الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة
-
حرف الألف
-
55-
أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن عليّ بن طاوس بْن موسى [1] .
أبو البَرَكات [2] المقرئ.
ولد سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ببغداد، وقرأ القراءات عَلَى أَبِي الحَسَن عَليّ بْن الحَسَن العطّار، وعلى: مُحَمَّد بْن عليّ بْن فارس الخيّاط.
وسمع: أبا عُبَيْد اللَّه الأزهريّ، وأبا طَالِب بْن بُكَيْر بْن غَيْلان، والعَتِيقيّ، وجماعة.
قدِم دمشق، سنة إحدى وخمسين وأربعمائة فسكنها، وسمع من: أَبِي القاسم الحِنّائيّ، وجماعة.
وصنَّف في القراءات. وأقرأ النّاس.
وكان إمامًا ماهرًا، مجوِّدًا، ثقة، ديِّنًا.
روى عَنْهُ: الفقيه نَصْر المَقْدِسيّ وهو أكبر منه، وابنه هبة اللَّه بْن طاوس، والفقيه نَصْر اللَّه المصِّيصيّ، وحمزة بْن أحمد، وكردوس.
وتُوُفّي في جُمَادَى الآخرة [3] .
وقرأ عليه ابنه.
[1] انظر عن (أحمد بن عبد الله) في: مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 3/ 136 رقم 154، وغاية النهاية 1/ 74 رقم 327.
[2]
تحرّفت في (المختصر) إلى: «الركاب» .
[3]
وقيل: ختم القرآن في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وعمره عشر سنين أو أقلّ.
56-
أحمد بن عَبْد القادر بن مُحَمَّد بن يوسف [1] .
أَبُو الحُسين البغداديّ.
قَالَ السّمعانيّ: شيخ ثقة، جليل القدر، خيّر، مرضيّ الطريقة، حَسَن السّيرة. سافر الكثير ووصل إلى الغرب.
وسمع: أبا القاسم الحرفيّ، وأبا عَمْرو بْن دُوَسْت، وأبا عليّ بْن شاذان، وأبا القاسم بْن بِشْران، وجماعة.
وبمكة: أبا الحَسَن بْن صخر، وأبا نَصْر السِّجْزيّ، وبالرملة: مُحَمَّد بْن الحُسين بْن التّرجُمان، وبمصر: أبا الحَسَن بْن حِمِّصَة.
روى عَنْهُ: بنوه عَبْد اللَّه، وعبد الخالق، وعبد الواحد، وأبو الفضل بْن ناصر، وأبو الفتح بْن البطّيّ، وشُهْدَة، وخطيب المَوْصِل، وآخرون.
قَالَ ابن ناصر: كَانَ صالحًا ثقة.
وقال عَبْد الخالق ابنه: حدَّثني أخي قَالَ: رأيتُ أَبِي في النّوم، فقلت: يا سيّدي، ما فعل اللَّه بك؟
قَالَ: غُفِر لي.
تُوُفّي فِي شَعْبان، وله إحدى وثمانون سنة [2] .
57-
أحمد بْن مُسْلِم مُحَمَّد بْن عليّ [3] .
الشَّيْخ أبو منصور الشَّعيِريّ [4] الأصبهاني.
قَالَ السِّلَفيّ: روى عَنْهُ عَبْد الواحد بْن أحمد الباطرقانيّ، وأبو [5] نعيم،
[1] انظر عن (أحمد بن عبد القادر) في: المنتظم 9/ 109 رقم 162 (17/ 48، 49 رقم 3683) ، والمعين في طبقات المحدّثين 144 رقم 1570، وتذكرة الحفاظ 4/ 1230، والإعلام بوفيات الأعلام 203، وسير أعلام النبلاء 19/ 163، 164 رقم 89، والعبر 3/ 333، ومرآة الجنان 3/ 154، وعيون التواريخ (مخطوط) 13/ 90، وشذرات الذهب 3/ 397.
[2]
مولده سنة 412 هـ.
[3]
لم أجد مصدر ترجمته.
[4]
الشعيري: بفتح الشين المعجمة، وكسر العين المهملة، وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها الراء. نسبة إلى بيع الشعير. (الأنساب 7/ 352) .
[5]
في الأصل: «أبي» .
كَتْبنا عَنْهُ، ومات في شوّال سنة اثنتين.
58-
أحمد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد [1] .
أبو القاسم الخليليّ [2] الدُّهْقان.
حدَّثَ ببلْخ بمُسْنِد الهَيْثَم بْن كُلَيْب، عَنْ أَبِي القاسم الخُزاعيّ [3] ، عَنْهُ.
وعاش مائة سنة وسنة، فإن أبا نَصْر اليُونَارتيّ [4] قَالَ: سألته عَنْ مولده، فقال: في سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة. وأنّه سمع من الخِزاعيّ [3] لمّا قدِم عليهم بلخ في سنة ثمان وأربعمائة [5] .
وقال السّمعانيّ [6] : تُوُفّي في صَفَر [7] .
قلت: حدَّثَ عنه بالمسند أبو شجاع عمر البسطاميّ، ومسعود بن مُحَمَّد الغانميّ، ومُحَمَّد بْن إسماعيل الفُضَيْليّ [8] ، واليُونارتيّ، وآخرون.
قَالَ: وكان ثقة، صحيح السّماع. روى «الشّمائل» أيضا [9] .
[1] انظر عن (أحمد بن محمد) في: الأنساب 5/ 170، 171، والتقييد لابن نقطة 173، 174 رقم 194، واللباب 1/ 458، والمعين في طبقات المحدّثين 144 رقم 1571، والإعلام بوفيات الأعلام 203، وسير أعلام النبلاء 19/ 73، 74 رقم 41، والعبر 3/ 333، وتذكرة الحفاظ 4/ 1230، والجواهر المضيّة 1/ 310، 311، والطبقات السنية، رقم 355، وشذرات الذهب 3/ 397، 398.
[2]
في الأصل: «الجيلي» . والمثبت هو الصحيح.
[3]
في الأصل: «الجراعي» .
[4]
اليونارتي: بضم الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون الواو وفتح النون وسكون الراء، وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها. هذه النسبة إلى يونارت وهي قرية على باب أصبهان.
(الأنساب 12/ 434) .
[5]
التقييد 174.
[6]
في الأنساب 5/ 171.
[7]
وقال ابن السمعاني: من أهل بلخ، شيخ صدوق ثقة، قيل له الخليلي لأنه كان يخدم القاضي الخليل بن أحمد السجزيّ شيخ الإسلام ببلخ، وكان وكيلا له، فقيل له الخليلي لهذا. هكذا سمعت عبد الرشيد بن أبي حنيفة الولوالجي يقوله بقطوان.
[8]
الفضيلي: بضم الفاء وفتح الضاد المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها اللام. هذه النسبة إلى الفضيل، وهو اسم لجدّ المنتسب إليه. (الأنساب 9/ 315) .
[9]
وقال ابن نقطة: حدّث ببلخ بمسند الهيثم بن كليب الشاشي، عن أبي القاسم علي بن أحمد الخزاعي، وذكر أنه له فوتا في الكتاب. وأما أبو سعد السمعاني فلم يذكره. (التقييد 173،
59-
إبراهيم بْن مسعود بْن محمود بْن سُبُكْتِكِين [1] .
السّلطان أبو المظفّر.
تُوُفّي بغَزْنَة في شوّال. وكان عادلًا، منصفًا، شجاعًا، جوادًا، منقادًا إلى الخير، محبوبًا إلى الرَّعيّة، واسع المملكة [2] .
عاش أكثر من سبعين سنة.
وتُوُفّي في السَّلْطَنَة أكثر من أربعين سنة [3] .
60-
أسعد بْن عليّ [4] .
أبو القاسم الزَّوْزَنيّ، الشّاعر المشهور.
تُوُفّي ليلة الأضحى بنيسابور.
[ () ] 174) .
أقول: أي لم يذكر الفوت في الكتاب. لأن ابن نقطة عاد وقال: ذكر أبو سعد السمعاني في (معجم شيوخه) أنه سمع أبا الفتح عبد الرشيد بن النُّعمان بْن عَبْد الرّزّاق بْن عَبْد الملك الوالوالجي يذكر أنه سمع من أبي القاسم الخليلي كتاب «شمائل النبي صلى الله عليه وسلم» لأبي عيسى الترمذي ببلخ في سنة إحدى وتسعين وأربعمائة. ومات الشيخ أبو القاسم بعد سماعنا بسبعة أشهر أو ثمانية أشهر.
[1]
انظر عن (إبراهيم بن مسعود) في: المنتظم 9/ 109، 110 رقم 163 (17/ 49 رقم 3684) ، والكامل في التاريخ 10/ 5، 6، 167، وسير أعلام النبلاء 19/ 156 رقم 82، والعبر 3/ 225، ودول الإسلام 2/ 10، وتاريخ ابن الوردي 2/ 9، وعيون التواريخ (مخطوط) ج 13/ 89، 90، والبداية والنهاية 12/ 157، والنجوم الزاهرة 5/ 164.
[2]
وقال ابن الجوزي: حكى أبو الحسن الطبري الفقيه الملقّب بالكيّا قال: أرسلني إليه السلطان بركياروق، فرأيت في مملكته ما لا يتأتّى وصفه، فدخلت عليه وهو جالس في طارقة عظيمة بقدر رواق المدرسة النظامية، وباب فضّة بيضاء بطول قامة الرجل وفوق ذلك إلى السقف صفائح الذهب الأحمر، وعلى باب الطارق الستور التنّيسي، وللمكان شعاع يأخذ بالبصر عند طلوع الشمس عليه، وكان تحته سرير ملبّس بصفائح الذهب، وحواليه التماثيل المرصّعة من الجوهر واليواقيت، فسلّمت عليه، وتركت بين يديه هدية كانت معي، فقال: نتبرّك بما يهديه العلماء. ثم أمر خادمه أن يطوف بي في داره، فدخلنا إلى خركاه عظيمة قد ألبست قوائمها من الذهب، وفيها من الجواهر واليواقيت شيء كثير، وفي وسطها سرير من العود الهندي، وتمثال طيور بحركات، إذا جلس الملك صفّقت بأجنحتها، إلى غير ذلك من العجائب. فلما عدت رويت له الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم:«لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا» . فبكى.
قال: وبلغني أنه كان لا يبني لنفسه منزلا حتى يبني للَّه مسجدا أو مدرسة.
[3]
ملك اثنتين وأربعين سنة كما قال ابن الجوزي. (المنتظم) .
[4]
انظر عن (أسعد بن علي) في: الأنساب 6/ 321، والمنتخب من السياق 166 رقم 404.
ذكره عَبْد الغافر فقال: شاعر عصره وواحد دهره في فنّه، وديوان شِعْره أكبر من [أن] يحصيه مجموع، وهو في الفضل ينبوع. لَهُ القصائد الفريدة قديمًا وحديثًا، والمعاني الغريبة.
شاع ذِكْره، وسار في البلاد شْعره، ومدح عميد المُلْك الكُنْدُرِيّ وأركان دولة السّلطان طُغْرُلْبَك، ثمّ أركان الدولة الملكشاهيّة. وكان مَعَ ذَلِكَ سمع الحديث وكتبه [1] .
61-
الأَطْهَرُ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن زيد [2] .
الحُسَينيّ العَلَويّ أبو الرِّضا ابن السّيّد الأجلّ الحافظ المعروف، مُسْنِد بغداد، نزيل سَمَرْقَنْد.
كَانَ أبو الرِّضا يلقَّب بسيّد السّادات.
ذكره عَبْد الغافر فقال: سيّد السّادات، الفائق حشمته ودولته ومالُه وجاهُه، مُطَّرِد العادات. وأبوه كَانَ من أفاضل السّادة وأكثرهم ثروة. وله السّماع العالي والتصانيف الحسان في الحديث والشِّعر وهذا النّحل السّريّ.
ورد نَيْسابور بعد وفاة أَبِيهِ، وطلب ما كَانَ لَهُ من الودائع والبضائع، وأخذها وعاد. ولم يزل يعلو شأنُه ويرتفع إلى أنّ بلغت درجتُه المُلْك، وناصب الخان وباض شيطان الولاية في رأسه، وفرّخ.
وكان في نفسه وهمّته متكبّرًا أبلج [3] . ما كَانَ همّته تسمح إلّا بالمُلْك، حتّى سَمِعْتُ أَنَّهُ أمر بضرب السُّكَّة عَلَى اسمه، ورتّب أُلُوفًا من الأعوان والشّاكريّة والأتباع. وكان يضبط الولاية ويجبي المال ويجمع ويفرّق، إلى أنّ انتهت أيّامه وامتلا صاعُ [4] عُمره، واستعلى عَلَيْهِ من ناصَبَه، فسَعَى في دمه وقدّه
[1] وزاد عبد الغافر الفارسيّ: «سمع بقراءاتي» .
وقال ابن السمعاني: وكان على كبر سنّه يكتب الحديث ويسمع ويحضر مجالس الإملاء إلى آخر عمره.
[2]
انظر عن (الأطهر بن محمد) في: المنتخب من السياق 166، 167 رقم 405.
[3]
في المطبوع من (المنتخب) : «أملح» .
[4]
في الأصل: «وابتلا ضاع» ، والمثبت عن: المنتخب.