الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وخلّف ولدا صبيّا، فانتشا، وتزوَّج ببنت عمّه قُطْب الدّين، ومات شابّا ولم يُعْقِب.
وكان غازي مليح الصّورة، حَسَن الشَّكْل، وافر، الهَيْبَة، وكان يمدّ السِّماط غَداءً وعَشاءً. ففي بكرةٍ يذبح نحو المائة رأس. وهو أوّل من حُمِل فوق رأسه السَّنْجَقُ في الإقامة، وأوّل من أمر الأجناد أن يركِّبوا السّيفَ في أوساطهم، والدبّوس تحت رُكَبِهم [1] .
ومدرسته من أحسن المدارس، وَقَفَها عَلَى الشّافعيَّة والحنفيَّة [2] .
وبنى أيضا رِباطًا للصُّوفيَّة. وقد وصل الحيض بيص [3] بألف دينار، سوى الخلع على قصديته الرّائيَّة [4] . قاله ابن الأثير [5] .
-
حرف الميم
-
231-
مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد [6] .
أبو عبد الله المقرئ، الورّاق.
إمام جامع هَرَاة.
سَمِعَ: أبا إسماعيل الأنصاريّ، وعبد الأعلى [7] بْن المليحيّ. وكان صالحا، عفيفا.
مات في رجب عن اثنتين وسبعين سنة [8] .
[1] الكامل 11/ 138، كتاب الروضتين 1/ 65، البداية والنهاية 12/ 227.
[2]
الكامل 11/ 138، 139، كتاب الروضتين 1/ 65.
[3]
هو شهاب الدين أبو الفوارس سعد بْن مُحَمَّد بْن سعد بْن صَيْفي التميمي الشاعر المشهور بحيص وبيص. توفي سنة 574 هـ.
[4]
التي أولها:
إلام يراك المجد في زيّ شاعر
…
وقد نحلت شوقا فروع المنابر
وهي في ديوانه 2/ 316 بتحقيق مكي السيد جاسم وشاكر هادي شكر.
[5]
في التاريخ الباهر 93، والكامل 11/ 139.
[6]
انظر عن (محمد بن أبي بكر) في: معجم شيوخ ابن السمعاني، ورقة 202 أ، والتحبير 2/ 80 رقم 683.
[7]
في الأصل: «عبد الأعلا» .
[8]
وقال ابن السمعاني: كان شيخًا صالحًا، عفيفًا، سديد السيرة.. كتبت عنه بهراة.
232-
محمد بْن جعفر بْن عبد الرحمن بْن صافي [1] .
أبو بَكْر، وأبو عبد الله اللَّخْميّ، القُرْطُبيّ.
أصله جيّانيّ.
أخذ القراءات عَنْ: أَبِي محمد عبد الرحمن بْن شعيب، وخازم [2] بْن محمد.
وروى عَنْ: أَبِي مروان بْن سِراج، وأبي محمد بْن عَتّاب.
وتصدَّر للإقراء بقُرْطُبَة، وأقرأ النّاس بغَرْنَاطَة أيضا وبَلَنْسِية.
وكان صالحا، زاهدا.
تُوُفّي بوَهْران وقد قارب الثّمانين. قاله الأَبَّار.
233-
محمد بْن سليمان بْن الحسن بْن عَمْرو [3] .
أبو عُبَيْد اللَّه، الإمام الفُنْدِينيّ [4] ، المَرْوَزِيّ، وفُنْدِين: من قرى مَرْو.
قَالَ ابن السّمعانيّ: كَانَ فقيها، زاهدا، ورِعًا، عابداً، متهجّدا، تارِكًا للتكلُّف.
تفقّه على الإمام عبد الرحمن الرّزّاز، وسمع منه، ومن: أَبِي بَكْر محمد بْن عليّ بْن حامد الشّاشيّ، وأبي المظفّر السّمعانيّ.
وولد سنة اثنتين وستّين وأربعمائة.
تُوُفّي في العشرين من المحرَّم بفندين.
روى عنه: عبد الرحمن السّمعانيّ.
234-
مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن عبد الرحمن بن العاص [5] .
[1] انظر عن (محمد بن جعفر) في: غاية النهاية 2/ 109 رقم 2891.
[2]
تحرّف في غاية النهاية إلى «حازم» بالحاء المهملة.
[3]
انظر عن (محمد بن سليمان) في: التحبير 2/ 133، 134، رقم 768، ومعجم البلدان 4/ 278، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 70، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 277، وملخص تاريخ الإسلام 8/ ورقة 74 ب.
[4]
الفنديني: بضم الفاء وسكون النون وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى فندين وهي قرية قديمة بمرو على خمسة فراسخ. (الأنساب 9/ 336) .
[5]
انظر عن (محمد بن عبد الرحمن بن أحمد) في: بغية الوعاة 1/ 153 رقم 256.
أبو عبد الله بْن أَبِي زيد الفَهْميّ، القرطبيّ، ثمّ المريّيّ.
روى عَنْ: أَبِي الوليد العُتْبيّ، وأبي تميم بْن بقيَّة، وجماعة.
وأجاز لَهُ خازم بْن محمد.
وكان عالما بالنَّحْو، منتصبا لإقرائه، مشارِكًا في الأصول والكلام، مَعَ فضلٍ وعبادة.
روى عَنْهُ: ابن بَشْكُوال، وابن رزق، وابن حُبَيْش [1] ، وغيرهم. وكان حيّا يُرزَق في هذا العام [2] . ترجَمَه الأبّار.
235-
محمد بْن عبد الرحمن بْن عليّ [3] .
الحافظ أبو عبد الله النّميريّ، الغرناطيّ.
كتب عَنْ أَبِي محمد بْن عَتّاب، وطبقته.
قَالَ ابن بشكوال: هو صاحبنا، أخذ عَنْ جماعة من شيوخنا، وكان من أهل العناية الكاملة بتنفيذ العِلْم والسُّنن، جامعا لها، ثقة ثَبْتًا، عالما بالحديث والرجال.
تُوُفّي بغَرْناطَة رحمه الله.
236-
مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر [4] .
أبو الفضل المغازليّ، التّاجر، المعروف بالصّائن، الأصبهانيّ.
سَمِعَ: ابن ماجة الأَبْهَريّ، وأبا منصور بن شكرويه، وسليمان بن إبراهيم، ورزق اللَّه، وغيرهم.
وكان شيخا صالحا، ملازما للجماعات، صائنا، مشتغلا بالتّجارة.
ورد بغداد مَعَ خاله أَبِي سهل بْن سعدوَيْه.
ووُلِد في سنة ثمان وستّين وأربعمائة.
[1] سمع عليه ولم يجز له.
[2]
في البغية: مات بعد الثلاثين وخمسمائة.
[3]
انظر عن (محمد بن عبد الرحمن بن علي) في: الصلاة لابن بشكوال 2/ 591، 592 رقم 1299.
[4]
انظر عن (محمد بن عبد الواحد) في: معجم شيوخ ابن السمعاني، ورقة 222 ب، والتحبير 2/ 163- 165 رقم 795.
روى عنه: ابن السمعاني، وابنه عبد الرحيم، وجماعة.
فَمِنْ حَدِيثِهِ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، أَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ إجازة، أنا أبو الفضل محمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاهِلِيُّ إِمْلاءً، أَنَا أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثنا أَبُو مُسْهِرٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرّ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، عَنِ اللَّهِ تبارك وتعالى أَنَّهُ قَالَ: يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فَلا تَظَالَمُوا. يَا عِبَادِي إِنَّكُمُ الَّذِينَ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا الَّذِي أَغْفِرُ الذُّنُوبَ وَلا أُبَالِي، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلا مَنْ أَطْعَمْتُ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ. يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ، إِلَّا مَنْ كَسَوْتُ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسِكُمْ. يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ مِنْكُمْ لَمْ يَنْتَقِصْ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي. يَا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ مِنْكُمْ لَمْ يَزِدْ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا. يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمُ اجْتَمَعُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي،: فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ منهم منا سَأَلَ، لَمْ يَنْتَقِصْ ذَلِكَ مِنِّي شَيْئًا، إِلا كَمَا يَنْتَقِصُ الْبَحْرَ أَنْ يُغْمَسَ فِيهِ الْمَخِيطُ غَمْسَةً وَاحِدَةً. يَا عِبَادِي إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أَحْفَظُهَا عَلَيْكُمْ، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ» . قَالَ سَعِيدٌ: كَانَ أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيُّ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ.
قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: لَيْسَ لأَهْلِ الشَّامِ حَدِيثًا أشرف من حديث أبي ذرّ. م [1] عَنِ الصَّغَانِيِّ، فَوَافَقَنَاهُ بِعُلُوٍّ.
تُوُفّي المغازليّ بنَيْسابور في العشرين من جمادى الأولى [2] .
[1] أخرجه مسلم في البرّ والصلة والآداب (2577) باب تحريم الظلم.
[2]
وقال ابن السمعاني: شيخ صالح ساكن وقور، مشتغل بما يعنيه من المحافظة على الجمعة والجماعات ومجالس الخير والكسب من التجارة، وكان يسافر إلى خراسان بالتجارة
…
لقيته
237-
محمد بْن عليّ بْن الحَسَن [1] .
أبو بَكْر الكَرَجيّ [2] .
رحل فسمع بأصبهان من: أَبِي عليّ الحدّاد، وغانم البُرْجيّ.
وبهَرَاة من: عيسى بْن شُعَيب السِّجْزيّ، والمختار بْن عبد الحميد، وأبي عطيَّة جابر بْن عبد الله الأنصاريّ، وطائفة.
وكتب الكثير، وقدِم بغداد فسمع منه: أبو سَعْد السَّمْعانيّ، وعبد الخالق بْن أسد الحنفيّ.
وكان صالحا، عفيفا، متودِّدًا.
تُوفّي في رمضان ببُوشَنْج عَنْ ستّين سنة.
238-
محمد بْن عليّ بْن حدّانيّ [3] .
أبو بَكْر الباقِلّانيّ.
سَمِعَ: أبا نصر الزَّيْنبيّ.
وعنه: يوسف بْن كامل.
عاش نيِّفًا وثمانين سنة.
239-
محمد بْن محمد بْن أحمد بن القاسم [4] .
[ () ] أولًا بنيسابور، وكتبت عنه مجلسا من إملاء أبي منصور بن شكرويه، وخرجنا من نيسابور إلى أصبهان صحبة واحدة فقرأت عليه بسمنان، وخوار الري، وقاشان. ولما دخلت أصبهان كان ابن خاله عبيد الله بن سعدويه يحمل أجزاء من سماعاته وفيها سماع أبي الفضل المغازلي، فكنت أقرأها عليهما. ومن جملة ما قرأت عليهما: كتاب «تاريخ أصبهان» لأبي بكر بن مردويه، بروايتهما عن أبي الخير بن ررا، عنه. وجزء لوين، والأخير من حديث أبي بكر النيسابورىّ، وأجزاء كثيرة. ثم قدم علينا مرو تاجرا سنة إحدى وأربعين، وأعدت ما كنت قرأت عليه بأصبهان من الأجزاء. وسمعت ولدي عنه، إلّا «تاريخ» أبي بكر بن مردويه، وخرج من عندنا إلى نيسابور، وخرجت إلى نيسابور سنة أربع وأربعين، وكان بها إلى أن توفي.
[1]
انظر عن (محمد بن علي الكرجي) في: معجم شيوخ ابن السمعاني.
[2]
الكرجي: بفتح الكاف والراء والجيم في آخرها. هذه النسبة إلى الكرج، وهي بلدة من بلاد الجبل، بين أصبهان وهمذان. (الأنساب 10/ 379) .
[3]
لم أجده.
[4]
انظر عن (محمد بن محمد الرسولي) في: طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 97.
أبو السّعادات بْن الرّسوليّ، البغداديّ، الفقيه.
تفقّه عَلَى إِلْكِيا الهَرَّاسيّ. وله شِعْر وفضيلة.
وسمع من: جعفر السّرّاج، وابن نُباتة.
لكنه كَانَ كثير الكلام، يقع في النّاس.
توفّي بأسفرايين غريبا.
240-
محمد بْن محمد بْن خليفة [1] .
أبو سعيد الصّوفيّ. [2] حدَّث عَنْ: أَبِي عبد الرحمن طاهر الشّحّاميّ.
وكان فقيها، واعظا، كثير المحفوظ.
روى عَنْهُ المؤيَّد الطُّوسيّ في أربعيّة.
241-
محمد بْن محمد بْن خليفة [3] .
اسم خليفة: منصور بْن دُوَسْت، من أهل نَيْسابور.
حدَّث أيضا عَنْ: أَبِي بَكْر بْن خَلَف، وأحمد بْن سهل السّرّاج. وأملى مجالس. قاله السّمعانيّ وأخذ عَنْهُ.
ثمّ قَالَ: مات في جُمادَى الأولى.
242-
مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن هبة اللَّه بْن الطّيّب [4] .
[1] انظر عن (محمد بن محمد بن خليفة الصوفي) في: التحبير 2/ 220، 221 رقم 864، ومخلص تاريخ الإسلام 8/ ورقة 75 أ.
[2]
وقال ابن السمعاني: هكذا قرأت نسبه في الإجازة القديمة لي، كان مقرئا، فقيها، واعظا، صوفيا، ظريفا.. سمعت منه في الرحلة الأولى، ثم لما رجعت من العراق صادفته وهو يملي، فاستعرت من بعض أصحاب الحديث جزءا من أماليه فقرأت عليه أحاديث عالية ونازلة كافّة، ما كان يعرف شرط التحديث. وقدم علينا مرو بعد رجوعي من نيسابور، وعقد المجلس في موضعي فأحسن وأبكي الحاضرين. وسمعت أن أبا حامد الغزالي كان يقول: من أراد أن ينظر إلى صورة التصوّف فلينظر إلى أبي سعيد بن خليفة.
وكانت ولادته في ذي الحجة سنة ثمان وستين وأربعمائة بنيسابور.
وتوفي ليلة الجمعة السادس عشر من جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وخمسمائة، سقط من جمل في طريق سمنقان ومات فحمل إلى سمنقان.
[3]
انظر عن (محمد بن محمد بن خليفة) في: معجم الشيوخ لابن السمعاني.
[4]
لم أجده.
أبو الفتح الكاتب.
سَمِعَ: عبد الواحد بْن فهد العلّاف.
وعنه: مكّيّ بْن الفرّاء.
مات مجذوما، رحمه الله.
243-
مُحَمَّد بْن مسعود بْن عَبْد الله بْن مسعود [1] .
أبو بَكْر بْن أبي ركب الخشنيّ، الجنّاويّ، المقرئ، النَّحْويّ، العلّامة.
أخذ القراءات عَنْ: أَبِي القاسم بْن موسى، وأبي الحسن بْن شفيع، وجماعة.
وأخذ العربيَّة والآداب عَنْ: ابن أَبِي العافية، وابن الأخضر، وابن الأبرش.
وروى عَنْ: أَبِي الحسن بْن سِرَاج، وأبي عليّ بْن سُكَّرة، وابن عَتّاب، وجماعة.
قال الأبّار: تقدّم في صناعة العربيّة، وتصدّر لإقرائها، وولي بأخرة خطابة غرناطة. وكان من جلّة النّحاة وأئمّتهم. شرح «كتاب» سيبويه، ولم يتمّه،. وكان حافظا للغريب واللّغة، متصرّفا في فنون الأدب مع الجدّ والصّلاح، وله شعر.
توفّي في نصف ربيع الأوّل عَنْ خمسٍ وستّين سنة.
أخذ عَنْهُ: أبو عبد الله بْن حُمَيْد، وابنه أبو ذَرّ الخُشَنيّ.
244-
المبارك بْن عبد الوهّاب بْن محمد بْن منصور بْن زُرَيْق [2] .
القزّاز، الشَّيْبانيّ، البغداديّ، أبو غالب المُسَدِّيّ [3] .
قَالَ ابن السّمعانيّ: شيخ صالح.
سَمِعَ الكثير، وحصّل بعض الأصول.
سَمِعَ: رزق اللَّه التّميميّ، وطِرادًا الزّينبيّ، وأبا طاهر الباقلّانيّ، وغيرهم.
[1] انظر عن (محمد بن مسعود) في: تكملة الصلة لابن الأبّار.
[2]
انظر عن (المبارك بن عبد الوهاب) في: الأنساب 11/ 305، واللباب 3/ 209.
[3]
المسدي: بضم الميم، وفتح السين المهملة، وكسر الدال المهملة المشدّدة. هذه النسبة إنما تقال لمن يعمل السداد ببغداد للثياب السقلاطونية.
وكان حريصا على التّحديث. واتّفق أنّ أبا البقاء بْن طَبَرْزَد أخرج سماعه في جزء ابن كرامة، عَن التّميميّ، وسمَّع لَهُ بخطّه، وقرأ عَلَيْهِ، فطُولب بالأصل، فتعلَّل وامتنع، فشنَّع الطَّلَبة عَلَى أَبِي البقاء، وظهر أمره. ثمّ بعد ذَلكَ أخرج أبو القاسم بْن السَّمَرْقَنديّ سماعه بخطّ من يوثَق بِهِ والطّبعة الّذين سمّع أبو البقاء معهم جماعةُ مَجَاهيل لا يُعْرَفون، ففرح أبو البقاء حيث وجد سماعه، فقلت لَهُ: لا تفرح، فإنَّ الآن ظهر أنّ التّسميع الأوّل كَانَ باطلا حيث ما وجد الأُصول. واتَّفق أنّ الشّيخ أقرّ أنّ الجزء كَانَ لَهُ، وأنّ أبا البقاء أخذه، ونقل له فيه.
وتوفّي في شعبان.
245-
مُحلَّى بْن الفضل بْن حَسَن [1] .
أبو الفَرَج الحمصيّ، المَوْصِليّ، التّاجر، السّفّار.
سكن بنَيْسابور مدَّةً، وحدَّث عَنْ: أَبِي عليّ نصر اللَّه الخُشْناميّ، وغيره.
تُوُفّي بمَرْو.
246-
مُلَيْكة، وقيل ملكة، بِنْت أَبِي الحسن بْن أَبِي محمد [2] .
النّيسابوريّة.
امرأة صالحة، ثقة، مستندة.
سمع نصف جزء من مُسْنَد السَّرَّاج من الفضل بن عبد الله بن المحبّ.
ومات في ثامن جُمادى الآخرة، ولها نيّفٌ وثمانون سنة.
روى عَنْهَا عبد الرحيم بْن السّمعانيّ، وأبوه.
وقع لنا مِن روايتها.
247-
منصور بْن عليّ بْن عبد الرحمن [3] .
أبو سعد الحجريّ، البوشنجيّ.
[1] لم أجده.
[2]
لم أجدها.
[3]
انظر عن (منصور بن علي) في: معجم شيوخ ابن السمعاني، ورقة 266 أ، والتحبير 2/ 315 رقم 1013.