المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الجيم - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٣٤

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الرابع والثلاثون (سنة 491- 500) ]

- ‌[الطبقة الخمسون]

- ‌سنة إحدى وتسعين وأربعمائة

- ‌[ابتداء دولة الإفرنج]

- ‌[بدء حملات الإفرنج إلى بلاد الشام]

- ‌[عبور الإفرنج خليج القسطنطينية إلى أنطاكية]

- ‌[استباحة الإفرنج أنطاكية]

- ‌[رواية سبط ابن الجوزيّ]

- ‌[رواية ابن القلانسي]

- ‌[رواية ابن الأثير]

- ‌[حربة المسيح عليه السّم المزعومة]

- ‌[دخول الإفرنج المَعَرّة]

- ‌[محاصرة الإفرنج عرقة]

- ‌[منازلة الإفرنج حمص]

- ‌[شغب الْجُنْد عَلَى السلطان بَركيَارُوق]

- ‌[خروج بيت المقدس من يد ابن أُرْتُق]

- ‌سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة

- ‌[مقتل أُنَرْ عامل بَركيَارُوق]

- ‌[استيلاء الإفرنج عَلَى بيت المقدس]

- ‌[رواية ابن الأثير عَنْ دخول الإفرنج بيت المقدس]

- ‌[رواية سبط ابن الجوزي]

- ‌[ابتداء دولة محمد بن ملك شاه]

- ‌[الخطبة للسلطان محمد]

- ‌[الغلاء والوباء بخراسان]

- ‌[نقل المُصْحَف العُثْمانيّ من طبرية إلى جامع دمشق]

- ‌سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة

- ‌[دخول عسكر بَركيَارُوق الحلة]

- ‌[إعادة الخطبة لبركياروق ببغداد]

- ‌[هزيمة بَركيَارُوق أمام أخيه محمد]

- ‌[ترجمة سعْد الدولة كوهرائين]

- ‌[مسير بَركيَارُوق إلى نيسابور وغيرها]

- ‌[فتح ابن باديس مدينة سفاقس]

- ‌[وقوع بيمند الإفرنجي في أسر كمشتكين]

- ‌[أخذ الإفرنج قلعة أنكورية]

- ‌[وزارة الدهستانيّ]

- ‌[رواية فيها مجازفة لصاحب مرآة الزمان]

- ‌[القحط بالشام]

- ‌سنة أربع وتسعين وأربعمائة

- ‌[هزيمة السلطان محمد وذبح وزيره مؤيد الملك]

- ‌[دخول بَركيَارُوق الرّيّ]

- ‌[تحالف السلطان محمد وأخيه سنجر]

- ‌[تراجع بَركيَارُوق إلى هَمَذَان]

- ‌[مرض بَركيَارُوق]

- ‌[خروج صاحب الحلّة عَنِ الطاعة]

- ‌[دخول السلطان محمد بغداد]

- ‌[ظهور الباطنيّة ببغداد]

- ‌[رواية ابن الْجَوْزيّ عَنِ الباطنية]

- ‌[مقدَّم الباطنيّة]

- ‌[طاعة الباطنيّة لمقدّمهم]

- ‌[حيلة للباطنية في الاستيلاء عَلَى قلعة]

- ‌[من خُزَعْبَلات الباطنيّة]

- ‌[رواية ابن الأثير عَن الباطنيّة]

- ‌[الدَّعوة للمستعلي ونِزار]

- ‌[حصار المصريّين للإسكندرية]

- ‌[إقامة ابن الصبّاح بقلعة أَلَمُوت]

- ‌[لباس الدروع تحت الثياب خوفًا من الباطنيّة]

- ‌[الباطنيّة في عهد المقتدي باللَّه]

- ‌[اتّهام الهراسيّ بالباطنية]

- ‌[حصار الأمير بزغش حصن طَبَس]

- ‌[مقتل كُنْدفْري صاحب القدس]

- ‌[انكسار بغدوين]

- ‌[مَلْك الإفرنج سَرُوج]

- ‌[ملك الإفرنج حيفا]

- ‌[مَلْكهم أرسوف]

- ‌[مَلْكهم قيسارية]

- ‌[إعادة صلاة التراويح والقنوت]

- ‌[حكاية ابن قاضي جَبَلة أَبِي محمد عُبَيْد اللَّه [4] بْن صُلَيْحَة]

- ‌[كسرة الإفرنج أمام قِلِج أرسلان]

- ‌[جموع الإفرنج حسب وصف المستوفي]

- ‌[رواية رسول رضوان عَنْ جموع الإفرنج]

- ‌[انهزام المصريين والإفرنج عند عسقلان]

- ‌سنة خمس وتسعين وأربعمائة

- ‌[وفاة المستعلي باللَّه العُبَيْديّ]

- ‌[خلافة الآمر بأحكام اللَّه العُبَيْديّ]

- ‌[المصافّ الثالث بين الأخوين محمد وبركياروق]

- ‌[مصالحة الأخوين]

- ‌[المصافّ الرابع بين الأخوين]

- ‌[منازلة ابن صَنْجيل طرابلس]

- ‌[انهزام بردويل أمام عسكر المصريّين]

- ‌[نجدة عسكر دمشق لطرابلس]

- ‌[وفاة جناح الدولة صاحب حمص]

- ‌[تسلّم شمس الملوك دُقَاق مدينة حمص]

- ‌[مقتل الوزير الدّهسْتاني]

- ‌[وزارة المَيْبُذِيّ]

- ‌[الفتنة بين شحنة بغداد إيلغازي والعامّة]

- ‌[وفاة قِوام الدولة كبربوقا التركيّ]

- ‌[مقتل سُنْقُرجاه صاحب المَوْصِل]

- ‌[مقتل الأمير موسى التركماني]

- ‌[استيلاء جَكَرْمِش عَلَى المَوْصِل والخابور]

- ‌[موقعة صَنْجيل الإفرنجي عند طرابلس]

- ‌[إطلاق سراح بيمند صاحب أنطاكية]

- ‌[حصار صَنْجيل لحصن الأكراد]

- ‌[منازلة صَنْجيل حمص]

- ‌[محاصرة القُمص عكّا]

- ‌[محاصرة صاحب الرُّها لبيروت]

- ‌[طمع صاحب سمرقنْد في خراسان]

- ‌[وفاة كُنْدُغدي]

- ‌[تملُّك سَنْجَر بْن محمد على سَمَرْقَنْد]

- ‌[استرجاع بَلَنْسِيَة من النصارى]

- ‌سنة ست وتسعين وأربعمائة

- ‌[خلعة المستظهر باللَّه عَلَى ينّال بْن أنوشتكين]

- ‌[ظلم ينّال ببغداد]

- ‌[إفساد ينّال في البلاد]

- ‌[الفتنة في بغداد]

- ‌[مقاتلة سيف الدولة لكمشتكين]

- ‌[المصافّ الخامس بين بَركيَارُوق وأخيه]

- ‌[القبض عَلَى الوزير سديد الملك]

- ‌[وزارة ابن الموصلايا]

- ‌[تسلُّم الملك دُقَاق الرحبة وحمص]

- ‌[انهزام الإفرنج أمام عسكر مصر في يافا]

- ‌[زيارة الإفرنج لبيت المقدس]

- ‌[استمرار حصار طرابلس]

- ‌[استيلاء الإفرنج عَلَى كثير من الشام]

- ‌سنة سبع وتسعين وأربعمائة

- ‌[الصلح بين بَركيَارُوق وأخيه محمد]

- ‌[حصار الإفرنج لطرابلس ورفعه]

- ‌[استيلاء الإفرنج عَلَى جبيل]

- ‌[استيلاء الإفرنج عَلَى عكّا]

- ‌[وقعة نهر البَلِيخ]

- ‌[هرب صاحب أنطاكية وصاحب الساحل]

- ‌[وقوع قُمْص الرُّها في الأسر]

- ‌[تملك سُقْمان الحصون من الإفرنج]

- ‌[سير جَكَرْمِش إلى حران ومحاصرته الرُّها]

- ‌[مفاداة القُمص بالمال والأسرى]

- ‌[وفاة شمس الملوك دُقَاق صاحب دمشق]

- ‌[وفاة أرتاش أخي دُقاق]

- ‌[حصن صَنْجيل ومهاجمة ابن عمّار لَهُ]

- ‌[تخريب المقدّم بزغش حصون الإسماعيلية]

- ‌[تأمين الإسماعيليّة وسخط النّاس عَلَى السلطان]

- ‌سنة ثمان وتسعين وأربعمائة

- ‌[وفاة السلطان بَركيَارُوق]

- ‌[دخول جَكَرْمِش في طاعة السلطان محمد]

- ‌[سلطنة محمد على بغداد]

- ‌[مقتل إياز أتابك ملك شاه]

- ‌[هلاك صَنْجيل]

- ‌[وفاة الأمير سقمان بن أرتق]

- ‌[قتل الإسماعيليّة للحجّاج الخُراسانيّين]

- ‌[قتل الإسماعيليّة ابن المشّاط]

- ‌[استيلاء الإفرنج عَلَى حصن أرتاح]

- ‌[الموقعة بين المسلمين والإفرنج بين يافا وعسقلان]

- ‌[شِحْنكيّة بغداد]

- ‌[دخول السّلطان محمد إصبهان]

- ‌[الْجُدَريّ والوباء في بغداد]

- ‌[مواصلة حصار طرابُلُس]

- ‌سنة تسع وتسعين وأربعمائة

- ‌[قتل متنبئ بنهاوند]

- ‌[قتل خارج يطلب المُلْك بنهاوند]

- ‌[استرجاع طُغْتِكِين حصنين من الإفرنج]

- ‌[امتلاك الإسماعيليّة حصن فامية]

- ‌[قتل ابن مُلاعب بحيلة قاضي سرمين]

- ‌[قتْلُ الإفرنج قاضي سَرْمِين]

- ‌[إفساد ربيعة والعرب في البصرة ونواحيها]

- ‌[اشتداد الحصار عَلَى طرابُلُس]

- ‌سنة خمسمائة

- ‌[وفاة يوسف بْن تاشفين]

- ‌[سلطنة عليّ بْن يوسف بْن تاشَفِين]

- ‌[مقتل فخر المُلْك ابن نظام المُلْك]

- ‌[القبض عَلَى الوزير سعد الملك وصلبه]

- ‌[وزارة قِوام المُلْك]

- ‌[انتزاع قلعة إصبهان من الباطنيّة وقتل صاحبها]

- ‌[رواية ابن الأثير عَنْ قتل ابن غطاس]

- ‌[عزل الوزير ابن جهير]

- ‌[وزارة أَبِي المعالي ابن المطّلب]

- ‌[غرق قلج أرسلان]

- ‌[استنجاد طُغْتِكِين وابن عمّار بالسلطان السَّلْجوقيّ]

- ‌[استظهار الروم عَلَى الإفرنج]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة أربع وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ الكنى

- ‌سنة خمس وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة ست وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة سبع وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثمان وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌سنة تسع وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌سنة خمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الْيَاءِ

- ‌[المتوفون تقريبًا] [1]

الفصل: ‌ حرف الجيم

357-

إسماعيل بْن أحمد بْن مُحَمَّد بْن حِبّان [1] .

أبو عَبْد اللَّه النَسَويّ الصُّوفيّ.

من خواص أَبِي القاسم القَسْريّ.

سمع: عَمْرو بْن مسرور، وغيره.

روى عَنْهُ: أبو طاهر السِّنْجيّ.

ومات في صَفَر.

-‌

‌ حرف الجيم

-

358-

جعفر بْن أحمد [2] .

أبو مُحَمَّد البغداديّ السّرّاج القارئ.

سمع: أبا عليّ بْن شاذان، وأبا مُحَمَّد الخلّال، وعُبَيْد اللَّه بْن عُمَر بْن شاهين، ومُحَمَّد بْن إسماعيل بْن عُمَر بْن سُنْبُك، وأحمد بْن عليّ التّوّزيّ [3] ،

[1] لم أجد مصدر ترجمته.

[2]

انظر عن (جعفر بن أحمد) في: الأنساب 7/ 417، 418، والمنتظم 9/ 151، 152 رقم 242 (17/ 102- 104 رقم 3764) ، ومعجم الأدباء 7/ 153- 162، والكامل في التاريخ 10/ 439، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 40/ 358، والأربعينيات لنصر الطوسي (مخطوطة الأزهر) ورقة 399، ووفيات الأعيان 1/ 357، 358، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 20، 21، والمعين في طبقات المحدّثين 147 رقم 1599، والإعلام بوفيات الأعلام 206، وسير أعلام النبلاء 19/ 228- 231 رقم 141، ودول الإسلام 2/ 29، والعبر 3/ 355، وتاريخ إربل لابن المستوفي 1/ 95، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 93- 95، وعيون التواريخ (مخطوط) 13/ 166- 169، ومرآة الجنان 3/ 162 و 162، 163 (ذكر مرتين) ، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 45، 46، والوافي بالوفيات 11/ 92، 93، والبداية والنهاية 12/ 168 وفيه:«جعفر بن محمد» ، وذيل طبقات الحنابلة 1/ 100- 103 رقم 47، ومفتاح السعادة لطاش كبرى زاده 1/ 175، وصلة الخلف بموصول السلف (نشر في مجلّة معهد المخطوطات العربية) طبعة الكويت، مجلّد 29 ج 2/ 495، والنجوم الزاهرة 5/ 194، وبغية الوعاة 1/ 485، وكشف الظنون 492، 957، 1703، 1833، وشذرات الذهب 3/ 411، 412، وتاريخ الأدب العربيّ لبروكلمان 1/ 594، ومعجم المؤلفين 3/ 131، 132، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (القسم الثاني) ج 2/ 19- 23 رقم 307، وانظر: مصارع العشّاق، له، وكتابنا: الحياة الثقافية في طرابلس الشام خلال العصور الوسطى 206، 207.

[3]

التّوّزيّ: بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وتشديد الواو وفي آخرها الزاي، هذه النسبة إلى بعض بلاد فارس، وقد خفّفها الناس ويقولون: الثياب التوزية، وهو مشدّد، وهو توج (الأنساب 3/ 104) .

ص: 315

وعليّ بْن عُمَر القَزْوينيّ، وابن غَيْلان، والبَرْمكيّ، والتّنُوخيّ، وأبا الفتح عَبْد الواحد بْن شيطا، وغيرهم ببغداد، والحافظ أبا نَصْر عُبَيْد اللَّه السِّجْزيّ [1] ، وأبا بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الأَرْدَسْتانيّ [2] بمكة، وأبا القاسم الحِنّائيّ، وأبا بَكْر الخطيب بدمشق، وعبد العزيز الضراب بْن الحُسين، وجماعة بمصر.

وخرج لَهُ الحافظ أبو بَكْر الخطيب خمسة أجزاء مشهورة مَرْوِيّة.

روى عَنْهُ: ابنه ثعلب، وإسماعيل بْن السَّمَرْقَنْديّ، وعبد الوهّاب الأَنْماطيّ، ومُحَمَّد بْن ناصر، ومُحَمَّد بْن البطي، وأبو طاهر السِّلَفيّ، وسلمان بْن مسعود الشحام، وأبو الحَسَن بْن الخَلِيّ الفقيه، وعبد الحق بْن يوسف، وشُهْدَة الكاتبة، وأبو الفضل خطيب المَوْصِل، وخلق كثير.

وكتب بخطّه الكثير. وصنَّف كتاب «مصارع العشاق» ، وكتاب «حكم الصبيان» ، وكتاب «مناقب السودان» . ونظم الكثير في الفقه، واللّغة، والمواعظ وشعره حلو سهل في سائر فنون الشعر. وكان لَهُ اعتناء بالحديث.

انتخب السِّلَفيّ من كتبه أجزاء عديدة.

وحدَّثَ ببغداد، ودمشق، ومصر.

قَالَ شجاع الذُّهْليّ [3] . كَانَ صدوقًا، ألّف في فنون شتى.

وقال أبو عليّ الصَّدَفيّ: هُوَ شيخ فاضل، جميل، وسيم، مشهور، يفهم.

عنده لغة وقراءات. وكان الغالب عَلَيْهِ الشِّعْر. ونظم «التنبيه» لابن إِسْحَاق الشِّيرازيّ، ونظم «مناسك الحجّ» .

وذكره الفقيه أبو بَكْر بْن العربيّ، فقال: ثقة، عالم، مقريء، له أدب ظاهر، واختصاص بالخطب.

[1] السّجزيّ: بكسر السين المهملة، وسكون الجيم، وفي آخرها الزاي. هذه النسبة إلى سجستان. قال ابن ماكولا: هذه النسبة على غير قياس. (الأنساب 7/ 43) .

[2]

الأردستاني: بفتح الألف وسكون الراء وفتح الدال وسكون السين المهملتين وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى أردستان وهي بليدة قريبة من أصبهان على طرف البريّة عند ازورارة بينهما، وهي على ثمانية عشر فرسخا من أصبهان.

(الأنساب 1/ 177) .

[3]

في الأصل: «شجاع السلفي» وهو وهم.

ص: 316

وقال السِّلَفيّ: سألته عَنْ مولده، فقال: إمّا في آخر سنة سبْعٍ عشرة، وأمّا في أوّل سنة ثمان عشرة وأربعمائة ببغداد.

وقال السِّلَفيّ: وكان ممّن يفتخر برؤيته وروايته لديانته ودرايته، وله تواليف مفيدة. وفي شيوخه كثرة. وأعلاهم إسنادًا ابن شاذان.

وقال حمّاد الحرّانيّ: سُئل السِّلَفيّ عَنْ جعفر السّرّاج فقال: كَانَ عالمًا بالقراءات، والنحو، واللّغة، وله تصانيف وأشعار كثيرة. وكان ثقة، ثبتًا.

وقال ابن ناصر: كان ثقة، مأمونا، عالما، فهما، صالحًا، نَظَمَ كُتُبًا كثيرة، منها «المبتدأ» لوهب بْن منبه، وكان قديمًا يستملي عَلَى القَزْوينيّ، وأبي محمد الخلّال [1] .

[1] وقال ابن الجوزي: ولد سنة ست عشرة وأربعمائة، قرأ القرآن بالقراءات وأقرأ سنين.. وسافر إلى بلاد الشام ومصر، وسمع بدمشق وطرابلس، وخرّج له الخطيب فوائد في خمسة أجزاء، وتكلّم على الأحاديث، وكان أديبا شاعرا لطيفا صدوقا ثقة، وصنّف كتبا حسانا، وشعره مطبوع، وقد نظم كتبا كثيرة شعرا، فنظم كتاب «المبتدإ» ، وكتاب «مناسك الحج» ، وكتاب «الخرقي» ، وكتاب «التنبيه» ، وغيرها، حدّثنا عنه أشياخنا، وآخر من حدّث عنه شهدة بنت الإبري. قرأت عليها كتابه المسمّى ب «مصارع العشّاق» بحق سماعها منه.

ومن أشعاره:

بان الخليط فأدمعي

وجدا عليهم تستهلّ

وحدا بهم حادي الفراق

عن المنازل فاستقلّوا

قل للذين ترحّلوا

عن ناظري والقلب حلّوا

ودمي بلا جرم أتيت

غداة بينهم استحلّوا

ما ضرّهم لو أنهلوا

من ماء وصلهم وعلّوا

وأنشد في مدح أصحاب الحديث:

قل للذين بجهلهم

أضحوا يعيبون المحابر

والحاملين لها من

الأيدي بمجتمع الأساور

لولا المحابر والمقالم

والصحائف والدفاتر

والحافظون شريعة

المبعوث من خير العشائر

والناقلون حديثه عن

كابر ثبت وكابر

لرأيت من شيع الضلال

عساكرا تتلوا عساكر

كل يقول بجهله

والله للمظلوم ناصر

سمّيتهم أهل الحديث

أولي النّهى وأولي البصائر

حشويّة فعليكم

لعن يزيركم المقابر

ص: 317

توفّي في صفر رحمه الله.

[ () ]

هم حشو جنّات النعيم

على الأسرّة والمنابر

رفقاء أحمد كلّهم

عن حوضه ريّان صادر

كان جعفر السّراج صحيح البدن لم يعتره في عمره مرض يذكر، فمرض أياما. (المنتظم) .

وقال ابن عساكر: قرأت بخط غيث بن علي الصوري: جعفر بن أحمد بن الحسين ذو طريقة جميلة ومحبّة للعلم والأدب، وله شعر لا بأس به، وخرّج له شيخنا الخطيب فوائد وتكلّم عنها في خمسة أجزاء، وكان يسافر إلى مصر وغيرها، وتردّد إلى صور عدّة دفعات، ثم قطن بها زمانا، وعاد إلى بغداد وأقام بها إلى أن توفي. (تاريخ دمشق) .

ووقع في (مصارع العشاق 14 و 55) أن أبا عبد الله محمد بن علي الصوري أخبر ابن السرّاج سنة 404 بقراءته عليه.

ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : هذا خطأ، والصحيح سنة 440، لأنّ ابن السّراج ولد سنة 416 هـ.

وقال ابن السرّاج: ولي ابتداء قصيدة كتبت بها من دمشق إلى الشيخ الفقير أبي الحسن مروان بن عثمان النحويّ الإسكندراني وهو بصور:

وحقّ مصارع أهل الهوى

لروعة صوت غراب البين؟

وشكوى المحبّين يوم الفراق

ما في قلوبهم من جوى

وقد لفّ أعناقهم موقف

وقد رفع البين فيهم لوا

عشيّة أجروا عيون العيون

بين العقيق وبين اللوى

دموعا كثرت فلو أنه

أتاهنّ وقد مني لارتوى

لقد أتمنّى زمانا يضم

بك الشمل وهو لقلبي هوى

وله من ابتداء قصيدة نظمها بالشام في بني أبي عقيل أمراء صور:

ألا هل لمن أضناه حبّك إفراق

وهل للديغ البين عندك درياق

وهل لأسير سامه قتل نفسه

هواك وقد زمّت ركابك إطلاق

أيا جارة الحيّ الذين ترحّلوا

فللعيس وخد بالحمول واعتناق

أما تخافي الله في قتل عاشق

هجرته حتى في الكرى وهو مشتاق

فقالت وروعات النوى تستحثّها

ودمع مآقيها على النحر مهراق

هو البين فالبس جنّة الصبر أو فمت

بداء الهوى قد مات قبلك عشاق

وله ابتداء قصيدة مدح بها عين الدولة ابن أبي عقيل قاضي صور:

عرّج بنا عن الحمى يمينا

فقد تولّى الحيرة الغادونا

لم أنس يوم ذي الأراك قولها

والبين عن قوس النوى يرمينا

تزوّد الوداع واعلم أنّنا

كما اشتهى البين مفارقونا

والمستني والرقيب غافل

كفّا تكاد أن تذوب لينا

أجللت فاها اللثم إلّا أنني

قبّلت منها النحر والجبينا

تمنعنا العفّة كل ريبة

والقلب قد جنّ بها جنونا

وقال فيه أيضا:

ص: 318