الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حُضورًا، فإن السّمعانيّ قَالَ: وُلِد في رمضان سنة تسع وأربعمائة [1] .
قَالَ: وتُوُفّي في شَعْبان. روى لنا عَنْهُ خلق.
قلت: وقع لنا حديثه في جزء الفَلكَيّ.
وروى عَنْهُ: حفيده مسعود بْن أحمد، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد السِّنْجيّ، وعبد الخالق بْن زاهر، وعُمَر بْن الصّفّار، وخلْق [2] .
322-
نَصْر اللَّه بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن أحمد [3] .
أبو المكارم الوكيل، شيخ بغداد.
سمع من: القاضيَيْن: أَبِي الطَّيِّب الطَّبَريّ، وأبي يَعْلَى بْن الفُرَاويّ.
عَنْهُ: أبو طاهر السِّلَفيّ، وأبو الوفاء أحمد بْن مُحَمَّد بْن الحُصَيْن.
تُوُفّي في المحرَّم.
-
حرف الهاء
-
323-
هبة اللَّه بْن الحَسَن بْن عليّ [4] .
الكاتب تاج الرؤساء أبو نَصْر ابن أخت أمين الدّولة بْن المُوصلايا، وقد أسلما معًا.
لأبي نَصْر رسائل مدوّنة، وعاش سبعين سنة.
[1] وأرّخ عبد الغافر ولادته بها. (المنتخب 468) وكذا ابن السمعاني في (الأنساب 5/ 131) .
[2]
وقال عبد الغافر الفارسيّ: أصيل، نبيل، ثقة، مشهور، من بيت العلم والحديث.. عقد له مجلس الإملاء فأملى سنين إلى أن توفي.. وكان رجلا سديدا صالحا مشتغلا بنفسه وبالدهقنة وحضور مجالس الخير، وكان من المختصّين بشيخ الإسلام أبي عثمان الصابوني وخدمته وصحبته الأعزّة.
وقرأت من خطّهم أنّ السبب في أنّه سمّي نصر الله أنه لما قربت ولادته وكانت أمّه في الطّلق فزع أبوه إلى المصحف وتضرّع إلى الله تعالى في تسهيل ما كانت فيه أن نصر الله قريب، فولد أبو علي في الحال، فسمّوه نصر الله، وعلى الجملة كان من صالحي الرجال من أهل البيوتات.
[3]
لم أجد مصدر ترجمته.
[4]
انظر عن (هبة الله بن الحسن) في: خريدة القصر (قسم شعراء العراق) ج 1/ 132- 134، ووفيات الأعيان 3/ 480 رقم (140) .
ذكره ابن خَلَّكان: [1] أبو نَصْر بْن الموصلايا صاحب ديوان الإنشاء بدار الخلافة، قُلِّدَ الديوان بعد عمّه أَبِي سَعْد، فبقى نحو سنتين، ومات عَنْ سبعين سنة، وكان يبخل، إلّا أَنَّهُ كَانَ كثير الصدقة، ولم يُخَلِّف وارثًا [2] .
[1] في وفيات الأعيان 3/ 480، وقال: كان فاضلا له معرفة بالأدب والبلاغة والخطّ الحسن، وكان ذا رسائل جيّدة، وهي مدوّنة أيضا ومشهورة.
[2]
وقال العماد الأصفهاني: «ربّاه خاله، وكتب بين يديه في ديوان الإنشاء في الأيام القائميّة والمقتدية والمستظهرية. أسلم مع خاله على يد الإمام المقتدي. وكان لما أضرّ خاله، يكتب عنه ما جرت به العادة من الإنهاءات، فلما توفي خاله، ردّ ديوان الإنشاء إليه في الأيام المستظهرية، وخرج في الرسالة إلى السلاطين مرارا وعاد من الرسالة إلى بركياروق- بعد موته- إلى بغداد
…
وكان لا يقاربه أحد في الإنشاء والعبارة. ولم يكتب كتابا قطّ فرجع فيه إلى مبيضة وجدت من شعره في الألغاز مقطّعات مستحسنة، فمنها قوله:
ومنكوح إذا ملكته كفّ
…
وليس يكون في هذا مراء
له عين تجلّلها ضياء
…
فإن كحّلت فبالميل العماء
يظلّ طليقه للوصل هونا
…
وللحاشي بزورته احتماء
وقد أوضحته وأبنت عنه
…
ففسّره، فقد برح الخفاء
هذا اللغز في الخاتم. وقوله:
وميتة فيها حراك إذا
…
قامت على منبرها خاطبه
ساعية في غير منقوعها
…
فهي إذن عاملة ناصبة
إن وطئت تحمل من وقتها
…
حتى ترى مجذوبة جاذبه
تعرى من اللّبس، وفي جيدها
…
قلائد تلفى بها كاسبه
تمدّ غرثاها بريّ إذا
…
أضحت بروق للحيا كاذبة
هذه دالية الماء، وما دامت ملقاة فهي كالميتة، فإذا قامت على حائطها الّذي شبّهه بالمنبر صارت ذات حركة، وهي ساعية في نفع غيرها، وإذا وطئت بالأرجل تحمل من وقتها الماء، أو تحمل من يطؤها. (الخريدة) .