الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ثمان وأربعين وخمسمائة
-
حرف الألف
-
412-
أحمد بْن أبي سهل بْن محمد بن يزداد [1] .
أبو عبد الله القائنيّ، الفارسيّ، الصُّوفيّ. من أهل هَرَاة.
صالح، كثير العبادة.
سَمِعَ: أبا عطاء عبد الرحمن بْن محمد المالينيّ.
ولد سنة ستّين وأربعمائة.
وتُوُفّي في هذا العام، أو بعده.
413-
أحمد بْن العبّاس بْن أحمد [2] .
الشَّقَّانيّ [3] ، النَّيْسابوريّ.
شيخ صالح.
سَمِعَ: عثمان المَحْمِيّ، وأبا بَكْر بْن خَلَف.
وحدَّث.
414-
أَحْمَد بْن عَبْد الباقي بْن أحمد بْن إبراهيم [4] .
[1] لم أجد مصدر ترجمته.
[2]
انظر عن (أحمد بن العباس) في: الأنساب 7/ 361.
[3]
الشّقّاني: بفتح الشين المعجمة، وتشديد القاف، وفي آخرها النون. قال ابن السمعانيّ:
وسمعت صاحبي أبا بكر محمد بن علي بن عمر البروجرديّ يقول: سمعت الإمام محمدا الشّقّاني يقول: بلدنا «شقّان» بكسر الشين، ثم قال: ثمّ جبلان، وفي كل واحد منهما شقّ يخرج منه ماء الناحية، فقيل لها: الشّقّان، والنسبة الصحيحة إليها بالكسر، واشتهر بالفتح.
(الأنساب 7/ 359) .
[4]
لم أجد مصدر ترجمته.
أبو المظفَّر بْن النَّرْسِيّ.
ولي حسْبَة بغداد، ثمّ ولي قضاء باب الأَزَج معها.
وحدّث عن: الحسين بْن البُسْريّ.
روى عَنْهُ: عبد العزيز بْن الأخضر.
تُوُفّي في جُمادى الأولى، وله 88 [1] سَنَة.
415-
أحمدُ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أحمد [2] .
الخطيب البَنْجَدِيهيّ.
سَمِعَ: أبا سعيد الدّبَّاس.
كتب عَنْهُ: السّمعانيّ.
416-
أحمد بْن أَبِي غالب بْن أحمد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّدِ [3] .
أبو العبّاس ابن الطّلّايَة [4] البغداديّ، الورّاق، الزّاهد.
ولد سنة اثنتين وستّين وأربعمائة، وقرأ القرآن، وروى اليسير من الحديث.
قَالَ ابن السّمعانيّ: شيخ كبير، أفنى عُمره في العبادة، وقيام اللّيل والصّوم عَلَى الدّوام. ولعلّه ما طرف ساعة من عُمره إلّا في عبادة، رضي الله عنه. وانحنى حتّى بقي لا يتبيّن قيامُه من ركوعه إلّا بيسير. وكان حافظا مرّاتٍ في مسجده بالعتّابِيّين [5] . وسألته: هل سمعت شيئا؟
[1] هكذا في الأصل.
[2]
لم أجد مصدر ترجمته.
[3]
انظر عن (أحمد بن أبي غالب) في: الأنساب 8/ 37، والمنتظم 10/ 153 رقم 233 (18/ 91 رقم 4182) ، ومناقب الإمام أحمد 531، والكامل في التاريخ 11/ 190، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 215- 217، والإعلام بوفيات الأعلام 255، والمعين في طبقات المحدّثين 163 رقم 1753، ودول الإسلام 2/ 64، وسير أعلام النبلاء 20/ 260- 263 رقم 177، والعبر 4/ 129، 130، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 65، ومرآة الجنان 3/ 286، 287، وعيون التواريخ 12/ 466، 467، والوافي بالوفيات 7/ 277، والذيل على طبقات الحنابلة 1/ 224 رقم 112، والنجوم الزاهرة 5/ 304، وشذرات الذهب 4/ 145، 146.
[4]
تحرّفت في (مناقب الإمام أحمد) إلي: «الطلابة» . قال الدمياطيّ، والصفدي إن والدته كانت تطلي الورق عند عمله بالدقيق المعجون بالماء رقيقا قبل صقله، فاشتهرت بذلك. (المستفاد بن الوافي) .
[5]
محلّة ببغداد. (الأنساب 8/ 37، المشتبه 2/ 441)، وفي الأصل:«بالعتابين» .
فقال: سَمِعْتُ من أَبِي القاسم عبد العزيز بْن عليّ الأنماطيّ.
قَالَ ابن السّمعانيّ: وما ظفرنا بسماعه، لكن قرأتُ عَلَيْهِ «الرَّدّ عَلَى الْجَهْميَّة» لأبي عبد الله نفْطوَيْه، سمعه من شيخ متأخِّر يقال له أبو العبّاس بْن قُرَيش، وحضر سماعه معنا شيخنا أبو القاسم بْن السَّمَرَقَنْديّ.
وقال أبو المظفّر بْن الْجَوْزيّ [1] : سَمِعْتُ مشايخ الحربيَّة يحكون عَنْ آبائهم.
وأجدادهم أنّ السّلطان مسعود لمّا دخل بغداد، كَانَ يحبّ زيارة العُلماء والصّالحين، فالتمس حضور ابن الطَّلّاية إِلَيْهِ، فقال لرسوله: أَنَا منذ سِنِين في هذا المسجد أنتظر داعي اللَّه في النّهار خمس مرّات.
فعاد الرَّسُول، فقال السّلطان: أَنَا أَوْلَى بالمَشْي إِلَيْهِ. فزاره من الغد، [فرآه] يصلّي الضُّحى، وكان يصلّيها بثمانية أجزاء، فصلّى معه بعضها.
فقال لَهُ الخادم: السّلطان قائم عَلَى رأسك.
فقال: وأين مسعود؟
قَالَ: ها أنا.
قَالَ: يا مسعود اعدِل، وادْعُ لي. اللَّه أكبر. ثمّ دخل في الصّلاة.
فبكى السّلطان، ورقم بخطّه بإزالة المُكُوس والضّرائب، وتاب توبة صادقة.
قلت: روى عَنْهُ الجزء الّذي قَالَ إنّه سمعه من عبد العزيز الأنْماطيّ، وهو التّاسع من «المخلّصيّات» تخريج ابن البقّال، جماعة. وظهر سماعه لَهُ بأجرة [2] خلْقٍ منهم: يونس بْن يحيى الهاشميّ، وأحمد بْن الحسن بْن هلال بْن العربيّ، وشُجاع بْن سالم البيطار، ومحمد بْن عليّ بْن البَلّ الدُّوريّ، وسعيد بْن المبارك بْن كَمُّونَة [3] ، وعُبَيْد اللَّه بْن أحمد المنصوريّ، وعمر بْن طَبَرْزَد، وأحمد ابن سلمان بن الأصفر، وبزغش عتيق ابن حمدي، وريحان بن تيكان الضّرير،
[1] في مرآة الزمان ج 8 ق 1/ 216.
[2]
هكذا في الأصل، ولعلّها:«بإجازة» .
[3]
في الأصل: «مونة» .
ومظفَّر بْن أَبِي يَعْلَى بْن جحشُوَيْه، وعبد الرحمن بْن أَبِي سعد بْن نُمَيْرَة [1] ، وعبد اللَّه بْن محاسن بْن أَبِي شَرِيك، وعبد الخالق بْن عبد الرحمن الصّيّاد، وعبد السّلام بْن المبارك البَرْدَغُوليّ، وأحمد بْن يوسف بْن صرْما.
وآخر من روى عَنْهُ: المبارك بْن عليّ بْن أَبِي الْجُود، شيخ الأَبَرْقُوهيّ.
تُوُفّي في حادي عشر رمضان. وكان لَهُ يومٌ مشهود مثل يوم أَبِي الحسن بْن القَزْوينيّ الزّاهد. وحمل على الرّؤوس، ودُفِن إلى جانب أَبِي الحسين بْن سَمْعون. ولم يخلف بعده مثلَه في زُهده وعبادته.
417-
أحمد بْن أَبِي المختار [2] .
أبو العبّاس بْن جبْر.
من أولاد أمراء البَطَائح. وله شِعْر فائق.
قدِم بغدادَ، ومدح المستظهر، والمسترشد.
مات في شعبان.
418-
أحمد بْن مُنِير بْن أحمد بن مفلح [3] .
[1] في سير أعلام النبلاء 20/ 262 «تميرة» بالتاء المثنّاة.
[2]
لم أجده.
[3]
انظر عن (أحمد بن منير) في: تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 2/ 462- 465 و 5/ 115، وخريدة القصر (قسم شعراء الشام) ج 1/ 76- 96، و (قسم شعراء العراق) ج 3 ق 1/ 135، 136، وبغية الطلب (مصوّرة معهد المخطوطات) 2/ 75- 81، و 4/ 234، 235، و 8/ 151، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 322، والأنساب 1/ 300، وكتاب الروضتين 1/ 50- 57، 83، 84، 89، 99، 100- 103، 106، 107، 114، 115، 123، 127، 128، 131، 144، 147، 149، 156، 163، 168، 169، 176، 177، 181- 183، 190- 194، 196- 220، 203- 205، 210- 221- 228- 238، 254- 258، 277، 278 وج 1/ ق 2/ 347، 356، 358، 677، 678، والكامل في التاريخ 11/ 149، 150، 163، 164، 208، 209، 305، 306، والتاريخ الباهر 100، 101، 104، 106، 109، 110، 127، 131، 190، 191، ووفيات الأعيان 1/ 156- 160 والأعلاق الخطير ق 2/ 343، 344، وديوان الصبابة لابن أبي حجلة 2/ 160، وأخبار الملوك ونزهة المالك والمملوك في طبقات الشعراء للملك الأيوبي (مخطوطة ليدن) ورقة 177- 183، ب، 185 أ- 187 ب، وتاريخ إربل لابن المستوفي 1/ 280، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 218، ومعجم الأدباء 8/ 126، 127، و 16/ 32، ومسالك الأبصار (مخطوط) 4/ 321 (في ترجمة ملك النحاة) والبديع في نقد الشعر لأسامة بن منقذ 71، والدرّ النفيس للنواحي
_________
[ () ](مخطوطة المعهد) ورقة 196، ومراتع الغزلان في وصف الحسان من الغلمان (مخطوطة دار الكتب المصرية) ورقة 19، ورياض الألباب ومحاسن الآداب (مخطوطة الأزهر) رقم 247 أدب (ومكتبة أباظة) رقم 63 ب، والتذكرة للنواجي (مخطوط) ورقة 72 ب، وحلبة الكميت، له 239، وبدائع البدائه 152، 257، وجمهرة الإسلام ذات النثر والنظام لابن رسلان (مخطوط بدار الكتب المصرية) ورقة 82- 84، وخلاصة السيرة الجامعة المنسوب لنشوان بن سعيد (مخطوط بدار الكتب المصرية) ورقة 99 ب- 101 أ، وتاريخ حلب للعظيميّ 383، ومعجم البلدان 1/ 50، و 2/ 129 و 3/ 220 و 4/ 386، ونهاية الأرب 2/ 53، 78، 79، 224، 225، ولمح الملح (مخطوط) ورقة 12 و 41، والتذكرة الفخرية للإربلي 194، 195، 196، 233- 235، 400، 401، وملحقات وفيات الأعيان 1/ 459، وتذكرة الحفاظ 4/ 1313، وسير أعلام النبلاء 20/ 223، 224، رقم 143، والعبر 4/ 130، والإعلام بوفيات الأعلام 225، وتاريخ ابن الوردي 2/ 85، والدرّ المطلوب لابن أبيك 389، والوافي بالوفيات 8/ 193- 197، والبداية والنهاية 12/ 231، ومرآة الجنان 3/ 287، وذيل تاريخ بغداد 1/ 491، والذيل على طبقات الحنابلة 1/ 201، ونزهة الأبصار لابن درهم 2/ 459- 463، وعيون التواريخ 12/ 341، 342، 467- 470، وصبح الأعشى 1/ 183، وطراز المجالس للخفاجي 237، والنجوم الزاهرة 5/ 299 (في وفيات 545 هـ.) ، والغيث المسجم للصفدي 2/ 168، وثمرات الأوراق لابن حجّة الحموي 2/ 44- 48، 290، وخزانة الأدب، له 182- 185- 237، وتزيين الأشواق لداود 2/ 183- 187، وتاريخ الخلفاء 442، وتأهيل الغريب لابن حجّة 139، وذخائر القصر لابن طولون (مخطوطة التيمورية) ورقة 19 أ، وسلوة الغريب لابن معصوم (في مجلّة المورد العراقية) عدد 2 مجلّد 8/ 153، 154، وسلك الدرر للمرادي 1/ 248، وأمل الآمل للعاملي 1/ 38، 39، والكشكول للبحراني 1/ 420- 425، وكشف الظنون 769، وشذرات الذهب 4/ 146، 147، وروضات الجنات 72، 73، ومجموع مخطوط في الأدب للوائلي البشاري (مخطوطة آل الزيني بطرابلس) ورقة 1 و 32- 35، ونفحات الأزهار للنابلسي 261، ومجموع مخطوط في الأدب للبارودي (مخطوطة المحامي عمر مسقاوي بطرابلس) ورقة 421- 423، والكواكب الدرّية للجسر (مخطوط بمكتبتي) ورقة 91، 98، وإعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 4/ 232، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 100- 102، وبلوغ الأرب للمطران جرمانوس مطر (مخطوطة الأحمدية بحلب) ورقة 310، وتراجم علماء طرابلس وأدبائها لنوفل 13- 16، والغدير للأميني 4/ 331، 336، وذيل ثمرات الأوراق للأحدب الطرابلسي 2/ 224، وتاريخ آداب اللغة العربية 3/ 20، وتاريخ الأدب العربيّ 5/ 47، وثلاث رسائل للشهاب الحجازي 79، 80، ومجموع مزدوجات لجماعة سادات 80، 81، والحياة الأدبية في عصر الحروب الصلبية للدكتور أحمد بدويي 139، والأدب في بلاد الشام للدكتور عمر موسى باشا (في مواضع كثيرة) ، وشعر الجهاد في الحروب الصلبية في بلاد الشام، للدكتور محمد علي الهرفي 255- 288، والروض الفتيق الفائق ومؤنس الكئيب العاشق لابن داود الهمذاني 298، والحروب الصليبية وأثرها في الأدب العربيّ للكيلاني 271، والقدس في شعر القرن السادس الهجريّ للدكتور ناظم رشيد (مجلّة المورد) عدد 1 مجلّد 11 (1982) ص 7، وزبدة
أبو الحسين الأطْرابُلُسيّ، الشّاعر، المشهور بالرَّفَّاء. صاحب الدّيوان المعروف [1] .
وُلِد بأطْرابُلُس سنة ثلاثٍ وسبعين وأربعمائة. وكان أَبُوهُ يُنْشِد في أسواق طرابُلُس، ويغنّي. فنشأ أبو الحسين، وتعلّم القرآن، والنَّحْو، واللّغة.
وقال الشِّعْر الفائق، وكان يُلقَّب مهذَّب الدّين، ويقال لَهُ: عين الزّمان.
قَالَ ابن عساكر [2] : سكن دمشق، ورأيته غير مرَّة. وكان رافضيّا خبيثا، خبيث الهَجُو والفُحْش، فلمّا كثُر ذَلكَ منه سجنه الملك بُوري بْن طُغْتِكِين مدَّةً، وعزم عَلَى قطْع لسانه، فاستوهبه يوسف بْن فيروز الحاجب، فوهبه لَهُ ونفاه، فخرج إلى البلاد الشّماليَّة [3] .
وقال غيره [4] : فلمّا ولي ابنه إسماعيل بْن بُوري عاد إلى دمشق، ثمّ تغيَّر عَلَيْهِ لشيءٍ بَلَغَه عَنْهُ، فطلبه وأراد صلْبَه، فهرب واختفى في مسجد الوزير أياما، ثمّ لحِق بحماه، وتنقّل إلى شَيْزَر، وحلب. ثمّ قدِم دمشقَ في صُحبة السّلطان نور الدّين محمود، ثمّ رجع مَعَ العسكر إلى حلب، فمات بها.
وقال العماد الكاتب [5] : كَانَ شاعرا، مجيدا، مكثرا، هجّاء، معارضا
[ () ] الحلب 2/ 300، وكنوز الذهب في معرفة تاريخ حلب لأبي ذرّ الحموي (مصوّرة معهد المخطوطات) ورقة 53، ومفرّج الكروب لابن واصل، 1/ 122، والمختصر في أخبار البشر 3/ 24، وأوراق تشتمل على حلّ رموز القصيدة في ذكر مدّة الخلفاء الراشدين فمن بعدهم لمؤلّف مجهول (مجموع مخطوط بدار الكتب المصرية، رقم 1779، تاريخ، ورقة 24، وتلخيص مجمع الآداب لابن الفوطي ج 4 ق 3/ 324، وديوان الإسلام 4/ 285 رقم 2050، والأعلام 1/ 260، ومعجم المؤلفين 2/ 184، والحياة الثقافية في طرابلس الشام (تأليفنا) ص 104- 190، والشاعر أحمد بن منير الطرابلسي (من جمعنا) طبعة دار الجيل، بيروت، ومكتبة السائح، طرابلس، 1986، وفيه مصادر أخرى.
[1]
جمعت أكثر من (1800) بيت من شعره المتناثر في عشرات المصادر وأصدرته بعنوان «ديوان ابن منير الطرابلسي» ، والديوان مفقود.
[2]
في تاريخ دمشق 4/ 642.
[3]
تاريخ دمشق 16/ 89، وانظر: ديوان ابن منير 27، 28 و 34، 35 و 36.
[4]
انظر الديوان 36، 37.
[5]
في الخريدة (قسم شعراء الشام) ج 1.
للقَيْسَرانيّ [1] في زمانه، وهما كَفَرسَيْ رِهان، وجوادَيْ مَيْدان. وكان القَيْسرانيّ سنِّيًا متورِّعًا، وابن منير غاليا متشَيّعًا. وكان مقيما بدمشق إلى أن أحْفَظ أكابرها، وكدَّر بهَجْوه مواردها ومصادرها، فأوى إلى شَيْزَر، وأقام بها. ورُوسل مِرارًا في العَوْد إلى دمشق، فأبي، وكتب رسائل في ذَمّ أهلها.
واتَّصل في آخر عمره بخدمة نور الدّين، ووافى [2] إلى دمشق رسولا من جانبه قبل استيلائه عليها.
ومن شِعْره:
أحلى الهوى ما تُحِلُّهُ [3] التُّهَمْ
…
باح بِهِ العاشقون أو [4] كتموا
ومُعْرِضٌ صرَّحَ الوُشاةُ لَهُ
…
فعلَّموه قتلي وما علموا
يا ربّ خُذْ لي من الوُشاةِ إذا
…
قاموا وقُمْنا إليك [5] نحتكمُ
سَعَوْا بنا لا سَعَتْ بهم قَدَمٌ
…
فلا لنا اصطلحوا [5][6] ولا لهُمُ [7]
وله:
وَيْلي من المُعْرِضِ الغَضْبان إذْ نقل
…
الواشي إِلَيْهِ حديثا كُلُّهُ زُور
سَلَّمْتُ فازْوَرَّ يَزْوي [8] قوسَ حاجِبهِ [9]
…
كأنّني كأس خَمْرٍ وهْوَ مخْمُور [10]
وشِعْره سائر.
وتُوُفّي سنة ثمان، وقيل: سنة سبْعٍ. لا، بل في جُمادَى الآخرة سنة ثمان.
[1] ستأتي ترجمته في وفيات هذه النسبة برقم (472) .
[2]
في الأصل: «ووافا» .
[3]
في أعيان الشيعة: «تحلله» .
[4]
في التذكرة الفخرية: «أم» .
[5]
في الخريدة: «لديك» .
[6]
في المصادر: «أصلحوا» .
[7]
انظر: ديوان ابن منير 95، 96.
[8]
وفي ديوان الصبابة 2/ 160: «يثني» ، وفي ذيل تاريخ بغداد 1/ 420:«يلوي» .
[9]
ورد هذا الشطر في الكواكب الدرّية للشيخ حسين الجسر- ص 98:
[10]
البيتان من جملة أبيات في الخريدة، وغيره. انظر الديوان لنا 89، 90 رقم 12.