الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة أربع وتسعين وأربعمائة
-
حرف الألف
-
157-
أحمد بْن عليّ بْن الفضل بْن طاهر بْن الفُرات [1] .
أبو الفضل الدّمشقيّ.
سمع: أَبَاهُ، وأبا مُحَمَّد بْن أَبِي نَصْر، ومنصور بْن رامش، وأحمد بْن مُحَمَّد العَتِيقيّ، ورشأ بْن نظيف، وأبا عَبْد اللَّه بْن سَعْدان.
قَالَ ابن عساكر: [2] ثنا عَنْهُ هبة اللَّه بْن طاوس، ونصر بْن أحمد السُّوسيّ، والحسين بْن أُشْليها [3] ، وابنه عليّ بْن الحُسين، وأحمد بْن سلامة.
قَالَ: وكان من أهل الأدب والفضل، إلّا أَنَّهُ كَانَ مُتَّهمًا برقة الدّين [4] ، رافضيًّا. وهو واقف الكُتُب الّتي في الجامع، في حلقة شيخنا أَبِي الحُسين بْن الشَّهْرَزُوريّ.
قَالَ ابن صابر: سألته عَنْ مولده فقال: بدمشق في ذي الحجة سنة إحدى عشرة وأربعمائة.
[1] انظر عن (أحمد بن علي) في: تاريخ دمشق (أحمد بن عتبة- أحمد بن محمد بن المؤمّل) 52- 54 رقم 34، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 3/ 185، 186 رقم 223، وسير أعلام النبلاء 19/ 128، 129 رقم 66، والمغني في الضعفاء 1/ 48 رقم 372، وميزان الاعتدال 1/ 122 رقم 486، والعبر 3/ 339، وعيون التواريخ (مخطوط) 13/ 106، ومرآة الجنان 3/ 156، ولسان الميزان 1/ 226 رقم 707، وشذرات الذهب 3/ 400، وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 409، 410.
[2]
في تاريخ دمشق 52.
[3]
في الأصل: «أشلها» ، والتصحيح من: تاريخ دمشق.
[4]
زاد في تاريخ دمشق 52: «وكان له شعر» .
قَالَ: وهو رافضيّ، سألته عَنْ نَسَبه، فانتمى إلى الوزير ابن الفُرات [1] .
وتُوُفّي في صَفَر.
وله شِعرٌ جيّد [2] .
وقد هجاه جعفر بْن دَوّاس [3] .
قلت: آخر من روى عَنْهُ: عَبْد الرَّحْمَن الدّارانيّ شيخ كريمة. وهو راوي [4] .
158-
إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه [5] .
أبو إِسْحَاق العُقَيْليّ [6] الْجَزَري [7] ، المقرئ نزيل نَيْسابور.
حدَّثَ عَنْ: أَبِي الحَسَن عليّ بْن السِّمْسار.
وعن: أَبِيهِ مُحَمَّد، والحافظ أحمد بْن عليّ بْن فَنْجُوَيْه [8] الأصبهانيّ ثمّ
[1] وليس هو من ولده، كما في تاريخ دمشق 53 وزاد:«ثقة في روايته» .
[2]
ومنه قوله:
وقالوا: لم سلوت قضيب بان
…
رشيق القدّ جلّ عن القياس؟
فقلت: سلوته وصبرت لمّا
…
عسى يعسو عسوّا فهو عاسي
(عسا: كبر وأسنّ) .
[3]
فقال:
ابن الفرات خيال في تبختره
…
يمشي، فوا عجبا للميّت الماشي
كأنّ أثوابه من فوقه كفن
…
والشيخ جاءوا به من عند نبّاش
كالغصن ماس لحاه كي يقشّره
…
دهر، ولكن لعمري غصن طرّاش
(تاريخ دمشق 53)
[4]
هكذا في الأصل، ووقف عن الباقي.
[5]
انظر عن (إبراهيم بن محمد) في: مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 4/ 149 رقم 148، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 289.
[6]
العقيلي: بفتح العين المهملة، وكسر القاف، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هو اسم لجدّ. (الأنساب 9/ 20) .
[7]
الجزري: بفتح الجيم والزاي، وكسر الراء. هذه النسبة إلى الجزيرة، وهي إلى عدة بلاد من ديار بكر، واسم خاص لبلدة واحدة يقال لها جزيرة ابن عمر، وعدّة بلاد منها: الموصل، وسنجار، وحرّان، والرقة، ورأس العين، وآمد، وميّافارقين، وهي بلاد بين الدجلة والفرات، وإنما قيل لها الجزيرة لهذا. (الأنساب 3/ 248) .
[8]
في الأصل: «منجويه» .
النَّيْسابوريّ، والشريف ابن القاسم الزَّيْديّ الحرّانيّ، وغيرهم.
قَالَ السّمعانيّ: ثنا عَنْهُ عمّي، وجماعة. وتُوُفّي في شعبان بنيسابور. وهو مقريء صالح ثقة.
قَالَ ابن عساكر: ونا عَنْهُ إسماعيل التَّيْميّ، وشافع بْن أَبِي الحَسَن [1] .
159-
أحمد بْن مُحَمَّد بْن عليّ [2] .
أبو ياسر الحربيّ [3] .
سمع: أبا الحسن القزويني، وأبا محمد الخلال.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن أحمد، وجحشَويْه، والقاضي عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد المَدِينيّ.
تُوُفّي في صَفَر.
160-
أحمد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد [4] .
أبو منصور الصّبّاغ.
تفقّه عَلَى: عمّه [5] أَبِي نَصْر، وأبي الطَّيِّب الطَّبَريّ، واستمع منه.
ومن: الجوهريّ.
وقد ناب في القضاء، وولي الحسبة، وله مصنّفات [6] .
[1] وقال ابن عساكر: من أهل الستر والديانة.
[2]
لم أجد مصدر ترجمته.
[3]
الحربيّ: بفتح الحاء وسكون الراء المهملتين وفي آخرها الباء المعجمة بواحدة. هذه النسبة إلى محلّة معروفة بغربي بغداد. (الأنساب 4/ 99) .
[4]
انظر عن (أحمد بن محمد الصباغ) في: المنتظم 9/ 125 رقم 185 (17/ 68 رقم 3707) ، والكامل في التاريخ 10/ 326، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 34، والبداية والنهاية 12/ 160 وفيه:«أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن الصباغ» ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 268، 269 رقم 224.
[5]
وقع في (المنتظم) بطبعتيه القديمة والحديثة: «وتفقه على ابن عمّه أبي نصر بن الصبّاغ» ، وهو غلط. ولم يتنبّه إليه محقّقوه، ومثله وقع في: البداية والنهاية 12/ 160.
[6]
وقال ابن الجوزي: وشهد عند قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغانيّ سنة ست وستين، وكان ينوب في القضاء بربع الكرخ عن القاضي أبي محمد الدامغانيّ، وولي الحسبة بالجانب الغربي، وكان فاضلا في الفقه، وكان يصوم الدهر، ويكثر الصلاة. (المنتظم) .
وقال ابن النجار: كان فقيها فاضلا حافظا للمذهب متديّنا، يصوم الدهر، ويكثر الصلاة. وله
روى عَنْهُ أبو الحَسَن بْن أنجل [1] .
161-
إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَقِيل بْن زيد [2] .
أبو إِسْحَاق الشَّهْرَزُوريّ الدّمشقيّ، الفقيه الفَرَضيّ الواعظ. خال جمال الإسلام أَبِي الحَسَن بْن المسلم الفقيه.
سمع: أبا عَبْد اللَّه بْن سلْوان، وعبد الوهّاب [3] ، وأبا القاسم الحِنّائيّ، وجماعة.
روى عَنْهُ: عليّ بْن نجا بْن أسد، والخضر بْن عبدان.
ومات وقد قارب السّبعين [4] .
[ () ] مصنّفات ومجموعات حسنة. وكان خطّه رديئا.
وذكر السبكي من مسائل القاضي أبي منصور أن إمامة الأقلف تكره بعد البلوغ ولا تكره قبله.
وقال أبو منصور في الفتاوى التي جمعها من كلام عمّه الشيخ أبي نصر وفيها كثير من كلامه:
إذا قال لزوجته: أنت طالق لا بدّ أن تفعلي كذا أنّه لم يجدها منصوصة.
قال أبو منصور: ورأيت شيخنا يعني أبا نصر بن الصبّاغ يفتي أنه يكون على الفور قال: وأفتى غيره بأنه يكون على التراخي.
وقال أبو منصور أيضا في هذه الفتاوى في مسألة العمياء هل لها حضانة لم أجد هذه المسألة مسطورة. وسألت شيخنا يعني ابن الصبّاغ فقال: إن كان الطفل صغيرا لها الحضانة لأنه يمكنها حفظه، وإن كان كبيرا فلا حضانة لها لتعذّر الحفظ.
قال السبكي: والأمر كما وصف من كون المسألة غير مسطورة ولم يقع البحث عنها إلّا في زمان ابن الصبّاغ فأفتى بهذا، وأفتى عبد الملك بن إبراهيم المقدسي بأنه لا حضانة لها مطلقا، وأراه الأرجح. (طبقات الشافعية الكبرى 3/ 43، 35) .
وكتب عنه القاضي أبو بكر ابن العربيّ المالكي وقال: كان ثقة، فقيها، حافظا، ذاكرا.
(طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 269) .
[1]
هكذا في الأصل، ولم أجده في المصادر لصاحب الترجمة.
[2]
انظر عن (إبراهيم بن محمد بن عقيل) في: تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 4/ 423) ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 138، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 4/ 151 رقم 153، والعبر 3/ 308، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 190، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 94 رقم 684 والوافي بالوفيات 4/ 140، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 297.
[3]
هو أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان الغزّال المتوفى سنة 447 وقد سمعه بصور. (تاريخ دمشق 4/ 423) .
[4]
وكان مولده سنة 395 هـ. وجاء في (طبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 94) أنه مات سنة أربع وثمانين وأربعمائة، عن نحو سبعين سنة.
162-
أسعد بْن مسعود بْن عليّ [1] .
أبو إِبْرَاهِيم العُتْبيّ. من وُلِد عُتْبة بْن غَزْوان [2] بنَيْسابور.
مُسْنِد كبير، روى عَنْ: أَبِي بَكْر الحِيّريّ، وأبي سَعِيد الصَّيْرفيّ.
روى عَنْهُ: عَبْد الخالق، والفضل، وطاهر بنو زاهر الشّحّاميّ، وعَبْد اللَّه ابن الفُرَاويّ، وآخرون.
وتُوُفّي في جُمَادَى الأولى وله تسعون سنة [3] .
وكان كاتبًا فضعُف ولِزم بيته، وقنع باليسير [4] .
وله نظم حسن.
مات عن سبع وثمانين [5] سنة.
[1] انظر عن (أسعد بن مسعود) في: الأنساب 8/ 381، والمنتظم 9/ 125 رقم 186 (17/ 68 رقم 3708) ، والمنتخب من السياق 165 رقم 400، والكامل في التاريخ 10/ 326، وسير أعلام النبلاء 19/ 158، 159 رقم 85.
وسيعيده المؤلّف- رحمه الله في المتوفين في هذه الطبقة تقريبا، برقم (375) .
[2]
وقع في الأنساب (8/ 381) : «عزوان» بالعين المهملة. والصحيح هو المثبت بالغين المعجمة.
وقد وهم محقّقو كتاب (المنتظم) في طبعته الجديدة (17/ 68 بالحاشية 2) فقالوا: «العتبي:
نسبة إلى عتبة بن أبي سفيان. وهم جماعة من أولاده» . وهذا من التسرّع، فقد قال ابن السمعاني:«أما أبو إبراهيم أسعد بن مسعود. العتبي من ولد عتبة بن غزوان» .
[3]
هذا يتفق مع القول بولادته في سنة 404 هـ. كما في: الأنساب 8/ 381، والكامل في التاريخ 10/ 326.
[4]
وقال ابن الجوزي: وكان في شبابه يتصرّف في الأعمال، ثم ترك العمل وتاب، وتزهّد ولزم البيت، وأملى الحديث مدّة. (المنتظم) .
وقال عبد الغافر الفارسيّ: الكاتب من أولاد النّعم، من أجداد أبي النضر العتبي. فاضل، شاعر، كاتب، تصرّف في الأعمال أيام شبابه، وخرج في خدمة عميد خراسان أبي سعيد محمد بن منصور إلى الأسفار، ولقي الأمور. وله أعقاب من جهة ابنه المعتز بن أسعد مشتغلون بالاستيفاء في الدواوين.
وهذا الشيخ سمع من أصحاب الأصمّ، والطبقة بعدهم.
وعقد له مجلس الإملاء في الحظيرة الشّحّامية في جامع المنيعي قبل الصلاة، فأملى مدّة.
(المنتخب من السياق 165) .
[5]
هذا القول يتناقض مع القول السابق بأنه توفي وله تسعون سنة.