الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتُوُفّي في ذي القعدة. ووُلِد في سنة خمسٍ وستّين.
183-
موسى بْن أَبِي بَكْر بْن أَبِي زيد [1] .
أبو عبد الله الفَرْغَانيّ [2] ، الصُّوفيّ.
قدِم بغدادَ، وحجَّ كثيرا. وكان شيخا صالحا، خَدُومًا، ذكر أنّه سَمِعَ من أصحاب أَبِي عليّ بْن شاذان، ولم يظهر لَهُ شيء.
تُوُفّي بدمشق في صَفَر.
-
حرف الياء
-
184-
ياقوت [3] .
أبو الدُّرّ الرُّوميّ، التّاجر، السّفّار، عتيق عُبَيْد اللَّه بْن أحمد بْن البخاريّ.
سَمِعَ معه من ابن هَزَارْمُرْد الصَّرِيفِينيّ كتاب «المُزاح والفُكاهة» للزُّبَير، وسمع مجالس المخلّص.
قَالَ ابن السّمعانيّ: كَانَ شيخا ظاهره الصّلاح والسّداد، لا بأس بِهِ، حدَّث بالعراق ودمشق، ومصر.
وقال ابن عساكر [4] : قدِم دمشقَ، ومصر، مرّات للتّجارة، ولم يكن يفهم شيئا، وتُوُفّي بدمشق في شعبان.
قلت: روى عَنْهُ: ابن عساكر، وولده القاسم، وابن السّمعانيّ، وأبو المواهب بْن صَصْرَى، ومحمد بْن وهْب بْن الزَّنْفِ [5] ، والحسين بْن كامل
[1] لم أجده.
[2]
الفرغاني: بفتح الفاء وسكون الراء وفتح الغين المعجمة، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى موضعين أحدهما فرغانة وهي ولاية وراء الشاش من بلاد المشرق وراء نهر جيحون وسيحون.
والثاني: فرغان قرية من قرى فارس.
[3]
انظر عن (ياقوت) في: الأنساب 6/ 188، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 27/ 198، 199 رقم 96، والمعين في طبقات المحدّثين 161 رقم 1742، والإعلام بوفيات الأعلام 223، وسير أعلام النبلاء 20/ 170 رقم 115، والعبر 4/ 120، ومرآة الجنان 3/ 280، والنجوم الزاهرة 5/ 283، وشذرات الذهب 4/ 136.
[4]
في مشيخته، ورقة 239 ب.
[5]
الزّنف: بفتح الزاي وسكون النون وآخره فاء، (الإستدراك: باب الدّنف، والزّنف) .
المعبّر، وعقيل بن بْن الحسين بْن أَبِي الجنّ، وأحمد بْن وهْب بْن الزَّنْفِ، وعبد [الرحمن][1] بْن سلطان بْن يحيى القُرَشيّ، وعبد الرحمن بْن إسماعيل الجنْزَويّ، وعبد الرحمن بْن عبد الواحد بْن هلال، وعبد الصّمد بْن يونس التَّنُوخيّ، وطائفة سواهم.
185-
يحيى بْن أحمد بْن مُحَمَّد بْن أحمد [2] .
أبو جعفر بْن الزوّال.
سَمِعَ: أبا نصر الزَّيْنَبيّ، وعامر بْن الحَسَن.
وعنه: ابن سُكَيْنَة، ويوسف بْن المبارك بْن كامل.
مات في ربيع الأَوَّل. قاله ابن النجّار.
186-
يحيى بْن محمد بْن سعادة بْن فصّال [3] .
أبو بَكْر القُرْطُبيّ، المقرئ.
أخذ القراءات عَنْ: أَبِي الحسن العبْسيّ، وأبي القاسم بْن النّخّاس.
وحجَّ فسمع من رزين بْن مغرب كتاب «تجريد الصّحاح» وكتاب «فضائل مكَّة» .
روى عَنْهُ: أبو القاسم بْن بَشْكُوال، وأبو خَالِد المَرَوانيّ، وأبو الحَسَن بْن مؤمن، وأبو القاسم الشّرّاط.
187-
يوسف بن دوناس بن عيسى [4] .
[1] في الأصل بياض. والمثبت عن سير أعلام النبلاء.
[2]
لم أجده. وهو في (ذيل تاريخ بغداد) لابن النجار، في الجزء الّذي لم يصلنا.
[3]
لم أجده.
[4]
انظر عن (يوسف بن دوناس) في: تاريخ دمشق، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 298 (في المتوفين سنة 542 هـ.) ، ومعجم البلدان 4/ 277، 278، وفيه تحرّف اسم «دوناس» إلى «درناس» ، واللباب 2/ 442، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 200، 201، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 28/ 80، 81 رقم 61، والإعلام بوفيات الأعلام 223، وسير أعلام النبلاء 20/ 209، 210، رقم 133، والعبر 4/ 120، ومرآة الجنان 3/ 280، والبداية والنهاية 12/ 224، 225، وفيه تحرّف اسم «دوناس» إلى «درناس» ، والنجوم الزاهرة 5/ 282 تحرّف فيه أيضا إلى «درناس» وشذرات الذهب 5/ 136 وفيه تحرّف إلى «دوباس» .
أبو الحَجّاج الفِنْدَلاويّ [1] ، المغربيّ الفقيه المالكيّ، الشّهيد، إن شاء اللَّه.
قدِم الشّام حاجّا، فسكن بانياس مدَّةً، وكان خطيبا بها، ثمّ انتقل إلى دمشق، ودرَّس بها الفقه، وحدَّث «بالموطّأ» .
أنبأنا المسلم بن محمد بن عَن القاسم بْن عساكر: أَنَا أَبِي أَنَا أبو الحَجّاج الفِنْدَلاويّ: أنبا محمد بْن عبد الله بْن الطّيّب الكلْبيّ، أنبا أَبِي، أنبا عبد الرحمن الخِرَقيّ، أَنَا عَلِيّ بْن محمد الفقيه، فذكر حديثا.
قَالَ الحافظ ابن عساكر [2] : كَانَ الفِنْدَلاويّ حَسَن الفاكهة، حُلْو المحاضرة، شديد التّعصُّب لمذهب أهل السُّنَّة، يعين الأشاعرة، كريم النّفس، مطّرحا التّكلُّف، قويّ القلب. سَمِعْتُ أبا تُراب بْن قيس [3] يذكر أنّه كَانَ يعتقد اعتقاد الحَشَويَّة، ويبغض الفِنْدَلاويّ لردّه عليهم، وأنّه خرج إلى الحجّ، وأسر في الطّريق، وألقي في جبّ، وألقي عليه صخرة، وبقي كذلك مدَّة يُلْقى إِلَيْهِ ما يأكل، وأنّه أحسّ ليلة بحسّ، فقال: من أنت؟ فقال: ناولْني يدك. فناوله يده، فأخرجه من الْجُبّ، فلمّا طلع إذا هُوَ الفِنْدَلاويّ، فقال: تُبْ ممّا كنت عَلَيْهِ.
فتاب عَلَيْهِ.
قَالَ ابن عساكر: وكان ليلة الختْم في رمضان يخطب رَجُل في حلقة الفِنْدَلاويّ بالجامع ويدعو، وعنده أبو الحسن بْن المسلم الفقيه، فرماهم خارجٌ من الحلقة بحجر، فلم يُعرف. وقال الفِنْدلاويّ: اللَّهمّ اقطَعْ يدَه. فما مضى إلّا يسير حتّى أُخذ قُصَيْر [4] الرّكابيّ من حلقة الحنابلة ووُجِد في صندوقه مفاتيح كثيرة تفتح الأبواب للسّرقة، فأمر شمس الملوك بقطْع يديه، ومات من قطعهما.
[1] الفندلاوي: بكسر الفاء وتسكين النون وفتح الدال المهملة. نسبة إلى فندلاو. (اللباب) . قال ياقوت: أظنه موضعا بالمغرب. (معجم البلدان) . وقد تحرّفت النسبة إلى «الفندلاوي» بالقاف، في شذرات الذهب.
[2]
في تاريخ دمشق، المختصر.
[3]
هو أبو تراب بن قيس بن حسن البعلبكي كما في تاريخ دمشق.
[4]
في تاريخ دمشق: «خضير» .
قُتِلَ الفِنْدَلاويّ يوم السّبت سادس ربيع الأوّل سنة ثلاثٍ بالنَّيْرَب [1] مجاهدا للفرنج. وفي هذا اليوم نزلوا عَلَى دمشق، فبقوا أربعة أيّام، ورحلوا القلّة العَلَف والخوف من العساكر المتواصلة من حلب، والموصل نجدة.
وكان خروج الفِنْدَلاويّ إليهم راجلا فيمن خرج.
وذكر صاحب «الرَّوضتين» أنَّ الفِنْدَلاويّ قُتِلَ عَلَى الماء قريب الرّبوة، لوقوفه في وجوه الفرنج، وترك الرجوع عَنْهُمْ، اتّبع أوامر اللَّه تعالى وقال بِعْنا واشتري. وكذلك عبد الرحمن الحلحوليّ الزّاهد، رحمه الله، جرى أمرُه هذا المجرى.
وذكر ابن عساكر أنّ الفندلاويّ رئي في المنام، فقيل لَهُ: أين أنت؟
فقال: في جنّات عدن عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ 37: 44 [2] . وقبره يُزار بمقبرة باب الصّغير من ناحية حائط الْمُصَلَّى، وعليه بلاطة كبيرة فيها شرْحُ حاله.
وأمّا عبد الرحمن الحلحوليّ [3] فقبره في بستان الشّعبانيّ، في جهة شرفه، وهو البستان المُحاذي لمسجد شعبان المعروف الآن بمسجد طالوت.
وقد جَرَت للفِنْدَلاويّ، رحمه الله، بحوث، وأمور، وحِسْبة مَعَ شرف الإسلام ابن الحنبليّ في العقائد، أعاذنا الله من الفتن والهوى.
[1] النّيرب: بالفتح ثم السكون، وفتح الراء، وباء موحّدة. قرية مشهورة بدمشق على نصف فرسخ في وسط البساتين. قال ياقوت: أنزه موضع رأيته، يقال فيه مصلّى الخضر. (معجم البلدان 5/ 330) .
[2]
في سورة الصافات، الآيتين 43 و 44: في جَنَّاتِ النَّعِيمِ عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ 37: 43- 44.
[3]
تقدّمت ترجمته برقم (154) .