المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف العين - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٣٤

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الرابع والثلاثون (سنة 491- 500) ]

- ‌[الطبقة الخمسون]

- ‌سنة إحدى وتسعين وأربعمائة

- ‌[ابتداء دولة الإفرنج]

- ‌[بدء حملات الإفرنج إلى بلاد الشام]

- ‌[عبور الإفرنج خليج القسطنطينية إلى أنطاكية]

- ‌[استباحة الإفرنج أنطاكية]

- ‌[رواية سبط ابن الجوزيّ]

- ‌[رواية ابن القلانسي]

- ‌[رواية ابن الأثير]

- ‌[حربة المسيح عليه السّم المزعومة]

- ‌[دخول الإفرنج المَعَرّة]

- ‌[محاصرة الإفرنج عرقة]

- ‌[منازلة الإفرنج حمص]

- ‌[شغب الْجُنْد عَلَى السلطان بَركيَارُوق]

- ‌[خروج بيت المقدس من يد ابن أُرْتُق]

- ‌سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة

- ‌[مقتل أُنَرْ عامل بَركيَارُوق]

- ‌[استيلاء الإفرنج عَلَى بيت المقدس]

- ‌[رواية ابن الأثير عَنْ دخول الإفرنج بيت المقدس]

- ‌[رواية سبط ابن الجوزي]

- ‌[ابتداء دولة محمد بن ملك شاه]

- ‌[الخطبة للسلطان محمد]

- ‌[الغلاء والوباء بخراسان]

- ‌[نقل المُصْحَف العُثْمانيّ من طبرية إلى جامع دمشق]

- ‌سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة

- ‌[دخول عسكر بَركيَارُوق الحلة]

- ‌[إعادة الخطبة لبركياروق ببغداد]

- ‌[هزيمة بَركيَارُوق أمام أخيه محمد]

- ‌[ترجمة سعْد الدولة كوهرائين]

- ‌[مسير بَركيَارُوق إلى نيسابور وغيرها]

- ‌[فتح ابن باديس مدينة سفاقس]

- ‌[وقوع بيمند الإفرنجي في أسر كمشتكين]

- ‌[أخذ الإفرنج قلعة أنكورية]

- ‌[وزارة الدهستانيّ]

- ‌[رواية فيها مجازفة لصاحب مرآة الزمان]

- ‌[القحط بالشام]

- ‌سنة أربع وتسعين وأربعمائة

- ‌[هزيمة السلطان محمد وذبح وزيره مؤيد الملك]

- ‌[دخول بَركيَارُوق الرّيّ]

- ‌[تحالف السلطان محمد وأخيه سنجر]

- ‌[تراجع بَركيَارُوق إلى هَمَذَان]

- ‌[مرض بَركيَارُوق]

- ‌[خروج صاحب الحلّة عَنِ الطاعة]

- ‌[دخول السلطان محمد بغداد]

- ‌[ظهور الباطنيّة ببغداد]

- ‌[رواية ابن الْجَوْزيّ عَنِ الباطنية]

- ‌[مقدَّم الباطنيّة]

- ‌[طاعة الباطنيّة لمقدّمهم]

- ‌[حيلة للباطنية في الاستيلاء عَلَى قلعة]

- ‌[من خُزَعْبَلات الباطنيّة]

- ‌[رواية ابن الأثير عَن الباطنيّة]

- ‌[الدَّعوة للمستعلي ونِزار]

- ‌[حصار المصريّين للإسكندرية]

- ‌[إقامة ابن الصبّاح بقلعة أَلَمُوت]

- ‌[لباس الدروع تحت الثياب خوفًا من الباطنيّة]

- ‌[الباطنيّة في عهد المقتدي باللَّه]

- ‌[اتّهام الهراسيّ بالباطنية]

- ‌[حصار الأمير بزغش حصن طَبَس]

- ‌[مقتل كُنْدفْري صاحب القدس]

- ‌[انكسار بغدوين]

- ‌[مَلْك الإفرنج سَرُوج]

- ‌[ملك الإفرنج حيفا]

- ‌[مَلْكهم أرسوف]

- ‌[مَلْكهم قيسارية]

- ‌[إعادة صلاة التراويح والقنوت]

- ‌[حكاية ابن قاضي جَبَلة أَبِي محمد عُبَيْد اللَّه [4] بْن صُلَيْحَة]

- ‌[كسرة الإفرنج أمام قِلِج أرسلان]

- ‌[جموع الإفرنج حسب وصف المستوفي]

- ‌[رواية رسول رضوان عَنْ جموع الإفرنج]

- ‌[انهزام المصريين والإفرنج عند عسقلان]

- ‌سنة خمس وتسعين وأربعمائة

- ‌[وفاة المستعلي باللَّه العُبَيْديّ]

- ‌[خلافة الآمر بأحكام اللَّه العُبَيْديّ]

- ‌[المصافّ الثالث بين الأخوين محمد وبركياروق]

- ‌[مصالحة الأخوين]

- ‌[المصافّ الرابع بين الأخوين]

- ‌[منازلة ابن صَنْجيل طرابلس]

- ‌[انهزام بردويل أمام عسكر المصريّين]

- ‌[نجدة عسكر دمشق لطرابلس]

- ‌[وفاة جناح الدولة صاحب حمص]

- ‌[تسلّم شمس الملوك دُقَاق مدينة حمص]

- ‌[مقتل الوزير الدّهسْتاني]

- ‌[وزارة المَيْبُذِيّ]

- ‌[الفتنة بين شحنة بغداد إيلغازي والعامّة]

- ‌[وفاة قِوام الدولة كبربوقا التركيّ]

- ‌[مقتل سُنْقُرجاه صاحب المَوْصِل]

- ‌[مقتل الأمير موسى التركماني]

- ‌[استيلاء جَكَرْمِش عَلَى المَوْصِل والخابور]

- ‌[موقعة صَنْجيل الإفرنجي عند طرابلس]

- ‌[إطلاق سراح بيمند صاحب أنطاكية]

- ‌[حصار صَنْجيل لحصن الأكراد]

- ‌[منازلة صَنْجيل حمص]

- ‌[محاصرة القُمص عكّا]

- ‌[محاصرة صاحب الرُّها لبيروت]

- ‌[طمع صاحب سمرقنْد في خراسان]

- ‌[وفاة كُنْدُغدي]

- ‌[تملُّك سَنْجَر بْن محمد على سَمَرْقَنْد]

- ‌[استرجاع بَلَنْسِيَة من النصارى]

- ‌سنة ست وتسعين وأربعمائة

- ‌[خلعة المستظهر باللَّه عَلَى ينّال بْن أنوشتكين]

- ‌[ظلم ينّال ببغداد]

- ‌[إفساد ينّال في البلاد]

- ‌[الفتنة في بغداد]

- ‌[مقاتلة سيف الدولة لكمشتكين]

- ‌[المصافّ الخامس بين بَركيَارُوق وأخيه]

- ‌[القبض عَلَى الوزير سديد الملك]

- ‌[وزارة ابن الموصلايا]

- ‌[تسلُّم الملك دُقَاق الرحبة وحمص]

- ‌[انهزام الإفرنج أمام عسكر مصر في يافا]

- ‌[زيارة الإفرنج لبيت المقدس]

- ‌[استمرار حصار طرابلس]

- ‌[استيلاء الإفرنج عَلَى كثير من الشام]

- ‌سنة سبع وتسعين وأربعمائة

- ‌[الصلح بين بَركيَارُوق وأخيه محمد]

- ‌[حصار الإفرنج لطرابلس ورفعه]

- ‌[استيلاء الإفرنج عَلَى جبيل]

- ‌[استيلاء الإفرنج عَلَى عكّا]

- ‌[وقعة نهر البَلِيخ]

- ‌[هرب صاحب أنطاكية وصاحب الساحل]

- ‌[وقوع قُمْص الرُّها في الأسر]

- ‌[تملك سُقْمان الحصون من الإفرنج]

- ‌[سير جَكَرْمِش إلى حران ومحاصرته الرُّها]

- ‌[مفاداة القُمص بالمال والأسرى]

- ‌[وفاة شمس الملوك دُقَاق صاحب دمشق]

- ‌[وفاة أرتاش أخي دُقاق]

- ‌[حصن صَنْجيل ومهاجمة ابن عمّار لَهُ]

- ‌[تخريب المقدّم بزغش حصون الإسماعيلية]

- ‌[تأمين الإسماعيليّة وسخط النّاس عَلَى السلطان]

- ‌سنة ثمان وتسعين وأربعمائة

- ‌[وفاة السلطان بَركيَارُوق]

- ‌[دخول جَكَرْمِش في طاعة السلطان محمد]

- ‌[سلطنة محمد على بغداد]

- ‌[مقتل إياز أتابك ملك شاه]

- ‌[هلاك صَنْجيل]

- ‌[وفاة الأمير سقمان بن أرتق]

- ‌[قتل الإسماعيليّة للحجّاج الخُراسانيّين]

- ‌[قتل الإسماعيليّة ابن المشّاط]

- ‌[استيلاء الإفرنج عَلَى حصن أرتاح]

- ‌[الموقعة بين المسلمين والإفرنج بين يافا وعسقلان]

- ‌[شِحْنكيّة بغداد]

- ‌[دخول السّلطان محمد إصبهان]

- ‌[الْجُدَريّ والوباء في بغداد]

- ‌[مواصلة حصار طرابُلُس]

- ‌سنة تسع وتسعين وأربعمائة

- ‌[قتل متنبئ بنهاوند]

- ‌[قتل خارج يطلب المُلْك بنهاوند]

- ‌[استرجاع طُغْتِكِين حصنين من الإفرنج]

- ‌[امتلاك الإسماعيليّة حصن فامية]

- ‌[قتل ابن مُلاعب بحيلة قاضي سرمين]

- ‌[قتْلُ الإفرنج قاضي سَرْمِين]

- ‌[إفساد ربيعة والعرب في البصرة ونواحيها]

- ‌[اشتداد الحصار عَلَى طرابُلُس]

- ‌سنة خمسمائة

- ‌[وفاة يوسف بْن تاشفين]

- ‌[سلطنة عليّ بْن يوسف بْن تاشَفِين]

- ‌[مقتل فخر المُلْك ابن نظام المُلْك]

- ‌[القبض عَلَى الوزير سعد الملك وصلبه]

- ‌[وزارة قِوام المُلْك]

- ‌[انتزاع قلعة إصبهان من الباطنيّة وقتل صاحبها]

- ‌[رواية ابن الأثير عَنْ قتل ابن غطاس]

- ‌[عزل الوزير ابن جهير]

- ‌[وزارة أَبِي المعالي ابن المطّلب]

- ‌[غرق قلج أرسلان]

- ‌[استنجاد طُغْتِكِين وابن عمّار بالسلطان السَّلْجوقيّ]

- ‌[استظهار الروم عَلَى الإفرنج]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة أربع وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ الكنى

- ‌سنة خمس وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌ الكنى

- ‌سنة ست وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة سبع وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثمان وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌سنة تسع وتسعين وأربعمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌سنة خمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الْيَاءِ

- ‌[المتوفون تقريبًا] [1]

الفصل: ‌ حرف العين

وولى القضاء بناحيته أَرْغِيان، وهي قُرَى كثيرة من أعمال نَيْسابور. ثمّ تعبد وترك القضاء وآوى إلى الخانقاه، ووقف عليها، ولزم العبادة، وصحب الزّاهد حَسَن السِّمْنانيّ [1] .

وله فتاوى مجموعة معروفة بِهِ.

وقد سمع: أبا حفص بْن مسرور، وأبا عثمان الصّابونيّ، وهذه الطبقة فأكثر.

روى عَنْهُ: أبو طاهر السِّنْجيّ، وغيره.

تُوُفّي في يوم النَّحْر [2] .

-‌

‌ حرف العين

-

337-

عَبْد اللَّه بْن علي بْن إِسْحَاق بْن العبّاس [3] .

أبو القاسم الطُّوسيّ، أخو نظام المُلْك [4] .

قَالَ السّمعانيّ: أحد مشايخ نَيْسابور في عصره، العفيف في نفسه، النّظيف في ملابسه ومجالسه وصلواته، المواظب عَلَى قراءته للقرآن في أكثر أحواله.

دخل نَيْسابور في طلب العلم، وسمع الحديث، وكان من أولاد الدّهاقين، لهم ضيعةٌ موروثة، وكان يتجمّل بها.

[ () ] كذلك على قراءة القرآن، ودوام الصيام، وكثرة العبادة، والاحتياط في الطهارة والنظافة سنين إلى أن توفي على تيقّظ وتقى وحسن حال ودوام مشاهدة وذكر وقراءة.

[1]

السّمناني: بكسر السين المهملة، وفتح الميم، والنون. وقد تقدّم التعريف بها في هذه الطبقة.

[2]

وقال ابن السمعاني: الأرغياني من قرية بان، إمام فاضل حسن السيرة، وتفقّه على القاضي الحسين بن محمد المروزي وأقام عنده حتى حصّل طريقته، وذكر أنه ما علّق شيئا من المذهب إلّا على الطهارة، ودخل طوس وحصّل التفسير والأصول من شهفور الأسفرائيني، ثم دخل نيسابور وقرأ الكلام على أبي المعالي الجويني، وعاد إلى ناحيته وولي القضاء بها وحمدت سيرته في ولايته، ثم ترك القضاء وانزوى بعد أن حجّ واشتغل بالعبادة

وأكثر من الحديث.. وكانت ولادته سنة ست وعشرين وأربعمائة. (الأنساب 1/ 186) .

[3]

انظر عن (عبد الله بن علي الطوسي) في: طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 206، 207، ومرآة الجنان 3/ 161.

[4]

في مرآة الجنان: «أخو نظام الله وعبد الله» .

ص: 298

ثمّ استمرّ بِهِ الحال إلى أن تَرَقّى أمرُ أخيه، فما غير هيئته.

سمع: أبا حسّان مُحَمَّد بْن أحمد المُزَكيّ، وأبا عثمان الصّابونيّ، وأبا حفص بْن مسرور.

سمع منه والدي. روى لنا عَنْهُ جماعة. وحدَّثَ ببغداد، ثنا عَنْهُ بها ابن السَّمَرْقَنْديّ.

وكان مولده في سنة أربع عشرة وأربعمائة، ومات في جُمَادَى الآخرة.

338-

عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن الخوّاص البغداديّ [1] .

أبو نَصْر الدّبّاس.

سمع: أبا طَالِب بْن غَيْلان، وأبا القاسم التّنُوخيّ.

روى عَنْهُ: المبارك بْن أحمد، والسِّلَفيّ، وغيرهما.

قَالَ السِّلَفيّ: كَانَ مشهورًا بالصلاح، وسماعه صحيح.

339-

عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد بْن أحمد [2] .

أبو مُسْلِم الشِّيرازيّ اللُّغَويّ النَّحْويّ.

لَهُ عدة مصنَّفات.

قَالَ السِّلَفيّ: كَانَ من أفراد الدّهر وأعيان العصر، متفنّنًا، نحويا، لُغَويا، فقيهًا، متكلمًا، شاعرًا. لَهُ مصنَّفات كثيرة. وكان حافظًا للتواريخ. ما رأينا في معناه مثله.

تُوُفّي في ذي الحجة وقد نيّف على التّسعين. حضرت الصّلاة عَلَيْهِ.

340-

عليّ بْن الحَسَن بْن عَبْد السّلام [3] بن أبي الحزوّر [4] .

الْأَزْدِيّ الدّمشقيّ، أبو الحَسَن.

سمع: أبا الحَسَن بْن السِّمْسار، ومُحَمَّد بْن عَوْف، وأبا عثمان الصّابونيّ.

[1] لم أجد مصدر ترجمته.

[2]

انظر عن (عبد العزيز بن محمد) في: بغية الوعاة 2/ 102 رقم 1548.

[3]

انظر عن (علي بن الحسن) في: مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 17/ 217 رقم 110.

[4]

الحزوّر: بفتح الحاء المهملة والزاي والواو المشدّدة، وآخره راء.

ص: 299

وعنه: الخضر بْن عَبْدان، ونصر بْن أحمد السُّوسيّ.

تُوُفّي في ربيع الأوَّل [1] . وكان يقرأ عَلَى القبور.

341-

عليّ بْن هبة اللَّه بْن حَسَن بْن أَبِي صادق [2] .

أبو سَعْد الحِيّريّ النَّيْسابوريّ.

حدَّثَ في آخر هذه السنة، ولا أعلم مَتَى مات.

سمع: عليّ بْن مُحَمَّد الطّرَازِيّ صاحب الأصمّ، وأبا عُمَر، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الرَّزْجاهيّ [3] ، وأبا عَبْد اللَّه بْن باكُوَيْه، ومُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم المُزَكيّ.

روى عَنْهُ: عَبْد اللَّه التَّفْتازَانيّ [4] .

342-

عليّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بن يوسف [5] .

[1] مولده سنة 424، وحدّث سنة 487 هـ.

[2]

انظر عن (علي بن هبة الله) في: الأنساب 3/ 65 وفيه: «أبو سعيد علي بن عبد الله بن أبي صادق الحيريّ» ، ومعجم البلدان 2/ 35 وفيه:«أبو سعيد عليّ بن عبد الله بن أبي الحَسَن بن أبي صادق الحيريّ» ، وسير أعلام النبلاء 19/ 224 (دون رقم ودون ترجمة) وفيه أيضا:«أبو سعد علي بن عبد الله بن أبي صادق الحيريّ» .

[3]

الرّزجاهي: بفتح الراء وسكون الزاي وفتح الجيم وفي آخرها الهاء، هذه النسبة إلى رزجاه، وهي قرية من قرى بسطام، وهي مدينة قومس. (الأنساب 6/ 110) .

[4]

في الأنساب 3/ 64: «عبيد الله بن إبراهيم التفتازاني» .

و «التفتازاني» بالتاءين المنقوطتين باثنتين من فوقهما وبينهما الفاء والزاي بين الألفين وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى تفتازان وهي قرية قريبة بنواحي نسا في الجبل. (الأنساب 3/ 64) .

[5]

انظر عن (علي بن عبد الرحمن) في: صلة الصلة 80، والتكملة لكتاب الصلة، رقم 1838 و 2283، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة (السفر الخامس- القسم الأول) 250- 252 رقم 502، وقد طوّل في اسمه ونسبه، فقال:«علي بن عبد الرحمن بن يوسف بن يوسف بن مروان بن يحيى بن الحسين بن أفلح بن قيس بن سعد بن الحسن بن ظريف بن علي بن الحسين بن يحيى بن سعيد بن قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم» كذا نقلت نسبه من خط غير واحد من عقبه، وأرى أن فيه تخليطا، وأنه ليس من ذريّة قيس بن سعد بن عبادة وإنما هو من ذريّة سعيد بن سعد بن عبادة. فقد ذكر أبو محمد بن حزم في «جماهر النسب» (هكذا) أن لسعيد بن سعد هذا عقبا بالأندلس بقرية يقال له قرفلان من عمل سرقسطة من قبل الحسين بن يحيى بن سعيد بن سعد بن عبادة، ولذلك أرى أن إقحام قيس بن سعيد وسعد وهم. والله أعلم.

ص: 300

أبو الحَسَن الْأَنْصَارِيّ العَبّاديّ الطُّلَيْطُليّ، ويُعرف بابن اللّونقه [1] .

روى عَنْ: أَبِي المطرِّف بْن سَلَمَة، وأبي سَعِيد الورّاق، وابن عَبْد البَرّ النمري.

وكان فقيها ورعا، بصيرا بالطّبّ، أخذه عن أبي المطرف بن وافد [2] .

توفي بقرطبة في هذه السنة أو في التي قبلها.

روى [عنه] : [3] ابنه الحسن.

343-

عمر بن المبارك بن عمر بن عثمان بن الخرقيّ [4] .

[1] في الأصل: «اللويقة» . وقال المراكشي: وعلي المترجم به الطليطلي، خرج منها قبل تغلّب الروم عليها بيسير، وتجوّل في كثير من بلاد الأندلس وسكن طائفة منها، فنزل بطليوس ثم إشبيلية ثم قرطبة، أبو الحسن اللّونقه، وتفسيره طويل.

[2]

وافد: بالفاء. انظر عنه في: طبقات الأمم لصاعد 83، 84، وعيون الأنباء 3/ 79، وكان مسدّد. العلاج وله مجرّبات في الطبّ نافعة أخذت عنه فحمد اختباره إيّاها واختياره.

[3]

ساقطة من الأصل.

[4]

انظر عن (عمر بن المبارك) في: المنتظم 9/ 146، 147 رقم 236 (17/ 96، 97 رقم 3758) ، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 17، وسير أعلام النبلاء 19/ 224 دون رقم أو ترجمة، وفيه نسبته:«الحرفي» .

وقد اختلطت ترجمة «عمر بن المبارك» بترجمة الّذي بعده «محمد بن أحمد بن علي بن عبد الرزاق الخياط» ، وذلك في الطبعتين من (المنتظم) ، وفي (مرآة الزمان) .

وأفرد المؤلّف الذهبي- رحمه الله ترجمة لابن عبد الرزاق الخياط، لشهرته في (سير أعلام النبلاء) ، واكتفى بذكر وفاة «عمر بن المبارك» في هذه السنة دون ترجمة.

ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إنّ القارئ المتصفّح لترجمة «عمر بن المبارك» لا يتنبّه إلى الخلط الحاصل في ترجمته وترجمة الّذي بعده لأول وهلة، ذلك أنه لم يذكر اسم صاحب الترجمة الثانية «محمد بن أحمد بن علي» ، لا في (المنتظم) بطبعتيه، ولا في (مرآة الزمان) . وكدت أقع في هذا الخلط لولا أنني توقفت عند تاريخ ولادة «عمر بن المبارك» ، و «محمد بن أحمد الخياط» فإذا تاريخ مولد الأول هو سنة 423، ووفاته في نصف جمادى الآخرة 499 مما يعني أنه توفي عن 77 سنة.

وإذا بالثاني ولد سنة 401 وتوفي في شهر المحرّم سنة 499 مما يعني أنه توفي عن 99 سنة.

لهذا زعم أنّ «ابن الجوزي» حين وضع كتابه جمع جذاذاته وفيها ترجمة «عمر بن المبارك» على حدة، و «محمد بن أحمد الخياط» على حدة، وحين باشر بترتيب كتابه سقط منه القسم الأكبر من ترجمة «عمر» ، واسم صاحب الترجمة الثانية «محمد بن أحمد» وبقيت ترجمته، وبهذا تداخلت الترجمتان معا في ترجمة واحدة، ثم جاء سبطه فنقل عنه دون أن يتنبّه لسقوط

ص: 301

أبو الفوارس المحتسب البغدادي.

قال السمعاني: شيخ صالح دين خير. سمع أبا القاسم بْن بِشْران. ثنا عَبْد الوهّاب الأَنْماطيّ، وعُمَر المَغَازليّ، ومحمد بن محمد السّنجيّ.

[ () ] اسم «محمد بن أحمد الخياط» والخلط بين الترجمتين.

ونتيجة لسقوط اسم «محمد بن أحمد الخياط» من (المنتظم) و (مرآة الزمان) برغم وجود ترجمته، فإن الشيخ «شعيب الأرنئوط» لم يذكر هذين المصدرين بين مصادر ترجمته في (سير أعلام النبلاء) انظر ج 19/ 22 بالحاشية.

ولتوضيح الخلط الحاصل أجد من الفائدة إثبات النص الوارد في (المنتظم) ثم الوارد في (مرآة الزمان) .

قال في المنتظم:

«عمر بن المبارك بن عمر، أبو الفوارس:

ولد سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، وقرأ القرآن، وسمع الحديث من أبي القاسم بن بشران، وأبي منصور السوّاق، وأبي الحسن القزويني، وغيرهم، وأقرأ السنين الطويلة، وختم القرآن عليه ألوف من الناس. وروى الحديث الكثير، فحدّثنا عنه ابن ابنته أبو محمد المقري، وكان من كبار الصالحين الزاهدين المتعبّدين حتى إنه كان له ورد بين العشاءين يقرأ فيه سبعا من القرآن قائما وقاعدا، فلم يقطعه مع علوّ السّنّ. وتوفي ضحى نهار يوم الأربعاء سادس عشر المحرم عن سبع وسبعين ممتّعا بسمعه وبصره وعقله، وأخرج من الغد فصلّى عليه سبطه أبو محمد في جامع القصر، وحضر جنازته ما لا يحدّ من الناس، حتى إن الأشياخ ببغداد كانوا يقولون: ما رأينا جمعا قط هكذا، لا جمع ابن القزويني ولا جمع ابن الفراء، ولا جمع الشريف أبي جعفر، وهذه الجموع التي تناهت إليها الكثرة، وشغل الناس ذلك اليوم وفيما بعده عن المعاش، فلم يقدر أحد من نقاد الباعة في ذلك الأسبوع على تحصيل نقده.

وقال لي أبو محمد سبطه: دخل إليّ رجل بعد رجوعي من قبر جدّي، فقال لي: رأيت مثل هذا الجمع قطّ؟ فقلت: لا، فقال لي: ذاك من ها هنا خرج، يشير إلى المسجد ويأمرني فيه بالاجتهاد.

ورئي أبو منصور (كذا) في النوم، فقيل له: ما فعل الله بك؟ فقال: غفر لي بتعليم الصبيان فاتحة الكتاب» .

وقال في (مرآة الزمان) :

«وفيها توفي عمر بن المبارك بن عمر أبو الفوارس البغدادي، ولد سنة 413 قرأ القرآن وبرع في علمه وأقرأ الناس سنين كثيرة، وختم عليه ألوف من الناس، وسمع الحديث الكثير، وكان من كبار الصالحين الزهّاد والمتعبّدين، وكان له ورد بين العشاءين يقرأ فيه سبعا دائما لم يقطعه مع علوّ السّنّ، وبلغ سبعا وتسعين سنة ممتّعا بسمعه وبصره وعقله، وكانت وفاته في المحرّم

» .

ثم ذكر كثرة الخلق في جنازته.

وأعود هنا فأفلت إلى الاختلاف في تواريخ الولادة والوفاة والسّنّ فلتراجع. ثم للمقارنة مع الترجمة التالية.

ص: 302