الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وروى عَنْهُ: السِّلَفيّ. وقع لي جزء من طريقه.
ولد سنة ثمان عشرة وأربعمائة. وتُوُفّي لست بقين من ربيع الأوَّل.
314-
فِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن شاذي [1] .
أبو الحُسين الشَّعْرانيّ الهَمَذانيّ.
قدم بغداد سنة تسعين حاجًّا.
وحدَّثَ، وسمع: أبا الفضل عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الهَرَوِيّ، وعليّ بْن شُعَيْب القاضي، وأبا منصور أحمد بْن عُمَر، وأبا مسعود البَجَليّ، وأحمد بْن زَنْجَوَيه، ومنصور بْن رامِش، وعليّ بن إبراهيم سخْتام، ومُحَمَّد بْن عيسى محدِّث هَمَذَان، وأحمد بْن عَبْد الواحد بْن شاذي.
قَالَ السّمعانيّ: كَانَ صالحًا، مكثرًا، صدوقًا، من أولاد المحدثين. عُمِّر حتّى انتشرت عَنْهُ الرّواية. روى لنا عَنْهُ: عَبْد الوهّاب الأَنْماطيّ، وعُمَر المَغَازليّ، وأبو طاهر السّنجيّ، وغيرهم.
ولد فيد في جمادى الأولى سنة سبع عشرة وأربعمائة، وتُوُفّي في أواخر ربيع الآخر.
قلت: وممّن روى عَنْهُ: أبو الفتوح الطّائيّ، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد السِّنْجيّ.
مات بهَمَذَان [2] .
-
حرف الميم
-
315-
مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن قَيْداس [3] .
أبو طاهر التّوثيّ الحطّاب، من محلّة التّوثة [4] .
[1] انظر عن (فيد بن عبد الرحمن) في: التحبير 1/ 142، والمشتبه في الرجال 2/ 514.
[2]
قال المؤلّف الذهبي- رحمه الله: «وقد ذكر السلفي: فيد بن عبد الرحمن الشعراني، وأنه أجاز له من همذان، وقال: لا أعرف له من الرواة سميّا. قلت: قد سمّى ابن ماكولا: حميد بن فيد الخشّاب البغدادي، روى عن الإسماعيلي. وأبو فيد مؤرّج بن عمرو السدوسي، مات سنة 195 (المشتبه) .
[3]
انظر عن (محمد بن أحمد التوثي) في: المنتظم 9/ 145 رقم 232 (17/ 94 رقم 3754) ، والمشتبه في الرجال 1/ 102.
[4]
التّوثة: محلّة متّصلة بالشونيزية.
سمع: أبا علي بن شاذان، وأبا [1] القاسم الحرفيّ.
وأجاز لَهُ أبو الحُسين بْن بِشْران.
وُلِد سنة عشر وأربعمائة.
وتُوُفّي في المحرَّم.
روى عَنْهُ: أبو طاهر السِّلَفيّ.
316-
مُحَمَّد بْن عَبْد السّلام بْن أحمد بْن مُحَمَّد [2] .
الشريف أبو الفضل الْأَنْصَارِيّ البزّار.
كَانَ ثقة صالحًا، من بيت حديث وخير.
سمع: أبا القاسم الحرفيّ، وأبا عليّ بن شاذان، وأبا بَكْر البَرْقانيّ، وغيرهم.
روى عَنْهُ: أبو طاهر السِّلَفيّ، وشُهْدَة، وأبو المظفَّر يحيى بْن عليّ الخيميّ، وأبو طاهر السِّنْجيّ، وخطيب المَوْصِل.
ومات في ربيع الآخر، وَلَهُ أربعٌ وثمانون سنة.
317-
مُحَمَّد بْن عليّ بْن الحَسَن بْن أَبِي الصَّقْر [3] .
أبو الحَسَن الواسطيّ الفقيه الشّافعيّ الكاتب.
[1] في الأصل: «أبو» .
[2]
انظر عن (محمد بن عبد السلام) في: التحبير 1/ 228، والعبر 3/ 351، والإعلام بوفيات الأعلام 205، ومرآة الجنان 3/ 161، وشذرات الذهب 3/ 309.
[3]
انظر عن (ابن أبي الصقر) في: المنتظم 9/ 145 رقم 234 (17/ 94 رقم 3756) ، وسؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي 69، 70 رقم 35، وانظر صفحات 49 و 87 و 122، ومرآة الزمان لسبط ابن الجوزي ج 8 ق 1/ 14، 15، وخريدة القصر وجريدة العصر ج 4 ق 1/ 315، ومعجم الأدباء 18/ 257- 260، والكامل في التاريخ 10/ 396، 397، ووفيات الأعيان 4/ 450- 452، والمختصر في أخبار البشر 2/ 220، وسير أعلام النبلاء 19/ 238، 239 رقم 146، وعيون التواريخ (مخطوط) 13/ 127- 135، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 80 وفيه:«محمد بن علي بن الحسين بن علي بن عمر» ، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 140- 142، والبداية والنهاية 12/ 165، والوافي بالوفيات 4/ 142، 143، والنجوم الزاهرة 5/ 191، وكشف الظنون 818، والأعلام 7/ 163، وديوان الإسلام 3/ 213 رقم 1339، وهدية العارفين 2/ 78، ومعجم المؤلفين 7/ 317.
أحد الشُّعراء، لَهُ ديوان في مجلد، وعاش بضعًا وثمانين سنة [1] .
روى عَنْهُ: السِّلَفيّ، وغيره.
تفقّه عَلَى إِسْحَاق الشِّيرازيّ، وكان يتردّد ما بين واسط وبغداد.
وحدَّثَ عَنْ: عُبَيْد اللَّه بْن القطّان.
روى عَنْهُ: كثير بْن شماليق ناصر أيضًا.
ومن شِعره:
من عارضَ اللَّه في مشيئته
…
فما من الدّين عنده خَبَرُ [2]
لا يقدر النّاس [3] باجتهادهم
…
إلّا عَلَى ما جرى به القدر [4]
وعمل فيهم أشعارا [5] .
[1] ومولده في سنة 409، ووقع في (معجم البلدان 18/ 260) :«توفي يوم الخميس رابع عشر جمادى الأولى سنة ثمان وستين وأربعمائة» . وهو خطأ. وفي المختصر في أخبار البشر 2/ 220 «كانت ولادته في نحو سنة سبع وأربعمائة» .
[2]
الشطر في: معجم الأدباء:
[3]
في معجم الأدباء: «الخلق» .
[4]
البيتان في: معجم الأدباء 18/ 257.
[5]
وقال خميس الحوزي: واسم أبي الصقر الحسن. كان يقول: أنا من ولد أبي الصقر إسماعيل بن بلبل الوزير، قدم جدّي مع القاضي يوسف بن يعقوب إلى واسط وكيلا بين يديه فتديّرها. وكان شاعرا مجيدا وكاتبا سديدا، حسن الخط والعقل والمروءة. وكان قد سمع من أبي القاسم كاتب ابن قنطر، وسمعته يقول: كان زوج خالتي. وكان قد رحل إلى بغداد ولازم الشيخ أبا إسحاق الشيرازي، وعلّق عنه كتبه كلّها، ولما وقعت الفتنة بين الحنابلة والأشعرية كان قائما فيها قاعدا، وعمل في ذلك أشعارا سمّاها «الشافعّيات» رويت عنه وهي مدوّنة في شعره، وبلغ تسعين سنة إلّا شهورا، قال لي: ولدت يوم الأحد ثالث عشر ذي القعدة من سنة تسع وأربعمائة. (سؤالات السلفي 70) وقال ابن الجوزي: ومن أشعاره اللطيفة:
من قال: لي جاه ولي حشمة
…
ولي قبول عند مولانا
ولم يعد ذاك ينفع على
…
صديقه لا كان من كانا
(المنتظم) والبيتان في: معجم الأدباء 18/ 258، والكامل في التاريخ 10/ 397.
وذكر ياقوت من شعره:
كلّ رزق ترجوه من مخلوق
…
يعتريه ضرب من التعويق
وأنا قائل وأستغفر
…
الله مقال المجاز لا التحقيق
لست أرضى من فعل إبليس شيئا
…
غير ترك السجود للمخلوق
_________
[ () ] وقال:
كلّ أمر إذا تفكّرت فيه
…
أو تأمّلته رأيت ظريفا
كنت أمشي على اثنتين قويّا
…
صرت أمشي على ثلاث ضعيفا
وحضر عزاء طفل وهو يرتعش من الكبر، فتغامز عليه الحاضرون يشيرون إلى موت الطفل وطول حياته مع هذه السّنّ، ففطن لهم وقال:
إذا دخل الشيخ بين الشباب
…
عزاء وقد مات طفل صغير
رأيت اعتراضا على الله إذ
…
توفي الصغير وعاش الكبير
فقل لابن شهر وقل لابن دهر
…
وما بين ذلك: هذا المصير
وقال أيضا:
علّة سمّيت ثمانين عاما
…
منعتني للأصدقاء القياما
فإذا عمّروا تمهّد عذري
…
عندهم بالذي ذكرت وقاما
وقال:
ابن أبي الصّقر افتكر
…
وقال في حال الكبر
والله لولا بولة
…
تحرقني وقت السّحر
لما ذكرت أنّ لي
…
ما بين فخذيّ ذكر
وقال:
وحرمة الودّ ما لي عندكم عوض
…
لأنّني ليس لي في غيركم غرض
أشتاقكم وبودّي لو يواصلني
…
لكم خيال ولكن لست أغتمض
وقد شرطت على صحب صحبتهم
…
بأنّ قلبي لكم من دونهم فرضوا
ومن حديثي بكم قالوا: به مرض
…
فقلت: لا زال عنّي ذلك المرض
وقال:
ولمّا إلى عشر تسعين صرت
…
وما لي إليها أب قبل صارا
تيقّنت أنّي مستبدل
…
بداري دارا وبالجار جارا
فتبت إلى الله ممّا مضى
…
ولن يدخل الله من تاب ثارا
(معجم الأدباء) .
وقال وهو مما يكتب على فصّ عقيق:
ما كان قبل بكائي يوم بينكم
…
فصبّي عقيقا ولا دمعي سجال دما
وإنما من دموعي الآن حمرته
…
فانظر إلى لونه والدمع كيف هما
وجاء يوما إلى باب نظام الملك، فمنعه البوّاب، فكتب إلى نظام الملك:
للَّه درّك جنّة
…
... لكن خلف الباب منها مالكا
أنعم بتيسير الحجاب فإنّني
…
لاقيت أنواع النكال هنالكا
ما لي أصادف باب دارك جفوة
…
وأنا غنيّ راغب عن مالكا
فاستدعاه وقال: إذا كنت غنيّا عن مالنا فإنك غنيّ عنّا. فقال: كلانا شافعيّ المذهب، وإنما أتيتك لمذهبك لا لذهبك. وكان قد أسنّ يعتذر إلى أصدقائه حيث لم يقدر على القيام لهم، فقال هذه الأبيات:
318-
مُحَمَّد بْن فَتُّوح بْن عليّ بْن وليد [1] .
أبو عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ الطَّلْبيريّ [2] ، قاضي غرناطة.
روى عَنْ: أَبِي جعفر بْن مغيث، والطَّلَمَنْكيّ، وأبي عُمَر بْن عَبْد البَرّ، وأبي عُمَر بن سميق، وجماعة.
وكان عالمًا بالرأي والوثائق [3] .
تُوُفّي بمالقة في صَفَر.
319-
مُحَمَّد بْن محمود بْن عَبْد اللَّه بْن القاسم [4] .
أبو عَبْد اللَّه الرّشِيديّ النَّيْسابوريّ الفقيه.
خَدَم أبا عثمان الصّابونيّ، وكان تقيًّا رضِيّ الأخلاق، منفقًا عَلَى أهل العلم.
سمع ببغداد من: أَبِي طَالِب بْن غَيْلان، ويحتمل أنّه سمع من أصحاب
[ () ]
علّة سمّيت ثمانين عاما
…
منعتني للأصدقاء القياما
فإذا عمروا تمهّد عذري
…
عندهم بالذي ذكرت قياما
وقال:
إذا ما مرّ يوم بعد يوم
…
ووجهي ماؤه فيه مصون
وقوتي قرصتان إلى ثلاث
…
بها ملح يكون ولا يكون
وسرّي آمن وأنا معافى
…
وليس علي في الدنيا ديون
فما أشكو الزمان فإن شكوت الزّمان
…
فإنّه مني جنون
(مرآة الزمان) .
ومن شعره أيضا:
يا سائلي عن حالتي
…
خذ شرحها ملخّصا
قد صرت بعد قوّة
…
تفضّ أفلاذ الحصى
أمشي على ثلاثة
…
أجود ما فيها العصا
(وفيات الأعيان 4/ 451) .
[1]
انظر عن (محمد بن فتّوح) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 565 رقم 1241.
[2]
الطّلبيريّ: بفتح أوله وثانيه وكسر الباء الموحّدة ثم ياء مثنّاة من تحت ساكنة، وراء مهملة.
نسبة إلى مدينة بالأندلس من أعمال طليطلة كبيرة قديمة البناء على نهر تاجه، بضم الجيم.
(معجم البلدان 4/ 37) .
[3]
وزاد ابن بشكوال: «متقدّما في علم الأحكام» .
[4]
لم أجد مصدر ترجمته.