الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف الطاء
-
24-
طِرَاد بْن مُحَمَّد بْن عَليّ بْن الحَسَن بْن مُحَمَّد [1] .
النّقيب، الكامل، أبو الفوارس بْن أَبِي الحَسَن بْن أبي القاسم بْن أَبِي تمّام الهاشْميّ العبّاسيّ الزينبي البغداديّ، نقيب النُّقَباء.
قَالَ السّمعانيّ: ساد الدَّهْر رُتْبةً وعُلُوًّا وفضلًا ورأيا وشهامة. ولي نقابة العباسيّين بالبصرة، ثمّ انتقل إلى بغداد. وكان من أكفى أهل الدَّهْر، متّعه اللَّه بسمعه وبصره وقوّته وحواسِّه. وكان يترسّل من الدّيوان إلى الملوك، وحدَّثَ بأصبهان كذلك، وصارت إِلَيْهِ الرحلة من الأقطار.
وأملى بجامع المنصور، وكان يحضر مجلسَ إملائه جميعُ أهل العلم من الطوائف وأصحاب الحديث والفُقهاء. ولم يُرَ ببغداد عَلَى ما ذُكِر مثل مجالسه بعد أَبِي بَكْر القَطِيعيّ [2] .
وأملى سنة تسعٍ وثمانين بمكّة، والمدينة، وألحق الصّغار بالكبار.
[1] انظر عن (طراد بن محمد) في: الإكمال 4/ 202، والأنساب 6/ 346، والتحبير لابن السمعاني (انظر فهرس الأعلام) 2/ 521، والمنتظم 9/ 106 رقم 154 (17/ 43، 44 رقم 3675) ، والكامل في التاريخ 10/ 280، وكتاب الروضتين لأبي شامة 2/ 72، وزبدة الحلب لابن العديم 2/ 17، وبغية الطلب (التراجم الخاصة بتاريخ السلاجقة) 158، والمعين في طبقات المحدثين 143 رقم 1566، والإعلام بوفيات الأعلام 202، وسير أعلام النبلاء 19/ 37- 39 رقم 24، ودول الإسلام 2/ 20، والعبر 3/ 331، وتذكرة الحفاظ 4/ 1228، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 132، 133 رقم 90، والوافي بالوفيات 16/ 419 رقم 456، وعيون التواريخ (مخطوط) 13/ 81، 82، ومرآة الجنان 3/ 154، والبداية والنهاية 12/ 155، والجواهر المضيّة 2/ 281، 282 رقم 674، وصلة الخلف بموصول السلف للروداني (نشر في مجلّة معهد المخطوطات بالكويت) مجلّد 28 ق 2/ 345، ومجلّد 29 ق 1/ 29، وتاريخ ابن خلدون 3/ 470، والنجوم الزاهرة 5/ 162، والطبقات السنية، رقم 1017، وكشف الظنون 2/ 1178، وشذرات الذهب 3/ 396، 397، وتاج العروس 2/ 409، وديوان الإسلام 3/ 224 رقم 1351، وهدية العارفين 1/ 432، والأعلام 3/ 225، ومعجم المؤلفين 5/ 40.
[2]
القطيعيّ: بفتح القاف وكسر الطاء المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها العين المهملة. هذه النسبة إلى القطيعة، وهي مواضع وقطائع في محالّ متفرّقة ببغداد. وهو من قطيعة الدقيق، محلّة في أعلى غربيّ بغداد. كان يروي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل «المسند» عن أبيه. توفي سنة 368 هـ. (الأنساب 10/ 202، 203) .
سمع: هلال بْن مُحَمَّد الحفّار، وأبا نَصْر أحمد بْن مُحَمَّد بْن حَسْنُون النَّرْسيّ [1] ، وأبا الحُسين بْن بِشْران، والحسين بْن عُمَر [2] بْن برهان، وأبا الفَرَج أحمد بْن المقرّب الكَرْخيّ، ويحيى بْن ثابت البقّال. وشُهْدَة بنت الإبريّ [3] ، وخلْق كثير آخرهم وفاة أبو الفضل خطيب المَوْصِل.
وقال أبو عليّ الصَّدَفيّ: كَانَ أعلى أهل بغداد منزلة عند الخليفة، وكنّا نكرّر إليه، فيتعذّر علينا السّماع منه والوصول إِلَيْهِ، وعند بابه الحُجّاب، ولعلّ زِيّ بعضهم فوق زِيّه.
وكنّا نقرأ عَلَيْهِ وهو يركع، إذ لَيْسَ عند مثله ما يردّ. وربّما اتّبعناه ونحن نقرأ عَلَيْهِ إلى أنّ يركب.
وقال السِّلَفيّ: [4] كَانَ حنفيًّا من جِلّة النّاس وكُبَرائهم، ثقة فاضلًا، ثبتًا، لم أَلْحَقْه.
وقال أبو الفضل بْن عطّاف: كَانَ شيخنا طِراد شيخًا حَسَنًا، حَسَن اليقظة، سريع الفِطْنة، جميل الطّريقة في الرّواية، فَقِه في جُمَيْع ما حدَّث بِهِ.
وقال غيره: وُلِد في شوّال سنة ثمانٍ وتسعين وثلاثمائة [5] .
وقال ابن ناصر: توفّي في سلخ شعبان، ودُفن بداره، ثمّ نُقِل في السّنة الآتية إلى مقابر الشّهداء [6] .
[1] النّرسيّ: بفتح النون وسكون الراء وكسر السين المهملة. هذه النسبة إلى النّرس، وهي نهر من أنهار الكوفة عليه عدّة من القرى. (الأنساب 12/ 69) .
[2]
في المنتظم 9/ 106 «عمرو» ، و (17/ 44) مع أنه ورد في الأصل «عمر» . والمثبت يتفق مع:
أصل المنتظم، والمستفاد 132.
[3]
في الأصل: «الأثري» والتصحيح من (المستفاد 133) وقال: وهي آخر من حدّث عنه.
[4]
وهو قال: سألت شجاع الذهلي عن طراد فقال: حدّث ببغداد وبغيرها من البلاد، وأملى عدّة سنين في جامع المنصور، وكان صدوقا، قد سمعت منه. (المستفاد 133) .
[5]
الأنساب 6/ 346، المنتظم 17/ 44.
[6]
وقال ابن الجوزي: «ورحل إليه من الأقطار، وأملى بجامع المنصور، واستملى له أبو علي البرداني، وكان يحضر مجلسه جميع المحدّثين والفقهاء، وحضر إملاءه قاضي القضاة أبو عبد الله الدامغانيّ، وحج سنة تسع وثمانين فأملى بمكة والمدينة، وبيته معروف في الرئاسة.
ولي نقابة العباسيّين بالبصرة، ثمّ انتقل إلى بغداد، وترسّل من الديوان العزيز إلى الملوك، وساد الناس رتبة ورأيا، ومتّع بجوارحه، وقد حدّث عنه جماعة من مشايخنا، وقد تورّع قوم عن