الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف العين
-
167-
عاصم بْن أيّوب [1] .
أبو بَكْر البَطَلْيُوسيّ [2] الأديب.
روى عَنْ: أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن الغراب، وأبي عُمَر السّفاقُسِيّ [3] ، ومكّيّ بْن أَبِي طَالِب.
وكان لُغَويًّا، أديبًا، فاضلًا، خيّرًا، ثقة.
روى عَنْهُ: أبو مُحَمَّد بْن السّيّد، شيخٌ لابن بَشْكُوَال.
168-
عَبْد اللَّه بْن الحَسَن بْن مُحَمَّد بْن ماهُوَيْه [4] .
أبو مُحَمَّد بْن أَبِي عليّ الطَّبَسيّ [5] الحافظ.
سمع: أبا القاسم القُشَيْريّ، وأبا الحَسَن بْن المظفّر الدّاوديّ، وأبا صالح المؤذّن، وخلقا كبيرا بخُراسان، وأبا مُحَمَّد الصَّرِيفينيّ [6] ، وابن النَّقُّور، وابن
[1] انظر عن (عاصم بن أيوب) في: طبقات النحويين واللغويين 272، والصلة لابن بشكوال 2/ 451 رقم 969، والوافي بالوفيات (مخطوط) 14/ 134، وبغية الوعاة 2/ 24 رقم 1335، وهدية العارفين 1/ 435، وتاريخ الأدب العربيّ 1/ 309، ومعجم المؤلفين 6/ 51، 52.
[2]
البطليوسي: بفتح الباء المنقوطة بواحدة والطاء المهملة وسكون اللام وضمّ الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون الواو وفي آخرها السين المهملة. هذه النسبة إلى بطليوس وهي مدينة من مدن الأندلس من بلاد المغرب. (الأنساب 2/ 241) .
[3]
السّفاقسي: بفتح السين المهملة المشدّدة، والفاء، وقاف مضمومة ثم سين مهملة. نسبة إلى مدينة سفاقس، مدينة من نواحي إفريقية جلّ غلّاتها الزيتون، وهي على ضفّة الساحل، بينها وبين المهديّة ثلاثة أيّام وبين سوسة يومان وبين قابس ثلاثة أيام، وهي على البحر ذات سور.
(معجم البلدان 3/ 223) .
[4]
انظر عن (عبد الله بن الحسن الطبسي) في: المنتظم 9/ 125 رقم 188 (17/ 69 رقم 3710) ، والبداية والنهاية 12/ 160، ولسان الميزان 3/ 271، 272 رقم 1153 وقد حوّل في اسمه.
[5]
الطّبسيّ: بفتح الطاء المهملة، والباء المنقوطة بواحدة، والسين المهملة. هذه النسبة إلى طبس، بين نيسابور وأصبهان وكرمان. وتحرّفت النسبة إلى «الطسي» في: لسان الميزان.
[6]
الصّريفيني: بفتح الصاد المهملة، وكسر الراء، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، والفاء بين الياءين، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى «صريفين» ، قريتين: إحداهما من أعمال واسط، والأخرى صريفين بغداد. والمذكور خطيب صريفين بغداد. توفي سنة 469 هـ.
(الأنساب 8/ 58، 59) .
البُسْريّ [1] ، وطبقتهم ببغداد.
وانتقى عَلَى الشيوخ، واستوطن مروالرّوذ. وكان رديء الكتابة.
قَالَ شِيرُوَيْه: كَانَ ثقة يُحسِن هذا الشّأن، ورِعًا، مشتغلًا بإخراج الصّحيح والموافقات، مواظبًا عَلَى ذَلِكَ [2] .
وقال المؤتَمن السّاجيّ: لم يكن يتحرَّى فيما يحدِّث بِهِ الصِّدْقَ فسقط، وعاش نيّفًا وخمسين سنة [3] .
169-
عَبْد اللَّه بْن عَبْد الصَّمد بْن أحمد [4] .
أبو بَكْر التُّرَابيّ [5] المَرْوَزِيّ.
صالح خيِّر.
روى عَنْ: عَبْد الرَّحْمَن بْن أحمد الشّيرنخشِيرِيّ [6] ، وغيره.
قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد المقرئ بمَرْو: أَنَا التُّرَابيّ، فذكر حديثًا.
مات بعد ربيع الأوَّل من العام [7] .
[1] البسري: بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون السين المهملة وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى بسر بن أرطاة، وقيل ابن أبي أرطاة. (الأنساب 2/ 210) .
[2]
وقال ابن الجوزي: جال الأقطار، وسمع من الشيوخ الكثير، وخرّج لهم التخاريج، وكان أحد الحفّاظ، ثقة صدوقا عارفا بالحديث، ورعا، حسن الخلق. (المنتظم) .
[3]
وقال ابن النجار: كان موصوفا بالحفظ والمعرفة وسعة الرحلة. روى عنه محمد بن طرخان.
وقال الدّقّاق: جمع جزءا في مسألة الاستواء ومن يقول بالجسم والجوهر، ولو لم يجمعه لكان خيرا له.
وقال ابن السمعاني: مات في جمادى الأولى سنة أربع وتسعين وأربعمائة. وقد أثنى عليه يحيى بن مندة، وحسين الجزري.
ويقال: كان خطّه رديّا.
وقال ابن حجر: سمع الكثير وجدّ واجتهد. (لسان الميزان 3/ 271، 272) .
[4]
انظر عن (عبد الله بن عبد الصمد) في: الأنساب 3/ 36 وقد طوّل في اسمه ونسبه.
[5]
الترابي: بضم التاء المعجمة بنقطتين من فوق والراء المهملة المخفّفة، فهم جماعة بمرو ينتسبون بهذه النسبة يقال لهم خاك فروشان ولهم سوق ينسب إليهم، يبيعون فيه البزور والحبوب. (الأنساب 3/ 35) .
[6]
في الأصل: «الشيرتحشيري» ، والتصحيح عن (الأنساب) .
[7]
في الأنساب: توفي بعد سنة أربع وتسعين وأربعمائة.
170-
عَبْد الجبّار بْن سَعِيد [1] .
أبو نَصْر بْن البَحِيرِيّ [2] أَبِي عثمان.
رَجُل خيّاط خَيّر، سمّعه أَبُوهُ من: أَبِي سمعة الصَّيْرفيّ، وأبي بَكْر الحِيّرِيّ.
روى عَنْهُ: أبو البركات الفُرَاويّ [3] ، وأحمد بْن مُحَمَّد البَيِّع، وجوهر نار بنت زاهر الشّحّاميّ، وأخوها عَبْد الخالق، وآخرون.
مات في صَفَر.
171-
عَبْد الباقي بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن غيلان [4] .
أبو محمد ابن الشّيخ أبي طالب البزّار.
روى عَنْ: أَبِيهِ.
قَالَ ابن ناصر: ما كَانَ يُعرف شيئًا.
مات في المحرَّم.
172-
عَبْد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أحمد [5] .
أبو القاسم العَيْداني [6] الحنفيّ. أحد الأئمّة.
سمع: مُحَمَّد بْن أَبِي الهَيْثَم التُّرَابيّ، وخاله عليّ بْن الحسين [7] الدّهقان.
خواهرزاده [8] .
[1] لم أجد مصدر ترجمته.
[2]
البحيري: بفتح الباء الموحّدة وكسر الحاء بعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بحير وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه. (الأنساب 2/ 97) .
[3]
الفراوي: بضم الفاء وتخفيف الراء.
[4]
لم أجد مصدر ترجمته.
[5]
انظر عن (عبد الحميد بن عبد الرحمن) في: الجواهر المضيّة 2/ 365، 366 رقم 756، والطبقات السنية، رقم 1145 وسيأتي اسم أبيه على أنه «عبد الرحيم» في ترجمة ابنه محمد الآتية برقم (189) .
[6]
في الأصل: «العبداني» بالباء الموحّدة، والتصحيح من الجواهر المضية.
و «العيداني» بفتح العين المهملة، وسكون الياء آخر الحروف، والدال المهملة المفتوحة، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى «عيدان» وهو بطن من حضرموت، وهو: ربيعة بن عيدان بن ربيعة ذي العرف بن وائل ذي طواف. (الأنساب 9/ 104) .
[7]
في الأصل: «الحسن» ، والتصحيح من: الجواهر المضيّة 2/ 566 رقم 968.
[8]
هكذا هنا، مما يعني أن الدهقان هو خواهرزاده. أما في: الجواهر المضيّة 2/ 365 فصاحب
ولم يكن في عصره حنفيّ أطْلَبَ للحديث منه [1] .
173-
عَبْد الخالق بْن مُحَمَّد بْن خَلَف [2] .
أبو تراب البغداديّ المؤدِّب، ويُعرف بابن الأبرص.
سمع: هبة اللَّه بْن الحَسَن اللّالْكائيّ، وعبد الرحمن الحرفيّ.
وعنه: إسماعيل بن السمرقندي، وعبد الوهاب الأنماطي، وأبو طاهر السّلفيّ.
ولد سنة خمس وأربعمائة، وتُوُفّي في آخر رمضان.
وقال الأَنْماطيّ: كَانَ رجلًا صالحًا، أدَّبني.
174-
عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أحمد بْن زاز بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن حُمَيْد بْن أَبِي عَبْد اللَّه النّوَيْزيّ [3] .
فقيه مَرْو، الأستاذ أبو الفَرَج السَّرْخَسيّ [4] ، الفقيه الشّافعيّ، المعروف بالزّازّ.
كَانَ أحد من يُضرب بِهِ المثل في حفظ المذهب. وكان رئيس الشافعية بمَرْو. ورحل إِلَيْهِ الأئمّة، وسارت تصانيفه. وكان ورعًا ديّنًا. تفقّه عَلَى القاضي حسين.
[ () ] الترجمة عبد الحميد هو المعروف بخواهرزاده وليس خاله.
[1]
وقال ابن السمعاني: كان إماما فاضلا عالما.
[2]
لم أجد مصدر ترجمته.
[3]
انظر عن (عبد الرحمن بن أحمد) في: التحبير 1/ 167، 362 و 2/ 78، 449، 451، والمنتظم 9/ 125، 126 رقم 189 (17/ 69 رقم 3711) ، ومعجم البلدان 3/ 209، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 263، والإعلام بوفيات الأعلام 203، وسير أعلام النبلاء 19/ 154، 155 رقم 80، والعبر 3/ 339، وعيون التواريخ (مخطوط) 13/ 106، 107، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 221، 222، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 237 رقم 604، ومرآة الجنان 3/ 156، 157، والبداية والنهاية 12/ 160، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 273 رقم 231، وكشف الظنون 163، وشذرات الذهب 3/ 400، وهدية العارفين 1/ 158، وديوان الإسلام 3/ 375 رقم 1049، ومعجم المؤلفين 5/ 121، 122.
[4]
السّرخسيّ: بسكون الراء. هذه النسبة إلى بلدة قديمة من بلاد خراسان يقال لها: سرخس، وسرخس، وهو اسم رجل من الذّعّار في زمن كيكاوس سكن هذا الموضع وعمّره وأتمّ بناءه ومدينته ذو القرنين. (الأنساب 7/ 69) .
وتُوُفّي في شهر ربيع الآخر، وله نيف وستون سنة [1] . ومصنفه الّذي سمّاه «الإملاء» انتشر في الأقطار.
وكان عديم النّظير في الفتوى، ورِعًا، ديّنًا، محتاطًا في مأكله وملبسه إلى الغاية.
وكان لا يأكل الرُّزّ لكونه لا يزرعه إلّا الْجُنْد، ويأخذون مياه النّاس غالبًا ويسقونه.
سمع: الحَسَن بْن عليّ المطَّوِّعيّ، وأبا المظفّر مُحَمَّد بْن أحمد التَّميميّ، وأبا القاسم القُشَيْريّ، وخلقًا.
روى عَنْهُ: أحمد بْن إسماعيل النَّيْسابوريّ، وأبو طاهر السِّنْجيّ، وعُمَر بْن أَبِي مطيع، وآخرون [2] .
[1] ولد في سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين وأربعمائة.
قال ابن الجوزي: ورأى رجل في المنام رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ له: قل له أبشر، فقد قرب وصولك إليّ، وأنا أنتظر قدومك. رأى ذلك ثلاث ليال، ثم جاءه فبشّره، فعاش بعد سنتين، وتوفي في هذه السنة. (المنتظم) .
[2]
وصفه ابن السمعاني بأنه أحد أئمّة الإسلام. (تهذيب الأسماء) ومن يضرب به المثل في الآفاق بحفظ مذهب الشافعيّ الإمام ومعرفته وتصنيفه الّذي سمّاه «الإملاء» سارت في الأقطار مسير الشمس، ورحل إليه الأئمة والفقهاء من كل جانب وحصّلوه واعتمدوا عليه، ومن تأمّله عرف أن الرجل كان ممن لا يشقّ غباره في العلم ولا يثني عنانه في الفتوى، ومع وفور فضله وغزارة علمه كان متديّنا ورعا محتاطا في المأكول والملبوس.
وسمعت زوجته وهي حرّة بنت عبد الرحمن بن محمد بن علي السنجاني تقول إنه كان لا يأكل الأرزّ لأنه يحتاج إذا زرع إلى ماء كثير، وصاحبه قلّ أن لا يظلم غيره في سقي الماء.
وسمعتها تقول: سرق كل شيء في داري من ملبوس حتى المرط الّذي كنت أصلّي عليه، وكانت طاقية الإمام عبد الرحمن زوجي على حبل في صحن الدار لم تؤخذ، فوجد السارق، فقبض عليه بعد خمسة أشهر، وردّ علينا أكثر المسروق ولم يضع إلّا القليل، فاتفق أن الإمام عبد الرحمن سأل السارق: لم لا تأخذ الطاقية؟ فقال: أيّها الشيخ تلك الطاقية أخذتها تلك الليلة مرات، فكل مرة إذا قربت منها كانت النار تشتعل منها حتى كادت أن تحرقني، فتركتها على الحبل وخرجت.
وذكر ابن السمعاني أن شيخه أبا بكر احمد بن محمد بن إسماعيل الجرجرائي كان إذا حدّثهم عن الشيخ أبي الفرج قال: أخبرنا الإمام حبر الأمّة وفقيهها أبو الفرز الزاز.
وقال السبكي: وأبو الفرج فيما أحسب نويزي بضم النون وفتح الواو وسكون الياء آخر الحروف
175-
عَبْد الغفّار بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر [1] .
الصُّوفيّ الهَمَذانيّ أبو بَكْر الصّائغ.
أجاز للسِّلَفيّ.
رحل، وسمع من: أَبِي الحُسين بْن المهتدي باللَّه، وابن النَّقُّور، وجماعة.
قَالَ شِيرُوَيْه: سَمِعْتُ منه، وكان أحد مشايخ الصُّوفيّة، كثير العبادة، تُوُفّي في شوّال.
176-
عَبْد الواحد بْن أحمد بْن عَبْد اللَّه بْن بُنْدار [2] .
الْإِمَام أَبُو منصور.
خطيب هَمَذَان ومفتيها.
يروي عَنْ: ابن عيسى، وابن مأمون، وابن مسعود البجلي.
أجاز للسلفي.
مات في فرات [3] .
177-
عبد الواحد بن عبد الرحمن بن زيد بن إبراهيم [4] .
الخطيب أبو القاسم النيسابوري، المعروف بالحكم.
مات بالشاش في جمادى الآخرة وله سبع وثمانون سنة.
روى عَنْ: أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله الخطيب، وغيره.
[ () ] في آخرها زاي. وهي فيما أحسب أيضا من قرى سرخس. وإليها ينسب عباس بن حمزة النويزي أحد الرواة عن يزيد بن هارون. وقد فات شيخنا الذهبي ذكرها في «المؤتلف والمختلف» مع اشتباهها بالبويزي بالباء، والتويزي بمثناة وزاي. وأغرب من ذلك أن شيخنا الذهبي ذكر أبا الفرج هذا فيمن توفي بعد الخمسمائة وضبط النويزي بضم النون وإسكان الواو بعدها نون مفتوحة ثم راء ساكنة ثم باء موحدة، كذا رأيت بخطه، فإن صح هذا فهي نسبة أخرى شبيهة بما ذكرنا. وأما دعواه أن الزاز توفي بعد الخمسمائة فليس كذلك وإنما توفي في شهر ربيع الآخر سنة أربع وتسعين وأربعمائة، ذكر الذهبي وفاته في موضع آخر على الصواب فيما أحسب. (طبقات الشافعية الكبرى 3/ 22) .
[1]
لم أجد مصدر ترجمته.
[2]
لم أجد مصدر ترجمته.
[3]
لم أقف على هذا الموضع.
[4]
لم أجد مصدر ترجمته.
178-
عَبْد الواحد بْن عَبْد الكريم بْن هوازن بْن عَبْد المُلْك بْن طلحة [1] .
الْإِمَام أبو سعيد [2] ابن الْإِمَام أَبِي القاسم القُشَيْريّ النَّيْسابوريّ الخطيب.
قَالَ السّمعانيّ فيه: أوحد عصره فضلًا ونفسًا وحالًا، الثاني من ذُكور أولاد أَبِي القاسم.
نشأ في العلم والعبادة، وكان قويّ الحفظ، بالغًا فيه. تخرّج في العربيّة، وضرب في الكتابة والشِّعْر بسهمٍ وافر. وأخذ في تحصيل الفوائد من أنفاس والده، وضبط حركاته وسكناته وما جرى لَهُ، وصار في آخر عُمره سيّد عشيرته [3] .
وحجّ ثانيا بعد الثّمانين [4] .
وحدَّثَ ببغداد [5] والحجاز. ثمّ عاد إلى نَيْسابور مشتغلًا العبادة، لا يفتر عَنْهَا ساعة.
سمع: عليّ بْن مُحَمَّد الطّرازيّ، وأبا نَصْر منصورًا المفسّر، وأبا سعد النّصروييّ [6] . وببغداد: أبا الطَّيِّب الطَّبَريّ، وأبا مُحَمَّد الجوهريّ.
[1] انظر عن (عبد الواحد بن عبد الكريم) في: الأنساب 10/ 156، والمنتخب من السياق 339، 340 رقم 1119، والتحبير 1/ 76، 474، 577، 589 و 2/ 107، 121، 455، والإعلام بوفيات الأعلام 203، والعبر 3/ 339، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 284، 285، ومرآة الجنان 3/ 157، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار 1/ 248- 252 رقم 138، وشذرات الذهب 3/ 401.
[2]
في الأصل: «أبو سعد» ، والتصحيح من مصادر الترجمة. وقال السبكي: أما أبو سعد بإسكان العين فذاك أخوه عبد الله، كلاهما ولد الأستاذ أبي القاسم. (طبقات الشافعية الكبرى 3/ 284) .
[3]
ذيل تاريخ بغداد 1/ 248، 249.
[4]
وقال ابن السمعاني فيه: شيخ نيسابور علما وزهدا وورعا وصيانة، لا بل شيخ خراسان، وهو فاضل ملء ثوبه، وورع ملء قلبه، لم أر في مشايخي أورع منه وأشد اجتهادا.
ومن شعره:
يا شاكيا فرقة شهر الصيام
…
تفيض عيناه كفيض الغمام
ذلك من أوصاف من لم يزل
…
حضوره الباب بنعت الدوام
دم حاضرا بالباب مستيقظا
…
وكل شهر لك شهر الصيام
(وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 284 و 285) .
[5]
قدم إليها حاجّا سنة 481 هـ.
[6]
في الأصل: «النصروي» . والتصحيح من (الأنساب 12/ 91) بفتح النون وسكون الصاد
ثنا عَنْهُ: ابنه هبة الرَّحْمَن، وأبو طاهر السِّنْجيّ، وأبو صالح عَبْد المُلْك ابنه الآخر، وغيرهم.
ومولده في صَفَر سنة ثمان عشرة وأربعمائة. ومات في جُمَادَى الآخرة.
وقال غيره: خطب نحو خمس عشرة سنة، فكان يُنشئ الخُطَب ولا يكرِّرها [1] .
وروى عَنْهُ أيضًا: عَبْد اللَّه بْن الفُرَاويّ [2] .
وسماعه من الطّرازيّ والمفسّر حضورًا [3] في الرابعة أو نحوها [4] .
179-
عزيزيّ بْن عَبْد الملك بن منصور [5] .
[ () ] المهملة والراء المضمومة وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها. هذه النسبة إلى نصرويه وهو في أجداد المنتسب.
[1]
زاد عبد الغافر الفارسيّ: وما تلعثم فيها حينا. وعقد لنفسه مجلس الإملاء عشيّات الجمع في المدرسة النظامية، وتكلّم على المتون يستخرج المشكلات ويستنبط المعاني والإشارات ويزينها بالحكايات والأبيات.
وكان عقد مجلسه في زمان زين الإسلام مقصورا في جواب المسائل وروايات الأخبار والاقتصار على حكايات السلف والمشايخ من غير خوض في الطريقة ودقائقها والغوص في حقائقها احتراما لأيام الإمام. (المنتخب 339) .
[2]
في المنتخب: «وخرّج له أبو عبد الله الفارسيّ الفوائد فقرئت عليه سفرا وحضرا» . (340) .
[3]
في الأصل: «حضور» .
[4]
وقال ابن النجار: قرأت في كتاب «جواهر الكلام» لأبي منصور أحمد بن محمد بن عبد الواحد بن الصباغ بخطه، وأنبأنيه عنه عبد الوهاب الأمين، عن علي بن أحمد الخياط عنه قال: أنشدنا الأستاذ أبو سعيد عبد الواحد بن الأستاذ أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري لنفسه:
خليليّ كفّا عن عتابي فإنني
…
خلعت عذارا في الهوى وعناني
تصاممت عن كل الملام لأنني
…
شغلت بما قد نابني وعناني
وكتب عبد الغافر الفارسيّ قال: أنشدنا أبو سعيد القشيري لنفسه:
لعمري لئن حلّ المشيب بمفرقي
…
ورثت قوى جسمي ورق عظامي
فإن غرام العشق باق بحاله
…
إلى الحشر منه لا يكون فطامي
(ذيل تاريخ بغداد 1/ 251) .
[5]
انظر عن (عزيزي بن عبد الملك) في: المنتظم 9/ 126 رقم 190 (17/ 69، 70 رقم 3712) ، والكامل في التاريخ 10/ 326، ووفيات الأعيان 3/ 259، 260، والإعلام بوفيات
أبو المعالي الْجَيليّ [1] القاضي، الملقب شَيْذَلَة [2] .
ورد بغداد وسكنها، وولي قضاء باب الأَزَج مدّة.
وكان مطبوعًا، فصيحًا، كثير المحفوظ حلو النّادرة.
جمع كتابًا في «مصارع العشاق» ومصائبهم.
وَسَمِعَ من: أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عليّ الصوري، والحسين بْن مُحَمَّد الوَني الفَرَضِيّ، وجماعة.
وحدَّثَ بيسير، وكان شافعيّ المذهب.
مات في سابع صَفَر.
روى عَنْهُ: فخر النّساء شُهْدَة، وأبو عليّ بْن سُكَّرَة وقال: كَانَ زاهدًا، متقلّلًا من الدّنيا، وكان شيخ الوعّاظ ومعلّمهم الوعظ بتصانيفه وتدريبه [3]
[ () ] الأعلام 203، وسير أعلام النبلاء 19/ 174، 175 رقم 96، والعبر 3/ 339، 340، وعيون التواريخ (مخطوط) 13/ 104، 105، وذيل تاريخ بغداد 2/ 254- 257 رقم 482، ومرآة الجنان 3/ 157، 158، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 287، 288، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 103، والبداية والنهاية 12/ 160، وفيه:«عزيز» ، وشذرات الذهب 3/ 401، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 284 رقم 1012، والأعلام 5/ 25، ومعجم المؤلفين 6/ 281، 282، وكشف الظنون 241، 777، 1568، وهدية العارفين 1/ 663، وتاريخ الأدب العربيّ 1/ 433.
[1]
الجيلي: بكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها. هذه النسبة إلى بلاد متفرقة وراء طبرستان ويقال لها: كيل وكيلان معرّب ونسب إليها وقيل جيلي وجيلاني. (الأنساب 3/ 414) .
[2]
هكذا في معظم مصادر الترجمة. أما السبكي فجوّد ضبطها على أنها «شيلد» فقال: بفتح الشين المعجمة وسكون آخر الحروف وفتح اللام والدال بعدها. (طبقات الشافعية الكبرى 3/ 287) .
وقال صاحب (تاج العروس) في لفظ (شيذلة) : إن السبكي ضبطه بالدال المهملة، مما قد يرجّح أن المطبوعة من الطبقات وقع فيها خطأ.
وقال ابن خلّكان: وشيذلة: بفتح الشين المعجمة وسكون الياء المثنّاة من تحتها وفتح الذال المعجمة واللام وبعدها هاء ساكنة، وهو لقب عليه، ولا أعرف معناه مع كثرة كشفي عنه.
(وفيات الأعيان 3/ 260) .
[3]
وقال ابن الجوزي: وكان شافعيا لكنه كان يتظاهر بمذهب الأشعري. وكانت فيه حدّة وبذاءة لسان، توفي في صفر هذه السنة، ودفن في مقبرة باب أبرز مقابل تربة الشيخ أبي إسحاق، وسرّ أهل باب الأزج بوفاته. فإنه سمع يوما رجلا يقول: من وجد لنا حمارا؟ فقال: يدخل باب
180-
عليّ بْن أحمد بْن عَبْد الغفّار [1] .
أبو القاسم البَجَليّ المؤدِّب.
سمع من: أَبِي العلاء مُحَمَّد بْن عليّ الواسطيّ، وأبي طَالِب عُمَر بن إبراهيم الزّهريّ.
[ () ] الأزج ويأخذ من شاء. وقال يوما بحضرة نقيب النقباء طراد: لو حلف حالف أنه لا يرى إنسانا فرأى أهل باب الأزج لم يحنث. فقال النقيب: أيّها الثالب، من عاشر قوما أربعين صباحا صار منهم. (المنتظم) .
وقال ابن خلّكان: الفقيه الشافعيّ الواعظ، كان فقيها فاضلا واعظا ماهرا، فصيح اللسان، حلو العبارة، كثير المحفوظات، صنّف في الفقه وأصول الدين والوعظ، وجمع كثيرا من أشعار العرب
…
ومن كلامه: إنما قيل لموسى عليه السلام لَنْ تَرانِي 7: 143 لأنه لما قيل له انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ 7: 143 نظر إليه، فقيل له: يا طالب النظر إلينا لم تنظر إلى سوانا؟
يا مدّعي بمقالة
…
صدق المحبّة والإخاء
لو كنت تصدق في المقال
…
لما نظرت إلى سوائي
فسلكت سبل محبّتي
…
واخترت غيري في الصفاء
هيهات أن يحوي الفؤاد
…
محبّتين على استواء
وقال: أنشدني والدي عند خروجه من بغداد للحجّ:
مددت إلى التوديع كفّا ضعيفة
…
وأخرى على الرمضاء فوق فؤادي
فلا كان هذا العهد آخر عهدنا
…
ولا كان ذا التوديع آخر زادي
و «عزيزي» : بفتح العين المهملة وزايين بينهما ياء مثنّاة من تحتها وهي ساكنة، وبعد الزاي الثانية ياء ثانية. (وفيات الأعيان 3/ 259، 260) .
وأنشد القاضي عزيزي قال: أنشدني ابن الحصين لنفسه:
ولما اعتنقنا للوداع وقلبها
…
وقلبي يفيضان الصبابة والوجدا
بكت لؤلؤا رطبا ففاضت مدامعي
…
عقيقا فصار الكلّ في نحرها عقدا
(ذيل تاريخ بغداد 2/ 256) .
وقالت شهدة بنت أحمد بن الفرج الإبري: سمعت القاضي الإمام عزيز بن عبد الملك من لفظه في سنة تسعين وأربعمائة يقول: اللَّهمّ يا واسع المغفرة، ويا باسط اليدين بالرحمة، افعل إلي ما أنت أهله، إلهي أذنبت في بعض الأوقات وآمنت بك في كل الأوقات، فكيف يغلب بعض عمري مذنبا جميع عمري مؤمنا. إلهي لو سألتني حسناتي لجعلتها لك مع شدّة حاجتي إليها وأنا عبد، فكيف لا أرجو أن تهب لي سيئاتي مع غناك عنها وأنت ربّي، فيا من أعطانا خير ما في خزائنه وهو الإيمان به قبل السؤال لا تمنعنا أوسع ما في خزائنك وهو العفو مع السؤال، إلهي حجّتي حاجتي وعدّتي فاقتي فارحمني، إلهي كيف أمتنع بالذنب من الدعاء ولا أراك تمنع مع الذنب من العطاء، فإن غفرت فخير راحم أنت، وإن عذبت فغير ظالم، أنت إلهي أسألك تذلّلا، فأعطني تفضّلا. (طبقات الشافعية الكبرى 3/ 288) .
[1]
لم أجد مصدر ترجمته.
روى عنه: عبد الوهاب الأنماطي، وعبد الخالق الغزّال، والسِّلَفيّ، وجماعة ببغداد.
ومات في شَعْبان.
181-
عليّ بْن أحمد بْن أَبِي ذكرى النّجّاد [1] .
شيخ صالح.
سمع: ابن غَيْلان.
روى عَنْهُ: عُمَر بْن ظفر، وأبو المُعَمَّر الْأَنْصَارِيّ.
182-
عليّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن إسماعيل بْن أَبِي الطَّيِّب أخرم [2] .
أبو الحسن المدينيّ ابن النَّيْسابوريّ، الصَّيْدلانيّ المؤذِّن الزّاهد.
وُلِد في رجب سنة خمس وأربعمائة [3] .
ذكره عَبْد الغافر فقال: [4] شيخ عابد، جليل، فاضل، من تلامذة الْإِمَام أَبِي مُحَمَّد الْجُوَينيّ.
كَانَ يسكن المدينة الداخلة في المسجد المعروف بِهِ، لزِمه سِنين مُنْزَوِيا عَن النّاس، قلّ ما يخرج ويدخل.
سمع: أبا زكريّا المُزَكيّ، والشيخ أبا عليّ عَبْد الرَّحْمَن السُّلَميّ، وأبا
[1] وردت هذه الترجمة واللتان قبلها: «عزيزي بن علي» ، و «علي بن أحمد البجلي» في الأصل بعد ترجمة «محمد بن أحمد بن إسماعيل النسفي» الآتية برقم (185) ، فقدّمتها إلى هنا مراعاة لترتيب الحروف.
ولم أجد مصدرا لصاحب الترجمة.
[2]
انظر عن (علي بن أحمد المديني) في: الأنساب 516 أ، والمنتخب من السياق 387، 388 رقم 1307، والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ورقة 67 أ، والتقييد لابن نقطة 402 رقم 533، والمعين في طبقات المحدّثين 144 رقم 1576، والإعلام بوفيات الأعلام 203، وسير أعلام النبلاء 19/ 157، 158 رقم 84، والعبر 3/ 339، والنجوم الزاهرة 5/ 168، وشذرات الذهب 3/ 401.
وقد وردت هذه الترجمة في الأصل بعد ترجمة «محمد بن الحسن الذاذاني» الآتية برقم (187) فقدّمتها إلى هنا مراعاة للترتيب على المعجم.
[3]
التقييد 402.
[4]
في المنتخب.
القاسم عَبْد الرَّحْمَن السّرّاج، وأبا بَكْر الحِيّريّ، وأبا سَعِيد الصَّيْرفيّ، وجماعة [1] .
روى عَنْهُ: خلق كثير. وتُوُفّي في ثامن عشر المحرَّم سنة أربعٍ وتسعين.
عقد مجلسًا [2] للإملاء، وحضره الأعيان.
روى عَنْهُ: أبو البركات الفُرَاويّ، والعبّاس العصاريّ، وعُمَر بْن الصّفّار، والفلكيّ، وعبد الخالق ابن الشّحّاميّ [3] .
183-
عليّ بْن مُحَمَّد بْن الحَسَن بْن أَبِي ثابت [4] .
أبو الحَسَن الزُّهْرِيّ الأَبِيوَرْديّ [5] ، عُرِف بالأيُّوبيّ.
إمامٌ فاضل جليل.
روى عَنْ: أَبِي منصور عَبْد القاهر بْن طاهر البغداديّ، وفضل اللَّه بْن أَبِي الخير المِيهَنيّ [6] ، وأبي حسّان مُحَمَّد بْن أحمد المُزَكيّ، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الحارث الأصبهاني، وعدة.
وكان مولده بعد الأربعمائة.
روى عنه: ابنه عَبْد القاهر بْن طاهر البغداديّ، وفضل اللَّه بْن أَبِي الخير المِيهَنيّ [6] ، وأبي حسّان مُحَمَّد بْن أحمد المُزَكيّ، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الحارث الأصبهانيّ، وعدّة.
وكان مولده بعد الأربعمائة.
[1] زاد في المنتخب: «وحفظ سير المشايخ وحكايات الأئمة» .
[2]
في الأصل: «عقد مجلس» .
[3]
وذكره أبو نصر اليونارتي في معجم شيوخه وأثنى عليه خيرا. (التقييد 402) .
[4]
وردت هذه الترجمة في الأصل بعد ترجمة «نصر بن أحمد» الآتية برقم (199) فقدّمتها إلى هنا مراعاة لترتيب الحروف.
[5]
الأبيوردي: بفتح الألف وكسر الباء الموحّدة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الواو وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى أبيورد وهي بلدة من بلاد خراسان، وقد ينسب إليها الباوردي. (الأنساب 1/ 128) .
[6]
قيّدها في الأصل بفتح الميم. وما أثبتناه عن (الأنساب 11/ 580) وفيه: «الميهني» : بكسر الميم وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفتح الهاء وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى ميهنة، وهي إحدى قرى خابران ناحية بين سرخس وأبيورد.