنى عودة العمرالذي فات ليصلح ما أفسده بأخطائه في حياته، وأنى تكون العودة، فما فات قد فات!!
الشاهد: دخول همزة الاستفهام على "لا" النافية للجنس في "ألا" فهي مكونة من كلمتين.
ومن البيّن أن "ألا" هنا مكونة من كلمتين هما: همزة الاستفهام، لا: النافية للجنس.
لكن، قد تستعمل "ألا" في اللغة كلمة واحدة، وذلك في موضعين:
الأول: أن يقصد بها التنبيه والاستفتاح وتدخل حينئذٍ على الجملتين الفعلية والاسمية، كقول القرآن:{أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} 1.
الثاني: أن يقصد بها الدعوة إلى فعل شيء ما، فإن كانت هذه الدعوة برفق سمى ذلك "العرض" وإن كانت الدعوة بشدة يسمى ذلك "التحضيض" ولا تدخل حينئذٍ إلا على الجملة الفعلية، كقول القرآن:{أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ} 2 وقول الوالد لابنه "ألا تكفّ عن الإهمالِ فتذاكرَ دروسك".
ومن الواضح أن "ألا" في هذين الموضعين لا علاقة لها بهذا الباب فهي حرف "استفتاح، أو عرض، أو تحضيض".
1 من الآية 62 سورة يونس.
2 من الآية 22 سورة النور.
حذف خبر "لا":
من العبارات الشائعة التي تستخدم بيننا كثيرا "لا بُدَّ، لا محالةَ، لا شكَّ، لا بأسَ، لا ضيرَ" والخبر في كل هذه العبارات محذوف جوازا ويفهم من سياق الكلام، فالخبر يحذف اختصارا إذا كان معلوما، ومن هذا قول القرآن:{قَالُوا لا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ} 1 وقوله: {وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ} 2.
1 من الآية 50 سورة الشعراء.
2 من الآية 51 سورة سبأ.