الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف السين
-
15-
سعد اللَّه بْن أحمد بْن عليّ بْن الشّدّاد [1] .
أبو القاسم البغداديّ.
سَمِعَ: أبا نصر الزَّيْنبيّ، وعاصم بْن الحَسَن.
روى عَنْهُ: أبو سعد السّمعانيّ، وابن أسد الحنفيّ.
وتُوُفّي في ذي القعدة.
16-
سعد الخير بْن محمد بْن سهل بْن سعد [2] .
أبو الحَسَن الأنصاريّ، البَلَنْسيّ [3] ، المحدّث.
رحل إلى أن دخل الصّين، ولهذا كَانَ يكتب الأندلسيّ، الصّينيّ.
وكان فقيها، متديِّنًا، عالما، فاضلا.
سَمِعَ ببغداد: أبا عبد الله النعالي، وابن البطر [4] ، وطراد بن محمد.
وسمع بأصبهان: أبا سعد المطرِّز. وسكنها وتزوّج بها. ووُلِدت لَهُ فاطمة، فسمّعها حضورا «معجم» الطَّبَرانيّ، وغير ذَلكَ، «ومُسْنَد أَبِي يَعْلَى» .
وسمع بالدّون [5]«سُنَن النَّسائيّ» من الدُّونيّ، وحصّل الكثير من الكُتُب الجيّدة.
وحدَّث ببغداد، وسكنها مدّة بعد انفصاله عن أصبهان.
[1] انظر عن (سعد الله بن أحمد) في: معجم شيوخ ابن السمعاني.
[2]
انظر عن (سعد الخير بن محمد) في: المنتظم 10/ 121 رقم 176 (18/ 51 رقم 4124) ، والأنساب 2/ 297، 298، ومعجم البلدان 1/ 491، واللباب 1/ 176، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 192، 193، والمعين في طبقات المحدّثين 160 رقم 1727، والإعلام بوفيات الأعلام 222، وسير أعلام النبلاء 20/ 158- 160 رقم 93، والعبر 4/ 112، 113، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 120، 121، وعيون التواريخ 12/ 411، ومرآة الجنان 3/ 274، والبداية والنهاية 12/ 221، 222، والوافي بالوفيات 15/ 189، 190 رقم 213، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 220، 221، وشذرات الذهب 4/ 128.
[3]
البلنسي: بفتح الباء الموحّدة واللام، وسكون النون. نسبة إلى بلنسية، بلدة بشرق الأندلس من بلاد المغرب.
[4]
تحرّفت في (المنتظم) بطبعتيه إلى «ابن النظر» .
[5]
الدّون: قرية من أعمال الدينور.
روى عنه: ابن عساكر [1] ، وابن السمعاني، وأبو موسى المَدِينيِ، وعبد الخالق بْن أسد ووصفه بالحِفْظ، وأبو اليُمْن الكِنْديّ، وأبو الفَرَج بْن الجوزيّ، وبنته فاطمة بِنْت سعد الخير، وعمر بْن أَبِي السّعادات بْن صرما.
وقال ابن الْجَوْزيّ [2] : سافر وركب البحار، وقاسي الشّدائد، وتفقَّه ببغداد عَلَى أَبِي حامد الغزّاليّ، وسمع الحديث.
وقرأ الأدب عَلَى أَبِي زكريّا التّبْريزيّ. وحصّل كُتُبًا نفيسة وقرأتُ عَلَيْهِ الكثير، وكان ثقة.
تُوُفّي في عاشر المحرَّم ببغداد.
قلت: آخر من روى عنه بالإجازة: أبو منصور بن عفيجة.
وأورد ابن السّمعانيّ في «الأنساب» [3] حكاية غريبة فقال: سمّع بناته إلى أن رُزق ابنا سمّاه جابرا، فكان يُسمعه بقراءتي. واتّفق أنّه حمل إلى الشيخ أَبِي بَكْر قاضي المرستان شيئا يسيرا من عود بغداد، وجد الشّيخ منه رائحة، فقال:
ذا عود طِيب. فحَمَلَ إِلَيْهِ منه نزْرًا قليلا، ثمّ دفعه إلى جاريته، فاستحيت الجارية أن تُعْلِم الشّيخَ بِهِ لقلّته، فلمّا دخل عَلَى الشّيخ قَالَ: يا سيّدنا، وصل العُود؟ قَالَ: لا. فطلب الجارية فسألها، فاعتذرت لقلّته، وأحضرته، فقال لسعد الخير: أهُوَ هذا؟ قَالَ: نعم. فرمى بِهِ الشّيخ وقال: لا حاجة لنا فيه.
ثمّ طلب منه سَعْد الخير أن يسمّع لابنه جزء الأنصاريّ، فحلف الشّيخ أن لا يُسمعه إيّاه إلّا أن يحمل إِلَيْهِ سعد الخير خمسة أَمْناء [4] عُود. فامتنع سعد الخير، وألحّ عَلَى الشيخ أن يكفّر عَنْ يمينه، فما فعل. ولا حمل هُوَ شيئا.
ومات الشّيخ، ولم يسمّع ابنه الجزء.
[1] مشيخة ابن عساكر، ورقة 70 ب.
[2]
في المنتظم 10/ 121 (18/ 51) .
[3]
ج 2/ 297.
[4]
الأمناء: جمع المنا، وهو كيل أو ميزان يوزن به. (القاموس المحيط) .