المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف العين - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٣٤

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الرابع والثلاثون (سنة 491- 500) ]

- ‌[الطبقة الخمسون]

- ‌سنة إحدى وتسعين وأربعمائة

- ‌[ابتداء دولة الإفرنج]

- ‌[بدء حملات الإفرنج إلى بلاد الشام]

- ‌[عبور الإفرنج خليج القسطنطينية إلى أنطاكية]

- ‌[استباحة الإفرنج أنطاكية]

- ‌[رواية سبط ابن الجوزيّ]

- ‌[رواية ابن القلانسي]

- ‌[رواية ابن الأثير]

- ‌[حربة المسيح عليه السّم المزعومة]

- ‌[دخول الإفرنج المَعَرّة]

- ‌[محاصرة الإفرنج عرقة]

- ‌[منازلة الإفرنج حمص]

- ‌[شغب الْجُنْد عَلَى السلطان بَركيَارُوق]

- ‌[خروج بيت المقدس من يد ابن أُرْتُق]

- ‌سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة

- ‌[مقتل أُنَرْ عامل بَركيَارُوق]

- ‌[استيلاء الإفرنج عَلَى بيت المقدس]

- ‌[رواية ابن الأثير عَنْ دخول الإفرنج بيت المقدس]

- ‌[رواية سبط ابن الجوزي]

- ‌[ابتداء دولة محمد بن ملك شاه]

- ‌[الخطبة للسلطان محمد]

- ‌[الغلاء والوباء بخراسان]

- ‌[نقل المُصْحَف العُثْمانيّ من طبرية إلى جامع دمشق]

- ‌سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة

- ‌[دخول عسكر بَركيَارُوق الحلة]

- ‌[إعادة الخطبة لبركياروق ببغداد]

- ‌[هزيمة بَركيَارُوق أمام أخيه محمد]

- ‌[ترجمة سعْد الدولة كوهرائين]

- ‌[مسير بَركيَارُوق إلى نيسابور وغيرها]

- ‌[فتح ابن باديس مدينة سفاقس]

- ‌[وقوع بيمند الإفرنجي في أسر كمشتكين]

- ‌[أخذ الإفرنج قلعة أنكورية]

- ‌[وزارة الدهستانيّ]

- ‌[رواية فيها مجازفة لصاحب مرآة الزمان]

- ‌[القحط بالشام]

- ‌سنة أربع وتسعين وأربعمائة

- ‌[هزيمة السلطان محمد وذبح وزيره مؤيد الملك]

- ‌[دخول بَركيَارُوق الرّيّ]

- ‌[تحالف السلطان محمد وأخيه سنجر]

- ‌[تراجع بَركيَارُوق إلى هَمَذَان]

- ‌[مرض بَركيَارُوق]

- ‌[خروج صاحب الحلّة عَنِ الطاعة]

- ‌[دخول السلطان محمد بغداد]

- ‌[ظهور الباطنيّة ببغداد]

- ‌[رواية ابن الْجَوْزيّ عَنِ الباطنية]

- ‌[مقدَّم الباطنيّة]

- ‌[طاعة الباطنيّة لمقدّمهم]

- ‌[حيلة للباطنية في الاستيلاء عَلَى قلعة]

- ‌[من خُزَعْبَلات الباطنيّة]

- ‌[رواية ابن الأثير عَن الباطنيّة]

- ‌[الدَّعوة للمستعلي ونِزار]

- ‌[حصار المصريّين للإسكندرية]

- ‌[إقامة ابن الصبّاح بقلعة أَلَمُوت]

- ‌[لباس الدروع تحت الثياب خوفًا من الباطنيّة]

- ‌[الباطنيّة في عهد المقتدي باللَّه]

- ‌[اتّهام الهراسيّ بالباطنية]

- ‌[حصار الأمير بزغش حصن طَبَس]

- ‌[مقتل كُنْدفْري صاحب القدس]

- ‌[انكسار بغدوين]

- ‌[مَلْك الإفرنج سَرُوج]

- ‌[ملك الإفرنج حيفا]

- ‌[مَلْكهم أرسوف]

- ‌[مَلْكهم قيسارية]

- ‌[إعادة صلاة التراويح والقنوت]

- ‌[حكاية ابن قاضي جَبَلة أَبِي محمد عُبَيْد اللَّه [4] بْن صُلَيْحَة]

- ‌[كسرة الإفرنج أمام قِلِج أرسلان]

- ‌[جموع الإفرنج حسب وصف المستوفي]

- ‌[رواية رسول رضوان عَنْ جموع الإفرنج]

- ‌[انهزام المصريين والإفرنج عند عسقلان]

- ‌سنة خمس وتسعين وأربعمائة

- ‌[وفاة المستعلي باللَّه العُبَيْديّ]

- ‌[خلافة الآمر بأحكام اللَّه العُبَيْديّ]

- ‌[المصافّ الثالث بين الأخوين محمد وبركياروق]

- ‌[مصالحة الأخوين]

- ‌[المصافّ الرابع بين الأخوين]

- ‌[منازلة ابن صَنْجيل طرابلس]

- ‌[انهزام بردويل أمام عسكر المصريّين]

- ‌[نجدة عسكر دمشق لطرابلس]

- ‌[وفاة جناح الدولة صاحب حمص]

- ‌[تسلّم شمس الملوك دُقَاق مدينة حمص]

- ‌[مقتل الوزير الدّهسْتاني]

- ‌[وزارة المَيْبُذِيّ]

- ‌[الفتنة بين شحنة بغداد إيلغازي والعامّة]

- ‌[وفاة قِوام الدولة كبربوقا التركيّ]

- ‌[مقتل سُنْقُرجاه صاحب المَوْصِل]

- ‌[مقتل الأمير موسى التركماني]

- ‌[استيلاء جَكَرْمِش عَلَى المَوْصِل والخابور]

- ‌[موقعة صَنْجيل الإفرنجي عند طرابلس]

- ‌[إطلاق سراح بيمند صاحب أنطاكية]

- ‌[حصار صَنْجيل لحصن الأكراد]

- ‌[منازلة صَنْجيل حمص]

- ‌[محاصرة القُمص عكّا]

- ‌[محاصرة صاحب الرُّها لبيروت]

- ‌[طمع صاحب سمرقنْد في خراسان]

- ‌[وفاة كُنْدُغدي]

- ‌[تملُّك سَنْجَر بْن محمد على سَمَرْقَنْد]

- ‌[استرجاع بَلَنْسِيَة من النصارى]

- ‌سنة ست وتسعين وأربعمائة

- ‌[خلعة المستظهر باللَّه عَلَى ينّال بْن أنوشتكين]

- ‌[ظلم ينّال ببغداد]

- ‌[إفساد ينّال في البلاد]

- ‌[الفتنة في بغداد]

- ‌[مقاتلة سيف الدولة لكمشتكين]

- ‌[المصافّ الخامس بين بَركيَارُوق وأخيه]

- ‌[القبض عَلَى الوزير سديد الملك]

- ‌[وزارة ابن الموصلايا]

- ‌[تسلُّم الملك دُقَاق الرحبة وحمص]

- ‌[انهزام الإفرنج أمام عسكر مصر في يافا]

- ‌[زيارة الإفرنج لبيت المقدس]

- ‌[استمرار حصار طرابلس]

- ‌[استيلاء الإفرنج عَلَى كثير من الشام]

- ‌سنة سبع وتسعين وأربعمائة

- ‌[الصلح بين بَركيَارُوق وأخيه محمد]

- ‌[حصار الإفرنج لطرابلس ورفعه]

- ‌[استيلاء الإفرنج عَلَى جبيل]

- ‌[استيلاء الإفرنج عَلَى عكّا]

- ‌[وقعة نهر البَلِيخ]

- ‌[هرب صاحب أنطاكية وصاحب الساحل]

- ‌[وقوع قُمْص الرُّها في الأسر]

- ‌[تملك سُقْمان الحصون من الإفرنج]

- ‌[سير جَكَرْمِش إلى حران ومحاصرته الرُّها]

- ‌[مفاداة القُمص بالمال والأسرى]

- ‌[وفاة شمس الملوك دُقَاق صاحب دمشق]

- ‌[وفاة أرتاش أخي دُقاق]

- ‌[حصن صَنْجيل ومهاجمة ابن عمّار لَهُ]

- ‌[تخريب المقدّم بزغش حصون الإسماعيلية]

- ‌[تأمين الإسماعيليّة وسخط النّاس عَلَى السلطان]

- ‌سنة ثمان وتسعين وأربعمائة

- ‌[وفاة السلطان بَركيَارُوق]

- ‌[دخول جَكَرْمِش في طاعة السلطان محمد]

- ‌[سلطنة محمد على بغداد]

- ‌[مقتل إياز أتابك ملك شاه]

- ‌[هلاك صَنْجيل]

- ‌[وفاة الأمير سقمان بن أرتق]

- ‌[قتل الإسماعيليّة للحجّاج الخُراسانيّين]

- ‌[قتل الإسماعيليّة ابن المشّاط]

- ‌[استيلاء الإفرنج عَلَى حصن أرتاح]

- ‌[الموقعة بين المسلمين والإفرنج بين يافا وعسقلان]

- ‌[شِحْنكيّة بغداد]

- ‌[دخول السّلطان محمد إصبهان]

- ‌[الْجُدَريّ والوباء في بغداد]

- ‌[مواصلة حصار طرابُلُس]

- ‌سنة تسع وتسعين وأربعمائة

- ‌[قتل متنبئ بنهاوند]

- ‌[قتل خارج يطلب المُلْك بنهاوند]

- ‌[استرجاع طُغْتِكِين حصنين من الإفرنج]

- ‌[امتلاك الإسماعيليّة حصن فامية]

- ‌[قتل ابن مُلاعب بحيلة قاضي سرمين]

- ‌[قتْلُ الإفرنج قاضي سَرْمِين]

- ‌[إفساد ربيعة والعرب في البصرة ونواحيها]

- ‌[اشتداد الحصار عَلَى طرابُلُس]

- ‌سنة خمسمائة

- ‌[وفاة يوسف بْن تاشفين]

- ‌[سلطنة عليّ بْن يوسف بْن تاشَفِين]

- ‌[مقتل فخر المُلْك ابن نظام المُلْك]

- ‌[القبض عَلَى الوزير سعد الملك وصلبه]

- ‌[وزارة قِوام المُلْك]

- ‌[انتزاع قلعة إصبهان من الباطنيّة وقتل صاحبها]

- ‌[رواية ابن الأثير عَنْ قتل ابن غطاس]

- ‌[عزل الوزير ابن جهير]

- ‌[وزارة أَبِي المعالي ابن المطّلب]

- ‌[غرق قلج أرسلان]

- ‌[استنجاد طُغْتِكِين وابن عمّار بالسلطان السَّلْجوقيّ]

- ‌[استظهار الروم عَلَى الإفرنج]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة أربع وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ الكنى

- ‌سنة خمس وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة ست وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة سبع وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثمان وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌سنة تسع وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌سنة خمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الْيَاءِ

- ‌[المتوفون تقريبًا] [1]

الفصل: ‌ حرف العين

وصنَّف كُتُبًا كثيرة في الطّبّ وهو صغير [1] ، وكتاب «الإقناع» وهو كبير [2] ، وكتاب «التّلخيص النظامي» ، كتاب «خلْق الإنسان» ، كتاب «اليرقان» ، «مقالة في الحدود» [3] ، «مقالة في تحديد مبادئ الأقاويل الملفوظ بها» [4] .

وعليه اشتغل أمين الدّولة بْن التّلميذ النّصرانيّ [5] .

توفّي في سادس ربيع الأوّل عَنْ ثمانٍ وخمسين سنة [6] . وله عدة تلاميذ [7] .

-‌

‌ حرف العين

-

214-

عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل بن قورتس [8] .

[1] هكذا في الأصل. وهو كتاب «المغني في الطّبّ» . قال ابن أبي أصيبعة، وابن خلّكان: وهو في جزء واحد.

[2]

وهو أربعة أجزاء. وقد انتقدوا عليه هذه التسمية وقالوا: كان ينبغي أن يكون الأمر بالعكس، لأن «المغني» هو الّذي يغني عن غيره، فكان الكتاب الأكبر أولى بهذا الاسم، والإقناع هو الّذي تقع القناعة به، فالمختصر أولى بهذا الاسم. (وفيات الأعيان 6/ 75) .

[3]

في (عيون الأنباء) : «مقالة في ذكر الحدود والفروق» .

[4]

في (عيون الأنباء) و (الوافي) زيادة: «وتعديدها» .

[5]

انظر ترجمته في: وفيات الأعيان 6/ 69- 75 رقم 779.

[6]

وكان مولده سنة 436 هـ.

[7]

قيل: وكان يعالج المرضى، فأتى قاعة الممرورين بالبيمارستان، فأتته امرأة تستفتيه فيما تعالج به ولدها، فقال: ينبغي أن تلازميه بالأشياء المبرّدة المرطّبة، فهزأ به بعض من كان في القاعة من الممرورين وقال: هذه صفة تصلح أن تقولها لأحد تلاميذك ممن اشتغل بالطب من قوانينه! وأما هذه المرأة فأيّ شيء تدري ما هو من الأشياء المبرّدة المرطّبة؟ وسبيل هذه أن تذكر لها شيئا معيّنا، ولا ألومك في هذا، فقد فعلت ما هو أعجب منه! فقال: ما هو؟ قال: صنّفت كتابا مختصرا وسمّيته «المغني في الطب» ، ثم إنك صنّفت كتابا آخر بسيطا وهو على قدر أضعاف كثيرة من الأول وسمّيته «الإقناع» ، وكان الواجب أن يكون الأمر على العكس! فاعترف بذلك لمن حضره. وصنّف «المغني في الطب» للمقتدر، وله مقالات في صفة تراكيب الأدوية والمحال عليها في المغني. (عيون الأنباء، الوافي بالوفيات) .

وقال أبو محمد بن جكينا في سعيد:

حبّي سعيدا جوهر ثابت

وحبّه لي عرض زائل

به جهاتي الستّ مشغولة

وهو إلى غيري بها مائل

(وفيات الأعيان 6/ 73) .

[8]

انظر عن (عبد الله بن محمد) في: الصلة لابن بشكوال 1/ 289 رقم 636، وقد تحرّف «قورتس» في الأصل إلى «قدرتش» .

ص: 216

أبو مُحَمَّد السَّرَقُسطيّ.

روى عَنْ: أَبِيهِ، وأبي الوليد [1] الباجيّ.

وأجاز لَهُ أبو عُمَر [2] الطَّلَمَنْكيّ، وأبو عُمَر السّفاقُسِيّ.

وكان وقورًا مهيبًا فاضلًا، ذا نظر، عليمًا في المسائل وولي قضاء سرقسطة [3] .

تُوُفّي فِي صَفَر [4] .

215-

عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن ثابت [5] .

أبو القاسم الثّابتيّ [6] الخِرَقيّ [7] . من قرية خَرَق بمَرْو.

كَانَ من أئمّة الشّافعيّة الكبار، ورِعًا زاهدًا.

تفقّه بمَرْو عَلَى أبي القاسم عبد الرحمن الفورانيّ [8] ، وبمروالرّوذ عَلَى القاضي حسين.

وأخذ ببغداد عَنْ أَبِي إِسْحَاق الشِّيرازيّ. وحجّ ورجع إلى قريته، وأقبل عَلَى العبادة والزُّهْد والفتوى.

سمع: عَبْد اللَّه الشّيرتحشيريّ، وأبا عثمان الصّابونيّ، وجماعة.

روى عَنْهُ: ابنه عَبْد اللَّه، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن بشّار.

[1] في طبعة الدار المصرية 1966: «أبي محمد» ، والمثبت يتفق مع نسخة أوروبا.

[2]

في المطبوع من الصلة: «أبو عمرو» .

[3]

وقال أبو علي بن سكّرة: كان أفهم من يحضر عنده، واستقضي ببلده، وكان محمود السيرة في قضائه.

[4]

وكان مولده سنة 424 هـ.

[5]

انظر عن (عبد الرحمن بن محمد) في: طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 227، 228، وذكر ابن السمعاني ابنه «عبد الله» في (الأنساب 5/ 91) .

[6]

الثابتي: بفتح الثاء المنقوطة بثلاث وبعد الألف باء منقوطة بواحدة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوق، هذه النسبة إلى الجد. (الأنساب 3/ 122) .

[7]

الخرقي: بفتح الخاء المعجمة والراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى خرق، وهي قرية على ثلاثة فراسخ من مرو. (الأنساب 5/ 90) .

[8]

الفوراني: بضم الفاء وسكون الواو وفتح الراء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فوران وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه. (الأنساب 9/ 341) .

ص: 217

تُوُفّي في ربيع الأوَّل.

216-

عَبْد الصَّمد بْن موسى بْن هذيل بْن تاجيت [1] .

أبو جعفر البكريّ قاضي الجماعة بقرطبة.

روى عَنْ: أَبِيهِ، وحاتم بْن مُحَمَّد.

وناظر عند: أَبِي عُمَر بْن القطّان الفقيه.

وولي قضاء قُرْطُبَة.

وكان لَهُ حظٌّ من الفِقْه والشُّروط [2] . وكان يَؤُمّ النّاس في مسجده، ويلتزم الأذان فيه. واستمّر عَلَى ذَلِكَ مدّة قضائه.

وكان وقورًا شهمًا متصاونًا، من بيت عِلْم وجلالة. ثمّ صرف عَن القضاء ولزم بيته إلى أنّ مات في ربيع الآخر وله نحوٌ من سبعين سنة [3] .

217-

عَبْد العزيز بْن الحُسين الدّمشقيّ الدّلّال [4] .

سمع: أبا عَبْد اللَّه بْن سَلْوان، وغيره.

ووثَّقهُ أبو مُحَمَّد بْن صابر.

روى عَنْهُ: عليّ بْن زيد المؤدِّب.

218-

عَبْد العزيز بْن عَبْد الوهّاب بْن أَبِي غالب [5] .

أبو القاسم القَرَويّ.

روى بمكّة، أي سمع بها من: القاضي أَبِي الحَسَن بْن صخر [6] ، وأبي القاسم عَبْد العزيز بْن بُنْدار.

قَالَ ابن بَشْكُوَال: حدَّثَ عَنْهُ جماعة من شيوخنا، منهم: يحيى بن موسى

[1] انظر عن (عبد الصمد بن موسى) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 376، 377 رقم 808، وفي الأصل:«ناجت» ، والمثبت عن (الصلة) .

[2]

وله فيها مختصر حسن بأيدي الناس.

[3]

وكان مولده سنة 433 هـ.

[4]

انظر عن (عبد العزيز بن الحسين) في: مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 15/ 133 رقم 115.

[5]

انظر عن (عبد العزيز بن عبد الوهاب) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 376 رقم 806.

[6]

سمع منه فوائده.

ص: 218

القُرْطُبيّ، وعليّ بْن أحمد المقرئ.

وقال: كَانَ شيخًا جليلًا لَهُ روايات عالية، قدِم علينا غرناطة. وكتب إليَّ أبو عليّ الغسّانيّ يَقُولُ: إنّه قدِم عليكم رَجُل صالح عنده روايات، فخُذْ عَنْهُ ولا يفوتك [1] .

تُوُفّي في ذي القعدة.

219-

عَبْد الواحد بْن عَبْد الرَّحْمَن [2] .

أبو مُحَمَّد الزُّبَيْريّ الوَرْكيّ [3] الفقيه الزّاهد.

ذكره أبو سعد السّمعانيّ وقال: عمّر مائة وعشر سِنين [4] . رحل النّاس إِلَيْهِ من الأقطار.

وروى عَنْ: عمّار، [5] وعن: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يزداد الرّازيّ، وإسماعيل بْن الحَسَن الْبُخَارِيّ، وإِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن المُهَلّبيّ، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن سليمان الجوديّ.

روى عَنْهُ جماعة من ابن السّمعانيّ، وقال: قبره بوركي عَلَى فرسخين من بُخَارى، زرت قبره.

قلت: هذا نظر لَهُ في العالم، ولو كَانَ قد سمع بأصبهان أو نيسابور

[1] في الصلة: «ولا يفوتنّك» .

[2]

انظر عن (عبد الواحد بن عبد الرحمن) في: التحبير في المعجم الكبير 1/ 543 و 2/ 258، 29، والأنساب 12/ 252، 253 والمعين في طبقات المحدّثين 145 رقم 1578، والإعلام بوفيات الأعلام 204، والعبر 3/ 342، وسير أعلام النبلاء 19/ 104، 105 رقم 59، ودول الإسلام 2/ 26، وعيون التواريخ (مخطوط) 13/ 165، ومرآة الجنان 3/ 158، 159، وشذرات الذهب 3/ 402.

[3]

الوركيّ: بفتح الواو وسكون الراء وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى وركة، وهي قرية على فرسخين من بخارى على طريق نسف. (الأنساب 12/ 251) .

[4]

الموجود في (الأنساب 12/ 252) : «عاش مائة وثلاثين سنة» . وفي موضع آخر من الترجمة (12/ 253) قال: «ولم يكن في عصره من كان بين كتابته الإملاء وروايته مائة وعشر سنين إلّا هو» .

«أقول» : وهذا دليل أيضا على أنه عاش أكثر من مائة وعشر سنين.

[5]

هو عمّار بن محمد التميمي بن مخلد بن جبير، أبو ذرّ التميمي.

ص: 219

ونحوهما لأدرك إسنادًا عظيمًا. ولكنه سمع بما وراء النهر، وما إسنادهم بعال.

وقد أدرك والله إسنادا عاليا بمرة، فإن شيخه أبا ذر [1] المذكور روى عَنْ يحيى بْن صاعد. وقد ذكرنا في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة موته [2] .

روى عَنْهُ: عثمان بْن عليّ البِيكَنْديّ، وأبو العطاء أحمد بْن أَبِي بَكْر الحمّاميّ، ومُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر بْن عثمان البَزْدَويّ، وأخوه عُمَر الصّابونيّ، ومُحَمَّد بْن ناصر السَّرْخَسيّ، ومحمود بْن أَبِي القاسم الطُّوسيّ، وخلْق سواهم.

عندي جزءٌ من حديثه بعُلُوّ.

أرّخ السّمعانيّ وفاته في سنة خمس هذه، وقال: هُوَ فقيه إمام زاهد.

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ التَّمِيمِيِّ: أَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَيْكَنْدِيُّ، أَنَا الْإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِقَرْيَةِ وَرْكِي فِي ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمَائَةٍ: ثنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْفَارِسِيُّ إِمْلَاءً سَنَةَ سِتٍّ وثمانين وثلاثمائة. ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْقُرَشِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، سَمِعَ عَمْرَو بْنَ الْحَمِقِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَلَه» . فَقِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ: وَمَا عَسَلُهُ؟ قَالَ: «فُتِحَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ بَيْنَ يَدَيْ مَوْتِهِ حَتَّى يُرْضِي عَنْهُ مَنْ حَوْلَهُ» [3] . 220- عثمان بْن عَبْد اللَّه [4] .

أبو عَمْرو النَّيْسابوريّ الجوهريّ، نزيل بغداد.

قَالَ: حضرت مجلس أَبِي بَكْر الحِيّريّ [5] ، وصحِبْت أبا عثمان

[1] هو عمّار التميمي.

[2]

انظر ترجمته في الجزء (381- 400 هـ) ص 151 من هذا الكتاب.

[3]

أخرجه أحمد في المسند 5/ 224.

[4]

انظر عن (عثمان بن عبد الله) في: ذيل تاريخ بغداد لابن النجار 2/ 209، 210 رقم 437.

[5]

حضر مجلسه في صغره بنيسابور.

ص: 220