المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الميم - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٣٤

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الرابع والثلاثون (سنة 491- 500) ]

- ‌[الطبقة الخمسون]

- ‌سنة إحدى وتسعين وأربعمائة

- ‌[ابتداء دولة الإفرنج]

- ‌[بدء حملات الإفرنج إلى بلاد الشام]

- ‌[عبور الإفرنج خليج القسطنطينية إلى أنطاكية]

- ‌[استباحة الإفرنج أنطاكية]

- ‌[رواية سبط ابن الجوزيّ]

- ‌[رواية ابن القلانسي]

- ‌[رواية ابن الأثير]

- ‌[حربة المسيح عليه السّم المزعومة]

- ‌[دخول الإفرنج المَعَرّة]

- ‌[محاصرة الإفرنج عرقة]

- ‌[منازلة الإفرنج حمص]

- ‌[شغب الْجُنْد عَلَى السلطان بَركيَارُوق]

- ‌[خروج بيت المقدس من يد ابن أُرْتُق]

- ‌سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة

- ‌[مقتل أُنَرْ عامل بَركيَارُوق]

- ‌[استيلاء الإفرنج عَلَى بيت المقدس]

- ‌[رواية ابن الأثير عَنْ دخول الإفرنج بيت المقدس]

- ‌[رواية سبط ابن الجوزي]

- ‌[ابتداء دولة محمد بن ملك شاه]

- ‌[الخطبة للسلطان محمد]

- ‌[الغلاء والوباء بخراسان]

- ‌[نقل المُصْحَف العُثْمانيّ من طبرية إلى جامع دمشق]

- ‌سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة

- ‌[دخول عسكر بَركيَارُوق الحلة]

- ‌[إعادة الخطبة لبركياروق ببغداد]

- ‌[هزيمة بَركيَارُوق أمام أخيه محمد]

- ‌[ترجمة سعْد الدولة كوهرائين]

- ‌[مسير بَركيَارُوق إلى نيسابور وغيرها]

- ‌[فتح ابن باديس مدينة سفاقس]

- ‌[وقوع بيمند الإفرنجي في أسر كمشتكين]

- ‌[أخذ الإفرنج قلعة أنكورية]

- ‌[وزارة الدهستانيّ]

- ‌[رواية فيها مجازفة لصاحب مرآة الزمان]

- ‌[القحط بالشام]

- ‌سنة أربع وتسعين وأربعمائة

- ‌[هزيمة السلطان محمد وذبح وزيره مؤيد الملك]

- ‌[دخول بَركيَارُوق الرّيّ]

- ‌[تحالف السلطان محمد وأخيه سنجر]

- ‌[تراجع بَركيَارُوق إلى هَمَذَان]

- ‌[مرض بَركيَارُوق]

- ‌[خروج صاحب الحلّة عَنِ الطاعة]

- ‌[دخول السلطان محمد بغداد]

- ‌[ظهور الباطنيّة ببغداد]

- ‌[رواية ابن الْجَوْزيّ عَنِ الباطنية]

- ‌[مقدَّم الباطنيّة]

- ‌[طاعة الباطنيّة لمقدّمهم]

- ‌[حيلة للباطنية في الاستيلاء عَلَى قلعة]

- ‌[من خُزَعْبَلات الباطنيّة]

- ‌[رواية ابن الأثير عَن الباطنيّة]

- ‌[الدَّعوة للمستعلي ونِزار]

- ‌[حصار المصريّين للإسكندرية]

- ‌[إقامة ابن الصبّاح بقلعة أَلَمُوت]

- ‌[لباس الدروع تحت الثياب خوفًا من الباطنيّة]

- ‌[الباطنيّة في عهد المقتدي باللَّه]

- ‌[اتّهام الهراسيّ بالباطنية]

- ‌[حصار الأمير بزغش حصن طَبَس]

- ‌[مقتل كُنْدفْري صاحب القدس]

- ‌[انكسار بغدوين]

- ‌[مَلْك الإفرنج سَرُوج]

- ‌[ملك الإفرنج حيفا]

- ‌[مَلْكهم أرسوف]

- ‌[مَلْكهم قيسارية]

- ‌[إعادة صلاة التراويح والقنوت]

- ‌[حكاية ابن قاضي جَبَلة أَبِي محمد عُبَيْد اللَّه [4] بْن صُلَيْحَة]

- ‌[كسرة الإفرنج أمام قِلِج أرسلان]

- ‌[جموع الإفرنج حسب وصف المستوفي]

- ‌[رواية رسول رضوان عَنْ جموع الإفرنج]

- ‌[انهزام المصريين والإفرنج عند عسقلان]

- ‌سنة خمس وتسعين وأربعمائة

- ‌[وفاة المستعلي باللَّه العُبَيْديّ]

- ‌[خلافة الآمر بأحكام اللَّه العُبَيْديّ]

- ‌[المصافّ الثالث بين الأخوين محمد وبركياروق]

- ‌[مصالحة الأخوين]

- ‌[المصافّ الرابع بين الأخوين]

- ‌[منازلة ابن صَنْجيل طرابلس]

- ‌[انهزام بردويل أمام عسكر المصريّين]

- ‌[نجدة عسكر دمشق لطرابلس]

- ‌[وفاة جناح الدولة صاحب حمص]

- ‌[تسلّم شمس الملوك دُقَاق مدينة حمص]

- ‌[مقتل الوزير الدّهسْتاني]

- ‌[وزارة المَيْبُذِيّ]

- ‌[الفتنة بين شحنة بغداد إيلغازي والعامّة]

- ‌[وفاة قِوام الدولة كبربوقا التركيّ]

- ‌[مقتل سُنْقُرجاه صاحب المَوْصِل]

- ‌[مقتل الأمير موسى التركماني]

- ‌[استيلاء جَكَرْمِش عَلَى المَوْصِل والخابور]

- ‌[موقعة صَنْجيل الإفرنجي عند طرابلس]

- ‌[إطلاق سراح بيمند صاحب أنطاكية]

- ‌[حصار صَنْجيل لحصن الأكراد]

- ‌[منازلة صَنْجيل حمص]

- ‌[محاصرة القُمص عكّا]

- ‌[محاصرة صاحب الرُّها لبيروت]

- ‌[طمع صاحب سمرقنْد في خراسان]

- ‌[وفاة كُنْدُغدي]

- ‌[تملُّك سَنْجَر بْن محمد على سَمَرْقَنْد]

- ‌[استرجاع بَلَنْسِيَة من النصارى]

- ‌سنة ست وتسعين وأربعمائة

- ‌[خلعة المستظهر باللَّه عَلَى ينّال بْن أنوشتكين]

- ‌[ظلم ينّال ببغداد]

- ‌[إفساد ينّال في البلاد]

- ‌[الفتنة في بغداد]

- ‌[مقاتلة سيف الدولة لكمشتكين]

- ‌[المصافّ الخامس بين بَركيَارُوق وأخيه]

- ‌[القبض عَلَى الوزير سديد الملك]

- ‌[وزارة ابن الموصلايا]

- ‌[تسلُّم الملك دُقَاق الرحبة وحمص]

- ‌[انهزام الإفرنج أمام عسكر مصر في يافا]

- ‌[زيارة الإفرنج لبيت المقدس]

- ‌[استمرار حصار طرابلس]

- ‌[استيلاء الإفرنج عَلَى كثير من الشام]

- ‌سنة سبع وتسعين وأربعمائة

- ‌[الصلح بين بَركيَارُوق وأخيه محمد]

- ‌[حصار الإفرنج لطرابلس ورفعه]

- ‌[استيلاء الإفرنج عَلَى جبيل]

- ‌[استيلاء الإفرنج عَلَى عكّا]

- ‌[وقعة نهر البَلِيخ]

- ‌[هرب صاحب أنطاكية وصاحب الساحل]

- ‌[وقوع قُمْص الرُّها في الأسر]

- ‌[تملك سُقْمان الحصون من الإفرنج]

- ‌[سير جَكَرْمِش إلى حران ومحاصرته الرُّها]

- ‌[مفاداة القُمص بالمال والأسرى]

- ‌[وفاة شمس الملوك دُقَاق صاحب دمشق]

- ‌[وفاة أرتاش أخي دُقاق]

- ‌[حصن صَنْجيل ومهاجمة ابن عمّار لَهُ]

- ‌[تخريب المقدّم بزغش حصون الإسماعيلية]

- ‌[تأمين الإسماعيليّة وسخط النّاس عَلَى السلطان]

- ‌سنة ثمان وتسعين وأربعمائة

- ‌[وفاة السلطان بَركيَارُوق]

- ‌[دخول جَكَرْمِش في طاعة السلطان محمد]

- ‌[سلطنة محمد على بغداد]

- ‌[مقتل إياز أتابك ملك شاه]

- ‌[هلاك صَنْجيل]

- ‌[وفاة الأمير سقمان بن أرتق]

- ‌[قتل الإسماعيليّة للحجّاج الخُراسانيّين]

- ‌[قتل الإسماعيليّة ابن المشّاط]

- ‌[استيلاء الإفرنج عَلَى حصن أرتاح]

- ‌[الموقعة بين المسلمين والإفرنج بين يافا وعسقلان]

- ‌[شِحْنكيّة بغداد]

- ‌[دخول السّلطان محمد إصبهان]

- ‌[الْجُدَريّ والوباء في بغداد]

- ‌[مواصلة حصار طرابُلُس]

- ‌سنة تسع وتسعين وأربعمائة

- ‌[قتل متنبئ بنهاوند]

- ‌[قتل خارج يطلب المُلْك بنهاوند]

- ‌[استرجاع طُغْتِكِين حصنين من الإفرنج]

- ‌[امتلاك الإسماعيليّة حصن فامية]

- ‌[قتل ابن مُلاعب بحيلة قاضي سرمين]

- ‌[قتْلُ الإفرنج قاضي سَرْمِين]

- ‌[إفساد ربيعة والعرب في البصرة ونواحيها]

- ‌[اشتداد الحصار عَلَى طرابُلُس]

- ‌سنة خمسمائة

- ‌[وفاة يوسف بْن تاشفين]

- ‌[سلطنة عليّ بْن يوسف بْن تاشَفِين]

- ‌[مقتل فخر المُلْك ابن نظام المُلْك]

- ‌[القبض عَلَى الوزير سعد الملك وصلبه]

- ‌[وزارة قِوام المُلْك]

- ‌[انتزاع قلعة إصبهان من الباطنيّة وقتل صاحبها]

- ‌[رواية ابن الأثير عَنْ قتل ابن غطاس]

- ‌[عزل الوزير ابن جهير]

- ‌[وزارة أَبِي المعالي ابن المطّلب]

- ‌[غرق قلج أرسلان]

- ‌[استنجاد طُغْتِكِين وابن عمّار بالسلطان السَّلْجوقيّ]

- ‌[استظهار الروم عَلَى الإفرنج]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة أربع وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ الكنى

- ‌سنة خمس وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة ست وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة سبع وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثمان وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌سنة تسع وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌سنة خمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الْيَاءِ

- ‌[المتوفون تقريبًا] [1]

الفصل: ‌ حرف الميم

قلت: وروى عَنْهُ: السِّلَفيّ. وقع لي جزء من طريقه.

ولد سنة ثمان عشرة وأربعمائة. وتُوُفّي لست بقين من ربيع الأوَّل.

314-

فِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن شاذي [1] .

أبو الحُسين الشَّعْرانيّ الهَمَذانيّ.

قدم بغداد سنة تسعين حاجًّا.

وحدَّثَ، وسمع: أبا الفضل عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الهَرَوِيّ، وعليّ بْن شُعَيْب القاضي، وأبا منصور أحمد بْن عُمَر، وأبا مسعود البَجَليّ، وأحمد بْن زَنْجَوَيه، ومنصور بْن رامِش، وعليّ بن إبراهيم سخْتام، ومُحَمَّد بْن عيسى محدِّث هَمَذَان، وأحمد بْن عَبْد الواحد بْن شاذي.

قَالَ السّمعانيّ: كَانَ صالحًا، مكثرًا، صدوقًا، من أولاد المحدثين. عُمِّر حتّى انتشرت عَنْهُ الرّواية. روى لنا عَنْهُ: عَبْد الوهّاب الأَنْماطيّ، وعُمَر المَغَازليّ، وأبو طاهر السّنجيّ، وغيرهم.

ولد فيد في جمادى الأولى سنة سبع عشرة وأربعمائة، وتُوُفّي في أواخر ربيع الآخر.

قلت: وممّن روى عَنْهُ: أبو الفتوح الطّائيّ، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد السِّنْجيّ.

مات بهَمَذَان [2] .

-‌

‌ حرف الميم

-

315-

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن قَيْداس [3] .

أبو طاهر التّوثيّ الحطّاب، من محلّة التّوثة [4] .

[1] انظر عن (فيد بن عبد الرحمن) في: التحبير 1/ 142، والمشتبه في الرجال 2/ 514.

[2]

قال المؤلّف الذهبي- رحمه الله: «وقد ذكر السلفي: فيد بن عبد الرحمن الشعراني، وأنه أجاز له من همذان، وقال: لا أعرف له من الرواة سميّا. قلت: قد سمّى ابن ماكولا: حميد بن فيد الخشّاب البغدادي، روى عن الإسماعيلي. وأبو فيد مؤرّج بن عمرو السدوسي، مات سنة 195 (المشتبه) .

[3]

انظر عن (محمد بن أحمد التوثي) في: المنتظم 9/ 145 رقم 232 (17/ 94 رقم 3754) ، والمشتبه في الرجال 1/ 102.

[4]

التّوثة: محلّة متّصلة بالشونيزية.

ص: 285

سمع: أبا علي بن شاذان، وأبا [1] القاسم الحرفيّ.

وأجاز لَهُ أبو الحُسين بْن بِشْران.

وُلِد سنة عشر وأربعمائة.

وتُوُفّي في المحرَّم.

روى عَنْهُ: أبو طاهر السِّلَفيّ.

316-

مُحَمَّد بْن عَبْد السّلام بْن أحمد بْن مُحَمَّد [2] .

الشريف أبو الفضل الْأَنْصَارِيّ البزّار.

كَانَ ثقة صالحًا، من بيت حديث وخير.

سمع: أبا القاسم الحرفيّ، وأبا عليّ بن شاذان، وأبا بَكْر البَرْقانيّ، وغيرهم.

روى عَنْهُ: أبو طاهر السِّلَفيّ، وشُهْدَة، وأبو المظفَّر يحيى بْن عليّ الخيميّ، وأبو طاهر السِّنْجيّ، وخطيب المَوْصِل.

ومات في ربيع الآخر، وَلَهُ أربعٌ وثمانون سنة.

317-

مُحَمَّد بْن عليّ بْن الحَسَن بْن أَبِي الصَّقْر [3] .

أبو الحَسَن الواسطيّ الفقيه الشّافعيّ الكاتب.

[1] في الأصل: «أبو» .

[2]

انظر عن (محمد بن عبد السلام) في: التحبير 1/ 228، والعبر 3/ 351، والإعلام بوفيات الأعلام 205، ومرآة الجنان 3/ 161، وشذرات الذهب 3/ 309.

[3]

انظر عن (ابن أبي الصقر) في: المنتظم 9/ 145 رقم 234 (17/ 94 رقم 3756) ، وسؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي 69، 70 رقم 35، وانظر صفحات 49 و 87 و 122، ومرآة الزمان لسبط ابن الجوزي ج 8 ق 1/ 14، 15، وخريدة القصر وجريدة العصر ج 4 ق 1/ 315، ومعجم الأدباء 18/ 257- 260، والكامل في التاريخ 10/ 396، 397، ووفيات الأعيان 4/ 450- 452، والمختصر في أخبار البشر 2/ 220، وسير أعلام النبلاء 19/ 238، 239 رقم 146، وعيون التواريخ (مخطوط) 13/ 127- 135، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 80 وفيه:«محمد بن علي بن الحسين بن علي بن عمر» ، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 140- 142، والبداية والنهاية 12/ 165، والوافي بالوفيات 4/ 142، 143، والنجوم الزاهرة 5/ 191، وكشف الظنون 818، والأعلام 7/ 163، وديوان الإسلام 3/ 213 رقم 1339، وهدية العارفين 2/ 78، ومعجم المؤلفين 7/ 317.

ص: 286

أحد الشُّعراء، لَهُ ديوان في مجلد، وعاش بضعًا وثمانين سنة [1] .

روى عَنْهُ: السِّلَفيّ، وغيره.

تفقّه عَلَى إِسْحَاق الشِّيرازيّ، وكان يتردّد ما بين واسط وبغداد.

وحدَّثَ عَنْ: عُبَيْد اللَّه بْن القطّان.

روى عَنْهُ: كثير بْن شماليق ناصر أيضًا.

ومن شِعره:

من عارضَ اللَّه في مشيئته

فما من الدّين عنده خَبَرُ [2]

لا يقدر النّاس [3] باجتهادهم

إلّا عَلَى ما جرى به القدر [4]

وعمل فيهم أشعارا [5] .

[1] ومولده في سنة 409، ووقع في (معجم البلدان 18/ 260) :«توفي يوم الخميس رابع عشر جمادى الأولى سنة ثمان وستين وأربعمائة» . وهو خطأ. وفي المختصر في أخبار البشر 2/ 220 «كانت ولادته في نحو سنة سبع وأربعمائة» .

[2]

الشطر في: معجم الأدباء:

«فما لديه من بطشه خبر»

[3]

في معجم الأدباء: «الخلق» .

[4]

البيتان في: معجم الأدباء 18/ 257.

[5]

وقال خميس الحوزي: واسم أبي الصقر الحسن. كان يقول: أنا من ولد أبي الصقر إسماعيل بن بلبل الوزير، قدم جدّي مع القاضي يوسف بن يعقوب إلى واسط وكيلا بين يديه فتديّرها. وكان شاعرا مجيدا وكاتبا سديدا، حسن الخط والعقل والمروءة. وكان قد سمع من أبي القاسم كاتب ابن قنطر، وسمعته يقول: كان زوج خالتي. وكان قد رحل إلى بغداد ولازم الشيخ أبا إسحاق الشيرازي، وعلّق عنه كتبه كلّها، ولما وقعت الفتنة بين الحنابلة والأشعرية كان قائما فيها قاعدا، وعمل في ذلك أشعارا سمّاها «الشافعّيات» رويت عنه وهي مدوّنة في شعره، وبلغ تسعين سنة إلّا شهورا، قال لي: ولدت يوم الأحد ثالث عشر ذي القعدة من سنة تسع وأربعمائة. (سؤالات السلفي 70) وقال ابن الجوزي: ومن أشعاره اللطيفة:

من قال: لي جاه ولي حشمة

ولي قبول عند مولانا

ولم يعد ذاك ينفع على

صديقه لا كان من كانا

(المنتظم) والبيتان في: معجم الأدباء 18/ 258، والكامل في التاريخ 10/ 397.

وذكر ياقوت من شعره:

كلّ رزق ترجوه من مخلوق

يعتريه ضرب من التعويق

وأنا قائل وأستغفر

الله مقال المجاز لا التحقيق

لست أرضى من فعل إبليس شيئا

غير ترك السجود للمخلوق

ص: 287

_________

[ () ] وقال:

كلّ أمر إذا تفكّرت فيه

أو تأمّلته رأيت ظريفا

كنت أمشي على اثنتين قويّا

صرت أمشي على ثلاث ضعيفا

وحضر عزاء طفل وهو يرتعش من الكبر، فتغامز عليه الحاضرون يشيرون إلى موت الطفل وطول حياته مع هذه السّنّ، ففطن لهم وقال:

إذا دخل الشيخ بين الشباب

عزاء وقد مات طفل صغير

رأيت اعتراضا على الله إذ

توفي الصغير وعاش الكبير

فقل لابن شهر وقل لابن دهر

وما بين ذلك: هذا المصير

وقال أيضا:

علّة سمّيت ثمانين عاما

منعتني للأصدقاء القياما

فإذا عمّروا تمهّد عذري

عندهم بالذي ذكرت وقاما

وقال:

ابن أبي الصّقر افتكر

وقال في حال الكبر

والله لولا بولة

تحرقني وقت السّحر

لما ذكرت أنّ لي

ما بين فخذيّ ذكر

وقال:

وحرمة الودّ ما لي عندكم عوض

لأنّني ليس لي في غيركم غرض

أشتاقكم وبودّي لو يواصلني

لكم خيال ولكن لست أغتمض

وقد شرطت على صحب صحبتهم

بأنّ قلبي لكم من دونهم فرضوا

ومن حديثي بكم قالوا: به مرض

فقلت: لا زال عنّي ذلك المرض

وقال:

ولمّا إلى عشر تسعين صرت

وما لي إليها أب قبل صارا

تيقّنت أنّي مستبدل

بداري دارا وبالجار جارا

فتبت إلى الله ممّا مضى

ولن يدخل الله من تاب ثارا

(معجم الأدباء) .

وقال وهو مما يكتب على فصّ عقيق:

ما كان قبل بكائي يوم بينكم

فصبّي عقيقا ولا دمعي سجال دما

وإنما من دموعي الآن حمرته

فانظر إلى لونه والدمع كيف هما

وجاء يوما إلى باب نظام الملك، فمنعه البوّاب، فكتب إلى نظام الملك:

للَّه درّك جنّة

... لكن خلف الباب منها مالكا

أنعم بتيسير الحجاب فإنّني

لاقيت أنواع النكال هنالكا

ما لي أصادف باب دارك جفوة

وأنا غنيّ راغب عن مالكا

فاستدعاه وقال: إذا كنت غنيّا عن مالنا فإنك غنيّ عنّا. فقال: كلانا شافعيّ المذهب، وإنما أتيتك لمذهبك لا لذهبك. وكان قد أسنّ يعتذر إلى أصدقائه حيث لم يقدر على القيام لهم، فقال هذه الأبيات:

ص: 288

318-

مُحَمَّد بْن فَتُّوح بْن عليّ بْن وليد [1] .

أبو عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ الطَّلْبيريّ [2] ، قاضي غرناطة.

روى عَنْ: أَبِي جعفر بْن مغيث، والطَّلَمَنْكيّ، وأبي عُمَر بْن عَبْد البَرّ، وأبي عُمَر بن سميق، وجماعة.

وكان عالمًا بالرأي والوثائق [3] .

تُوُفّي بمالقة في صَفَر.

319-

مُحَمَّد بْن محمود بْن عَبْد اللَّه بْن القاسم [4] .

أبو عَبْد اللَّه الرّشِيديّ النَّيْسابوريّ الفقيه.

خَدَم أبا عثمان الصّابونيّ، وكان تقيًّا رضِيّ الأخلاق، منفقًا عَلَى أهل العلم.

سمع ببغداد من: أَبِي طَالِب بْن غَيْلان، ويحتمل أنّه سمع من أصحاب

[ () ]

علّة سمّيت ثمانين عاما

منعتني للأصدقاء القياما

فإذا عمروا تمهّد عذري

عندهم بالذي ذكرت قياما

وقال:

إذا ما مرّ يوم بعد يوم

ووجهي ماؤه فيه مصون

وقوتي قرصتان إلى ثلاث

بها ملح يكون ولا يكون

وسرّي آمن وأنا معافى

وليس علي في الدنيا ديون

فما أشكو الزمان فإن شكوت الزّمان

فإنّه مني جنون

(مرآة الزمان) .

ومن شعره أيضا:

يا سائلي عن حالتي

خذ شرحها ملخّصا

قد صرت بعد قوّة

تفضّ أفلاذ الحصى

أمشي على ثلاثة

أجود ما فيها العصا

(وفيات الأعيان 4/ 451) .

[1]

انظر عن (محمد بن فتّوح) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 565 رقم 1241.

[2]

الطّلبيريّ: بفتح أوله وثانيه وكسر الباء الموحّدة ثم ياء مثنّاة من تحت ساكنة، وراء مهملة.

نسبة إلى مدينة بالأندلس من أعمال طليطلة كبيرة قديمة البناء على نهر تاجه، بضم الجيم.

(معجم البلدان 4/ 37) .

[3]

وزاد ابن بشكوال: «متقدّما في علم الأحكام» .

[4]

لم أجد مصدر ترجمته.

ص: 289