المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف العين - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٣٧

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد السابع والثلاثون (سنة 541- 550) ]

- ‌[الطبقة الخامسة والخمسون]

- ‌سنة إحدى وأربعين وخمسمائة

- ‌[مقتل زنكي]

- ‌[احتراق قصر المسترشد]

- ‌[خلاف السلطان والخليفة حول دار الضرب]

- ‌[موت ابْنَة الخليفة]

- ‌[إبطالُ مَكْس حقّ البيع]

- ‌[حجّ الوزير ابن جَهِير]

- ‌[حَجّ المؤرّخ ابن الجوزي]

- ‌[ملْك الفرنج طرابلس المغرب]

- ‌[مقتل زنكي]

- ‌[تسلّم صاحب دمشق بعلبكَّ صُلْحًا]

- ‌[فتوحات عبد المؤمن بالمغرب]

- ‌سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة

- ‌[ولاية ابن هبيرة ديوان الزمام]

- ‌[مقتل بُزَبَة شِحنة أصبهان]

- ‌[وزارة عليّ بْن صَدَقَة]

- ‌[محاربة سلاركُرد لابن دُبَيْس]

- ‌[مباشرة أَبِي ألوفا قضاء بغداد]

- ‌[بروز ابن المستظهر إلى ظاهر بغداد]

- ‌[فتح نو الدين أرتاح]

- ‌[أخذ غازي دارا وحصاره ماردين ووفاته]

- ‌[الغلاء بإفريقية]

- ‌[زواج نور الدين محمود]

- ‌سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة

- ‌[هزيمة الفرنج عند دمشق]

- ‌[رواية ابن الأثير عَن انهزام الفرنج]

- ‌[ظهور الدولة الغوريَّة]

- ‌[هرب رضوان وزير مصر ومقتله]

- ‌[ظهور الدعوة النزاريَّة بمصر]

- ‌[إبطال الأذان ب «حيّ عَلَى خير العمل» بحلب]

- ‌[فتنة خاصّبك السلطان مسعود]

- ‌[الغلاء والجوع]

- ‌[وفاة القاضي الزينبي]

- ‌[دخول ملك صقلّيّة مدينة المهديَّة]

- ‌سنة أربع وأربعين وخمسمائة

- ‌[ارتفاع الغلاء عَنْ بغداد]

- ‌[مقتل صاحب أنطاكية]

- ‌[فتح فامية]

- ‌[وقوع جوسلين في الأسر]

- ‌[وزارة ابن هبيرة]

- ‌[قصْدُ ألْبقش العراق وطلب السلطنة لملكشاه]

- ‌[الحجّ العراقيّ]

- ‌[الزلزلة ببغداد]

- ‌[وفاة صاحب الموصل]

- ‌[الخلاف بين رُجار وصاحب القسطنطينية]

- ‌ومن حوادث سنة أربع وأربعين وخمسمائة

- ‌[رواية ابن القلانسي عَن انتصار نور الدين عَلَى صاحب أنطاكية]

- ‌[موت معين الدين أُنُر]

- ‌[الوحشة بين مؤيّد الدين ومجير الدين]

- ‌[موت الحافظ لدين اللَّه وخلافة الظافر بمصر]

- ‌[محبَّة الدمشقيّين نور الدين]

- ‌[مصالحة نور الدين ومجير الدين]

- ‌[مضايقة الملك مسعود تلّ باشر]

- ‌[عودة الحُجّاج وما أصابهم]

- ‌[رحيل مسعود عَنْ تلّ باشر]

- ‌[مصالحة مجاهد الدين لصاحب دمشق]

- ‌[اتصال الخلاف في مصر]

- ‌سنة خمس وأربعين وخمسمائة

- ‌[الأخبار بما جرى عَلَى الركْب العراقي]

- ‌[الصلح بين نور الدين ومجير الدين]

- ‌[مطر الدم باليمن]

- ‌[دفاع الموحّدين عَنْ قرطبة]

- ‌[مرض خاصّ بك ومعافاته]

- ‌[وفاة مختص الحضرة]

- ‌سنة ستّ وأربعين وخمسمائة

- ‌[وعْظ ابن العبّادي بجامع المنصور]

- ‌[أسْرُ جوسلين]

- ‌ومن سنة ستّ وأربعين وخمسمائة

- ‌[تحشُّد عساكر نور الدين قرب دمشق]

- ‌[تحالف الفرنج وعسكر دمشق]

- ‌[غزوة الأسطول الْمَصْرِيّ إلى سواحل الشام]

- ‌[مصالحة نور الدين وصاحب دمشق]

- ‌[الوباء بدمياط]

- ‌[استنابة مجير الدين بدمشق]

- ‌[هزيمة الفرنج أمام التركمان عند بانياس]

- ‌[غارة الفرنج عَلَى البقاع]

- ‌[فتح أنطرطوس]

- ‌سنة سبع وأربعين وخمسمائة

- ‌[فتح أنطرطوس وغيرها]

- ‌[دخول نور الدين دمشق]

- ‌[إطلاق بُزان من الاعتقال]

- ‌[وفاة ابن الصوفي]

- ‌[وفاة السلطان مسعود]

- ‌[سلطنة ملك شاه]

- ‌[هرب شحنة بغداد]

- ‌[تدريس ابن النظام]

- ‌[القبض عَلَى الحَيْص بَيْص]

- ‌[ضرب أَبِي النجيب وحبْسه]

- ‌[أخْذُ البديع الصوفي]

- ‌[احتفالات بغداد بالخليفة]

- ‌[ظهور الغوريَّة وامتلاكهم بلْخًا وغَزْنَة]

- ‌[وفاة بهرام شاه]

- ‌[تلقُّب علاء الدين بالسلطان المعظّم]

- ‌[عصيان ابني الأخ عَلَى السلطان]

- ‌[رواية ابن الأثير عَن الغُزّ]

- ‌[قصَّة الغزّ برواية أخرى]

- ‌[أخذ الفرنج عسقلان]

- ‌سنة ثمان وأربعين وخمسمائة

- ‌[خروج الغُزّ عَلَى السلطان سنجر]

- ‌[محاصرة عسكر المقتفي تكريت]

- ‌[نجاة الوزير ابن هُبيرة من الغرق]

- ‌[مقتل ابن السلار]

- ‌[تسلُّم الغوريّ هَرَاة]

- ‌[إصابة شهاب الدين الغوري أمام الهند]

- ‌[رواية ابن الأثير عَنْ محاربة الهنود لشهاب الدين]

- ‌[تسلّم مجير الدين مفاتيح صرْخد]

- ‌[أخْذ الفرنج عسقلان]

- ‌[الوزارة بدمشق]

- ‌[الغلاء بدمشق]

- ‌[رئاسة رضيّ الدين التميمي]

- ‌[قتْل متولّي بعلبَكّ]

- ‌سنة تسع وأربعين وخمسمائة

- ‌[حصار تكريت]

- ‌[موقعة الخليفة والسلطان]

- ‌[زلزلة بغداد]

- ‌[موت ألبقش]

- ‌[التجريد إلى همذان]

- ‌[ظهور دم بنواحي واسط]

- ‌[حال السلطان سنجر في الأسر]

- ‌[دخول الغُزّ مرو]

- ‌[مقتل الظافر العُبَيديّ]

- ‌[ولاية نور الدين مصر]

- ‌[أخْذ نور الدين دمشق]

- ‌[انهزام الإسماعيلية أمام الخراسانيين]

- ‌سنة خمسين وخمسمائة

- ‌[دخول الغُزّ نيسابور]

- ‌[الواقعة بين عسكر التركماني وعسكر الخليفة]

- ‌[دخول المقتفي الكوفة]

- ‌[مسير ابن رزّيك إلى القاهرة]

- ‌[قتل الفرنج صاحب مصر]

- ‌[دخول ابن رُزّيك القاهرة]

- ‌[هجوم إفرنج صقلّيّة عَلَى تِنّيس]

- ‌[اشتداد شوكة المقتفي]

- ‌[تملّك نور الدين قلاعا بنواحي قونية]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌[سنه احدى وأربعين وخمسمائة]

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الذال

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة

- ‌ حرف الْألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الذال

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة أربع وأربعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌سنة خمس وأربعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ست وأربعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة سبع وأربعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثمان وأربعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌ سنة تسع وأربعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الهاء

- ‌ سنة خمسين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشّين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌ذِكْر المُتَوَفّين في عَشْر الخمسين

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

الفصل: ‌ حرف العين

وحدَّث.

وتُوُفّي بإربِل في ربيع الأوّل [1] .

-‌

‌ حرف الصاد

-

208-

صخْرُ بْن عُبَيْد بْن صخْر بْن محمد [2] .

أبو عُبَيْد الطُّوسيّ.

سَمِعَ: أبا الفتح نصر بْن عليّ الحاكميّ، ومحمد بْن سعيد الفَرّخْردانيّ [3] ، وأبا شُرَيح إسماعيل بْن أحمد الشّاشيّ.

حدَّث بطوس، وبنّيْسابور.

ووُلِد في شعبان سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة، وتُوُفّي بالطّابَرَان في ذي القعدة سنة أربعٍ هذه، وله اثنتان وتسعون سنة وأشهُر.

روى عنه: ابن السّمعانيّ، وولده عبد الرحيم، وغيرها.

-‌

‌ حرف العين

-

209-

عبدان بن رزين بن محمد [4] .

[1] وقال ابن المستوفي: ذكر ذلك أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن السمعاني، ووجدت في آخر كلامه جزءا فيه من حديث الليث بن سعد، ومسند عمّار بن حديث البغوي، سماع سلمان بن جروان وولده على أبي البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي في رجب سنة تسع عشرة وخمسمائة.

أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر الحرّاني أنّ ابن جروان سمع الكثير بنفسه، وحصّل الكتب، وسكن بغداد بدرب القصّارين نحو باب الشام.. وسمع معه بنوه: أبو البركات، وأبو الفرج، وحمزة، وأختهم أم الفضل كتاب «صحيح» الترمذي.

وقال ابن الدبيثي: هو من أهل بغداد، كان نزل درب القصّارين نحو باب الشام.

[2]

انظر عن (صخر بن عبيد) في: معجم شيوخ ابن السمعاني.

[3]

هكذا، ولم أجد هذه النسبة.

[4]

انظر عن (عبدان بن رزين) في: معجم شيوخ ابن السمعاني، ورقة 166 ب، والتحبير 1/ 512، 513 رقم 494، والمشتبه في الرجال 1/ 316، وملخص تاريخ الإسلام 8/ ورقة 71 ب، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 15/ 287، 288 رقم 287 وقد ورد في الأصل:

«زرّين» بتقديم الزاي، وتشديد الراء. وكذا في: مختصر تاريخ دمشق، والمشتبه 1/ 316، أما في التحبير «رزين» بتقديم الراء.

ص: 189

أبو محمد الأَذَرْبَيْجانيّ، الدُّويَنيّ [1] ، المقرئ، الضّرير.

قدِم دمشقَ في صِباه وسكنها.

وسمع من: الفقيه نصر المقدسيّ، وأبي البركات بْن طاوس المقرئ.

ولقي جماعة.

قَالَ ابن عساكر [2] : كَانَ ثقة خيّرا يسكن دويرة حمد، ويصلّي بالنّاس في الجامع عند مرض البدلسيّ.

قلت: روى عَنْهُ الحافظ ابن عساكر، وابنه القاسم، وأبو المحاسن محمد بْن أَبِي لُقْمَة.

ومات في رجب.

وقع لي جزء من روايته.

210-

عبد الله بْن عبد الباقي [3] .

أبو بَكْر التّبّان، الحنبليّ، الفقيه.

كَانَ أُميًّا لا يكتب.

تفقّه عَلَى: ابن عقيل.

وناظرَ، وأفتى، ودرّس.

وسمع من: أَبِي الحسين بْن الطُّيُوريّ.

211-

عبد الله بْن عليّ بْن سهل [4] .

أبو الفتوح الخركوشيّ [5] ، نسبة إلى سكّة بنيسابور.

[1] في الأصل: «الدوني» ، والمثبت عن المصادر، نسبة إلى:«دوين» : بلدة من آخر بلاد أذربيجان. ضبطها ابن السمعاني بضم الدال، وكسر الواو. وضبطها ياقوت بفتح الدال.

[2]

في تاريخ دمشق.

[3]

انظر عن (عبد الله بن عبد الباقي) في: المنتظم 10/ 140 رقم 211 (18/ 74 رقم 4160) ، وشذرات الذهب 4/ 139.

[4]

انظر عن (عبد الله بن علي) في: الأنساب 5/ 102، والتحبير 1/ 371، 372 رقم 320، وملخص تاريخ الإسلام 8/ ورقة 71 ب.

[5]

الخركوشي: بفتح الخاء، وسكون الراء، وضم الكاف. نسبة إلى خركوش وهي سكة بنيسابور.

ص: 190

قَالَ ابن السّمعانيّ: شيخ صالح، عفيف، نظيف، ثقة.

سَمِعَ: إسماعيل بْن زاهر النّوْقانيّ، ومحمد بْن إسماعيل التَّفْلِيسيّ، ومحمد بْن عُبَيْد اللَّه الصّرّام، وعثمان بن محمد بن المَحْمِيّ، وأبا بَكْر بْن خَلَف، وغيرهم.

رحلتُ إِلَيْهِ بابني عبد الرحيم، وأكثرتُ عَنْهُ، وقرأتُ عليه أكثر تاريخ يعقوب الفسويّ، عن النّوقانيّ.

مولده في سنة ستّ وستّين وأربعمائة، وتوفّي في الثّاني والعشرين من شوّال.

قلت: روى عَنْهُ المؤيَّد الطُّوسيّ أيضا.

212-

عبد الرحمن بْن الحَسَن بْن عليّ [1] .

أبو الفضل بْن السّراف، البَنْجَدِيهيّ [2] .

قَالَ السّمعانيّ: شيخ صالح، تالٍ للقرآن.

سَمِعَ بمَرْو: محمد بْن أبي عمران الصّفّار، وبمروالرّوذ: عبد الرّزّاق بن جسّان المنيعيّ.

وولد في حدود الخمسين وأربعمائة، وعُمِّر دهرا.

وتُوُفّي في رجب.

روى عَنْهُ: عبد الرحيم السّمعانيّ، وأبوه.

وقال: كتبت نيِّفًا وتسعين ختْمة، وتلوت أربعة عشر ألف ختْمة.

213-

عبد الرحمن بْن يوسف بْن عيسى [3] .

أَبُو القَاسِم بْن الملجوم، الأزْديّ، الفاسيّ.

أجاز لَهُ أبو عبد الله بن الطلاع، وأبو علي الغسّانيّ.

وكان يسرد «تفسير العزيزيّ» و «غريب الحديث» لأبي عبيد من حفظه.

[1] انظر عن (عبد الرحمن بن الحسن) في: معجم شيوخ ابن السمعاني.

[2]

البنجديهيّ: نسبة إلى بنجد ديه، أي القرى الخمس.

[3]

انظر عن (عبد الرحمن بن يوسف) في: تكملة الصلة لابن الأبّار.

ص: 191

روى عَنْهُ: ابن أخيه عبد الرحيم بْن عيسى.

214-

عبد الرحمن بْن الموفّق بْن أَبِي نصر [1] .

الهَرَويّ، الدّيُوقَانيّ [2] ، الحنفيّ [3] .

سَمِعَ من: بِيبي الهَرْثَمِيَّة، وجماعة.

مات في ثاني صفر عَنْ سبْعٍ وثمانين سنة.

روى عَنْهُ: السّمعانيّ.

215-

عبد السّلام بْن محمد بْن عبد الله بْن اللّبّان [4] .

أبو محمد التَّيْميّ، الأصبهانيّ، المعدَّل.

سَمِعَ: المظفّر البراثيّ [5] ، وأبا عيسى بْن زياد.

وعنه: السّمعانيّ، وورّخه في المحرَّم [6] .

216-

عبد السّلام بْن أَبِي الفتح بْن أَبِي القاسم [7] .

أبو الفتح الخبّاز الهَرَويّ.

شيخ صالح، حدَّث عَنْ: بِيبي الهَرْثميَّة.

ومات في سلْخ جُمادى الأولى. قاله السّمعانيّ.

روى عَنْهُ أبو روح.

وبالإجازة أبو المظفّر السّمعانيّ.

[1] انظر عن (عبد الرحيم بن الموفق) في: التحبير 1/ 416، 417 رقم 373، وملخص تاريخ الإسلام 8/ ورقة 72 أ.

[2]

لم أجد هذه النسبة.

[3]

لم يذكره ابن أبي الوفاء القرشي في (الجواهر المضية) مع أنه حنفي.

[4]

انظر عن (عبد السلام بن محمد) في: التحبير 1/ 450 رقم 417، والأنساب 11/ 8، وملخص تاريخ الإسلام 8/ ورقة 72 أ.

[5]

في التحبير: «المطهر البزاني» .

وفي الأنساب: «المسهر بن عبد الواحد البزاني» .

[6]

وقال: أحد العدول المتميّزين، وكان فاضلا عالما، وكان ممن يراجع في كتابة الصكوك وتحمل الشهادة من المشاهير.

[7]

انظر عن (عبد السلام بن أبي الفتح) في: التحبير 1/ 452، وملخص تاريخ الإسلام 8/ ورقة 72 أ.

ص: 192

127-

عبد الصّمد بْن عليّ [1] .

أبو الفضل النَّيْسابوريّ، الصُّوفيّ داود.

سَمِعَ: أبا بَكْر بْن خَلَف، وعثمان بْن محمد بْن المَحْمِيّ.

مات في جُمادَى الآخرة في عَشْر الثّمانين.

كتب عَنْهُ: السّمعانيّ، [2] وغيره.

218-

عبد العزيز بْن خَلَف بْن مدير [3] .

أبو بَكْر الأَزْديّ، القُرْطُبيّ.

روى عَنْ: أبيه، وأبي الوليد الباجيّ، وأبي العبّاس العذريّ. مولده سنة سبع وستّين.

وتوفّي بأرلش [4] .

هكذا ترجمة ابن بشكوال.

وآخر من روى عنه بالسّماع: خطيب قرطبة أبو جعفر بن يحيى الحميريّ.

219-

عبد الغنيّ بن محمد بن سعيد [5] .

أبو القاسم الزّينبيّ.

وتوفّي في شوّال وهو كهل.

220-

عبد المجيد الحافظ لدين الله [6] .

[1] انظر عن (عبد الصمد بن علي) في: معجم الشيوخ ابن السمعاني ورقة 154 ب، والتحبير 1/ 460، 461 رقم 429، وملخص تاريخ الإسلام 8/ ورقة 72 أ.

[2]

وقال: شيخ صالح متميّز، يحفظ أشعارا كثيرة حسنة. كتبت عنه بنيسابور، وسألته عن ولادته فقال: ولدت بنيسابور في جمادى الآخرة سنة سبعين وأربعمائة.

[3]

انظر عن (عبد العزيز بن خلف) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 374 رقم 801.

[4]

في الصلة: «أركش» بالكاف. والمثبت عن الأصل يتفق مع (نزهة المشتاق للإدريسي 2/ 749) وفيه: أرلش وشنت جيلي هما على نهر رودنو، ومدينة شنت جيلي على اثني عشر ميلا من البحر.

[5]

انظر عن (عبد الغني بن محمد) في: المنتظم 10/ 140، 141 رقم 212 (18/ 74، 75 رقم 4161) وفي الطبعتين: «عبد الغني بن محمد بن سعد» .

[6]

انظر عن (عبد المجيد الحافظ لدين الله) في: ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 308، والكامل في التاريخ 11/ 141، 142، وأخبار مصر لابن ميسّر 2/ 88، 89، والمنتفى من تاريخ مصر 112- 131، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري 207، والمغرب في حلى المغرب 86-

ص: 193

أبو الميمون بن محمد بن المستنصر باللَّه معد بن الظاهر علي بن الحاكم العبيدي، صاحب مصر.

بُويع يوم مقتل ابن عمّه الأمر بولاية العهد وتدبير المملكة، وحتّى يولد حَمْلٌ للآمر، فغلب عَلَيْهِ أبو عليّ أحمد بْن الأفضل بْن بدر الجماليّ أمير الجيوش. وكان الآمر قد قتل الأفضل، وحبس ابنه أحمد، فلمّا قُتِلَ الآمر وثب الأمراء فأخرجوا أحمد، وقدّموه عليهم. فسار إلى القصر، وقهر الحافظ، وغلب عَلَى الأمر، وبقي الحافظ معه صورة من تحت حُكْمه، وقام في الأمر والمُلك أحسن قيام وعَدَل، وردَّ عَلَى المصادَرين أموالهم، ووقف عند مذهب الشّيعة، وتمسّك بالاثني عشر، وترك الأذان بحيِّ عَلَى خير العمل.

وقيل: بل أقرّ «عَلَى خير العمل» ، وأسقط محمد وعليّ خير البشر، والحمد للَّه. كذا وجدت بخطّ النّسّابة.

ورفض الحافظَ لدين اللَّه وأهل بيته وأَبَاهُ، ودعا عَلَى المنابر للإمام المنتَظَر صاحب الزّمان عَلَى زعْمهم. وكتب اسمه عَلَى السّكَة. وبقي عَلَى ذَلكَ إلى أن وثب عَلَيْهِ واحدٌ من الخاصَّة، فقتله بظاهر القاهرة في المحرَّم سنة ستٍّ وعشرين وخمسمائة. وكان ذَلكَ بتدبير الحافظ. فبادر الأجناد والدّولة إلى الحافظ، وأخرجوه من السّجن، وبايعوه ثانيا، واستقلّ بالأمور.

[89،) ] ووفيات الأعيان 1/ 237 و 3/ 235- 237 رقم 407، وكتاب الروضتين 1/ 166، 167، وأخبار الدول المنقطعة للأزدي 94- 101. ونزهة المقلتين لابن الطوير 27، 30- 36، 40، 42، 78، 119، 122، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 203، والمختصر في أخبار البشر 3/ 21، ونهاية الأرب 28/ 307- 310، وتاريخ دولة آل سلجوق 207، ودول الإسلام 2/ 60، 61، والعبر 4/ 122، وتاريخ ابن الوردي 2/ 48، والدرّة المضيّة 552، وعيون التواريخ 12/ 432، 433، ومرآة الجنان 2/ 282، والبداية والنهاية 12/ 226، وشرح رقم الحلل 130، 142، والوافي بالوفيات 9/ 151 رقم 4057، والجوهر الثمين 261، 262، والمؤنس 71، ومآثر الإنافة 2/ 39، وتاريخ ابن خلدون 4/ 71- 74، واتعاظ الحنفا 3/ 189، 193، والمواعظ والاعتبار 1/ 357 و 2/ 167، والنجوم الزاهرة 5/ 237- 246، 288، وحسن المحاضرة 2/ 16، وتاريخ الخلفاء 439، وتاريخ ابن سباط (بتحقيقنا) 1/ 91، وشذرات الذهب 4/ 138، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 224- 226، وأخبار الدول (الطبعة الجديدة) 2/ 246، وتاريخ الأزمنة للدويهي 145، وقطف الأزهار من الخطط والآثار لأبي السرور (مخطوط) ورقة 32 ب.

ص: 194

وكان مولده بعسقلان سنة سبْعٍ وستّين. وسبب ولادته بها أنّ أَبَاهُ خرج إليها في غلاء مصر. وسبب تَوْليته أنّ الآمر لم يخلِّف ولدا، وخلَّفَ حَمْلًا، فماج أهل [مصر]، وقال الْجُهّال: هذا بيت لا يموت الإمام منهم حتّى يخلّف ولدا وينصّ عَلَى إمامته. وكان الآمر قد نصّ لهم عَلَى الحَمْل، فوضعت المرأة بنتا، فبايعوا حينئذٍ الحافظ. وكان الحافظ كثير المرض بالقولَنج، فعمل لَهُ شيرماه الدَّيْلمي طَبْل القُولَنْج الّذي وجده السّلطان صلاح الدّين في خزائنهم، وكان مرَكَّبًا من المعادن السّبعة، والكواكب السّبعة في إشراقها، وكان إذا ضربه صاحب القُولَنْج خرج من باطنه رِيح وفسا، فاستراح من القُولَنْج.

تُوُفّي في الخامس من جُمادى الأولى، وكانت خلافته عشرين سنة إلّا خمسة أشهر، وعاش بِضْعًا وسبعين سنة.

وكان كلّما أقام وزيرا حكم عَلَيْهِ، فيتألّم ويعمل عَلَى هلاكه.

ولي الأمر بعده ابنُه الظّافر إسماعيل، فَوَزَرَ لَهُ ابن مصّال أربعين يوما، وخرج عَلَيْهِ ابن السّلّار فأهلكه.

221-

عثمان بْن عليّ بْن أحمد [1] .

أبو عَمْرو، المعروف بابن الصّالح المؤدِّب.

كَانَ يؤدِّب بمسجد ويؤمّ بِهِ.

سَمِعَ: رزق اللَّه التّميميّ، والفضل بْن أَبِي حرب الْجُرْجانيّ، وابن طلْحة النّعاليّ.

سَمِعَ منه: أبو سعد السّمعانيّ، وأبو محمد بْن الخشّاب، وسعد بْن هبة اللَّه بْن الصّبّاغ.

شيخ لابن النّجّار، حدَّث في هذا العام ببغداد.

222-

عفاف بِنْت أَبِي العبّاس أحمد بن محمد بن الإخوة العطّار [2] .

[1] لم أجده.

[2]

انظر عن (عفاف بنت أبي العباس) في: معجم شيوخ ابن السمعاني، ورقة 269 أ، والتحبير 2/ 425، 426 رقم 1179، وملخص تاريخ الإسلام 8/ ورقة 72 ب، وأعلام النساء 3/ 288.

ص: 195

سمعت من: أبي عبد الله النّعّاليّ، و [أمة][1] الرحمن بنت ابن الجنيد الّتي روى عَنْ عبد الملك بْن بِشْران.

روى عَنْهَا: أبو سعد السّمعانيّ.

تُوُفّيت في نصف ذي الحجَّة.

223-

عليّ بْن خَلَف بْن رضا [2] .

أبو الحسن الأنصاريّ، البَلَنْسيّ، المقرئ، الضّرير.

روى عَنْ أَبِي [داود][3] المقرئ، وأخذ عَنْهُ التّفْسير، وحجّ وأقرأ بمكَّة.

وبها أخذ عَنْهُ أبو الحسن بْن كوثر القراءات في هذه السّنة [4] .

224-

عليّ بْن سليمان بْن أحمد بْن سليمان [5] .

أبو الحسن المُراديّ، الأندلسيّ، القُرْطُبيّ، الشَّقُوريّ [6] ، الفَرغُلِيطيّ.

وفرغليط [7] من أعمال شَقُّورَة، الفقيه الشّافعيّ، الحافظ.

خرج من الأندلس في سنة نيِّفٍ وعشرين، ورحل إلى بغداد، ودخل خُراسان. وسكن نَيْسابور مدَّة.

[1] إضافة على الأصل.

[2]

في الأصل: «رمتا» ، والتصحيح من:

صلة الصلة لابن الزبير 90، وتكملة الصلة لابن الأبّار، رقم 1850، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة للمراكشي، كالسفر الخامس، ق 1/ 206، 217 رقم 409، وغاية النهاية 1/ 541 رقم 3217.

[3]

في الأصل بياض، استدركته من المصادر.

[4]

وقال ابن الجزري: مات في حدود الخمسين وخمسمائة. (غاية النهاية) .

[5]

انظر عن (علي بن سليمان) في: الأنساب 7/ 366، 367 (الشقوري) و 9/ 278 (الفرغليطي) ، وتكملة الصلة لابن الأبّار، رقم 1851، ومعجم البلدان 4/ 254، والتقييد 407 رقم 541، واللباب 2/ 223، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة السفر 5 ق 1/ 217 رقم 444، والمعين في طبقات المحدّثين 161 رقم 1744، وسير أعلام النبلاء 20/ 187 رقم 122، وتذكرة الحفاظ 3/ 1306، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 7/ 224 رقم 922، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 433، والوافي بالوفيات 21/ 145 رقم 87، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 326، 327 رقم 292.

[6]

الشّقّوري: بفتح الشين، وضم القاف. نسبة إلى شقورة: ناحية بقرطبة.

[7]

ضبطها ابن السمعاني بالظاء المعجمة في الآخر. وضبطها ياقوت في (معجم البلدان) بالطاء المهملة. وهكذا وردت في الأصل والمصادر.

ص: 196

وتفقّه عَلَى الإمام محمد بْن يحيى الغزّاليّ، وسمع مصنَّفات البَيْهقيّ، وغير ذَلكَ من: أَبِي عبد الله الهراويّ، وهبة اللَّه السَيّديّ أَبِي المظفَّر بْن القُشَيْريّ، وطائفة.

وكتب الكثير بخطّه.

وصحَب عبد الرحمن الأكّاف، الزّاهد.

وقدِم دمشقَ بعد الأربعين وخمسمائة، وفرح بقدومه الحافظ ابن عساكر، لأنّه أقدم معه جملة من مسموعاته الّتي اتّكل ابن عساكر في تحصيلها عَلَى المُرَاديّ، وحدَّث بدمشق «بالصّحيحين» .

قَالَ ابن السّمعانيّ: كنتُ آنَسُ بِهِ كثيرا، وكان أحد عُبّاد اللَّه الصّالحين، خرجنا جملة إلى نوقان لسماع «تفسير الثّعلبيّ» فلمحت منه أخلاقا وأحوالا قَلّ ما تجتمع في أحدٍ من الورِعين. وعلّقْت عَنْهُ.

وقال ابن عساكر: نُدِبَ للتّدريس بحماه، فمضى إليها، ثمّ نُدِب إلى التّدريس بحلب، فمضى ودرّس بها المذهب بمدرسة ابن العجميّ. وكان شيخا، صَلْبًا في السُّنَّة.

تُوُفّي بحلب في ذي الحجَّة، وقال لابن السّمعانيّ: مولدي قبل الخمسمائة بقريب.

روى عَنْهُ: القاسم بْن عساكر، وأبو القاسم بْن الحَرَسْتانيّ، وجماعة.

225-

عليّ بْن عثمان بْن محمد بْن الهَيْصَم بْن أحمد بْن الهَيْصَم بْن طاهر [1] .

أبو رشيد الهَرَويّ، الهَيْصَميّ، الواعظ، الضّرير.

شيخ الكرّاميَّة ومقدّمهم، وإمامهم في البدعة.

كَانَ متوسّعا في العِلم، بارع الأدب.

سَمِعَ من: محمد بْن أَبِي مسعود الفارسيّ.

[1] انظر عن (علي بن عثمان) في: التحبير 1/ 572- 574 رقم 559، والمشتبه في الرجال 2/ 546، وملخص تاريخ الإسلام 8/ ورقة 73 أ.

ص: 197

وعنه: السّمعانيّ [1]، وقال: مات في ذي القعدة. ومولده سنة ستّين وأربعمائة.

226-

عليّ بْن المفرّج بْن حاتم [2] .

أبو الحسن المقدسيّ، جدّ الحافظ عليّ بْن الفضل.

سَمِعَ من القاضي الرشيد المقدسيّ.

وفيها وُلد الحافظ المذكور.

227-

عليّ بْن أَبِي بَكْر بْن الحسين بْن أَبِي مَعْشَر [3] .

أبو الحَسَن البَغَويّ، المقري، الصُّوفيّ.

سَمِعَ: محمد بْن عليّ بْن أَبِي صالح الدّبّاس، وهبة اللَّه الشّيرازيّ، ومحمد بْن أحمد بْن عبد الملك العبْدَريّ.

مات في شعبان عَنْ تسعين سنة.

228-

عِياض بْن موسى بْن عِياض بْن عَمْرو بْن موسى بْن عِياض بْن محمد بْن موسى بْن عِياض [4] .

[1] وقال: مقدّم الكرّامية وإمامهم، كان فاضلا غزير الفضل، كثير المحفوظ، جليل القدر، حسن النظم والنثر، سريع الإنشاد، له تصانيف كثيرة في الأصول والأدب والترسّل وغيرها

كتبت عنه بهارة في النوبة الأولى، وسمعت منه الجزء الأول من حديث مصعب بن عبد الله الزبيري.

[2]

لم أجده.

[3]

لم أجده.

[4]

انظر عن (عياض بن موسى) في: قلائد العقيان 255- 258، والصلة لابن بشكوال 2/ 453، 454 رقم 974، وتاريخ قضاة الأندلس للنباهي 101، وفهرسة ما رواه عن شيوخه لابن خير 474، 487، 497، 512، والخريدة (قسم الأندلس والمغرب) 2/ 173- 175، وبغية الملتمس للضبيّ 437 رقم 1269، وإنباه الرواة 2/ 363، 364، وتكملة الصلة لابن الأبار 694، والمعجم، له 294- 298 رقم 279، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 43، 44، ووفيات الأعيان 3/ 483- 485، والمختصر في أخبار البشر 3/ 22، وملء العيبة للفهري 2/ 92، 190، 222، 331، 363، والمعين في طبقات المحدّثين 162 رقم 1745، والإعلام بوفيات الأعلام 223، وسير أعلام النبلاء 20/ 212- 218، رقم 136، ودول الإسلام 2/ 61، والعبر 4/ 222، 123، وتذكرة الحفاظ 4/ 1304- 1307، ومعجم الوادي آشي 211- 214، وتاريخ ابن الوردي 2/ 49، 50، وعيون التواريخ 12/ 433، 435، ومرآة الجنان 3/ 282، والبداية والنهاية 12/ 225، والإحاطة في أخبار غرناطة 4/ 222- 230، والديباج المذهب 2/ 46- 51، والوفيات لابن قنفذ 280 رقم 544، والنجوم الزاهرة 5/ 285، وتاريخ

ص: 198

اليَحْصُبيّ، القاضي، أبو الفضل السّبْتيّ. أحد الأعلام.

وُلِد بسَبْتَة في النّصف من شعبان سنة ستّ وسبعين وأربعمائة. وأصله من الأندلس، ثمّ انتقل أحد أجداده إلى مدينة فاس، ثمّ من فاس إلى سَبْتَة.

أجاز له الحافظ أبو عليّ الغسّانيّ، وكان يمكنه لُقِيَّه، لكنّه إنّما رحل إلى الأندلس بعد موته، فأخذ عَنْ: القاضي أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن حَمْدين، وأبي الحسين سِرَاج بْن عبد الملك، وأبي محمد بْن عَتّاب، وهشام بْن أحمد، وأبي بحر بْن العاص، وطبقتهم.

وحمل الكثير عَنْ أَبِي عليّ بْن سُكَّرَة. وعُني بلقاء الشّيوخ والأخذ عَنْهُمْ.

وتفقَّه عَلَى الفقيه أَبِي عبد الله محمد بْن عيسى التّميميّ، القاضي، السَّبْتيّ، والقاضي أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الله المَسِيليّ.

وصنَّف التّصانيف المفيدة، واشتهر اسمُه، وسار عِلْمه.

قَالَ ابن بَشْكُوال [1] : هُوَ من أهل التّفنُّن في العِلْم، والذّكاء، والفَهْم، استُفتى بسَبْتَة مدَّةً طويلة، حُمِدت سيرتُه فيها، ثمّ نُقِل عَنْهَا إلى قضاء غَرْنَاطة، فلم يُطْل أمرُه بها. وقدِم علينا قُرْطُبَة، وأخذنا عَنْهُ.

وقال الفقيه محمد بْن حمادة السَّبْتيّ، رفيق القاضي عِياض فيه: جلس

[ () ] الخميس 2/ 405، وتاريخ الخلفاء 442، وطبقات الحفاظ 480، ومفتاح السعادة لطاش كبرى زاده 2/ 149، وجذوة الاقتباس 277، وأزهار الرياض في أخبار القاضي عياض للمقري، ونفح الطيب، له 7/ 333- 335، وكشف الظنون 127، 158، 248، 395، 577، 1052، 1186، 1211، 1779، 1961، وشذرات الذهب 4/ 138، 139، وتاج العروس 1/ 216 (مادّة: حصب) ، وأجلى المساند 31، وروضات الجنات للخوانساري 506، 507، وهدية العارفين 1/ 805، وإيضاح المكنون 2/ 243، 244، وسلوة الأنفاس 1/ 51، وديوان الإسلام 3/ 272، 273 رقم 1418، وفهرس الفهارس 2/ 183- 189، ومعجم المطبوعات 1397، وشجرة النور الزكية 1/ 140، 141، والفهرس التمهيدي 386، وتاريخ الأدب العربيّ 6/ 266- 275، وتاريخ الفكر الأندلسي 283، وعلم التأريخ عند المسلمين 137، 410، 537، 560، 575، 605، 612، 633، 17، والأعلام 5/ 99، ومعجم المؤلّفين 8/ 16، والرسالة المستطرفة 106، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين 137 رقم 1048 و 262 رقم 398.

وانظر مقدّمة كتابه «الغنية» ففيه مصادر أخرى لترجمته، و «ترتيب المدارك» ، وغيره.

[1]

في الصلة 2/ 453.

ص: 199

للمناظرة وله نحوٌ من ثمانٍ وعشرين سنة، وولي القضاء وله خمسٌ وثلاثون سنة، فسار بأحسن سيرة، كَانَ هيِّنًا من غير ضَعْف، صَليبًا في الحقّ. تفقّه عَلَى أَبِي عبد الله التّميميّ، وصحِب أبا إسحاق بْن جعفر الفقيه.

ولم يكن أحد بسَبْتَة في عصرٍ من الأعصار أكثر تواليف من تواليفه، لَهُ كتاب «الشِّفا في شرف المُصْطَفَى» [1] وكتاب «ترتيب المَدَارِك وتقريب المسالك في ذِكْر فُقَهاء مذهب مالك» [2] ، وكتاب «العقيدة» ، وكتاب «شرح حديث أمّ زرع» [3] ، وكتاب «جامع التّاريخ» الّذي أربى على جميع المؤلّفات، جَمَعَ فيه أخبار ملوك الأندلس، وسَبْتَة، والمغرب، من دخول الإسلام إليها، واستوعب فيه أخبار ملوك الأندلس وسَبْتَةَ وعُلمائها. وكتاب «مَشَارق الأنوار في اقتفاء صحيح الآثار الموطّأ والبخاريّ ومسلم» [4] .

قَالَ: وحاز من الرئاسة في بلده ومن الرِّفْعة ما لم يصِل إِلَيْهِ أحدٌ قطُّ من أهل بلده، وما زاده ذَلكَ إلّا تواضعا وخشية للَّه تعالى.

وله من المؤلّفات الصّغار أشياءُ لم نذكرها.

وقال القاضي ابن خَلِّكان [5] : هُوَ إمام في الحديث في وقته، وأعرف النّاس بعلومه، وبالنَّحْو، واللّغة، وكلام العرب، وأيّامهم، وأنسابهم. ومن تصانيفه كتاب «الإكمال في شرح مسلم» ، كمّل به كتاب «المعلّم» للمازريّ.

ومنها: «مشارق الأنوار» في تفسير غريب الحديث، يعني الكتاب المذكور آنفا، وكتاب «التّنبيهات» فيه فوائد وغرائب. وكلّ تواليفه بديعة.

[1] مجلّد. وهو مطبوع عدّة طبعات، آخرها بتحقيق جمال السيروان وزملاؤه، نشرتها مكتبة الفارابيّ 1972.

[2]

مطبوع في 4 أجزاء، بتحقيق الدكتور أحمد بكير محمود، ونشرته دار مكتبة الفكر في ليبيا ودار مكتبة الحياة في بيروت 1965.

[3]

واسمه الكامل: «بغية الرائد فيما في حديث أم زرع من الفوائد» ، حقّقه صلاح الدين الإدلبي، ومحمد الشرقاوي، ومحمد الحسن أجانف. وطبع في المغرب 1975.

[4]

طبع في جزءين بمجلّد واحد، ونشرته المكتبة العتيقة ودار التراث سنة 1333 هـ. بعنوان:

«مشارق الأنوار على صحاح الآثار» .

[5]

في وفيات الأعيان 3/ 483.

ص: 200

لَهُ شِعْرٌ حَسَن، فمنه ما رواه عَنْهُ أبو عبد الله محمد بْن عِياض قاضي دانية:

انظُرْ إلى الزَّرْع وخَامَاتِهِ

تحكي وقد ماسَتْ أمام الرِّياحْ

كتيبة خضراء مهزُومةً

شقائقُ النّعْمانِ فيها جِراحْ [1]

وقال ابن بَشْكُوال: [2] تُوُفّي بمَرّاكُش مُغَرِّبًا عَنْ وطنه في وسط سنة أربع [3] .

وقال ابنه محمد في ليلة الجمعة نصف اللّيل، التّاسعة جُمَادى الآخرة، ودُفن بمَرّاكُش.

وتُوُفّي ابنُه في سنة خمسٍ وسبعين.

وشيوخ عِياض يقاربون المائة [4] .

وقد روى عَنْهُ خلْقٌ كثير، منهم: عبد الله بن محمد الأشيري [5] ، وأبو جعفر بْن القَصِير الغَرْناطيّ، وأبو القاسم خَلَف بْن بَشْكُوَال، وأبو محمد بْن عُبَيْد اللَّه، ومحمد بْن الحسن الجابريّ.

229-

عيسى بْن هبة اللَّه بْن هبة اللَّه بْن عيسى [6] .

أبو عبد الله بْن البغداديّ، النّقّاش.

ظريف، كيِّس، خفيف الرُّوح، صاحب نوادر وشِعْر رقيق، وحكايات موثّقة.

[1] وفيات الأعيان 3/ 484، وتذكرة الحفاظ 4/ 1306، سير أعلام النبلاء 20/ 216، عيون التواريخ 12/ 434، والديباج المذهب 2/ 50، 51، النجوم الزاهرة 5/ 286، وشذرات الذهب 4/ 134.

[2]

في الصلة 2/ 454.

[3]

علّق محقّقا سير أعلام النبلاء 20/ 217 بالحاشية (4) على ذلك بالقول: «أي: وخمسمائة» .

وقد أوضح ابن بشكوال أنه توفي سنة أربع وأربعين وخمسمائة» .

[4]

راجع شيوخه في كتابه «الغنية» بتحقيق ماهر زهير جرار، طبعة دار الغرب الإسلامي، بيروت 1402 هـ. / 1982 م.

[5]

الأشيري: بكسر ثانية، وياء ساكنة، وراء. نسبة إلى أشير: مدينة في جبال البربر بالمغرب في طرف إفريقية الغربي مقابل بجاية في البر. (معجم البلدان 1/ 202) .

[6]

انظر عن (عيسى بن هبة الله) في: المنتظم 10/ 141 رقم 213 (18/ 75 رقم 4162) .

والكامل في التاريخ 11/ 147، وفوات الوفيات 2/ 236، وعيون التواريخ 12/ 435، والبداية والنهاية 12/ 227.

ص: 201